اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهديه الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم و حلقة جديدة من حلقات حلول قرآنية ذلك البرنامج الذي نتناول فيه الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية وهي كنا في الحلقة الاولى من البرنامج حكينا قصة البرنامج وفكرته كده باختصار. وبعدين آآ في الحلقة الثانية تناولنا الخريطة العامة آآ لهذا آآ برنامج وكنا قلنا فيها ان اه يبقى عندنا خمس محاور هنشتغل عليهم في البرنامج ان شاء الله. المحور الاول هو متعلق بالمعنى والماهية بتاع الحلول القرآنية آآ المحور التاني هيبقى الاهمية المحور التالت المنهجية المحور الرابع الالية والمنزومة التشغيلية والمحور الخامس والنماذج الحية بقائية للنسخة المنظورة وامثلة تطبيقية. وده يعني احنا شرحناه في الحلقة الماضية ممكن نرجع له ان شاء الله طيب اه هنبدأ الكلام ان شاء الله في الحلقة دي عن المحور التاني وهو محور الاهمية. ايه اللي اقصده انا بالضبط بفكرة الاهمية واتمنى برضو ان حضراتكم تتحملوني في اللقطة دي. يعني للوهلة الاولى اي شخص هيشوف الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية. اقول تمام كده زي الفل خلاص يلا نتوكل على الله او البعض اصلا ممكن يعني ما يشغلش باله يعني ايه يا عم حلول قرآنية لمشكلات الانسانية ويعني اصلا هو يا قلب القرآن مسلا بالمشكلة اللي بيني وبين مراتي. ايه علاقة القرآن مسلا بالمشكلة اللي تخص شغلي؟ ايه علاقة القرآن بالمشكلة النفسية اللي انا باعاني بها بالشكل الفلاني؟ علاقة القرآن بالقصة دي فعشان كده الحقيقة المحور ده في منتهى الاهمية هو محور الاهمية محور الاهمية اللي هيبقى ليه علاقة كبيرة قوي بحاجة بنسميها الدافعية ليها علاقة كبيرة قوي بحاجة بنسميها الدافعية فكرة ان الانسان دافعيته للشيء واقباله عليه بيبقى مرتبط بادراكه لاهميته. يعني على يعني على قدر ادراك الاهمية بتكون قوة الدافعية ناحية الشيء ده اه ربنا سبحانه وبحمده قال ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. يعني فكرة وهو مؤمن انسان مؤمن ان فعلا القرآن فيه حلول. الانسان انسان اصلا حاسس قد ايه المشكلات دي ازمة طيب احنا عندنا الحقيقة في المحور ده في نقطتين مهمين جدا. النقطة الاولى هو تساؤل هنطرحه. التساؤل ده بيقول طيب اه مم يعني ليه الكلام عن المشكلات الانسانية اصلا؟ يعني ليه يوجع دماغنا بالموضوع ونشغل بالنا بها اه وده ان شاء الله نتناوله في الحلقة دي باذن الله. اه وفي وفي برضو نقطة تانية وهي طب ليه القرآن بقى بالذات يعني؟ ليه القرآن ان احنا نشغل بالنا ليه حلول قرآنية؟ ليه مش حلول اخرى يعني ليه مش حلول مثلا علمية؟ ليه مش حلول مثلا آآ اي حاجة يعني مثلا آآ طبية حلول نفسية ليه حلول فان هي تحديدا يعني. تمام وهل في يعني تنافي بين الحاجات دي وبعضها بنحاول نفهمه مع بعض. المهم الشايل فخلينا في النقطة الاولى في المحور ده وهي المتعلقة اه ليه اصلا الكلام عن المشكلات؟ يعني ليه نشغل بالنا بالمشكلات؟ او ممكن نقول عليه خطورة المشكلات. خطورة المشكلات اه الحقيقة المشكلات لما نيجي نبص عليها هنجد انها يعني محور اهتمام كبير للانسان. يعني هذه المشكلات محور اهتمام كبير جدا للانسان. ومحور انشغال كبير للانسان وخدت كتير قوي من طاقة الانسان يعني لما نبص على المشكلات هنلاقي آآ ابتداء انها آآ مسألة لها علاقة بالقضية الوجودية والقضية الايمانية والقضية الوجدانية والقضية العمرانية والقضية البدنية عذرا يعني المشكلات دي حاجة بتأثر على الانسان على كل المستويات دي يعني ابتداء وجوديا وجوديا. الحياة اصلا بطبيعتها فيها مشكلات. الحياة بطبيعتها فيها مكدرات الحياة بطبيعتها فيها مزعجات. يعني بطبيعتها اصلا بعيدا عن اي حاجة خالص اه مسألة المشكلات دي مش مسألة خاصة باناس دون اناس او طائفة دون طائفة تقريبا يمكن المشكلات يعني يعني دي ملازمة للانسان اصلا يعني انسان يعني مشكلات انسان يعني كده كده هيعيش حاجات مزعجات مكدرات مقلقات آآ ملهيات كل دي في النهاية ممكن نحطها تحت انا بندي المشكلات تاني فالمزعجات المكدرات اا المحزنات المقلقات اا الملهيات اا كل الحاجات دي في الاخير تتحط تحت بند المشكلات فمن منا يخلو من مشكلات؟ يعني مين مننا مش هيعيش المشكلات اصلا؟ يعني من مش هيعيش المشكلة. تقريبا ما حدش ما بيتحطش في اشكال. والاشكالات دي منها اشكالات فكرية مثلا في اوقات كده تبقى في حاجة هو عمال يفكر فيها. واشكالت عليه فكريا يعني هو مش عارف ايه ما في حاجة مش قادر يفهمها حس الدنيا مش وتبقى دماغه دايما يعني بتزعجه ويبقى مش قلقان يعني من حاجة عمال يفكر فيها او حاجة مشغول فيها او حاجة مش فاهمها كويس. احيانا بتبقى المشكلات دي على مستوى تاني ممكن تكون على مستوى وجداني ان مشكلة ما احدثت في نفسه حزن احدثت في قلق اضطراب آآ خوف رهاب ايا كان ما احدث له تلك المشكلات في نفسه فالشاهد ان ده ده برضه يعني ده ده مستوى تاني او دي صورة تانية فاللي اقصده ان المشكلات لما نيجي نبص لها من من زاوية وجودية هي ملازمة لوجودنا على الارض اصلا يعني قال ربي سبحانه وبحمده لقد خلقنا الانسان في كبد لقد خلقنا الانسان في كبد يعني الانسان مش مش بيكابد فيه كبد يعني وكأنه منغمس في ذلك الكبد يعني قال ربي سبحانه وبحمده وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون. وكان ربك بصيرا. بصيرا. هذه الدنيا في الحقيقة هي دار ابتلاء. ما هياش دار جزاء والابتلاء اصلا في حقيقته وان كان الابتلاء بمعنى الاختبار بس هو الابتلاء في حقيقته له علاقة بالبلوى. له علاقة بالبلية يعني له علاقة بان هو آآ شيء مراته ربنا يقول ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشري الصابرين ولنا بلونكم يعني هي هذه طبيعة الحياة الحياة ان الله سبحانه وبحمده يبتلينا ويختبرنا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات يعني بطبيعة الحال هذه حقيقة الدنيا حقيقة الدنيا انها لا تخلو من مشكلات. يبقى واهم اللي متصور ان ما فيش مشكلة. كده كده في مشكلات تمام يعني بطبيعة الحال هي هي هي قضية وجودية مسألة وجودية. ودايما الاطروحات الخرافية اللي بيقعدوا يقولوا فيها حياة مش عارف بلا مشاكل ولا مش عارف ايه عاملة كده زي الولادة بلا الم ومش عارف ايه والكلام الحوارات اللي بيقعدوا يقولوها دي في يعني ولون للاسف الشديد احيانا بعض الخطابات الخرافية او الخزعبلاتية بتحاول تصدر للناس صورة غير حقيقية صورة وهمية عن الحياة. آآ بل حتى يمكن ده من الحاجات اللي اللي بتتعب ناس كتيرة في الحياة ان هو مثلا يكون متوهم ان هو اول مثلا ما هيتجوز هيبقى مش عارف ايه توهم ان هو اول ما مش عارف هيخلص الكلية الفلانية مش عارف يشتغل هيبقى ايه؟ متوهم. الحياة بطبيعتها مليانة مكابدات ومليانة مشكلات والانسان بتعترضه فيها كثير من المحزنات والمقلقات والمعضلات يعني هذه طبيعة الحياة فدي مسألة وجودية ان احنا في وجودنا على الارض الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر هي وفي وجود المؤمن على الارض او في وجود الانسان اصلا على الارض فهو لا يخلو من مشكلات. كل شوية مشكلات من حواليه اصلا ممكن مش عارف مشكلة حاجة وقعت حاجة مش عارف اتكسرت حاجة قفلت حاجة راحت حاجة جات الجو حر الجو برد دي حاجات كده ممكن نقول عليها يعني حاجات من حوالي بس فضلا عن المشكلات اللي فيه او اللي تخصه هو طيب يا عم ما احنا عارفين ان فيه مشكلتين. انت انت جيت تجيب من ديله او اخترعت الزرة ما احنا عارفين ان في مشكلة اه ايه الجديد هي مش دي الفكرة. الفكرة آآ في رأيي نقطتين. النقطة الاولى آآ ادراك آآ حجم المشكلات دي وانها فعلا كتيرة جدا. كتيرة جدا سواء كانت تخصنا او بتخص غيرنا يعني على مستوانا احنا الشخصي المستوى اللي بنسميه اللازم او المتعدي آآ الادراك مساحتها وحجمها انها فعلا كتيرة ولما الانسان يقعد كده لو قعد مسك ورقة وقلم وقعد يحاول يفكر في المشكلات اللي حواليه او المشكلات اللي بتعترضه انا مش هقول المشكلات اللي هي المتوقعة ولا اقول المشكلات مسلا الايه السابقة. انا هتكلم حتى عن المشكلات الحالية لو واحد مسك ورقة وقلم وقعد يفكر كده يلاقيه فعلا مشكلات كتيرة جدا جدا يعني مشكلة فهي في الحقيقة مسألة وجودية وهي ضرورة انسانية ضرورة انسانية. كل انسان ده تقريبا لا لا يخلو الانسان من ذلك ففكرة ان الانسان يدرك قد ايه مساحتها كتيرة وما يحاولش يغض الطرف وخلاص او يحاول يدفن راسه في الرمل وخلاص لان كده كده المشكلة لما تبقى معضلة هو هيضطر يبحث عن حل. هيضطر يستعمل حل الاشكال بقى هو الحل اللي استعمله ده. هو فعلا حل مناسب ولا مش مناسب اصلا طب ما في حاجات ربما كان فيها حل هو ما استعملوش اصلا انما كده كده مهما هرب الانسان هيروح فين يعني سبحان الله يعني كما يقول الشاعر تعبه كل واحد حياته في عجبا من راغب في ازدياده يعني وكما يقول الشاعر ايضا طبعت على كدره وانت تريدها صفا من الاقذاء والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة ناري زي واحد عايز اه شعلة نار عايزها تشتعل في وسط المية يعني مش طبيعي مش طبيعتها اصلا فالمهم الشاهد اللي اقصده ان الانسان في هذه الدنيا او في هذه الحياة. هو كده كده بطبيعة الحال لازم يدرك بس فكرة فكرة سعة مساحة المشكلات دي. قد ايه المشكلات دي كتيرة. قد ايه ما هياش اه مشكلة ولا اتنين وتلاتة كتيرة فعلا من حوالينا. اه احيانا بنغض الطرف عنها بنكبر دماغنا احيانا بنحاول اه يعني نعمل نفسنا مش واخدين بالنا بس ده مش يعني لو لو يعني لو احنا نسيناها مش هتنسانا. يعني هنهرب منها فين؟ النقطة التانية اللي حابب اكد عليها بقى خطورة المشكلات دي. المشكلات دي في اوقات بتبقى محبطات في اوقات بتبقى مقعدات في اوقات بتبقى مدمرات هي دي القضية. خطورة لها خطورة على المسألة الوجودية. فيه ناس بتنتحر بسبب مشكلات مسألة وجودي على وجود انسان اصلا ليها خطورة ايمانية بسبب مشكلات ايمانية بنجد ناس تتنكر طريق ربنا وسبحانه وبحمده وممكن تنتكس نسأل الله العافية لها لها لها خطورة آآ وجدانية كتير من الناس يدخلوه في اكتئابات واحباطات وفي الزمن ده الامراض النفسية ومش عارف ايه والكلام ده لها لها برضو آآ خطورة او اثار آآ عمرانية حتى على دراسة الانسان وتقدمه في الحياة آآ على علاقاته الاجتماعية على اموره الادارية وحتى في شغله في شغله لها لها اثر بل ابعد من كده ان لها اثار بدنية يعني ممكن تدخل انسان اصلا في يعني احنا عندنا في الطب الكلام ده كتير جدا الناس تخش في كاشكسيا او مسلا يبدأ يفقد وزنه او يخش في حاجة بيسموها اللي هي الامراض النفسية الجسدية. يعني ده ده لها لها كمان آآ اثار آآ بدنية. اللي عايز اقوله ببساطة النهاردة آآ احنا عارفين ان فيه مشكلات بس اللي عايز اقوله النهاردة ان المشكلات اللي عند حضرتك والمشكلات اللي عند حضرتك المشكلات دي احنا ممكن مش واخدين بالنا من مساحتها كبيرة قوي وفي نفس الوقت برضو احنا ممكن مش واخدين بالنا ان اللي احنا بنعانيه ده او المسألة الايمانية الفلانية او المسألة الوجدانية الفلانية او المسألة العمرانية الفلانية او حتى القضية الفلانية ممكن تكون سببها المشكلة دي طب ما هي المشكلات دي لها حل اكيد لها حل طب ليه احنا ما نبحسش عن الحلول ونفكر في حلول؟ والله بنبحث عن الحلول ونفكر في الحلول ومش عارف ايه. هنا بقى القضية احنا محتاجين نتفهم المشكلة دي بشكل صحيح. محتاجين نختار لها الحلول المناسبة آآ اكيد طالما في مشكلات آآ يعني يبقى فيه حلول. يعني النبي صلى الله عليه وسلم شوفوا ابعد يعني ابعد من مشكلة خالص قال اما انزل الله داء الا انزل له دواء. علمه من علمه وجهله من جهله. في رواية الا السام وفي رواية الا الهرم. علمه من علمه وجهله ومن جهله فتداوم عباد الله في بعض الروايات. اذا المشكلات اللي موجودة دي على اسوأ تقديراتها تبقى ايه؟ ادواء امراض فلها لها يعني الا انزل الله له دواء. علمه من علمه وجهل من جهله. يبقى الانسان يبحث عن آآ الحلول والحلول دي اكيد لما الانسان يقعد يفكر طب طب مين عنده حل للمشكلة دي طب احنا عايزين حلول اه مأمونة مضمونة حلول موزونة. عايزين حلول صحيحة فيها صلاحية مناسبة لنا. اكيد عايزين عايزين الحلول دي ايه يعني يا ترى فين الحلول دي ومين عنده الحلول دي؟ لان لان زي ما قلت احنا كده كده مهما حاولنا ما حدش يهرب ان كده كده المشكلة دي انت بتضطر توجد لها حل. لما بتوجد لها حل بقى هل هو ده الحل الانسب الحل الافضل طيب احنا بنطرح في البرنامج ده ان احنا بنقول يا جماعة الخير معظم هذه المشكلات الانسانية آآ او المشكلات الانسانية لها حلول قرآنية آآ طيب ليه بقى القرآن؟ يعني ليه احنا بنقول القرآن؟ وليه بنقول الحلول القرآنية؟ ولماذا الحلول القرآنية تحديدا؟ وايه السماعات المميزة للحلول القرآنية؟ ده ان شاء الله نشرع في الحديث عنه في الحلقة القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته