الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في قوله تعالى ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون قال عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادي مناد ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا. وان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا وان لكم ان تشبوا فلا تهرموا ابدا. وان لكم ان تنعموا فلا تبأسوا ابدا فذلك قوله عز وجل ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله في اختصاره لصحيح مسلم باب في قوله تعالى ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون هذا نداء من النداءات التي تكون يوم القيامة ومن اسماء يوم القيامة يوم التناد كما جاء في الاية في سورة غافر يوم التناد لان فيه آآ نداءات عديدة وسورة الاعراف جاء فيها على التوالي ايات عديدة ذكر فيها النداءات او جملة من النداءات التي تكون في يوم التناد يوم القيامة الاولى منها هذه الاية الاولى منها هذه الاية. ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها. اي ينادي مناد كما في الحديث المفسر للاية ثم بعدها ونادى اصحاب الجنة ثم بعدها نداءات اصحاب الاعراف ثم بعدها نداء اهل النار ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا فيوم القيامة يوم التناد لان فيه نداءات كل نداء نوع مستقل وخاص باهله وسورة الاعراف جاء فيها ذكر للنداءات عديدة. اول نداء فيها ذكر هو هذا ونود من الذي ينادي اه هنا مبني لما لم يسمى فاعله اه في الحديث قال ينادي مناد ينادي مناد آآ ان لكم ان تصحوا الى اخره قوله عز وجل ونودوا ام تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون يفسره الحديث الذي ساقه هنا حديث ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادي مناد ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا. مناد آآ ينادي اهل الجنة الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى اه دخولها وشرفهم بان جعلهم من اهلها ينادي مناد آآ يبين لهم عطايا الله العظيمة ومننه الجسيمة عليهم في الجنة هذا النعيم الذي دخلوه واكرمهم الله سبحانه وتعالى به قال ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا اي ان الجنة ليس فيها اطلاقا شيء اسمه مرض ايا كان اطلاقا لا يوجد فيها مرض وانما الصحة دائمة وعافية مستمرة لا سقم يأكل الانسان من اطايب الثمر وانواع النعيم ويهنأ ويلتد ولا وليس هو عرضة اطلاقا اي مرض من الامراض او السقم من الاسقام وانما الاسقام والامراض هذه في اه في الدنيا وكانت لاهل الايمان كفارات كما تدل على ذلك الاحاديث وان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا ايضا الجنة ليس فيها شيء اسمه موت بل هي حياة ابدية لان سبحان الله الموت لما يتكامل اهل الجنة دخولا الجنة و حتى ايضا عصاة الموحدين الذين في النار اه بعد ان يخرجوا يدخل الجنة فلا يبقى في النار الا اهلها الخالدون فيها والجنة لا يبقى فيها الا اهلها الخالدون فيها فحين اذ سبحان الله كما جاء في الحديث الصحيح يؤتى بالموت على هيئة كبش ويجعل بين الجنة والنار وينادى اهل النار وينادى اهل الجنة ويقال تعرفون هذا فكلهم يقول نعم نعرف هذا الموت لان كل واحد منهم ذاقه فيعرفه معرفة معرفة يقين فتعرفون؟ اقول نعم هذا الموت فيذبح الموت بين الجنة والنار ويقال يا اهل النار خلود فلا موت ويا اهل الجنة قلود فلا موت هنا في هذا الحديث قال وان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا هذي الثانية. الثالثة قال وان لكم ان تسبوا فلا تهرموا ابدا وهذا ايظا امر عظيم سبحان الله لانهم يدخلون وابنى ثلاثة وثلاثين كما جاء في الحديث ولا يحصل لهم هرم. يبقون على هذا العمر القوي في اوج النشاط واوجه القوة ولا يحصل لهم هرم فشبابهم لا يعقبه هرم كما هو الحال في شباب الدنيا. شباب الدنيا عقبه هرم الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة في الجنة شباب ليس معه هرم حتى من الطرائف في السنة النبوية المرأة التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة عجوز فخافت وظنت ان العجايز لا يدخلن الجنة فبين لها عليه الصلاة والسلام انها ترجع شابة فالتي ماتت مؤمنة عن كبر وعن هرم حداو دابا ظهرها وظعف جسمها ترجع شابة ترجع شابة ويبقى لها شبابها لا تهرم اه اه ابدا وان لكم ان تشبوا فلا تهرموا ابدا هذه الثالثة الرابعة قال وان لكم ان تنعموا فلا تبأسوا ابدا اي نعيمكم هذا لا يزول ولا يحول ولا يتغير بل هو آآ باق آآ مستمر والبؤس والفقر والعوز والحاجة فليس هناك فقر وليس هناك عوز بل النعيم آآ نعيم مقيم ووباق ودائم وان لكم ان تنعموا فلا تبأسوا ابدا قال النبي عليه الصلاة والسلام فذلك قوله عز وجل ونودوا اي يناديهم مناد ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون آآ الباء هنا في قوله بما كنتم تعملون ماذا تكون عندما تقارنها بباء اخرى جاءت عن نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر في موضوع العمل نفسه هنا قال تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون يعني باعمالكم وفي حديث اخر وفي حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته فهنا قال في هذه الاية الكريمة قال اوردتموها بما كنتم تعملون وفي الحديث قال لن يدخل احد الجنة بعمله لن يدخل احدا الجنة بعمله الاية فيها اثبات والحديث في نفي ولا تعارض لماذا لان البائين مختلفتان كل واحدة لها معنى لان البائين مختلفتان كل واحدة منهما لها معنى الباء المقتضية للدخول في الاية الكريمة ونودوا ان تلكم الجنة اوردتموها بما كنتم تعملون. الباء المقتضية للدخول هذه اسمها باء السببية اسمه هباء السببية يعني دخولكم سببه اعمالكم سببه الاعمال سبب للدخول الباء التي في في الحديث لن يدخل احد الجنة بعمله هذه باء اه غير غير باء السببية نفي فيها الدخول وتسمى هذه الباء باء المعاوظة باء المعاوضة والمقابلة مثل الان لما يقول القائل اشتريت ثوبا بكذا اشتريت ثوبا بكذا معنى ذلك ان المبلغ الذي دفعه للبائع مقابل للثوب مقابل له عوظ هذا مقابل هذا هذا عوض عن هذا الاعمال مهما كانت قوة وكثرة وحسنا وجمالا لا تكن مقابل لدخول الجنة لا تكونوا مقابلا لدخول الجنة. دخول الجنة برحمة الله. الاعمال ما تنهض ان تكون مقابل لدخول آآ دخول الجنة فاذا الاية التي فيها اثبات الباء المقتضية للدخول فهي باء باء سببية والحديث الذي فيها لن يدخل الجنة احد الجنة بعمله وفيها نفي مع هذه الباء الدخول اه لان الباء هنا في الحديث باء المعاوضة او باء المقابلة هذا الحديث مع الاية الكريمة فيه هذا النعيم العظيم اه الذي اه جعله الله سبحانه وتعالى لاهل الجنة نسأل الله ان يكرمنا اجمعين بذلك. امين. اه وتفصيل هذا النعيم آآ اختم ما يتعلق بهذا الحديث بفائدة لطيفة. لما ذكر الله عز وجل في بسورة الحجر نعيمة اهل الجنة لما ذكر نعيم اهل الجنة قال سبحانه وتعالى وما هم آآ قالوا وما هم منه بالمخرجين ايش الاية اللهم انها وما هم منها وما هم منها بمخرجين بمخرج وفي النار وفي سورة البقرة قال وما هم بخارجين. نعم وما هم بخارجين من النار اهل الجنة مثل ما ترى في الحديث صحة لا سقم حياة لا موت شباب لا هرم نعمة لا فقر هل احد منهم يفكر يخرج ما احد يفكر فلم ينفى الخروج لان اصلا ما حد منهم يفكر فيه ولا يخطر بباله ان يخرج من هذا النعيم قال ما هم منها بمخرجين لكن اهل النار كل واحد منهم يريد الخروج كل واحد يطمع ان يكون له خروج ويسألون الله الخروج ولهذا ولهذا جاء التعبير هناك قالوا وما هم بخارجين اه من النار. وهنا قال وما هم منها بمخرجين نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال ابو جهل اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء يا وائتنا بعذاب اليم فنزلت وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام الى اخر الاية قال باب في قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. هذا نوع من الامان من العذاب هذا نوع من الامان من العذاب عذاب الله وحلوله ونزوله بالكفار والعصاة قالوا وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم تتمة الاية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون هذا امان ثاني ولهذا صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان فيهم امانان النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه وسلم بقي الاستغفار فجاءت هذه الاية في سورة الانفال مشتملة على امانيين من العذاب الامان الاول وجود الرسول عليه الصلاة والسلام بينهم هذا امان من العذاب والامان الثاني الاستغفار وهذا فيه عظيم فائدة الاستغفار وعظيم منفعته وعدد من المفسرين يرى ان ان الاية كما هو في سياقها ان هذا يتعلق بالكفار ما كان الله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم اي على كفرهم وعنادهم الى اخره لان السياق قبلها وبعدها كله يتعلق بهن وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. كان من اعمالهم الاستغفار يكن غفرانك غفرانك عند البيت آآ جاء في في الاية ذكر هذين الامانين من من عذاب الله عز وجل. وجود النبي عليه الصلاة والسلام بينهم وآآ الاستغفار. وانه امان من اه من اه من العذاب قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال ابو جهل اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم هذا والعياذ بالله منتهى السفه والجهل او قباحة العقل سفهه اه ابو جهل يقول في في في في معاندته وكبريائه وصدوده واعراضه ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر عجل بالعذاب امطر علينا عجل بالعنا لا تؤخر العذاب او اجتناب عذاب آآ اويتنا بعذاب اليم فهذا كله يعني جاء مساق اه التنديد والوعيد اذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او اتنا بعذاب اليم ذكر الله عز وجل ذلك تنديد بهذه المقولة للكافرين منهم رأسهم هذا ابو جهل في قوله ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم فنزلت هم يقولون او ائتنا بعذاب فنزلت بعدها مباشرة وما كان الله ليعذبهم الضمير عائد على من على هؤلاء وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم هذا امان لهم من العذاب وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون بعض المفسرين كما ذكرت يعني يقول الاستغفار هنا استغفار هؤلاء المشركين وانهم كانوا يقولون غفرانا وبعض المفسرين يقول وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون اي فيهم من يستغفر الله من من اهل الايمان من اهل الايمان وان المقصود بالاستغفار الايمان وتوابعه من طلب المغفرة والنجاة لان لان يعني ثم امر يتعلق بالاستغفار ونفعه بل كل عمل من الاعمال ونفعه لا يكون نافعا الا اذا قام على التوحيد الا اذا قام على التوحيد الذي هو الاساس الذي تبنى عليه آآ جميع الاعمال قال وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ثم استمر في السياق متعلقا بهم قالوا وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه الظمير هنا اولياءه عائد على ماء قيل على الله وقيل على البيت والسياق يحتمل هذا وهذا ما كانوا اولياء يعني ما كانوا اولياء الله وما كانوا اولياءه ما كانوا اولياء بيت الله لانهم يقولون نحن اولياء البيت نحن نمنع منه من من نشاء ونصد من نشاء وندخل من نشاء قال وما كانوا او اولياءه ان اولياؤه الا المتقون نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره فيه حديث ابن عمر رضي الله عنهما وقد تقدم في فضائل عمر رضي الله عنه قال باب في قوله ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره هذه الاية الكريمة من سورة براءة فيها اه ما يتعلق اه اهل اهل النفاق وقول الله عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا قال فيها يعني فيها الحديث المفسر لها للاية ما تقدم في فضائل الصحابة رضي الله عنهم حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال لما توفي عبد الله ابن ابي ابن سلول هذا رأس المنافقين جاء ابنه عبد الله ابن عبد الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ان