الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين. يقول في كتابه مختصر صحيح مسلم في كتاب الحج باب تقبيل الحجر الاسود في الطواف عن عبد الله ابن سرجس رضي الله عنه انه قال رأيت الاصلع يقبل الحجر الاسود ويقول والله اني لاقبلك واني اعلم انك حجر وانك لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد ان قال المصنف الحافظ المنذري رحمه الله باب تقبيل الحجر الاسود في الطواف تقبيل الحجر الاسود في الطواف هو من سنن الطواف ان تيسر للمرء هذا التقبيل اتباعا للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام متأسيا بنهجه القويم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اورد رحمه الله هذا الاثر عن عبد الله ابن سرجس قال رأيت الاصلع يعني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قوله رأيت الاصلع وفي رواية الاصيلع وهو الذي ليس على على رأسه شعر او يكون جزء من الرأس ليس فيه شعر يقال له الاصلع قوله رأيت الاصلع هذا يستفاد منه ان ذكر المرء بوصف او لقب يعلم انه انه لا يكره وصفه به او تلقيبه به لا حرج في ذلك قد يكون غيره يكره ذلك لكن اذا علم منه انه لا يكره ذلك الغيبة ذكرك اخاك بما يكره لكن اذا عرف انه لا يكره ذلك فلا حرج على سبيل الوصف فقط اذا ذكره على سبيل الوصف له قال رأيت الاصلع يعني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر الاسود ويقول والله اني لاقبلك واني اعلم انك حجر وانك لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك يقسم بالله رضي الله عنه وارضاه عندما قبل الحجر يقسم هذا القسم واسمع هذا الناس الذين حوله اسمعهم ذلك من اجل ان يتناقلوا هذا المعنى وخاصة ان فيهم حدثاء عهد الاسلام فاراد رضي الله عنه وارضاه ان يبين للناس ان هذا التقبيل للحجر الاسود انما هو اتباع وتأس بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لا عن اعتقاد في الحجر لا عن اعتقاد في الحجر ان الحجر ضار او نافع او معطي او مانع او جانب او دافع ليس عن اعتقاد في الحجر كما كما هو الشأن عند عباد الاصنام الذين يعتقدون في تلك الاحجار العقائد المتنوعة فان عباد الاصنام يقبلون اصنامهم ويستلمون اعتقادا فيها واستجلابا للخير من جهتها او دفع الشر فاراد رضي الله عنه ان يبين ان هذا التقبيل للحجر قربة لله وتأسم برسول الله صلى الله عليه وسلم لا عن اعتقاد في الحجر انه يضر وينفع وهو رضي الله عنه نبه بكلمته هذه على اصلين عظيمين متينين يقوم عليهما دين الله سبحانه وتعالى الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام اما الاخلاص للمعبود ففي قوله رضي الله عنه اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع اني لاعلم انك حجر لا تظر ولا تنفع اي فلا نرجو منك شيء لا نرجو الا الله ولا نطلب الا الله ولا نتوجه الا الى الله ولا نلتجئ الا الى الله عز وجل فهو سبحانه وحده النافع الضار المعطي المانع القابض الباسط الذي بيده ازمة الامور فهذا فيه الاخلاص وقوله رضي الله عنه ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك هذا فيه الاتباع لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان افعال النبي صلى الله عليه وسلم كلها هدي يقتدى فيه بها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاذا قوله اه اني لاعلم انك حجر وانك لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ايا ان هذا التقبيل الحجر انما هو اتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام واتأسم بمنهجه القويم صلى الله عليه وسلم وقوله لا تضر ولا تنفع لا تظر ولا تنفع هذا لا يعارض ما جاء في الحديث الصحيح عند احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق يشهد لمن استلمه بحق هو حديث ثابت قوله يشهد بمن استلمه بحق ان يشهد له بهذا الاستلام يوم القيامة يشهد له بهذا الاستلام يوم القيامة وهذا فيه اه فظل استلام الحجر تقبيله وان الحجر نفس وان الحجر نفسه سيشهد لمن قبله واستلمه بذلك يوم القيامة فهذا امر جعله الله سبحانه وتعالى للحجر من باب الشهادة لكل من استلمه وهذا اه نظير تحدث الارض باخبارها وشهادتها بما اه فعل عليها يومئذ تحدث اخبارها اي تشهد على الناس بما صنعوا عليها من خير او شر وقوله في الحديث يشهد لمن استلمه بحق يشهد لمن استلمه بحق هذا القيد بحق يشهد بمن استلمه بحق هذا القيد ما احوج كل من يستلم الحجر ان يفهمه ما احوج كل من يستلم هذا الحجر الى ان يفهم هذا القيد بحق اذ ان قوله بحق يفيد ان بعض من يستلم الحجر يستلموا بغير حق وان قسم من الناس يستلمه بغير حق ولهذا ينبغي ان ينتبه المستلم للحجر ان يكون استلامه بحق ولا يكون استلامه بحق الا اذا كان على الطريقة التي فعل عمر على وجه التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام لعن اعتقاد في الحجر انه يضر وينفع اما الذي يستلم الحجر راجي من الحجر نفسه شيئا طالبا من الحجر نفسه شيئا من شفاء يحصل له من جهته او او فكاك من بلاء او خلاص من مصيبة او نحو ذلك فهذا لم يستلمه بها فهذا لم يستلمه بحق فلا يكون من هؤلاء الذين يشهد لهم الحجر يوم القيامة لانه لا يشهد الا لمن استلمه بحق الحاصل ان هذا الاثر اثر عظيم وفي بيان كمال فقه هذا الصحابي رضي الله عنه وعظيم نصحه اه الناس اه تحذيرا من الشرك وبيانا للتوحيد ومقامه العظيم وتحذيرا ايضا من البدع وبيانا للسنة واهمية الاتباع لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مستغلا هذا الموقف عندما قبل الحجر فعند التقبيل اوصل للناس هذه الرسالة العظيمة والهدي القويم رضي الله عنه وارضاه قال رحمه الله باب استلام الركنين اليمانيين في الطواف عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال ما تركت استلام هذين الركنين اليماني والحجر مذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما في شدة ولا رخاء قال باب السلام الركنين اليمنيين في الطواف السلام الركنين اليمانيين في الطواف الركنين اليمانيين اي الركن اليماني والحجر الاسود ركنا يماني يقال له اه الركن اليماني لانه الى جهة اليمن بانه الى جهة اليمن ويقال لهما الركنين الركنان اليمانيان باب التغليب مثل العمران والاسودان وهكذا الركنان اليمانيان يستلمان ويزيد الحجر الاسود بالتقبيل لان ركنان يشتركان في ان كليهما على قواعد ابراهيم اما الركنان الاخران ليسا على قواعد ابراهيم وانما قصرت النفقة بقريش قصروا في البناء ووضعوا الحجر الركنان ليس على قواعد ابراهيم اما الركن اليماني والحجر الاسود فهما على قواعد ابراهيم فيستلمان ولا يستلم الركنين الاخرين لانهما ليسا على قواعد ابراهيم ولم يثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام استلمهما فمن يستلم الركنين الاخرين كانه استلم جزء من اجزاء البيت كانه كانه السلم جزء من لم يستلم ركن البيت وانما كأنما استلم جزء من اجزاء البيت. لان ذاك آآ لان اه لان هذين ركنين ليسا على قواعد اه ابراهيم عليه السلام والنبي عليه الصلاة والسلام لم يستلمهما. وانما استلم الركنين اليمانيين. الركن اليماني والحجر الاسود فهما يشتركان في انهما على قواعد اه ابراهيم ويزيد الحجر الاسود في فضيلته بنزيد الحجر في فضيلته فيزيد ايضا في الحجر الاسود التقبيل اورد هذا الاثر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ما تركت لاستلام هذين الركنين اليمانية والحجر اي الاسود مد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما في شدة ولا رخاء بشدة ولا رخاء وهذا يدل على ما كان عليه ابن عمر رضي الله عنه وارضاه من حرصا عظيم اه على الاتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وانه كان يحرص اشد الحرص على استلام الحجر الاسود الركن آآ اليماني في كل احواله في الشدة اه وفي الرخاء لا يترك ذلك لا يترك ذلك مما يوضح قوله في الشدة والرخاء ما يوضح قوله في الشدة قصته مع الرجل اه الذي جاء من اليمن فسأله عن تقبيل الحجر الاسود سأل ابن عمر عن التقبيل الحجر الاسود فذكر له فضل التقبيل فقال له الرجل ارأيت ان ان زحمت عليه ارأيت ان زحمت عليه قال له دع رأيت في اليمن دع ارأيت في اليمن فهذا يوضح قوله اه اه رضي الله عنه وارضاه اه في شدة ولا رخاء يعني في كل اه في كل الاحوال لكن مما ينبه عليه هنا ان المطاف اذا كان مزدحم بالناس والزحام شديد كان الطائف قوي لا يستخدم قوته في ايذاء الناس حتى يخترق الصفوف مثل ما يفعلها البعض هو يتأذى منه خلق لانه آآ سيد الطائفين لما يخترقه لابد ان يحصل شيء من الاذى للناس فمثل هذا ينبغي ان يترك والا يفعلها الانسان لان تقبيل الحجر سنة واذا الناس حرام ولا يسعى لتحصين سنة بفعل امر محرم وهو ايذاء الناس والاضرار بهم. ولهذا جاء في الاثر ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه يا عمر انك اه رجل قوي اه فلا تزاحم الناس فلا تزاحم الناس يعني يقصد في آآ لتقبيل الحجر والتقدم الى الحجر من اجل من من اجل تقبيله قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ما تركت استلام هذين الركنين اليمنيين والحجر مذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما في شدة ولا رخاء. نعم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمانيين قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمنيين اه هذان الركنان كما تقدم يقال لهما اليمنيان من باب التغنيب لان الركن اليماني هو الذي من جهة اليمن فيقال لها الركن اليماني واما الحجر الاسود فيقال له مع الركن اليماني اليمانيين من باب التعليم وكما تقدم ايضا هذان الركنان يمتازان بانهما على قواعد ابراهيم ويمتاز الركن الذي فيه الحجر الاسود ميزة اخرى وهي ان فيه الحجر الاسود وفيه من الفضل ما لا يخفى فالركن الذي فيه الحجر الاسود يمتاز بانه على قواعد ابراهيم وزيادة على ذلك ان فيه الحجر الاسود والركن اليماني يمتاز بانه على قواعد آآ ابراهيم اما ركنان الاخران فليس على قواعد ابراهيم لانه ايظا كما تقدم الكفار عندما بنوا البيت قصرت بهم النفقة ولم يتمكنوا من ادخال الركنين الاخرين في بناء البيت فهذان ركنان اليماني والحجر الاسود خص بان الركن اليماني يستلم والحجر الاسود يقبل ويستلم لما فيه من لما فيه من ميزة زائدة قول ابن عباس هنا رضي الله عنه لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمانيين غير ركنين اليمانيين هذا يفيد ان ما سواهما لا يستلم وبقية اجزاء البي لا تستلم لان لان العبادة توقيفية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة ولهذا مما يؤثر عن ابن عباس رضي الله عنه ان معاوية رضي الله عنه لما اتى البيت معتبرا استلم الاركان كلها سلمة بن معاوية الاركان كلها اناهاها ابن عباس وقال ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستلم غير الركنين اليمانيين قال له معاوية ليس من البيت شيء مهجور ليس من البيت شيء مهجور فقال له ابن عباس لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فقال له معاوية صدقت فقال له معاوية صدقت الحاصل ان آآ ان ان انه لا يستلم من البيت لا يستلم من الكعبة الا الركنين بقية الاركان وبقية اجزاء الكعبة ليس للانسان ان يستلمها لانه ليس في ذلك سنة ولا هادي عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والعبادة مبناها على التقويف وعلى التوقيف فاذا كانت اجزاء البيت عدا الركنين لا تستلم فكيف بمن يستلم مثلا مقام ابراهيم ويمسح على مقام ابراهيم او يمسح جدران اخرى في اي ناحية من الدنيا جدران مساجد او جدران قبور او غير ذلك هذا كله ليس من دين الله هذا كله ليس من دين الله ولا من وهدي رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بل هو من الضلالات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان قال رحمه الله باب الطواف على الراحلة عن جابر رضي الله عنه انه قال طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لان يراه الناس وليشرك ليسألوه فان الناس غشوه فان الناس غشوه قال باب الطواف على الراحلة باب الطواف على الراحلة اي ان هذا جائز ولا سيما ان قامت حاجة لذلك والنبي عليه الصلاة والسلام لما طاف على الراحلة كما في الحديث الاتي حديث جابر طاف لحاجة لذلك فاذا احتاج الانسان الى اه ان ان يطوف على الراحلة لحاجة فله ذلك و يقوم مقام الراحلة اه هذه العربات التي يسرها الله سبحانه وتعالى في هذا الزمان سواء منها التي تدفع باليد يدفعها اخر او التي تعمل بالكهرباء وتتحرك بضغطة زر بكل ارتياح فهذه كلها من اه من النعم فمن احتاج الى شيء من هذه المركوبات فله اه ان ان يركب للحاجة والا الاولى ان يكون طوافه وسعيه على قدميه ان يكون طوافه وسعيه على على قدميه وان كان محتاجا فله ذلك قال باب الطواف على الراحلة اي اذا احتاج الى ذلك قال عن جابر رضي الله عنه قال طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لان يراه هذا هو السبب ركوب الراحة لان يراه الناس وليشرف وليسألوه فان الناس غشوه يعني اه تزاحموا عليه وكثروا حوله وكلهم يريد ان يرى الرسول عليه الصلاة والسلام ويحظى هذا الشرف وهذه الفظيلة العظيمة فتزاحم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب عليه الصلاة والسلام راحلته قال جابر لان يراها الناس وليشرف ان يعلو ويكون يراهم عليه الصلاة والسلام وليسألوه فهذا ارفق به وبهم. ارفق به عليه الصلاة والسلام وارفق ايضا بالناس ففعل ذلك عليه الصلاة والسلام لحاجة وكان يستلم الحجر بمحجنه المحجن هو هو عصا وفي اعلاها عكف وكانوا آآ يحتاجون هذا العكف الذي في العصا المسك به حينما يتكئ عليه هذا من جهة ومن جهة اخرى كانوا يحتاجونه اخذ المتاع وتناول المتاع يعني مثلا اذا كان فوق البعير والمتاع في احد عدلي البعير قد لا يتمكن ان ينحني ربما يسقط ان ينحني حتى يصل الى العدل ويأخذ الحاجة منه فيستعمل هذه العصا استعمل هذه العصا ياخذ بها المتاع المتاع الذي يوضع على على البعير يعلق على البعير وآآ في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم في ما يتعلق بصلاة الكسوف قال رأيت صاحب المحجن الذي يسرق الحجيج بمحجنه رآه في النار الذي يسرق الحجيج بمحزنه هذا رجل قصته انه كان معه محجن هذه العصا ثم يمشي بجوار البعير فاذا غفل صاحب البعير اخذ بالمحزن شيء من متاع صاحب البعير فان لم يفطن له ذهب به وان فطن له قال علق بمعجن بمحجنه علقة بمحتالين فالحاصل ان المحجن كانوا يحتاجونه اخذ المتاع به اضافة الى الراحة في الاتكاء عليه فالنبي عليه الصلاة والسلام كان معه اه بيدها المحجن ولا يتمكن ان يستلم الحجر وهو على البعير بيده ما يتمكن فيمد العصا ويستلم بها الحجر يمد العصا ويمد ويستلم بها الحجر. قال يستلم الحجر بمحجنه يمد العصا وهو فوق مرتفع واما هذا العمل من كان يمشي مع الناس لا يحل له ان ان يفعل هذا ولا يقولن انه يفعل بهذا السنة من كان يمشي مع الناس مساو لهم في الارض يمشي ثم يمد هذه العصا المعكوفة من مسافة الى جهة الحجر ليستلم بها. الحجر هذا عمل لا يحل له ان يفعله ولا يجوز لماذا لانه قطعا سيعرض اه بعظ الناس لمظرة عصا معكوفة تمد في اوساط رؤوس كثيرة مقبلة على الحجر للتقبيل ثم يدخل هذه العصا بينه اذا سحبها ربما يتعلق برأس احد او تخطف عينه او يحصل بها مضرة فلا يحل له لا يحل له ذلك لان فيه اذى اذى شبه محقق الناس ولا يقول ان ان هذا سنة. النبي عليه الصلاة والسلام لما استلم بمحجن كان فوق البعير عالي فوق رؤوس الناس ولما يستلمه ما هناك اي اي مظرة لاحد بخلاف الذي يمشي مع الناس في المطاف ثم يريد ان يمد المحزن ليستلم بها الا اه ليستلم بها الحجر قال طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته ويستلم الحجر بمحزنه يستلم الحجر بمحجنه لان يراه الناس ليشرف وليسألوه فان الناس رسوه نعم قال رحمه الله باب الطواف راكبا لعذر جعلهم من سلمة رضي الله عنها انها قالت شكوت الى النبي صلى الله عليه وسلم اني اشتكي فقال طوفي من وراء الناس وانت راكبة قالت وطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي الى جنب البيت وهو يقرأ في الطور وكتاب مستور عن ام سلمة رضي الله عنها انها قالت شكوت الى النبي صلى الله عليه وسلم اني اشتكي فقال طوفي من وراء الناس وانت راكبة قالت فطفت ورسول الله قالت فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي الى جنب البيت وهو يقرأ بالطور وكتاب مستور آآ ثم اورد هذا الباب قال باب الطواف راكبا لعذر الطواف راكبا لعذر. هذا فيه ان الاصل ان الاصل ان يطوف الانسان كذلك السعي ان يطوف ماشيا وان يسعى ماشيا هذا هو الاصل لكن اذا احتاج الى اه الى الركوب او كان له عذر مثل ما في قصة ام سلمة كانت شاكية فقال طوفي وانت راكبة فالاصل ان يكون الطواف وكذا السعي اه مشيا فان فان احتاج الى احتاج الى الركوع فله ذلك اورد هذا الحديث عن ام سلمة رضي الله عنها انها قالت شكوت الى النبي صلى الله عليه وسلم اني شاء اني اشتكي اني اشتكي اه هذه الشكاية من باب الاخبار وهي جائزة هذه الشكاية من باب الاخبار وهي جائزة بخلاف الشكاية التي من باب التسخط على اه قدر الله عز وجل قالت اني اه شكوت الى النبي صلى الله عليه وسلم اني اشتكي اني اشتكي فهي آآ اخبرت بالشكوى التي معها لانها تريد ان تستفتي ماذا تفعل فاخبرت عن حالها من اجل ان آآ تستفتي النبي عليه الصلاة والسلام ماذا تفعل في الطواف فقال عليه الصلاة والسلام طوفي من وراء الناس وانت راكبة امرها الان بامرين ان يكون طوافها من وراء الناس وهذا له حكمة وان تكون راكبة وهذا ايضا له حكمة وله مقصد يقول النووي رحمه الله اه انما امرها صلى الله عليه وسلم بالطواف من وراء الناس لشيئين انما امرها بالطواف من وراء الناس لشيئين احدهما ان سنة النساء التباعد عن الرجال في الطواف ان سنة النساء التباعد عن الرجال في الطواف والثاني ان قربها يخاف من منه تأذي الناس بدابتها وكذا اذا طاف الرجل راكبا وكذا اذا طاف الرجل راكبا وانما طافت في حال صلاة النبي عليه الصلاة والسلام ليكون استر لها وكانت هذه الصلاة صلاة الصبح انتهى كلام النووي اه رحمه الله تعالى نستفيد من هذا الكلام الذي ذكر النووي رحمه الله اه نستفيد منه اولا فيما يتعلق سنة التباعد. تباعد النساء عن الرجال فاذا كان مطلوب التباعد في هذا المكان الشريف عند كعبة الله وعند بيت الله ففي الامكنة الاخرى من باب اولى جاء في الاثر ان مولاة لعائشة جاءت الى عائشة فرحة قالت طفت بالبيت سبعا وقبلت الحجر الاسود طفت بالبيت سبعا وقبلت الحجر الاسود فقالت لها عائشة لا اجرك الله لا اجارك الله لا اجرك الله تزاحمين الرجال كيف تدخلين يعني في عند الحجر وتزاحمين الرجال من اجل تحصيل هذه السنة لا اجرك الله فهذه هذه مثل ما قال انه رحمه الله سنة سنة آآ اه الذي هو التباعد تباعد النساء عن الرجال وعدم مزاحمة المرأة للرجال. وعائشة رضي الله عنها قالت لهذه مع انها ذهبت تقبل الحجر قالت لها لا اجارك الله من اجل المزاحمة قد تزاحمين الرجال يعني هذا لا يليق الامر الاخر مما نستفيده من كلام النووي رحمه الله تعالى عندما قال ان ان عندما قال ان قربها يخاف منه تأذي الناس بدابتها ايظا ان ايظا هذا امر ينبه عليه هذا امر ينبه عليه آآ من يطوف بعربة من يطوف بعربة يجب عليه ان يحتاط احتياطا شديدا ولا يدخل بعربته في الامكنة المزدحمة حتى لا يؤذي الناس فهذه فهذا هدي يستفاد من هذا الحديث لا يؤذي الناس وكم من آآ من اذى حصل بسبب يعني العربات بسبب عدم الاحتياط عدم الاحتياط في اه السير بهذه العربات قالت فطفت ورسول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي الى جنب البيت وهو يقرأ الطور وكتاب مسطور. كان هذا في صلاة الصبح كان هذا فيه صلاة الصبح طافت من وراء الرجال طافت من من وراء الرجال نعم قال رحمه الله باب الطواف بين الصفا والمروة وقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله عن عروة رحمه الله انه قال قلت لعائشة رضي الله عنها ما ارى علي جناحا الا اتطوف بين الصفا والمروة قالت لم؟ قلت لان الله عز وجل يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله الاية. فقالت لو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه ان لا يطوف بهما. انما انزل هذا في اناس من الانصار كانوا اهل اهل لمن ات في الجاهلية فلا يحل لهم ان يطوفوا بين الصفا والمروة. فلما قدموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وللحج ذكروا ذلك له فانزل الله عز وجل هذه الاية فلا عمري ما اتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة وفي رواية ما اتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة. نعم هذا يؤجل الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم غفر الله لنا ولكم