بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال مع حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الطويل في ذكر صفة حجة النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رضي الله عنه فلما كان يوم التروية توجهوا الى منى فاهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة وفيه يتوجه الحجيج ويرحلوا من منازلهم في مكة الى منى ويسمى يوم التروية لانهم يروون الماء ويحملونه معهم في قربهم وازودتهم قال فاهلوا بالحج اي اهل بالحج من تحلل بعمرة فانه يهل بالحج في هذا اليوم اليوم الثامن من ذي الحجة قال وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر اي هذه الخمسة الاوقات صلاها في منى كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية ثم مكث قليلا حتى تطلع الشمس اي في اليوم التاسع يوم عرفة مكث قليلا حتى طلعت الشمس وامر بقبة من شعر تظرب له بنمرة نمرة هذا موضع قبل اه عرفات فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش الا انه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية كانت قريش تعتقد ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ سيقف في جمع التي هي المزدلفة وهي من من الحرم وكانوا يظنون ان او يعتقدون ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الى الى عرفات وهي من الحل وهم بهذا الصنيع عن قريش في وقوفهم في المشعر الحرام وعدم وقوفهم اه آآ عرفات قال فو ملة ابراهيم الفوا ملة ابراهيم وارثه بالحج ولهذا تنبيها على هذه المخالفة التي كانت منهم قال النبي عليه الصلاة والسلام للناس وهم وقوف في عرفات انتم على ارث من ارث ابيكم ابراهيم عليه السلام اي هذا الوقوف هو من اه اه الاعمال والمناسك التي آآ كان عليها ابراهيم الخليل عليه السلام فالمشركون غيروا وبدلوا امورا كثيرة واعمالا عديدة واعادهم النبي عليه اعاد النبي صلى الله عليه وسلم الناس الى الحق والى الهدى والصواب وخالف قال فعليه الصلاة والسلام المشركين في كل مخالفاتهم وكل تغيراتهم وتبديلاتهم لي اه دين الله سبحانه وتعالى قال ولا تسك قريش الا انه واقف عند المشعل الحرام المشعر الحرام الذي هو المزدلفة وهو من من الحرم. اما عرفات فهي من الحل قال كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فاجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى عرفة اجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم اي مشى ولم يقف تجاوز آآ المزدلفة التي كانوا يظنون او لا يشكون انه عليه الصلاة والسلام يقف فيها فاجاز آآ اي المزدلفة ماضيا الى عرفات صلوات الله وسلامه عليه قال حتى اتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة وهي دون عرفات فنزل بها عليه الصلاة والسلام وهذا يستفاد منه ان الحاج له ان يستظل بغير ملاصق لا يغطي رأسه بشيء ملاصق يظلله ويقيه من الشمس لكن له ان يستظل بغير ملاصق كقبة او شمسية او نحو ذلك فنزل بها عليه الصلاة والسلام حتى اذا زاغت الشمس امر آآ صلى الله عليه وسلم بالقصواء فرحلت له زاغت الشمس اي زالت مالت الى جهة مالت الى جهة الغرب آآ قال حتى اذا زاغت الشمس امر بالقسواء فرحلت له فاتى بطن الوادي فخطب الناس فخطب الناس وقال ان دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وان اول دم اضع من دمائنا دم ابن ربيعة ابن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع واول ربا اضع ربا ربانا ربا عباس ابن عبد المطلب فانه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فانكم اخذتموهن بامان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه فان فعلنا ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به كتاب الله وانتم تسألون عني فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت فقال باصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات هذه الخطبة التي خطبها الناس عليه الصلاة والسلام في عرفات خطبة عظيمة تضمنت اصولا عظيمة وقواعد جليلة وادابا كريمة قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى بوصف هذه الخطبة وبيان مضامينها اجمالا قال فخطب الناس وهو على راحلته قطبة عظيمة قرر فيها قواعد الاسلام وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها وهي الدماء والاموال والاعراض ووضع فيها امور الجاهلية تحت قدميه وضع فيها ربا الجاهلية كله وابطله واوصاهم بالنساء خيرا وذكر الحق الذي لهن والذي عليهن وان الواجب لهن الرزق والكسوة بالمعروف ولم يقدر ذلك بتقدير واباح الازواج ظربهن اذا ادخلن الى بيوتهن من يكرهه ازواجهن واوصى الامة فيها بالاعتصام بكتاب الله واخبر انهم لن يضلوا ما داموا معتصمين به ثم اخبرهم انهم مسؤولون عنه واستنطقهم بماذا يقولون وبماذا يشهدون فقالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت فرفع باصبعه الى السماء واستشهد الله عليهم ثلاث مرات وامرهم ان يبلغ شاهدهم غائبهم انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى وعندما نتأمل هذه الخطبة العظيمة التي خطبها النبي عليه الصلاة والسلام في عرفات نجد انها تضمنت اه جملا عظيمة من مهمة من امور الدين وادابه وهي على سبيل الاجمال تتلخص في امور خمسة الامر الاول تحريم دماء المسلمين واموالهم واعراضهم واكد عليه الصلاة والسلام ذلك تأكيدا بالغا ان دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا وكلهم يدرك حرمة بلد الله الحرام ويدركون تضاعف هذه الحرمة في اليوم الحرام وفي الشهر الحرام فحرمة دم المسلم وماله شديدة كحرمة بلد الله الحرام في اليوم الحرام وفي الشهر الحرام الامر الثاني وضع كل شيء من امر الجاهلية وابطاله وهذا ذكر فيه عليه الصلاة والسلام تعميم وتخصيص قال في التعميم الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي الموضوع على كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع فهذا فيه ابطال لكل اعمال الجاهلية وضلالاتهم وغيهم وسفههم وباطلهم وظلمهم كله ابطله عليه الصلاة والسلام واخبر انه تحت قدميه بمعنى انه باطل بمعنى انه باطن كله ودماء الجاهلية موضوعة هذا تخصيص وان اول دم اظع دماءنا وان اول دم اظع من دمائنا دم ابن ربيعة ابن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وهذا كما ذكر في كتب الاخبار كان ربيعا يحبو فاصابه حجر وما هو واحد من هذيل فاصاب فيه مقتلا فقتله قال وربا الجاهلية موضوع. واول ربا اضع ربانا ربا عباس ابن عبد المطلب فانه موضوع كله ففي هذه الجملة ابطال افعال الجاهلية واعمالهم المنكرة وبيوعهم التي لم يتصل بها قبض وانه لا قصاص في اه وقتلاها وقوله عليه الصلاة والسلام تحت قدمي موضوع اشارة الى ابطال ذلك كله الامر الثالث الوصية بالنساء والحث على الاحسان اليهن قال فاتقوا الله في النساء فانكم اخذتموهن بامان الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله الى اخر اه وصيته عليه الصلاة والسلام بالنساء التي تضمنت آآ لزوم مراعاة حق آآ النساء والوصية بهن ومعاشرتهن المعروف والاحسان اه اليهن الامر الرابع الوصية بكتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال عليه الصلاة والسلام في خطبته تلك وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به كتاب الله كتاب الله القرآن كتاب هداية ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم جعله الله عز وجل مرشدا للعباد الى كل طريق نافع وسبيلا قويم به يفرقون بين الحق والباطل والهدى والظلال والخير والشر فمن تمسك به هدي ومن اعتصم به لم يضل ومن اتبعه لا يشقى وانما اقتصر على الكتاب قال قال عليه الصلاة والسلام آآ اه كتاب الله تركت فيكم ما لن تضلوا بعد ان