يعطيه قميصه ان يكفن فيه اباه فاعطاه ثم سأله ان يصلي عليه ثم سأله ان يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر رضي الله عنه فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اتصلي عليه وقد نهاك الله ان تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما خيرني قد نهاك الله ان تصلي عليه يعني ان تدعو له بالمغفرة قال ان الله خيرني عز وجل فقال استغفر له او لا تستغفر لهم هذه في سورة التوبة نفسها لكنها اه جاء بعدها ولا تصلي فقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم استغفر لهم او لا تستغفر لهم قال خيرني ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر فلن يغفر الله لهم وسازيد على السبي سبحان الله لما ينظر الانسان في تاريخ عبد الله بن ابي مع الاسلام ايده المبطن وعدائه مواقفه يعني اه في في في الصد عن الدين وعن نصرة الدين واه آآ يعني ما حصل منه تجاه النبي عليه الصلاة والسلام ثم عند موته انظر الحال النبي عليه الصلاة والسلام ويقول وسازيد على السبعين وسازيد على السبعين يعني يطمع في ماذا ان يغفر ان يغفر الله لنا هذا من رحمة النبي عليه الصلاة والسلام وهذه لها نظائر كثيرة يعني لما اشتد ابا دوس ونبلهم اه بطشهم واشتد اذاهم شاف احد الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام وذكروا ذلك وقالوا ادعوا عليهم فرفع يديه واستقبل القبلة قال الناس هلك الدوس هلك الدوس فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اهد دوس واتي بهم قال اللهم اهد دوس واتي بهم وهدى الله بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم خلقا منهم هذا كله من الرحمة ارسله الله رحمة للعالمين صلوات الله وسلامه عليه قال وسازيد قال عمر رضي الله انه منافق قال عمر انه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره ولا تقم على قبره وهذا من موافقات عمر رضي الله عنه وارضاه للوحي في مواقف عديدة جاء يعني قوله موافقا للوحي المنزل من رب العالمين وهذا معدود في مناقبه ومآثره رضي الله عنه وارضاه فالحاصل ان ان هذا الحديث يعد مفسرا لهذه الاية ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره هذان امران نهي عنهما الصلاة عليه التي هي صلاة ايش الجنازة ولا تصلي على احد منهم لا يصلى عليه اي صلاة الجنازة لا يصلى عليه والثانية ما هي؟ قال ولا تقم على قبره اي بالدعاء والاستغفار ولا تقم على قبره اي بالدعاء والاستغفار والدعاء والاستغفار هو مقصود الزيارة زيارة القبور مقصود زيارة القبور قالوا ماذا نقول اذا زرنا القبور فالقيام على القبر هو مقصوده الدعاء اه والاستغفار ولهذا دلت اه دلت هذه الاية دلت هذه الاية بطريق المفهوم دلت هذه الى الطريق المفهوم ان المؤمن يصلى عليه يقام على قبره يصلى عليه ويقام على قبره ولهذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يزور القبور ويدعو لاهلها الله اه اه السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم فدلت الاية بمفهومها ان ان المؤمن يصلى عليه ويقام على قبره من اجل الدعاء له والاستغفار نعم قال رحمه الله باب في سورة براءة والانفال والحشر قال عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما سورة التوبة قال التوبة قال بل هي الفاضحة. ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظنوا انه لا يبقى منا احد الا الا ذكر فيها قال قلت سورة سورة الانفال قال تلك سورة بدر قال قلت فالحشر قال نزلت في بني النظير قال باب في سورة براءة والانفال والحشر يعني هذا الباب في هذه السور الثلاثة وتحديدا في اسماء هذه السور آآ الاسماء هذه السور الكاشفة عن مضامينها لان لان بعظ بعظ الاسماء تتحدث عن مضمون تحدث عن مضمون السورة يعني ما ما اشتملت عليه من معاني فاورد هنا عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما. ابن عباس حبر الامة وترجمان القرآن ومن دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بان يعلمه الله التأويل تأويل القرآن وهو القائل رضي الله عنه انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله يعني تأويل القرآن فيقول سعيد بن جبير من علماء التابعين الاجلاء قلت ابن عباس سورة التوبة قال التوبة قال بل هي الفاضحة سورة التوبة لان لانها نزلت بالتوبة لقد تاب الله على النبي لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار اه ثم قال وعلى الثلاثة الذين خلفوا ففيها نزول التوبة ولهذا تسمى التوبة كما انها ايظا تسمى الفاضحة ولها اسماء لكن من من اسفلها التوبة والفاظحة كما جاء هنا عن عن ابن عباس قال بل هي الفاضحة ولا ينفي ان لا ينفي ان ان تكون التوبة ايضا لان فيها في تمامها توبة الله ونزولها بالتوبة قال بل هي الفاضحة ثم ذكر امثلة على ذلك قال ما زالت تنزل ومنهم ومنهم وايضا فيها ايات كثيرة يعني هذه ايات مصدرة منهم ومنهم ومنهم ايات عديدة في في السورة وومنهم من عاهد الله ومنهم من ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اه اذن ومنهم من يلمزك في الصدقات. ايات كثيرة فيها مبدوءة بي وومنهم ثم يفضحون بعد كلمة ومنهم يفضحون ايضا ايات كثيرة في السورة اه مبدوءا بقوله الذين الذين والذين ثم يفضحون فالسورة اه جلها في فضح المنافقين بكشف صفاتهم واخراج خباياهم لما قال آآ ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اظغانهم. هذه السورة اخرجت الاظغان وكشفت المخازن وفضحت وكان وكان عندهم خوف شديدا تنزل سورة تفضحهم ان يخافون يحذر المنافقون ان ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم. قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون فنزلت هذه السورة واخرج واخرج فيها ما كان يحذر المنافقون من اخراجه الذي هو افغان واحقاد المنافقين فالحاصل ان السورة تسمى سورة التوبة وايضا تسمى الفاضحة لانها فضحت المنافقين قال قلت سورة الانفال هو يسأله الان يعني عن اسماء السور واضح من السياق انه يسأل عن اسماء السور قال قل سورة الانفال قال تلك سورة بدر قال تلك سورة بدر لماذا؟ لان فيها حديث آآ مفصل واسع انه وقعة بدر الكبرى وتفاصيل الاحداث التي حصلت فيها فهي سورة الانفال وهي ايضا سورة محمد وعدد من سور القرآن لها اكثر من اسم. الفاتحة لها اسماء عديدة بحسب المعاني التي تتعلق بالسورة قال قلت فالحسر الحسن قال نزلت في بني النظير نزلت في بني النقير نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني عالجت امرأة في اقصى المدينة واني اصبت منها ما دون ان امسها فانا هذا فاقض فيما شئت فقال له عمر رضي الله عنه لقد سترك الله لو سترت نفسك قال فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. فقام الرجل فانطلق فاتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه وتلا عليه هذه الاية اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك كذكرى للذاكرين فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة؟ قال بل للناس كافة قال باب في قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين اورد هنا حديثا مفسرا هذه الاية الكريمة مفسرا لقوله ان الحسنات يذهبن السيئات الحسنات والطاعات الاستكثار منها. الاية فيها الحث على الاستكثار من الحسنات الاستكثار من الطاعات لان العبد عرضة الذنوب كل بني ادم خطاء فينبغي على العبد ان يكون ناصحا لنفسه بان يستكثر من الحسنات لان الحسنات لها فوائد. نعم من فوائدها انها تذهب السيئات ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ وابي ذر رضي الله عنهما قال قال لمعاذ اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحو تمحها وخالق الناس بخلق حسن وخالق الناس بخلق حسن. قال اتبع السيئة الحسنة تمحها فالحسنات الحسنات آآ اه والاستكثار منها فائدتها للعبد عظيمة جدا لانها تذهب السيئات تذهب السيئات السيئات اه لها تبعة السيئات لها تبعة لكن ثمة اشياء تمحوها اهمها ثلاثة اشياء ثلاث اشياء الحسنات الماحية والمصائب المكفرة والتوبة النصوح هذه الثلاث قال ابن القيم رحمه الله في الدنيا ثلاثة انهر اه تطهر العبد الحسنات الماحية والمصائب المكفرة والتوبة النصوح. ومن لم يتطهر بشيء منها طهر في نهر جهنم يوم القيامة فالحسنات هي من الانهر التي في الدنيا المطهرة للعبد المطهرة للعبد ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عن الصلاة لاحظ مسألة الانهر التي قالها ابن القيم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة قال ان مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات. ايبقى من درنة شيء قالوا لا يا رسول قال هذا مثل الصلوات الخمس مثل الصلوات الخمس وفي الحديث النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له الصلاة تحديدا ذكر له الصلاة تحديدا والعناية بها فالحاصل ان الحسنات لها فائدة عظيمة وخاصة الحسنات العظيمة الكبيرة ومن اعظمها الصلاة والمحافظة عليها قال عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني عالجت امرأة في اقصى المدينة واني اصبت منها ما دون ان امسها يعني ما دون الجماع يعني حصل منه اشياء دون الجماع مثل لمس او او ظم او قبلة او شيء من هذا القبيل دون الجماع الم يحصل جمال فانا هذا فاقض في بما شئت فقال له عمر رضي الله عنه لقد سترك الله لو سترت نفسك لقد سترك الله لو سترت نفسك لا لا لا لا يعني لا تفظح نفسك لو سترت نفسك امض بستر الله. قال لقد سترك الله لو لو سترت نفسك قال فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ظل الرجل قائما ينتظر جوابا ينتظر ردا ما رد شيء. النبي عليه الصلاة والسلام فقام الرجل وانطلق مشى ما سمع جوابا فاتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه دعاه اعاده الى النبي صلى الله عليه وسلم وتلا عليه هذه الاية عليه هذه الاية من اواخر سورة هود اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ما هي هذه هذه الصلوات الخمس هذه الصلوات الخمس طرفي النهار الفجر والظهر والعصر اه الفجر في طرفه الاول والظهر والعصر في طرفه الاخر قالوا زلفا من الليل المغرب والعشاء هذي الصلوات الخمس اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل يعني حافظ على الصلوات الخمس واعتن بها في اوقاتها ان الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا حافظ عليها في اوقاتها واعتن بها في اوقاتها حافظ عليها محافظة تامة الثمرة قال ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرا للذاكرين ذلك ذكرى للذاكرين لما تلا النبي صلى الله عليه وسلم عليه هذه الاية قال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة حكم هذا له خاصة قال بل للناس كافة وهذا الحديث يؤخذ منه القاعدة العامة عند اهل العلم ان العبرة بماذا؟ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. من الحديث هذا تؤخذ هذه ايضا القاعدة ان يدل على هذه القاعدة الاية لها سبب مخصوص وهي قصة هذا الرجل وتلاها النبي صلى الله عليه وسلم عليه وبعض الصحابة الحاضرين يستفهم هل هذا خاص به او لا؟ لانه لانه هو السبب في النزول فهل هذا الحكم خاص به ولا عام قال بل للناس كافة هذا حكم عام العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فهذا عام له ولغيره فافاد آآ افادت الاية الكريمة والحديث المفسر لها ان العبد ينبغي ان يكون ناصحا لنفسه بان يستكثر من الحسنات وخاصة حسنة الصلاة فانها من اعظم الحسنات واجلها وخاصة الصلاة المكتوبة قال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وهذا ايضا اه هذا الحديث وقول النبي صلى الله عليه وسلم في تمامه ما اجتنبت الكبائر وفي رواية ما لم تغش كبيرة استفاد منه ايضا معنى يفسر الاية ان الحسنات يذهبن السيئات يعني ما كان من هذا النحو ما كان من هذا النحو مثل ما سال عنه السائل لا يكون من الكبائر الكبائر لابد فيها من توبة حتى تمحى لا بد فيها من توبة ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما بهذا القيد اجتناب الكبائر واذا وقع العبد فيها يتوب يتوب الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى ويسألونك عن الروح قال عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال بينما انا امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرف وهو متكئ على عسيب اذ مر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح فقالوا ما رابكم اليه؟ لا يستقبلكم بشيء تكرهونه. فقالوا سلوه. فقام اليه بعضهم فسأله عن الروح قال فاسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه شيئا فعلمت انه يوحى اليه. قال فقمت مكاني فلما نزل الوحي قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا قال باب في قوله تعالى ويسألونك عن الروح ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا اه هذا السؤال وجه الى النبي عليه الصلاة والسلام عن الروح. ما هي؟ ما ماذا تكون ما حقيقتها فجاء فجاءت هذه الاية جوابا على هذا السؤال قل اي ايها النبي آآ قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا اورد حديث ابن مسعود آآ رضي الله آآ عنه قال بينما انا امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بحرف اي ارض محروثة مزروعة كان يمشي فيها النبي عليه الصلاة والسلام مع عبد الله ابن مسعود والنبي عليه الصلاة والسلام متكئ على عسيب اتكئ على عسيب العسيب جريد النخل متكئا على عسير اه الاتكاء على العسير او او العصا عموما نخرج قليل يعني في جميل جدا يعني ليس فقط الاتكاء عن كبر وحاجة خاصة اذا كنت تمشي على الرمل آآ جميل سبحان الله ومتعة في المشي لما يكون بيد الانسان عصا من جريد او غيره ويمشي يتوكل عليها. وانا والله يعجبني ولهذا خرجت الموظوع اه شيء جميل جدا في المشي على الرمل اذا كان بيد الانسان عصا او عسيب او نحو ذلك موسى عليه السلام لما قال عصاي اتوكأ عليها هل كان هرم في ذاك الوقت اربعين سنة مكان اللي فيه اشياء اشده وقوته لكن في المشي بالرمال بيد الانسان حتى لو كان نشيط متعة وايضا تريح الانسان في مشيها لان المشي في الرمال اه يريح يريح الانسان عندما يكون بيده عصا يتوكأ عليها. ناهيك عن المصالح الاخرى ولي فيها مآرب اخرى فيها مصالح عديدة يعني المهم قال متكئ على عسير اذ مر بنفر من اليهود اذ مرة بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح سلوه عن الروح فقال يعني فقال يعني بعظهم ايظا فقالوا ما رابكم اليه لا يستقبلكم بشيء تكرهونه يعني كانه يقول ايش اللي يحوجكم الان تسألونه يمكن يأتيكم جواب يسوؤكم ما الذي يلجأكم؟ ما الذي يحوجكم ان تسأل آآ هذا السؤال اما تخشون يأتيكم جواب يسوؤكم او يكشف عنادكم او يبين انكم اه لستم اه من اهل السؤال عن الحق والتحري والبحث عن الحق قال ما ما رابكم اليه لا يستقبلكم بشيء تكرهونه فقالوا سلوه عزموا على السؤال. فقال فقام اليه بعضهم فسأله عن الروح قال فاسكت النبي عليه الصلاة والسلام فلم يرد عليه شيئا قال عبد الله ابن مسعود فعلمت انه يوحى الي علمت انه يوحى اليه قال فقمت مكاني قال فقمت مكاني اي ظلت قائما فلما نزل الوحي قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا من امر ربي امر مصدر مضاف الى الله وهذا له نظائر اضافة المصدر اتى امر الله الاله الخلق والامر لان الامر الذي هو المصدر ولا هنا ظاهر في الافعال الاخرى اذا اضيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد بها بها الاثر اثر الصفة من من امر ربي ان اطلق الامر واريد المأمور الذي هو اثر الامر مثل الرحمة الرحمة مصدر تارة يراد بها الصفة وتعرف انه يراد بها اثر الصفة لما قال الله في الحديث الجنة انت رحمتي اضاف الى نفسه هذا من اضافة الاثر قال من امر ربي يعني اه امر اختص الله بعلمه ولم نعطى من العلم الا القليل. والله عز وجل هو الذي احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا سبحانه. نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. قال كان نفر من الانس يعبدون نفرا من الجن فاسلم النفر من الجن واستمسك الانس بعبادتهم فنزلت اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا