والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم ابن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه مختصر صحيح مسلم في كتاب الحج باب الطواف بين الصفا والمروة وقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله عن عروة رحمه الله انه قال قلت لعائشة رضي الله عنها ما ارى علي جناحا الا اتطوف بين الصفا والمروة قالت لم قلت لان الله عز وجل يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله الاية فقالت لو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه الا يطوف بهما. انما انزل هذا في اناس من الانصار كانوا اذا اهلوا اهلوا لمنات في الجاهلية فلا يحل لهم ان يطوفوا بين الصفا والمروة. فلما قدموا مع النبي صلى الله عليه وسلم للحج ذكروا ذلك له فانزل الله عز وجل هذه الاية فلعمري ما اتم الله حج من لم يطوف بين الصفا المروة وفي رواية ما اتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال المصنف الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب الطواف بين الصفا والمروة وقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ان الطواف بين الصفا والمروة في الحج او العمرة ركن لا بد منه ركن لا بد منه. فالطواف بين الصفا والمروة ركن من اركان الحج وهو ايضا ركن من اركان العمرة كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في تمام هذا الحديث ما اتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة اي انها ركن لابد منه في الحج ولا بد منه في العمرة ولو ان الانسان تركه في حجه او في عمرته فانه لا بد ان يرجع لم يتم حجه ولم تتم عمرته وليس هو من الواجبات التي تجبر بدم بل هو ركن لا بد من الاتيان به ما اتم الله حج امرئ ولا عمرته ما لم اه آآ يطف بين لم يطف بين الصفا والمروة اورد هذا الحديث عن عروة ابن الزبير قال قلت لعائشة رضي الله عنها ما ارى علي جناح ان الا اطوف بين الصفا والمروة ما علي جناح ما ارى علي جناحي ما ارى علي اثم ان تركت الطواف بين الصفا والمروة سواء في الحج او في العمرة ما ارى علي اثم في ذلك قالت له لم؟ لان آآ هذا ركن اذ يقال انه لا اثم في تركه في الحج او لا اثم في تركه في العمرة قالت لم قلت لان الله عز وجل يقول ان الصفا والمرء ان الصفا والمروة من شعائر الله من حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما وجاء في بعض الروايات الصحيح لهذا الحديث انه اعتذر عن هذا السؤال الذي بدر منه بانه كان وقتها حديث سن قالوا وكنت حديث سن وحديث السن مظنة الخطأ في الفهم وبنة الخطأ في الفهم وانظر هذا الخطأ في الفهم للاية اه كيف انه كاد ان يودي به الى ترك ركن من اركان حجة من اركان آآ عمرته لكن الله يسر له ان يتفقه على يد ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويسألها عن هذا الفهم الذي حصل له او فهمه من هذه اه الاية فهو يعتذر في بعض روايات الحديث عن هذا الخطأ الذي حصل منه لانه كان حديث السن وحداثة السن مظنة اه الزلل وسوء الفهم اه الخطأ فام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت لو كان كما تقول يعني لو كان المعنى انه لا اثم يعني لا جناح على من ترك الطواف بين الصفا والمروة لو كان المعنى كما تقول لكان لفظها فلا جناح عليه الا يطوف بهما فلا جناح عليه الا يطوف بهم ثم بينت سبب نزول الاية المفسر للمعنى المبين له وهو كما تقول رضي الله عنها انما انزل هذا في اناس من الانصار كانوا اذا اهلوا اهلوا لمنات في الجاهلية فلا يحل لهم ان يطوفوا بين الصفا والمروة فلما قدموا مع النبي صلى الله عليه وسلم للحج ذكروا ذلك له فانزل الله عز وجل هذه الاية فانزل الله عز وجل هذه الاية حاصل الامر ان هذه الاية آآ ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطور فبهما نزلت لدفع اه لدفع وهم وتحرج من بعض المسلمين في امر الطواف بين الصفا والمروة لكونهما في الجاهلية لكونهما في الجاهلية كانت تعبد عندهما الاصنام فنفى الله سبحانه وتعالى في الاية الجناح لدفع هذا الوهم لا لانه غير لازم لا لانه غير لازم لانهم بعضهم استشكلوا ذلك استشكلوا ذلك كان فيها يعني اصنام وكانت تعبد فاستشكلوا هذا الامر فجاءت هذه لا تدفع هذا الوهم وقيل ايظا في المعنى ان ان انهم قالوا جاء في القرآن الطواف بالبيت ولم يأتي ذكر السعي فنزلت هذه اه الاية بالتأكيد على السعي في الحج والعمرة الشاهد من الحديث للترجمة اه ما جاء في تمامه من قول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فلا عمري وهذا ليس قسم وانما هو اسلوب من اساليب التأكيد عند العرب فلا عمري ما اتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة وفي رواية ما اتم الله حج امرئ ولا عمرة لم يطب بين الصفا والمروة اي ان الحج اه اي ان الطواف بين الصفا والمروة ركن من اركان الحج وهو كذلك ايضا ركن من اركان العمرة قال رحمه الله باب الطواف بالصفا والمروة سبعا واحدا عن جابر ابن عبد الطواف بالبيت والصفا اسباب الطواف بالصفا والمروة سبعا واحدا عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه بين الصفا والمروة الا طوافا واحدا قال رحمه الله تعالى باب الطواف بين الصفا والمروة سبعا واحدا السبع هو السبعة اشواط السبع هو سبعة اشواط سبعا واحدا اي سبعة اشواط فقط اه لا يزاد عليها وايضا لا يتنفل مثل ما هو الشأن في ماذا في الطواف الطواف بالبيت من طاف سبعا وقضى عمرته واراد ان يتنفل بسبع او سبعين او ثلاثة او اربعة له ذلك لكن اه الطواف بين بين الصفا والمروة هو سبع واحد وليس هناك تنفل صبع واحد في الحج وسبع واحد في العمرة وانت ليس له ان يتنفل بسبع اخر وسبع ثالث وسبع رابع مثل ما يفعل الطواف مثل ما يفعل بالطواف اورد هنا حديث جابر اه رضي الله عنه قال لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه بين الصفا والمروة الا طوافا واحدا الا طوافا واحدا الذي هو ركن من اركان الحج وايضا ركن من اركان العمرة. يؤتى به في الحج على انه ركن ويؤتى ايضا به آآ في العمرة على انه ركن مرة واحدة وهو في الحج ومرة واحدة في العمرة وليس في الطواف بين الصفا والمروة تطوع مثل ما هو الشأن في الطواف البيت وهذا امر اجمع عليه العلماء انه لا يتطوع بالسعي بين الصفا والمروة بل يؤتى به آآ في الحج مرة وهو ركن من اركان الحج ويؤتى به في العمرة مرة وهو ايضا ركن من اركان العمرة وهذا المعنى استخلصه آآ بعظ المفسرين من قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر قيدها السعي بماذا بالحجة والعمرة. فمن حج البيت او اعتمر فاخذ من هذا بعظ المفسرين ان الطواف بين الصفا والمروة لا يفعل الا في حج او في عمرة مرة واحدة سبعا واحدا في الحج وسبعا واحدة في العمرة يقول للامام ابن سعدي رحمه الله في تفسيره ودل تقييد نفي الجناح فيمن تطوف بهما في الحج والعمرة انه لا يتطوع بالسعي مفردا الا مع انضمامه لحج او عمرة بخلاف الطواف بالبيت فانه يشرع مع العمرة والحج وهو عبادة مفردة متى ما اراد الانسان يطوف سبعا سبعين ثلاثة قال وهو عبادة مفردة فاما السعي والوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار فانها تتبع النسك فانها تتبع النسك فلو فعلت غير تابعة للنسك كانت بدعة فلو فعلت غير تابعة للنسك كانت بدعة انتهى كلامه رحمه الله يعني لو ان انسانا في اثناء السنة ذهب يقف بعرفة او ذهب يبيت بمزدلفة او يرمي الجمار او نحو ذلك هذه كلها بدع كلها بدع مثلها ايضا لو انه ذهب يسعى متطوعا بغير حج ولا عمرة هذه كلها من البدع لان هذا النسك جاء تابعا هذا نسك جاء تابعا للحج وتابعا للعمرة وهو ركن من اركان الحج وركن من اركان العمرة فالتطوع والتنفل بها في سائر الاوقات من غير حج ولا عمرة هذا ليس اه عملا مشروعا وانما المشروع الذي اه جاءت به النصوص هو ان يؤتى به تابعا للحج تابع وتابع للعمرة هو ركن من اركان الحج وركن من اركان العمرة نعم قال رحمه الله باب ما يلزم من احرى بالحج ثم قدم مكة من الطواف والسعي فنبرة قال كنت جالسا عند ابن عمر رضي الله عنهما فجاءه رجل فقال ايصلح لي ان اطوف بالبيت قبل ان نأتي الموقف فقال نعم فقال فان ابن عباس رضي الله عنهما يقول لا تطوف بالبيت حتى تأتي الموقف فقال ابن عمر رضي الله عنهما فقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف بالبيت قبل ان يأتي الموقف. فبقول طول الله صلى الله عليه وسلم احق ان نأخذ او بقول ابن عباس ان كنت صادقا وفي رواية قال رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم احرم بالحج وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة قال باب ما يلزم من احرم بالحج ثم قدم مكة من الطواف السعي ما يلزمه من الطواف والسعي اه من قدم مكة بحج او بهما او بعمرة وهي الانساك الثلاثة التمتع والقران والافراد اه فيطوم بالبيت عند قدومه اما كلهم يطوب بالبيت عند قدومه اما القادم والمفرد فطوافهما بالبيت هذا يسمى طواف القدوم وهو سنة من سنن الحج لا واجب ولا ركن سنة من سنن الحج ان فعله حصل ثوابه وان لم يفعله اه لم يأثم فهو من من من سنن الحج واما اذا قدم معتمرا او متمتعا عمرة فانه لا بد ان يطوف لان الطواف ركن من اركان العمرة طواف البيت ركن من اركان العمرة قال عن وبرة يعني ابن عبد الرحمن قال كنت جالسا عند ابن عمر رضي الله عنهما فجاءه رجل فقال ايصلح لي ان اطوف بالبيت قبل ان اتي الموقف فيصلح لي ان اطوف بالبيت قبل ان اتي الموقف؟ قال نعم نعم اذا كان جاء حاجا مفردا او جاء حاجا قارنا عمرة بحجه فانه يطوف بالبيت الطواف الذي يسمى طواف القدوم وهذا فعله النبي عليه الصلاة والسلام وهو سنة مأثورة سنة مأثورة والطواف هو تحية البيت فيبدأ به واعمال الحج تبدأ بطواف وتنتهي بطواف تبدأ بطواف القدوم او طواف العمرة وتنتهي بطواف الوداع تنتهي به طواف الوداع فسألوا ابرة اه ابن عمر اه رضي الله عنهما هل يصلح ان يطوف بالبيت قبل ان ان يأتي الموقف يعني قبل ان يذهب الى عرفات هل له ذلك قال نعم نعم له ذلك فقال ان ابن عباس يقول لا تطف في البيت حتى تأتي الموقف لا لا تقم بالبيت حتى تأتي الموقف آآ فقال ابن عمر فقد هج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت قبل ان يأتي الموقف فطاف بالبيت قبل ان يأتي الموقف النبي عليه الصلاة والسلام حج قارنا فطوافه اذا طواف الايش القدوم فهذا ثابت ثابت مأثور عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. فمن حج قارنا او مفردا اذا وصل الى البيت يطوف طواف القدوم وهو سنة من سنن الحج اما ان كان متمتعا فانه يطوف طواف العمرة وهذا الطواف ليس سنة بل هو ركن من اركان عمرته لا تتم عمرته الا به قال وفي رواية اه رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم احرم بالحج وطاف بالبيت وسعى بين آآ الصفا والمروة وصعب بين الصفا والمروة المفرد وكذا وكذا القارن هو مخير في السعي ان يأتي به بعد طواف القدوم او يؤخره بعد طواف الافاضة والذي عليه اه ان كان مفردا او قارنا سعي واحد الطواف بالصفا والمروة كما تقدم بالترجمة التي قبله سبعا واحدا والنبي صلى الله عليه وسلم لم يطوف بين الصفا والمروة الا طوافا واحدا كما في حديث جابر فمن حج مفردا او قارنا يطوف بين الصفا والمروة طوافا واحدا وهو مخير ان شاء جاء به بعد طواف القدوم وان شاء اخره بعد طواف الافاضة واذا جاء به بعد طواف القدوم لا يفعل مثل ما يفعله بعض الناس جهلا يذهب ويقصر او يحلب بعد هذا السعي وباق على باق على احرامه ولا يتحلل الا يوم العيد اذا اتى بالاعمال التي يكون بها التحلل قال رحمه الله عن عمر ابن دينار قال سألنا ابن عمر رضي الله عنهما عن رجل قدم بعمرة وطاف بالبيت ولم يطوف بين الصفا والمروة فيأتي امرأته؟ فقال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين من الصفا والمروة سبعا وقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة قال عن عمرو بن دينار قال سألنا ابن عمر رضي الله عنهما الرجل قدم بعمرة فطاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة اياتي امرأته فيأتي امرأته اي هل له ان يجامع اهله بعد الطواف و قبل السعي قبل ان يطوف بين الصفا والمروة هل له ذلك ومن طاف ولم يسع بين الصفا والمروة بقي اه بقيت عمرته لم تتم ولم يحصل له التحلل الذي له به ان يجامع اهله وان يأتي اهله لم يزل محرما ولا يحصل له التحلل من عمرته الا اذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وقصر من شعره فانه بذلك يكون تهلل من عمرته قبل ذلك لا يكون متحللا منها فهذا سائل سأل ابن عمر الرجل طاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة اي لم يحصل من السعي بين الصفا والمروة. ايأتي امرأته هل يجوز ان ان يجامع اه اه اهله فقال قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وبين الصفا والمروة سبعا وقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة طرح له عمل النبي عليه الصلاة والسلام وطريقته في في اداء النسك وذكر لقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقد قال عليه الصلاة والسلام لما حج لتأخذوا عني مناسككم تأخذ عني مناسككم ومراد ابن عمر بإيراد هذا البيان لصفة عمرة النبي عليه الصلاة والسلام ان العمرة لا تتم الا بهذا ان العمرة لا تتم الا بهذا لان العمرة لها ثلاثة اركان الاحرام الذي هو النية والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة هذي اركان العمرة فلا تتم العمرة الا باتمام اه اركانها والسعي بين الصفا والمروة ركن من اركان العمرة وقد تقدم قول ام المؤمنين عائشة ما اتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة العمرة غير تامة ما زال محرما فليس له ان يأتي اهله الا بعد اتمام عمرته بالسعي اكماله سبعة اشواط ثم التقصير او الحلق ثم له آآ بعد ذلك ان يأتي اهله كما سأل السائل نعم قال رحمه الله بابه في دخول الكعبة والصلاة فيها والدعاء عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة وارسل الى عثمان ابن طلحة فجاءه بالمفتاح ففتح الباب قال ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال واسامة ابن زيد وعثمان ابن طلحة وامر بالباب فاغلق فلبثوا فيه مليا. ثم فتح الباب قال عبدالله فبادرت الناس فتلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا وبلال على اثره. فقلت لبلال هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. قلت اين؟ قال بين العمود بين العمودين تلقاء وجهه. قال ونسيت ان اسأله كم صلى قال باب في دخول الكعبة باب في دخول الكعبة والصلاة فيها والدعاء باب في دخول الكعبة والصلاة فيها والدعاء هذا عمل مستقل ليس من اعمال الحج ولا ايظا من اعمال العمرة عمل مستقل ان تيسر للعبد له في النبي صلى الله عليه وسلم اسوة في هذا الدخول والصلاة والدعاء والذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام دخل البيت وصلى فيه وذكر الله عز وجل ودعاه في نواحي البيت كما في هذا الحديث قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة فنزل بفناء الكعبة اه وارسل يعني قريبا من من اه باب الكعبة وارسل الى عثمان ابن طلحة وارسل الى عثمان ابن طلحة الذي معه مفاتيح البيت فجاءه بالمفتح ففتح الباب ففتح الباب قال ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال واسامة بن زيد وعثمان ابن طلحة رضي الله عنه وامر بالباب فاغلق فاصبح الذين داخل الكعبة اربعة فقط النبي عليه الصلاة والسلام وبلال واسامة بن زيد وعثمان ابن طلحة اسامة بن زيد هو مولى النبي عليه الصلاة والسلام وابن مولى وبلال مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مولى وكلاهما قائمان على خدمة النبي صلوات الله وسلامه عليه فدخلا معه وفاز بهذا الدخول مع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بلال واسامة وعثمان الذي هو حاجب البيت والذي معه المفاتيح فدخلوا واغلقوا الباب امر باغلاق الباب اغلق عليهم فكانوا هم فقط الذين في داخل البيت وهذا الاغلاق للباب هو من اجل ان لا يتزاحم الناس في الدخول بالبيت ليشاهدوا ماذا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام فيفعلوا مثله حرصا منهم على التأسي والاهتداء بهديه اه ان يفعلوا مثل ما فعل عليه الصلاة والسلام واذا حصل هذا التزاحم بدخول هذه الافواج الكثيرة اه في في البيت لا يتهيأ للنبي عليه الصلاة والسلام من العبادة والذكر والتكبير والدعاء بطمأنينة وراحة لكن لما يكون العدد الذي معه قليل يتمكن من اداء هذه العبادة الصلاة والذكر و اه الدعاء كلها يتمكن من ادائها براحة ياه قال فلبثوا فيه مليا اي زمنا طويلا مكثوا مدة ومن في الخارج كلهم في شوق الى هذا الدخول وايضا ان يعرفوا اه ماذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم حتى يفعلوا مثله عليه الصلاة والسلام قال عبدالله فبادرت الناس يعني سبقتهم فتلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا وبلال على اثره يعني بعده فقلت لبلال هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم هذا من حرص ابن عمر الشديد على اه سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال هل صلى فيه؟ قلت نعم. قال اين؟ قال بين العمودين تلقاء وجهه قال ونسيت ان اسأله كم صلى ونسيت ان اسأله كم صلى هذا كله من حرص ابن عمر رضي الله عنه على معرفة هدي النبي عليه الصلاة والسلام سأله اين صلى؟ قال بين العمودين تلقاء وجهه بين العمودين تلقاء وجهه اي مجرد ان دخل مع الباب تقدم الى الامام وباب الكعبة وراءه الى ان صار بين العمودين الذي في الوسط على يمينه والعمود الاخر على يساره وبينه وبين الجدار المقابل للباب ثلاثة اذرع مسافة ثلاثة اذرع فصلى صلوات الله وسلامه عليه هناك صلى صلوات الله وسلامه عليه هناك ثم انه ايضا كبر اه نواحي البيت ودعا كما سيأتي في الحديث الذي الذي بعده بنواحي البيت اي في جهاته المختلفة وجاء في بعض الروايات كبر عند الصواريخ سواري البيت اي اعمدته وهذا سيأتي في الحديث الذي بعده انه عليه الصلاة والسلام دعا في اه نواحيه كلها نواحي البيت اه كلهم وكما قدمت هذا الدخول للبيت ليس منسك منسكا من مناسك الحج ولا من مناسك العمرة ليس من مناسك الحج ولا من مناسك العمرة وهذا الدخول الذي ذكر في هذا الحديث للبيت كان عامل فتح يا نعم الفتح ولم ينقل ان النبي صلى الله عليه وسلم في عمره وهي اربع وحجته حجة الوداع انه دخل البيت انه صلوات الله وسلامه عليه دخل البيت. فهذا الدخول للبيت ليس من مناسك الحج ولا من مناسك العمرة ولكنه كما تقدم عمل مستقل ومن اكرمه الله عز وجل وشرفه بهذا الدخول فهذه فضيلة وفيه تأسي بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الدخول والصلاة والتكبير والدعاء في نواحي البيت تأسيا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام نعم قال عن ابن جرير قال قلت لعطاء فسمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول انما امرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم يكن ينهى عن دخوله ولكني ولكني سمعته يقول اخبرني اسامة بن زيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصلي فيه حتى خرج فلما خرج ركع في قبور البيت ركعتين وقال هذه القبلة. قلت له ما نواحيها؟ افي افي زواياها؟ قال بل في كل قبلة من البيت قال آآ رحمه الله تعالى عن ابن جريج قال قلت لعطاء اسمعت ابن عباس آآ رضي الله عنهما يقول انما امرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله ولم تؤمروا بدخوله قالوا لم يكن ينهى عن دخوله لم يكن ينهى عن دخوله اه لعل مراد ابن عباس رضي الله عنهما بقوله انما امرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخول التنبيه على ان هذا ليس مناسك الحج ولا من مناسك العمرة لكنه عمل مستقل لا علاقة له بحج ولا علاقة له بعمرة وكما تقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لم ينقل انه دخل البيت وفي عمره الاربعة لم ينقل انه دخل بيت وانما دخله عام الفتح دخله عليه الصلاة والسلام عام الفتح ابن عباس لم يكن ينهى عن دخوله لكن كلامه الاول يظهر والله اعلم انه اراد به التنبيه على ان هذا العمل عمل مستقل ليس من مناسك الحج ولا من مناسك العمرة قال ولكني سمعته يقول اخبرني اسامة ابن زيد رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها نواحيه يعني في جهاته لنواحي البيت كلها اي في جهات البيت كلها ولم يصلي فيه حتى خرج فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين بقبول البيت ركعتين وقال هذه القبلة قال هذه القبلة قلت له ما نواحيها افي زواياها؟ قال بل في كل قبلة من البيت يعني في كل جهة من من جهات البيت اه هذا الحديث حديث اسامة فيه آآ اه كما تقدم في حديث اه بلال ان النبي عليه الصلاة والسلام دخل هي البيت وانه عليه الصلاة والسلام دعا في اه في نواحي البيت كلها ولم يصلي فيه حتى خرج ولم يصلي فيه حتى خرج فنفى اسامة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى نعم نفى ذلك وتقدم معنا ان بلال وقد دخل ايضا مع اسامة اثبت والقاعدة ان المثبت مقدم على النافية لانه اثبت شيئا رآه واسامة بنى على على ظن لانه آآ ثم احتمال قائم ان يكون اسامة رضي الله عنه رأى من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء في نواحي البيت فانشغل في ناحية من البيت مقبلا على الدعاء وفي ذلك الوقت صلى النبي عليه الصلاة والسلام ورآه بلال فاثبت واسامة لم يرى ذلك فنفى اه لانه لم يرى ذلك وكما تقدم احتمال انه كان في ناحية من نواحي البيت منشغلا بالدعاء وقت ان صلى النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال النووي رحمه الله ذكر مسلم رحمه الله في هذا الباب باسانيده عن بلال رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وصلى فيها بين العمودين وباسناده عن اسامة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم دخل انه دعا في نواحيها ولم يصل واجمع اهل الحديث على الاخذ برواية بلال واجمع اهل الحديث على الاخذ برواية بلال لانه مثبت فمعه زيادة علم فوجب ترجيح والمراد الصلاة المعهودة ذات الركوع والسجود ولهذا قال ابن عمر ونسيت ان اسأله كم صلى يعني ليس اه الصلاة المراد بالدعاء على مفهوم الصلاة لغة وانما الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود ولهذا ابن عمر قال نسيت ان اسأله كم صلى واما نفي اسامة فسببه انه لما دخلوا الكعبة اغلقوا الباب واشتغلوا بالدعاء فرأى اسامة النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ثم اشتغل اسامة بالدعاء في ناحية من نواحي البيت والنبي صلى الله عليه وسلم في ناحية اخرى. وبلال قريب منه ثم صلى النبي عليه الصلاة والسلام فرآه بلال لقربه ولم يره اسامة لبعده واشتغاله اه لبعده واشتغاله وكانت صلاة خفيفة فلم يرها اسامة لاغلاق الباب مع بعده واشتغاله بالدعاء وجاز له نفيها عملا بظنه وجاز له نفيها عملا بظنه واما بلال فحققها فاخبر بها والله اعلم انتهى كلام النووي رحمه الله تعالى قال في في تمام هذا الحديث فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين وقال هذه القبلة ركع في في قبل البيت آآ اما ان يقصد يعني في المكان نفسه الذي صلى فيه اه فيكون اه هو موقف الامام اذا اراد ان يؤم الناس بالصلاة او يقصد الكعبة كلها او يقصد الكعبة كلها اه وان وان القبلة هذا البيت يعني الحرم مكة كلها حرم فولي وجهك شطر المسجد الحرام لكن القبلة هي الكعبة القبلة هي الكعبة قال هذه القبلة مكة كلها حرم لكن القبلة هي هذه والتوجه الى بالصلاة الى الكعبة هذا هو نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا ونفى بكم غفر لنا ولكم