اعتصمتم به كتاب الله اقتصر على الكتاب لان الكتاب الذي هو القرآن مشتمل على العمل بالسنة فمن لم يعمل بالسنة لم يعمل الكتاب فالله جل وعلا قال في القرآن وما اتاكم الرسول فخذوه وايضا في هذه الخطبة قال عليه الصلاة والسلام وانتم تسألون عني فما انتم قائلون هذا فيه دلالة على العمل آآ السنة سنته عليه الصلاة والسلام الامر الخامس اخباره عليه الصلاة والسلام بانهم مسؤولون عنه واستنطاق بماذا يجيبون قال وانتم تسألون عني فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت بلغت الرسالة بلغت اي الرسالة واديت اي الامانة ونصحت اي الامة بابلاغهم دينا الله سبحانه وتعالى كما امر الله عز وجل فقال باصبعه السبابة يرفعها الى السماء وهذا يتضمن اثبات علو الله سبحانه وتعالى على خلقه ويمكثها الى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات يرفع اصبعه الى السماء الى اه اه الى العلو مستشهدا رب العالمين الخلق اجمعين على ذلك وقوله انتم تسألون عني اي عن تبليغي للرسالة وقوله فما انتم قائلون اي في حقي قالوا نقول قد بلغت قالوا قد بلغت واديت ونصحت وقوله عليه الصلاة والسلام اللهم اشهد اي على عبادك بانهم قد اقروا باني قد بلغت وكفى بالله شهيدا ثم امر عليه الصلاة والسلام ان يبلغ الشاهد منهم الغائب قال ثم اذن ثم اقام اذن صلاة الظهر اذن لصلاة الظهر وكان الوقوف يوم جمعة لم يصلي الجمعة وانما صلاها ظهرا قصر الظهر وجمع معها العصر وقدم العصر مع الظهر ولم يؤخر الظهر مع العصر حتى يتسع وقت الوقوف والذكر آآ الدعاء قال فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر ثم اقام فصلى العصر ولم يصلي بينهما شيئا اي لم يتنفل بين الظهر والعصر وهكذا الشأن في اه كل جمعا بين الصلاتين فانه لا يتنفل لا بينهما ولا بعدها لا يتنفل بينهما ولا يتنفل ايضا بعدهما ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى الموقف فجعل بطن ناقته القصوى الى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه آآ صلوات الله وسلامه عليه حبل المشاة اي جمع المشاة الممتد الطويل والاعداد الكثيرة فجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة وفي حديث اخر اخبر ان هذا هو موطن الذي هو وقف فيه وان عرفة كلها موقف قال وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف لا يلزم الوقوف في نفس المكان الذي وقف فيه عليه الصلاة والسلام بل هذا فيه الحق مضرة بالناس لو قيل ان الوقوف لا بد ان يكون في موقفه حتى في زمانه قبل المنشآت بين يديه ما وقفوا كل وقف في في مكانه فعرفة كلها موقف عرف كلها موقف ولا يحتاج الانسان ان يعني نفسه ويزاحم ويبحث عن هذا المكان ويظيع عليه وقت في البحث بل في مكانه الذي هو فيه يستقبل القبلة ويستغل الوقت بالذكر و الدعاء والمناجاة قال فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس جاء في النصوص في انه في وقوفه هذا كان مادا يديه رافعا يديه يدعو الله سبحانه وتعالى حتى ان خطاما الناقة لما سقط من يده ويدعو ابقى احدى يديه ممدودة للدعاء وتناول الخطام بيده الاخرى استغلالا للوقت كله ورعاية اه له بالذكر والدعاء ومناجاة الله سبحانه وتعالى فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس حتى غربت الشمس والوقوف بعرفة ركن من اركان الحج والوقوف بها الى الغروب هذا من واجبات الحج لان النبي عليه الصلاة والسلام وقف الى الغروب وقال لتأخذوا عني مناسككم فالوقوف بها الى غروب الشمس هذا من واجبات الحج قال حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى ابا القرص واردف اسامة خلفه اردف اسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع اي الى الى المزدلفة افاض الى المزدلفة وقد شنق للقسواء شنق القسوة التي هي ناقته التي كان راكبا عليها اي شد خطام الناقة اليه عليه الصلاة والسلام حتى لا تسرع حتى لا تسرع قال حتى ان رأسها ليصيب مورك رحله مورك الرحل هو المكان الذي يضع عليه الراكب رجله المكان الذي يظع عليه الراكب رجله امام الراكب من شدة مراعاته عليه الصلاة والسلام وعنايته بعدم الاسراع وكان يحث الناس على ذلك ولهذا يقول جابر ويقول بيده اليمين يعني يشير للناس يهدئهم ويستحثهم على عدم الاسراع يقول ايها الناس السكينة السكينة السكينة السكينة و لا ينبغي للانسان ان يفكر في آآ مجرد السبق للوصول الى الى المزدلفة بل ينبغي ان يفكر في طمأنينة السير تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام ولهذا يؤثر عن عمر ابن عبد العزيز رحمه الله انه قال ليس السابق من سبق بعيره ولكن السابق من فاز رضوان الله او كلاما قريبا من من هذا المعنى قال كلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد المقصود الحبال حبال الرمل تثيب الرمل الرمل الناعم وهذا يأتي في الطريق يأتي في في طريق السائر من عرفات الى المزدلفة تأتي كثبان من الرمال فالناقة اذا اقبلت على الكثير الذي هو حبل الرمال اه تحتاج ان يرخى لها الزمام حتى تسرع تستطيع ان تصعد كتيب الرمل لو وصلت اه الى الكثيب وهي مشدودة ما اخذت العزم للصعود فانها قد لا قد لا قد لا تستطيع ذلك او تستطيع ذلك بصعوبة فكان قبل ان يصل الكثيب يرخي لها حتى تسرع قليلا تتمكن من اه الصعود كثبان الرمل كلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد حتى اتى المزدلفة وصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين ولم يسبح بينهما شيئا فلم يسبح اي لم يصل بين بينهما ولا ايضا تنفل عليه الصلاة والسلام بعدهما ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر حتى طلع الفجر اه قال فصلى الفجر حين تبين له الصبح حين تبين له الصبح وهذا فيه مبادرة النبي عليه الصلاة والسلام لاداء صلاة الفجر في اول وقتها في اول وقتها وهذا من السنة في في في المزدلفة ان يبادر الى صلاة الفجر في اول الوقت من اجل ان يتسع وقت الوقوف بعد الصلاة لان من السنة ان ان ان ان ان يقف ويستقبل القبلة يكثر من ذكر الله ودعائه فهذا من اجل ان يتسع الوقت يبادر الى صلاة الفجر من اول وقتها ثم ركب القصوى حتى اتى المشعر الحرام استقبل القبلة فدعا فدعاه وكبره وهلله ووحده اي لم يزل عليه الصلاة والسلام مكثرا من التكبير والتهليل والدعاء وتوحيد الله عز وجل اه مكثرا من ذلك قال فلم يزل واقفا حتى اسفر جدا وهذا الوقوف آآ كما تقدمت الاشارة يشرع فيه رفع اليدين وهو من ستة مواضع يشرع فيها في الحج رافعين لي انا رفع اليدين فلم يزل واقفا حتى اسفر جدا فدفع قبل ان تطلع الشمس دفع قبل ان تطلع الشمس وكان المشركون طريقتهم انهم يدفعون بعد طلوع الشمس فخالفهم عليه الصلاة والسلام هم كانوا يدفعون قبل طلوع الشمس وكانوا يكون اسرق كبير كيما نغير ينتظرون حتى تشرق الشمس من وراء خبير الجبل اذا اشرقت اه اه اه دفعوا الى منى فخالفهم من النبي صلوات الله وسلامه عليه واردف عليه الصلاة والسلام الفضل من عرفات اردف اسامة وهنا اردف الفضل فنوع في ارداف يعني شبان وصغار اه الصحابة اه رضي الله عنهم ليأخذ آآ اه ما تيسر منهم يأخذ كل نصيبه من هذا الشرف العظيم آآ الركوب مع النبي عليه الصلاة والسلام واردف الفضل ابن عباس اخو عبد الله ابن عباس وكان رجلا حسن الشعر ابيظ وسيما كان رجل رجلا حسن الشعر ابيظ وسيما و من كان بهذه الصفة يخشى ان يخشى ان يفتتن به او ان تفتتن به النساء فلما دفع رسول الله ورديفه الفضل بن عباس رضي الله عنهما مرت به ضع يجرين مر مرت به اه يجرين مرت به ظعن اه ظعن جمع ظعينة موظوع جمع ظعينة والمراد به بها المرأة التي في في في الهودج في فوق الناقة وقد تطلق هذه اللفظة على المرأة وان لم تكن راكبة يطلق على المرأة وهي راكبة على ناقة في الهودج وتطلق ايضا عليها آآ وان لم تكن راكبة قال فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظع يجرين نساء يجرين فطفق الفضل ينظر اليهن اخذ الفضل ينظر الى هؤلاء النسوة فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه الى الشق الاخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الاخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الاخر اه اه يصرف وجهه من الشق الاخر ينظر يعني كان النبي عليه الصلاة والسلام يتابعه في هذا يصرف وجهه اه حتى لا ينظر الى النساء وهذا فيه قول الله عز وجل قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم. ان الله خبير بما يصنعون حتى اتى بطن محسر فحرك قليلا اتى اتى بطن محسر هذا اسم وادي وهو الوادي الذي حبس فيه الفيل الذي جاء به ابرهة لهدم البيت وادي محسر فكان عليه الصلاة والسلام آآ اسرع في هذا المكان لان هديه اذا مر باماكن معذبين ان يسرع صلوات الله اه وسلامه وبركاته عليه ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى اي اتجه عليه الصلاة والسلام الى الجمرة قال حتى اتى الجمرة التي عند الشجرة وهي جمرة العقبة وهي الجمرة التي تلي آآ تلي مكة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخدف رمى من بطن الوادي اه هذا فيه ان هديه عليه الصلاة والسلام هو الرمي بسبع حصيات لا يزاد عليها ولا ينقص منها وايضا حجم الحصاد مثل حصى الخدف وصف بانه بحجم آآ حبة الحمص وايضا من السنة ان يكبر مع كل حصاة وهذا الرمي كما صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انما شرع من اجل اقامة ذكر الله سبحانه وتعالى قال انما شرع الطواف والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله وصح عنه ان حصى الخذف الذي التقط له التقطه له الفضل في الطريق اه سبع حصيات فقط التقطت له واراها الناس وقال بمثل هذا فارموا واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين قال ثم انصرف الى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده وهي بعدد سنين عمره عليه الصلاة والسلام ثم اعطى عليا رضي الله عنه فنحر ما غبر اي ما بقي واشركه في هديه ثم امر من كل بدنة ببضعة اي قطعة صغيرة تؤخذ من كل بدنة يعني من المئة فجعلت في قدر اي جمعت هذه القطع من كل ناقة اه وعددها مئة يعني مئة قطعة قطعة لحم من كل ناقة قطعة فجعلت في قدر اي في قدر واحد فطبخت حتى يطعم عليه الصلاة والسلام منها كلها فاكل من لحمها وشرب من مرقها اكل من لحمها وشرب من مرقها. المرق هذا متحلل من كل اللحم فيكون عليه الصلاة والسلام قد طعم من كل آآ لحمها وان لم يأكل من اه اه من اه كل قطعة من هذه القطع المئة لكنه شرب من مرقها وهو متحلل من لحمها كلها وهذا فيه من السنة ان يأكل آآ الحاج من لحم الهدي ان تيسر اه له ذلك ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فافاض الى البيت افاض الى البيت فصلى بمكة الظهر وصلى لمكة الظهر آآ اتى باعمال يوم النحر آآ رمي الجمرة والحلق بعده لم يذكر في هذا الحديث وذكر في احاديث اخرى اه الرمي ثم النحر بعده نعم ثم الحلق ثم الطواف على هذا الترتيب رمى ثم نحر ثم حلق ثم طاف بالبيت قال فافاض الى البيت فصلى بمكة الظهر فاتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا ان يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم اي لو رأى لو رأى الناس النبي صلى الله عليه وسلم ينزع تكاثروا الى المكان كلهم يريد ان ان ينزع اي اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وتأسيا به فما اراد ان يفتح عليهم هذا الباب قال فلولا ان يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه عليه الصلاة والسلام وبهذا انتهى ما ذكره جابر اه رضي الله عنه وارضاه بوصفه اه حجة النبي عليه الصلاة والسلام. نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين