الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة قال كان نفر من الانس يعبدون نفرا من الجن فاسلم النفر من الجن واستمسك الانس بعبادتهم فنزلت اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة الى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله تعالى باب في قوله سبحانه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة باب في قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة اي ما يفسر هذه الاية من السنة كما هي طريقته في آآ بعامة ابواب هذا الكتاب واورد حديث ابن مسعود رضي الله عنه المفسر آآ هذه الاية قال كان نفر من الانس يعبدون نفرا من الجن فاسلم النفر من الجن واستمسك الانس بعبادتهم واستمسك الانس بعبادتهم قال نزلت الاية في هؤلاء فنزلت الاية اي في شأن هؤلاء وهذا التعلق سواء اسلموا من تعلقوا بهم او لم يسلموا هو تعلق لا يزيد المتعلق الا رهاقا كما في الايات الاخرى في سورة الجن وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا هذا التعلق لا يزيد المتعلق الا رهقا اي ضعفا وهنا هو هدم اه هدم للتوحيد ونقض لعراة لان توحيد الله سبحانه وتعالى الذي آآ لا لا يقبل عمل من الاعمال الا به يناقضه مثل هذه التعلقات ايا كان من المعبودات المتخذة قال كان نفر من الانس يعبدون نفرا من الجن فاسلم النفر من الجن واستمسك الانس بعبادته والاية وان كانت يعني هذا هو السبب سبب النزول لكنها عامة لكنها عامة وعلى القاعدة المعروفة عند اهل العلم العبرة بعموم ان لا فضل بخصوص السبب فهي عامة تتناول كل من عبد من دون الله وهو غير راض بذلك هو غير راض بذلك فالاية تتناول ذلك مثلا الذين يعبدون عيسى او يعبدون الصالحين من عباد الله او نحو ذلك هؤلاء الذين يعبدونهم هم منشغلون او كانوا منشغلين في حياتهم بعبادة لله عز وجل واخلاص الدين له سبحانه وتعالى وافراده بالعبادة والذل والافتقار اليه عز وجل جاءت الاية منتظمة بطلان هذا التعلق وفساده وان هؤلاء الذين تتعلقون بهم سواء من جن قد اسلموا او من انبياء او من اولياء وصالحين من عباد الله سبحانه وتعالى كل ذلك لا يزيد هذا المتعلق الا رهقا لا يزيد هذا المتعلق الا رهقا. واما المتعلق به هذا الذي هو على الاسلام فامور شغل بعبادة الله واخلاص الدين له عز وجل وقول الله جل وعلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا هذه كما بين العلماء رحمهم الله اشتملت على اركان التعبد القلبية الثلاثة لان كل تعبد وتقرب الى الله سبحانه وتعالى يجب ان يقام على اركان ثلاثة في القلب لكل عبادة الصلاة والصيام والحج وغير ذلك من العبادات كل عبادة تقوم على اركان ثلاثة وهي ان يعبد الله حبا لله عز وجل ورجاء لثواب الله وخوفا من عقابه هذه اركان ثلاثة للتعبد الله عز وجل يعبد حبا له ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه وهذه الاية جاءت مشتملة على هذه الاركان الثلاثة اما الحب ففي قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة اي لحبهم لله عز وجل يبتغون اليه الوسيلة اي القرب يرجون رحمته هذا الرجاء ويخافون عذابه هذا الخوف فهذه اركان ثلاثة التعبد يجب ان تكون كل عبادة قائمة عليها ويسميها اهل العلم اركان التعبد القلبية قال رحمه الله باب في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة فكان اذا صلى باصحابه رفع صوته بالقرآن فاذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن انزله ومن جاء به فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها عن اصحابك اي اسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر وابتغ بين ذلك سبيلا. يقول بين الجهر والمخافتة وعن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قالت انزلت هذه في الدعاء قال باب في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ولا تجهر بصلاتك يحتمل المعنى بصلاتك اي الصلوات التي اه كتبها الله وما فيها من قراءة لا تجهر بصلاتك اي لا تجهر بالقراءة في صلاتك ويحتمل ان يكون المراد بالصلاة الدعاء وصلي عليهم فان وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم فيحتمل هذا ويحتمل هذا اورد في المعنى الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا وابتغي بين ذلك سبيلا ابتغي امرا وسطا بين اه ان تجهر وبين ان تخافت تقرأ بصوت خفيف ليس الذي هو الجهر وليس الذي هو المخافة بحيث تسمع من هو قريب منك وحولك ولا يسمع البعيد قال ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا. قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة يعني في بداية الدعوة واولها وهو متوارم بمكة فكان صلى الله عليه وسلم اذا صلى باصحابه رفع صوته بالقرآن فيسمعه اصحابه ويسمعه من المشركون فكانوا آآ اذا سمعوا القرآن اغتابوا واخذوا يسبون القرآن. ومن انزل ومن جاء به والعياذ بالله فاذا هذه الاية جاءت من باب سد الذرائع مثل ولا تسبوا الذين يدعون من دوننا هذه جاءت ايضا باب سد الذرائع فالجهر طيب وسماع الصوت بالقرآن هذا امر طيب لكن منع منه في ذاك الوقت منع منه في ذاك الوقت سدا للذريعة حتى اه لا يسب الله ويسب اه القرآن ويسب النبي الكريم الذي جاء بالقرآن عليه الصلاة والسلام قال فاذا سمع ذلك المشركون سب القرآن ومن انزله ومن جاء به فقال الله تعالى لنبيه ولا تجهر بصلاتك اي لا تجهر بقراءتك في الصلاة لا تجهر بقراءتك في الصلاة فيسمع المشركون قراءتك اي اي فاذا فانهم اذا سمعوا سبوا القرآن ومن انزله من جاء به ولا تخافت بها اي عن اصحابك لان ما يحصل المقصود بانتفاعهم واستفادتهم من تلاوة القرآن اسمعهم القرآن ولا تجر ذلك الجهر اذا كيف يكون؟ قال وابتغي بين ذلك سبيلا يقول بين الجهر المخافة. جاء في رواية لهذا الحديث فلما هاجر صلى الله عليه وسلم الى المدينة سقط ذلك لما هاجر الى المدينة سقط ذلك يفعل اي ذلك شاء ولهذا في الصلوات الخمس قراءة شهرية الفجر والمغرب والعشاء قراءة جهرية. فهذا كان في اول الامر ونزلت الاية بهذا الحكم ولا تجهر نزلت بهذا الحكم سدا للذرية سدا للذريعة المعنى الاخر في في حديث عائشة رضي الله عنها في قوله ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قالت انزلت هذه في الدعاء انزلت هذه في الدعاء كذا روي ايظا عن ابن عباس نفس الراوي الحديث الاول روي عنه انها انزلت في الدعاء وابي هريرة ايضا اه رضي الله عنه روي عنه انه قال انزلت فيه اه الدعاء وهذا ايضا لا يعارظ هذا لا يعارض الاول لان لا يمنع ان تكون نزلت في هذا وفي هذا وانها تتناول في معناها هذا وهذا قالت انزلت في الدعاء فيكون المعنى التي اه المعنى الذي دلت عليه الاية فيما يتعلق بالدعاء ان الداعي لا يجهر بدعاءه لا يجهر بدعائه مثل ما قال الله في سورة اه الاعراف ادعوا ربكم تضرعا وخفية فلا يجهر به اه بل يكون اه خفية وليس معنى انه خفي انه لا يحرك لسانه بالدعاء بل يدعو ويحرك لسانه بالدعاء لكنه يكون بصوت اه اه خافت ولهذا قال الامام احمد ينبغي ان يسر دعاءه لهذه الاية احمد يقول ينبغي ان يسر دعاءه لهذه الاية يعني مستدلة على ذلك بهذه الاية وكان يكره رحمه الله ان يرفعوا اصواتهم بالدعاء وكان بعض السلف آآ يرى كراهية ان يسمع الرجل جليسه شيئا من دعائه ان ان يسمع جليسه شيئا من دعائه ادعوا ربكم تضرعا وخفية. نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة اقرأوا فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا قال باب في قوله تعالى فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا المراد آآ بهؤلاء الكفار اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فالمراد بهؤلاء الكفار وان اه اعمالهم حابطة كما يدل عليها اه السياق اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم حبطت اعمالهم بسبب ماذا كفرهم بايات الله وكفرهم بلقائه مثل ما قال الله في الايات الاخرى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين ومثل ايضا وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله الكفر محبط للعمل ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين اه واذا كان العمل هابطا برمته باطلا برمته يترتب على ذلك المعنى الاخر الذي ذكر في الاية ما هو فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا المعنى لا لا يحاسبون لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته وايهما يرجح على الاخر لماذا لا يحاسبون هذه المحاسبة لان ما كان عندهم من عمل طيب او صالح او نحو ذلك ابطله الكفر واحبطه الكفر فحبطت اعمالهم فهو كله حابط حابط لا ينهض ان يوزن حسنات السيئات لانه حابط باطل شأنه آآ كما قال الله سبحانه وتعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل جعلناه هباء منثورا العمل الذي عندهم ان كان عندهم اعمال نفقات صدقات احسان آآ الى غير ذلك من الاعمال فهذه كلها حابطة لا تنهض ان توضع في الميزان حتى ينظر اي اي الكفتين اثقل لان لان كلها حابطة ابطلها ابطلها الكفر قال عن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة البعوضة هي من اصغر الحيوان واتفهه واحقره ولم يقل يزن بعوضة. قال ولا لا يزن جناح بعوضة يعني لا يزال شيئا قال الرجل العظيم السمين الرجل العظيم السمين في آآ عظيم في في آآ مثلا مكانته او شأنه او رئاسته او او الى اخره وذا جسم سمين منعم يأتي يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة اي لا قدر له لا قدر له لان كفره اه لان كفره بالله وبايات الله احبط عمله وابطل اه اه ابطل عمله قال اقرأوا فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا اقرؤوا فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. والمعنى ان ان هؤلاء لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناتهم وسيئاتهم فمن ثقلت موازينه ومن خفت موازينه هؤلاء اصلا اعمال كلها هابطة ما ما فيها شيء صالح اصلا ان يوضع في كفة الحسنات نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى وانذرهم يوم الحسرة قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش املح زاد ابو كريب فيوقف بين الجنة والنار واتفقا في باقي الحديث فيقال يا اهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال ويقال يا اهل النار هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم. هذا الموت. قال فيؤمر به فيذبح قال ثم يقال يا اهل الجنة خلود فلا موت. ويا اهل النار خلود فلا موت. قال ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه سلم وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون واشار بيده الى الدنيا. قال باب في قوله تعالى وانذرهم يوم الحسرة انذرهم يوم الحسرة اي يوم القيامة وسمي يوم القيامة يوم الحسرة لان فيه الندامة الشديدة لان الحسرة هي الندامة ففي حسرات يوم القيامة كل مفرط تصيبه حسرة شديدة يوم القيامة بحسب تفريطه واشد الناس حسرة الكفار واشد ما تكون حسرتهم يوم القيامة عند ذبح الموت اشد ما تكون حسرتهم يوم القيامة عند ذبح الموت ولهذا اه هذه الاية التي قرأها النبي عليه الصلاة والسلام عند ذبح الموت الذي يكون يوم يوم القيامة وهو يذبح بين الجنة والنار هذا اشد ما تكون اه الحسرة اشد ما تكون الحسرة لان لان آآ بعد ان يذبح يقال لاهل النار خلود فلا موت بهذا الذي انتم فيه الان هذا ابدي مستمر. لا ينقطع ولا يتوقف ولا ولن يكن لكم موت ستبقون على هذه الحال فيتقطعون حسرة فهذا اشد ما يكون ويوم الحسرة هو هو اسم من اسماء يوم القيامة ويوم القيامة لها له اسماء كثيرة جدا بحسب الاحوال التي فيه ذلك اليوم مثل ما مر معنا بالامس يوم التناد لان فيه نداءات عديدة نداءات عديدة فيسمى يوم التناد ويوم التغابن وله اسماء كثيرة جدا جاء ذكرها في القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاء بالموت يوم القيامة كانه كبش املح يعني ابيظ يشوبه السواد يجاء فيوقف بين الجنة والنار بمنطقة وسط بين الجنة والنار يوقف هذا الكبش الذي هو الموت على هيئة كبس ام لا فيقال يا اهل الجنة هل تعرفون هذا في شراء ان يمدون اعناقهم للنظر ما هذا الذي يراد آآ منهم النظر اليه يشربون يمدون اعناقهم النظر اليه فيشئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت من اين عرفوه لان كل واحد ذاق الموت كل واحد ذاق الموت فعرفه لانه ذاقه قالوا تعرفون؟ قال نعم هذا الموت ثم يقال يا اهل فيؤمر نعم فيؤمر به فيذبح قال ويقال نعم قال ويقال يا اهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت يعني ينادى الجميع اهل الجنة واهل النار ويطلب منهم النظر الى هذا الذي جاء وجعل في الوسط بين الجنة والنار ويعرفون به فيعرفونه كلهم ثم يذبح وهم يرونه يذبح الموت وهم يرونه فيؤمر به فيذبح وذبح الموت يا يفيد المعنى الاتي ذكره بعده فيقال يا اهل الجنة خلود فلا مود ويا اهل النار خلود فلا موت. الموت ذبح وهم يرونه فما ثمة موت الموت ذبح وهم يرونه فما ثمة موت. يبقى اهل الجنة فيها مخلدين ابد الاباد ويبقى اهل النار فيها مخلدين ابد الابد قال ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر اذ قضي الامر قضي الامر بذبح الموت بذبح الموت الذي هو فيصل في هذا الامر ان ان اهل الجنة مخلدين فيها ابد الاباد وان اهل النار مخلدين فيها ابد الابد اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون قالوا اشار بيده الى الدنيا كانه آآ سبحان الله والله تعالى اعلم اشار بيده وهم في غفلة عندما وصل الى قوله وهم في غفلة اشار بيده عندما وصل الى قوله وهم في غفلة يعني وهو يقرأ الاية ويقول عليه الصلاة والسلام وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم في غفلة آآ واشار بيده اي انهم كانوا كذلك في الدنيا لانهم كانوا كذلك في في الدنيا فالاشارة باليد تتعلق في تتعلق بالغفلة يتعلق بالغفلة واشار بيده الى الدنيا يعني لما كانوا في الدنيا كانوا في غفلة عن عن هذا اليوم آآ العظيم نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى افرأيت الذي كفر باياتنا ولا عن خباب قال كان لي على العاصي ابن وائل دين فاتيته اتقاضاه فقال لي لن اقضيك حتى تكفر بمحمد. قال فقلت له اني لن اكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال واني لمبعوث من بعد الموت فسوف اقضيك اذا رجعت الى مال وولد قال وكيع كذا قال الاعمش قال فنزلت هذه الاية افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولد الى قوله ويأتينا فردا قال باب في قوله تعالى افرأيت الذي كفر باياتنا ارأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا اطلع الغيب ام اتخذ عند الله عند الرحمن عهد اه هذه كما جاء عن عن خباب رضي الله عنه قال كان لي على العاص ابن وائل من رؤوس المشركين دين فاتيت اتقاضى يعني اطلب حقي اتيت اتقاظاه فقال لي لن اقضيك حتى تكفر بمحمد لن اقضيك الدين الذي لك علي حتى تكفر بمحمد فقلت له اني لن اكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثم تبعث حتى تموت ثم تبعث واراد بذلك تنبيهه على ان آآ ثمة موت ومن بعد الموت يبعث الناس من من قبورهم واذا بعث آآ الناس من قبورهم ففي ذلك اليوم القصاص واداء الحقوق لتؤدن الحقوق يوم القيامة قال فقلت ان فقلت له اني لن اكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال واني لمبعوث من بعد الموت زعم الذين كفروا لن يبعثوا واني واني لمبعوث من بعد الموت ثم قال متهكما ساخرا مستهزئا قال فسوف اقضيك اذا رجعت الى مال وولد يعني بعد الموت بعد ان نبعث على ما تقول سيكون لي مال وولد افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا اذا كان هناك بعث فسوف اعطى اموال واولاد في ذاك اليوم وساعطيك هناك يسخر ويتهكم وساعطيك هناك الحقوق التي لك سوف اقضيك اذا رجعت الى مال وولد قال فنزلت هذه الاية افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا. اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا اه هي نزلت هي نزلت في العاصي بن وائل خاصة لكن حكمها عام عام في من في كل من كان مثله كيف مثله يعني اه هو على الكفر هو على الكفر والصدود عن دين الله والاعراض ثم يقول انه يوم القيامة سيكون له النعيم والجنة لان لان قوله اذا اذا رجعت الى مال وولد يعني ساكون في في في نعيم وفي جنة وفي الى اخره لن اكون في في في عذاب فكل من كان مثله فلا تتناوله بعموم لفظها والعبرة بعموم اللفظ ولهذا يقول الشيخ ابن السعدي رحمه الله وهذه الاية وان كانت نازلة في كافر معين الذي هو العاص بن وائل وهذه الاية وان كانت نازلة في كافر معين فانها تشمل كل كافر زعم انه على الحق وانه من اهل الجنة كل كافر زعم انه على الحق او اه او ان على الجنة مثل اه مثل قول اه اليهود والنصارى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى هذا زحم قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى يقال لهم ماذا اطلعوا الغيب اطلعوا الغيب ام اتخذوا عند الله عهدا الاية تتناول كل من يدعي اه انه من اهل الجنة ويزعم ذلك لنفسه وهو كافر بالله سبحانه وتعالى نعم جاء في رواية للحديث هنا لما قال العاص فسوف اقضيك اذا رجعت قال في رواية قال فذرني حتى اموت ثم ابعث فسوف اوتى مالا وولدا فاقضيك. هذي الرواية توضح الرواية التي عندنا نعم قال رحمه الله باب في قوله عز وجل كما بدأنا اول خلق نعيده الاية قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بموعظة فقال يا ايها الناس انكم محشورون الى الله عز وجل حفاة عراة غرلا كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين الاوان اول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم عليه السلام الا وانه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال. فاقول يا ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعد فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم قال فيقال لي انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم مذ فارقتهم قال باب في قوله عز وجل كما بدأنا اول خلق نعيده كما بدأنا اول خلق نعيده كما بدأنا خلق الناس و ايجادهم ولم يكونوا شيئا مذكورا فاوجدهم من العدم فبعثهم من بعد الموت اهون عليه وكله هين على الله سبحانه وتعالى فهذه من الايات التي تقرر البعث بذكر البراهين ودلائله لان آآ القرآن ذكر فيه براهين كثيرة للبعث والدلائل بل بعض الايات مثل اواخر سورة ياسين جاء فيها على التوالي براهين عديدة في اه في اه فيما يتعلق بالبعث والقيام بين يدي رب العالمين قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال يا ايها الناس انكم محشورون الى الله عز وجل حفاة عراة غرلا يعني على هذه اه الصفة حفاة اي بلا نعال عراة اي بلا ثياب غرلا اي غير مختونين غير مختونين وجاء في حديث اخر حديث عبد الله بن انيس في الباب نفسه قال بهما الصحابة كانوا يعرفون حفاة عراة غرلا لكن بهما هذين ما يعرفون ما هي. قالوا وما بهما يا رسول الله قال اي ليس معهم من الدنيا شيء ليس معهم من الدنيا شيء اه حشرهم حفاة عراة غرلا اتى بعده قول آآ ذكر بعده النبي صلى الله عليه وسلم في موعظته هذه قول الله عز وجل كما بدأنا اول خلق نعيده كما بدأنا اول خلق نعيده بدء هكذا يخرج من بطن امه على هذه الصفة ويبعث كذلك يوم القيامة كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين يبعثون حفاة عراة جاء في حديث اخر في الباب نفسه لعائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله هالها الامر هالها الامر قالت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم لبعض قال الامر اعظم من ذلك الامر اعظم من ذلك اه قال قال الاوان اول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم عليه السلام خليل الرحمن قال الا وانه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ذات الشمال الى جهة النار فيؤخذ بهم ذات الشمال فاقول يا رب اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهذا يتناول المرتدين الذين ارتدوا وبقوا على ردتهم الى ان ماتوا وهم من قاتلهم صديق الامة والصحابة رضي الله عنهم قاتلوهم فالاية تتناول هؤلاء انك لا تدري ما احدثوا بعدا فاقول كما قال العبد الصالح اي عيسى عليه السلام وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد ان ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم قال فيقال لي انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم فارقتهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم مذ فارقتهم فهذا واضح ان المعني به من المرتدين من ارتدوا بقي على ردته لم يزل باقيا لم يرجع. يعني من ارتد ورجع وصدق مع الله هذا امره ايظا واظح لكن الذي بقي على الردة واستمر في ردته الى ان مات مثل ما في الحديث قال انهم فيقال انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم لم يزالوا اي استمروا على ذلك الى ان ماتوا فهؤلاء يؤخذ بهم ذات الشمال يوم القيامة يقول اصحابي فيقال له انك لا تدري ما احدث بعده ثم يبين له عليه الصلاة والسلام انهم ارتدوا وهذا وهذا فيه انه لا يعلم الغيب انه عليه الصلاة والسلام لا لا يعلم الغيب ولما يؤتى بهم ينادي اصحابي اصحابي وفي بين له ويعلم عليه الصلاة والسلام ان هؤلاء الذين اخذوا ذات الشمال هؤلاء كلهم ارتدوا بعد وبقوا على بقوا على الردة الى ان ماتوا فيؤخذ بهم ذات يوم القيامة ذات الشمال هؤلاء اهل الردة الذين من حسنات ومآثر بصديق الامة رظي الله عنه انه لو لما ولي الخلافة قام بحرق المرتدين نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم قال عن قيس ابن عباد قال سمعت ابا ذر رضي الله عنه يقسم قسما ان هذان خصمان اختصموا في ربهم انها نزلت في الذين برزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة وعبيدة ابن الحارث وعتبة وشيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة قال باب في قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من النار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا اعيدوا فيها ثم قال بعدها ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حرير هذان هما الخسمان وهذا مآل هؤلاء وهؤلاء ولهذا قول هذان خصمان اختصموا في ربهم عامة في طوائف اهل الارض عامة في طوائف اهل اهل الارض اه يفصل الله عز وجل بينهم في في حكمه يوم القيامة فالذين كفروا بربهم لهم النار واهل الايمان يدخلهم جنات يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة اه ولباسهم فيها حريق. وعودوا الى الطيب من القول وعودوا الى صراط الحميد آآ اورد هنا حديث ابي ذر انه كان يقسم رضي الله عنه ان هذان خصمان اختصموا في ربهم انها نزلت في الذين برزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة ابن الحارث هذا في قسم المسلمين وعتبة وشيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة. قسم الكفار برزوا للقتال والمبارزة فقال انها نزلت فيهم نزلت فيهم لكن العبرة بالعموم العبرة بالعموم ولهذا الاية يعني تتناول آآ عموم طوائف اهل الارض مو انطاف اهل الارض اه مسلمين وكفار. المسلمون اه لهم الجنات هذا هو فصل الامر والكفار لهم النار الكفار لهم النار هذان خصمان اختصموا في ربهم ولهذا جاء عن مجاهد وعطاء بتفسير هذه الاية قال هذا مثل الكافر والمؤمن هذا مثل الكافر والمؤمن يعني الذي ذكر في الاية هو مثل الكافر والمؤمن عموم الكفار وعموم المؤمنين ولهذا يقول ابن كثير عن هذا القول قول مجاهد وعطاء يقول ابن كثير هذا يشمل الاقوال كلها وينتظم فيه قصة يوم بدر وغيرها وينتظم فيه قصة يوم بدر وغيرها قال وهذا اختيار ابن جرير وهذا اختيار ابن جرير وايضا الامام الشيخ عبدالرحمن بن السعدي رحمه الله آآ ذكر في اول تفسيره لهذه الاية انها في عموم طوائف اهل الارظ لعموم طوائف اهل الارض يفعل الله اه يفصل الله سبحانه وتعالى بينهم يوم القيامة بحكمه والفصل الذي بينهم بين في اية الحج فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصفر به ما في بطونهم والجلود الى اخر الايات ثم ذكر ما يتعلق باهل الايمان ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك انت الغفور الرحيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا