بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال المصنف الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باختصاره لصحيح مسلم قال باب التلبية والتكبير في الغدو من منى الى عرفة قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منى الى عرفات منا الملبي ومنا المكبر قال وعن محمد بن ابي بكر الثقفي رضي الله عنه انه اه عن محمد ابن ابي بكر الثقفي انه سأل انس بن مالك رضي الله عنه وهما راضيان من منى الى عرفة كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان يهل منا المهل فقال كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه ويكبر المكبر منا فلا ينكر عليه هذه الترجمة معقودة بيان ان غدو الحاج من منى الى عرفات وذلك في صبيحة يوم عرفة باليوم التاسع من ذي الحجة يا يجمع في هذا الغدو والذهاب الى عرفات بين التلبية والتكبير والاصل هو التلبية التي هي شعار المناسك التي هي شعار المناسك التي يؤتى بها في الانتقال من منسك الى منسك فكل منسك ينتقل منه الى اخر بالتلبية لكن ورد اضافة التكبير وكان النبي عليه الصلاة والسلام يسمع تكبيرهم اي مضافا الى التلبية فقوله منا الملبي ومنا المكبر ليس المراد ان طائفة منهم فقط تلبي ولا تكبر او طائفة تكبر ولا تلبي فالتلبية مستمرة عند الجميع لانها هي الاصل وهي الشعار المناسك لكن المراد ان ان منهم من يضيف الى التلبية التكبير يضيفنا التلبية التكبير كقوله منا الملبي ومنا المكبر وايضا في الحديث الذي بعده قال كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه يهل المهل منا ان يلبي مراد بقوله يهل ان يلبي. المهل اي الملبي والتلبية هي اهلا فلا ينكر عليه ويكبر المكبر منا فلا ينكر عليه اي انهم اه اتوا التلبية وهي الاصل وايضا يضيفون اليها اه التكبير قال باب في الوقوف بعرفة وقوله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفة فلما جاء الاسلام امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأتي عرفات فيقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله عز وجل ثم افيضوا من حيث افاض الناس الوقوف بعرفة ركن من اركان الحج لان الحج يقوم على اركانا اربعة النية والوقوف بعرفة والطواف والسعي بعده فهذه اركان الحج وقد قال عليه الصلاة والسلام الحج عرفة ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج من فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج ومن لم يقف بعرفة لم يحج قال عليه الصلاة والسلام الحج عرفة قال وقوله عز وجل ثم افيضوا من حيث افاض الناس تفسير هذا جاء في هذا الخبر عن ام المؤمنين عائشة حيث ذكرت ان قريشا كانت اه في ضمن جاهليتها وتبديلها لدين إبراهيم الخليل عليه السلام لا يقفون بعرفات بل يقصرون دونها فيقفون في اه مزدلفة اخر الحلم ولا يخرجون اخر الحرم ولا يخرجون الى عرفات وعرفات في الحل كان هذا كان هذا مسلك قريش ويسمون الحمس من التحمس وهو التشدد من التحمس وهو التشدد فهم عندهم اه تشدد في باطلهم عندهم تشدد بباطلهم تشدد في جاهليتهم ومن هذا التشدد الذي عندهم عدم خروجهم الى عرفات مع انها اه من دين ابراهيم عدم خروجهم الى عرفات مع انها من دين ابراهيم الخليل عليه السلام فكانوا لا يخرجون الى الى عرفات ويقولون نحن آآ اهل الحرم نحن اهل الحرم يقفون في مزدلفة وسائر العرب من غيرهم يذهبون الى عرفات يذهبون الى عرفات و جاء الاسلام جاء الاسلام بالذهاب الى عرفة والوقوف بعرفة واخبر عليه الصلاة والسلام ان هذا هو دين ابراهيم قد جاء عنه انه قال والناس وقوف بعرفات قال انتم على ارث من ارث نبيكم ابراهيم. يعني هذا الوقوف بعرفة هو من دين ابراهيم فاذا هذا الذي يفعله او تفعله قريش تقف في المزدلفة ولا تخرج الى عرفات لانها في الحل ويقولون لا لا نقف الا في الحرم ونحن اهل الحرم فحدهم في الوقوف هو المزدلفة فجاء الاسلام بالذهاب الى الى عرفة والوقوف بها كما هو دين اه ابراهيم عليه السلام خلافا لما كانت تفعله قريش في الجاهلية وهو الوقوف بمزدلفة حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام لما حج قد تقدم معنا في هذا في حديث جابر كانوا لا يشكون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيقف في موقف قريش كانوا لا يشكون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيقف في موقف قريش وانه لن يتجاوز هذا قيادة قريش لا تشك في ذلك فتجاوز عليه الصلاة والسلام الى عرفة ووقف بها عليه الصلاة والسلام الى ان غربت الشمس الى ان غربت الشمس تقول عائشة رضي الله عنها لما جاء الاسلام امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأتي عرفات الذي هو اه دين ابراهيم الخليل عليه السلام فيقف بها ثم يفيض منها ثم يفيض منها فذلك قوله ثم افيضوا من حيث من حيث افاض الناس المراد بالناس من العرب ممن ممن هم سوى قريش قريش تقف في في المزدلفة ولا تخرج لعرفات التي هي في الحلم فامره الله عز وجل ان يفيض من حيث افاض الناس الذين هم سوى قريش الذين يقفون عرفات وهم باقون على الاصل باقون على الاصل الذي هو الدين الخليل ابراهيم عليه السلام قال عن جبير ابن مطعم رضي الله عنه قال اظللت بعيرا لي فذهبت اطلبه يوم عرفة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا مع الناس بعرفة فقلت والله ان هذا لمن الحمس الذين هم قريش فما شأنه ها هنا وكانت قريش تعد من الحمس. وكانت قريش تعد من الحمص آآ هذا الحديث حديث جبير اه ابن مطعم اه رضي الله عنه يحكي رؤيته للنبي عليه الصلاة والسلام وان انه قد اه فقد بعيرا له اظللت بعيرا لي اي فقدت بعيرا لي وذهب يبحث عن بعيره ذهب يبحث عن بعيره ويطلبه وذلك كان في يوم عرفة فرأى النبي عليه الصلاة والسلام واقفا مع الناس بعرفة واقفا مع الناس بعرفة فقال والله ان هذا لمن فما شأنه هنا؟ يعني مستغرب الحمص الذين تعد قريش منهم اه يقفون في المزدلفة ولا يجاوزونها الى عرفات ورأى النبي عليه الصلاة والسلام موقف مع عموم الناس في بعرفات فاستغرب قال ما شأنه يعني اه خالف ما عليه قريش وهو منهم وهذا الحديث يفيد ان النبي عليه الصلاة والسلام قد حج قبل الهجرة ان هذه القصة ليست آآ في بحجة الوداع هذه ليست في حجة الوداع وانما حجة سبقت ذلك فهذا الحديث يفيد ان النبي عليه الصلاة والسلام حج قبل الهجرة وانه كان يقف في الموقف الذي تقف فيه العرب الذي هو اه عرفات الذي هو عرفات ولم يقف عليه الصلاة والسلام مع قريش في المزدلفة بل كان يقف مع العرب ولهذا لما جاء جبير ابن ابن مطعم ووقتها لم يكن مسلما لان الجبير تأخر آآ اسلامه ولهذا لما جاء جبير ورآه اه واقفا في عرفة استغرب استغرب من هذا الامر وآآ آآ استغرب من آآ وقوف النبي عليه الصلاة والسلام في عرفة مع انه من قريش وقريش تعد من الحمس الذين عندهم تشدد فما كان احد منهم يتجاوز لتشددهم احد منهم يتجاوز الحرم فيقفون داخل الحرم في مزدلفة فكانوا مستغربا وجبير اه تأخر اسلامه وهو وقت هذه القصة لم يكن اسلم بعد لم يكن اسلم بعد ويعرف من حال يعرف من حال قريش انهم لا يخرجون من الحرم فكان آآ هذا الذي رأى امرا غريبا عنده او مستغربا آآ عنده وهذا هذه الحجة التي حجها النبي عليه الصلاة والسلام كانت قبل ان يفرظ عليه صلوات الله وسلامه اه الحج كانت قبل ان يفرض عليه صلوات الله وسلامه الحج وهذا الذي يحكيه جبير هو في حجة كانت قبل البعثة قبل اه قبل البعثة او قبل هجرة او قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام كانت قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام الى الى المدينة قال رحمه الله تعالى باب في الافاضة من عرفة والصلاة بالمزدلفة قال عن كريب انه سأل اسامة بن زيد رضي الله عنهما كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه المغرب فاناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وبال وما قال اهراق الماء ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ فقلت يا رسول الله الصلاة قال فقال الصلاة امامكم فركب حتى جئنا المزدلفة فاقام المغرب ثم اناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا حتى اقام العشاء الاخرة فصلى ثم حلوا قلت فكيف فعلتم حين اصبحتم قال ردفه الفضل بن عباس وانطلقت انا في سباق قريش على رجلي اه قال باب في الافاضة من عرفة فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام الذي هو المزدلفة المزدلفة والبيات بها من واجبات الحج ثم يصلي اه بها يصلى بها الفجر وبعد الفجر يجتهد المرء في الذكر والدعاء وهو من المواطن التي يتحرى فيها اجابة الدعاء ويبقى المرء قائما ذاكرا لله داعيا الى ان تسهر قبل ان تطلع الشمس ثم يدفع الى ويذهب الى آآ الى منى لاعمال في يوم النحر قال عن قريب انه سأل اسامة ابن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة قوله كيف صنعتم؟ المخاطب واحد؟ هو من باب التوقير له من باب التوقير له قال كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة اسامة شرف بهذا الامر ان النبي عليه الصلاة والسلام اردفه معه على ناقته من عرفات الى المزدلفة ثم من المزدلفة الى منى اردف الفضل ابن عباس وهذا فيه انه كان ينوع عليه الصلاة والسلام يعني بعض بعض شبان الصحابة آآ حتى يأخذ اكثر من واحد منهم نصيبه في هذا الشرف ان يكون رديف النبي عليه الصلاة والسلام على ناقته ولا شك ان كونه رديف النبي عليه الصلاة والسلام هذا يفيد انه سيقف على اعمال اه لا يقف عليها في الغالب غيره فسألوه سأله قريب كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة. يعني حدثنا عن امور الطريق عن امور الطريق وانت رديفة ماذا يعني ماذا ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام قال جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمغرب الذي ينيخ فيه الناس للمغرب فاناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وبال وما قال اهراق الماء يعني تلفظ بكلمة البول ولم يكني او يكني عنها باحراق الماء وانما جاء بها يعني اه اه جاء بهذه اللفظة صريحة قال وبالى وما قال اهراق الماء ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ وضوءا ليس بالبالغ اي مرة واحدة مستوعب لاعضاء الوضوء وهذا اقل المراتب التي تؤثر عنه عليه الصلاة والسلام في الوضوء. فقوله ليس بالبالغ يعني مع استيعابه لاعضاء الوضوء اه قوله الذي ينيخ الذي ينيخ الناس اه الذي ينيخ الناس فيها للمغرب اه هذا يعني يشير فيه اه يشير فيه الى لعله يشير فيه الى امر كان يحصل بعد ان هذي حجة الوداع فعادت الناس في الطريق ينيخون فيه يعني للراحة لقضاء الحاجة من هذا القبيل ثم يواصلون الى مزدلفة فكأن في الطريق موطن اعتاد الناس انهم يرتاحون فيه ومن اراد ان يقضي الحاجة يقضيها فيه ويكون ذلك وقت وقت المغرب وقت المغرب ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف في هذا المكان يقضي حاجته ويتوضأ اه سأله دامه الصلاة يعني هذا الوضوء من اجل ان نصلي هنا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة امامك الصلاة امامك يعني في المزدلفة وبهذا يعلم ان صلاة المغرب في المزدلفة هو السنة السنة ان يصليها حتى لو لم يصل اليها الا متأخرا. المهم ان لا يخرج الوقت اما اذا كان سيخرج الوقت فيصليها في اي مكان في الطريق لا يؤخر اه الصلاة عن اه عن وقتها فقال الصلاة امامك فركب حتى جئنا المزدلفة حتى جينا الى المزدلفة فاقام المغرب ودلت النصوص الاخرى ان انه اذن للصلاة ثم اقيم لصلاة المغرب وصلوا المغرب ثم اناخ الناس بمنازلهم ثم اناخ الناس في منازلهم اه ولم يحلوا حتى اقام العشاء يعني اناخى الناس الابل التي معهم ولم يحلوا اي الاحمال التي على الابل وينزلوا المتاع الى الى الارض الذي على الابل مما يحتاجونه من فراش او طعام او نحو ذلك حتى اقام العشاء الاخرة فصلى ثم حلوا ثم حلوا اي امتعتهم انزلوها من على المطي قلت فكيف فعلتم حين اصبحتم يعني حدثنا عن المسير في الصباح من مزدلفة الى منى فاعتذر عن الحديث في هذا الامر بان الذي ردف النبي صلى الله عليه وسلم من مزدلفة الى منى شخص اخر وهو الفضل ابن عباس يقول واما انا انطلقت في سباق قريش على رجليه سباق قريش اي من سبق منهم الى آآ منى آآ فكنت مع هؤلاء فلا فلا اعرف شيئا عن آآ ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق لان رديفه من مزدلفة الى من شخص اخر قال باب في صفة السير في الدفع من عرفة قال عن عروة قال سئل اسامة وانا شاهد او قال سألت اسامة بن زيد رضي الله عنهما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اردفه من عرفات كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افاض من عرفة قال كان يسير العنق اه فاذا وجد فجوة النص فاذا وجد فجوة نص في صفة السير في الدفع من عرف كيف كان سير النبي صلوات الله وسلامه عليه اسامة رضي الله عنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم تكررت عليه الاسئلة المتعلقة بالسير والطريق لماذا؟ لانهم يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم اردفه فيكون من اعرف الناس بالطريق والسير وكيف يمشي وكيف سرعته وكيف هذه الامور يكون هو من اعرف الناس بها فكانت الاسئلة تتكرر علي حولها سير النبي آآ عليه الصلاة والسلام الحديث الاول في سؤال قريب له وهذا الحديث في سؤال عروة له يفيد ان نتكرث عليه الاسئلة لعلم الناس بانه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفات الى المزدلفة فسألوه عن سيره هنا فاطمة عرفات كيف كان هذا السير يعني من حيث السرعة والابطاء قال كان يسير العنق العنق قالوا في فيه هو السير متوسط بين الاسراع الشديد وبين المشي البطيء فهو مشي معتدل متوسط بين الاسراع وبين الابطاء فاذا وجد فجوة النص اذا وجد فجوة يعني منطقة ما فيها امامها اناس اسرع قليلا نص اي اسرع زاد في السرعة قليلا فاذا وجد فجوة النص وسبق ان ان مر معنا في حديث جابر آآ ان جابرا رضي الله عنه قال واردف اسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصوى الزمام حتى ان رأسها لا يصيب مورك كحله ويقول بيده ايها الناس بيده اليمنى ايها الناس السكينة السكينة كلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد حتى اتى المزدلفة لانه في طريقه عليه الصلاة والسلام من عرفات الى المزدلفة كثبان رمل فكان شادا لحبل الناقة حتى لا تسرع لا تذنين الحبل حتى لا تسلم ولكن اذا وصل كثبان ارخى لها حتى يعطيها نشاطا لتستطيع ان اه ترقى هذه الكثبان قال رحمه الله تعالى باب في صلاة المغرب والعشاء بالمزدلفة قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة وصلى المغرب ثلاث ركعات وصلى العشاء ركعتين فكان عبد الله اي ابن عمر يصلي بجمع كذلك حتى لحق بالله اي في حجاته بحجاته رضي الله عنه وارضاه كان يفعل ذلك يفعل ذلك تأسيا بالرسول عليه الصلاة والسلام هذا الحديث وله نظائر كثيرة يفيد ان السنة ان تصلى المغرب والعشاء بالمزدلفة وان تكون الصلاة هي اول شيء يفعله المرأة ولهذا في الحديث الاول اه اسامة قال لما وصلوا الى الى مزدلفة قال فاقام المغرب المباشرة اول الوصول كانت اقامة الاقامة لصلاة المغرب ثم انا خناس في منازلهم ولم يحلوا لم ينزلوا الامتعة حتى قام العشاء فصلوا هذا يفيد ان اول ما يبادر اليه المرء حين يصل الى المزدلفة الصلاة هذه السنة لا يؤخرها حتى قبل ان ينزل متاعه وفراسه وطعامه واموره يبادر الى الصلاة اولا. كما صنع النبي عليه الصلاة والسلام يؤذن ثم تقام الصلاة فتصلى المغرب ثلاثا ثم تقام الصلاة فتصلى العشاء ركعتين قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع جمع اي مزدلفة ليس بينهما سجدة اي ليس بينهما صلاة نافلة لم يصلي بين المغرب والعشاء نافلة ولا ايضا صلى بعدها نافلة وكان من هديه عليه الصلاة والسلام ترك النوافل الراتبة في السفر الا ركعتي الفجر وصلاة الوتر هذي كان لا يتركها لا في حظر ولا في سفر قال رحمه الله باب صلاة المغرب والعشاء بالمزدلفة باقامة واحدة باقامة واحدة قال عن سعيد بن جبير قال افضنا مع ابن عمر حتى اتينا جمعا اي مزدلفة فصلى بنا المغرب والعشاء باقامة واحدة ثم انصرف فقال هكذا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان الذي دلت عليه اه الاحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه صلى المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين اذانا واحد واقامتين وقد جاء في حديث جابر الطويل انه باذان واحد واقامتين وهذا هو الذي آآ حصل من النبي عليه الصلاة والسلام في اه في عرفة لما جمع بين الظهر والعصر جمع بينهما باذان واحد واقامتين فقوله صلى باقامة واحدة صلى باقامة واحدة اما ان يحمل حتى تتفق هذه الرواية مع الاحاديث الاخرى يحمل على انه اراد اقامة واحدة لكل صلاة يعني اقام المغرب و اقام العشاء اقام المغرب واقام لي العشاء فيكون هذا اه متفق مع الروايات. اقامة واحدة لكل صلاة يعني المغرب اقامة وللعشاء اقامة واما ان كان المقصود اقامة واحدة اي للصلاتين ولا يقيم العشاء ان كان هذا هو المقصود فان من حفظ حجة على من لم يحفظ من حفظ واثبت اقامتين حجة على من لم يحفظ وجاءت جاء اثبات الاقامتين في اكثر من من اه من من حديث جاءت في اكثر من حديث المثبت مقدم ومن حفظ حجة على من لم يحفظ قال باب التغليس بصلاة الصبح بالمزدلفة باب التغليس بصلاة الصبح بالمزدلفة قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الا لميقاتها الا صلاتين صلاة المغرب والعشاء بجمع وصلاة الفجر يومئذ قبل ميقاتها وصلاة الفجر يومئذ قبل ميقاتها اه مراده آآ صلاة الفجر قبل قبل الميقات ليس المراد قبل دخول الوقت ليس المراد قبل دخول الوقت لان الصلاة لا تصح اذا تقدمت عن الوقت واذا صليت قبل الوقت فانها لا تصح فمراده آآ قوله اه صلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها اي المعتاد قبل ميقاتها المعتاد بمعنى انه انه عليه الصلاة والسلام قدمها في اول الوقت قدمها في اول الوقت بمعنى انه اذن وآآ آآ ما كان ايضا يترك صلاة النافلة الفجر لا في سفر ولا في حظر صليت خفيفة ثم اقيمت اقيمت مباشرة صلاة الفجر والحكمة من ذلك ان يتسع وقت الوقوف لان من السنة الوقوف بعد الفجر الى ما قبل طلوع الشمس فلما تقدم صلاة الفجر الى اول وقتها تتسع اه المساحة الزمنية للوقوف وقوله في ما رأيته رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الا لميقاتها الا صلاتين صلاة المغرب والعشاء بجمع اي انه اخرها عن وقتها الى وقت العشاء فصلاها جمع اه جمعة اخير صلاها عليه الصلاة والسلام جمع تأخير فاخرها الى وقت العشاء قال باب الافاضة من جمع بليل للمرأة الثقيلة وافاضة من جمع بليل للمرأة الثقيلة قال عن عائشة رضي الله عنها انها قالت استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة مرتبطة يقول القاسم والثبطة الثقيلة قالت فاذن لها فخرجت قبل دفعه وحبسنا حتى اصبحنا فدفعنا بدفعه ولا ان اكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة فاكون ادفع باذنه احب الي من مفروح به ابو الي من مفروح به هذا فيه اه ان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان يقدم الضعفاء بليل يعني بعد بعد منتصف الليل من ليلة مزدلفة قدم عليه الصلاة والسلام الضعفة واذن لهم بالانصراف الى منى لانه ارفق بهم لانه ارفق بهم فاستأذنته سودة زوج النبي عليه الصلاة والسلام ان تدفع مع معهم قبل ان يدفع الناس كلهم وكانوا اعداد كثيرة فارفق بالضعفة ان ان يمشوا قبل الناس ان يمشوا قبل الناس وسودة كانت ثقيلة و اه لما استأذنت اذن النبي عليه الصلاة والسلام يفيد هذا الحديث ان كبار السن والنساء والضعفاء والصغار يرخص لهم في الدفع من المزدلفة بعد منتصف الليل بعد منتصف الليل لان لان هذا اه هذا العمل يكون ارفق آآ ارفق بهم وايسر وعائشة رضي الله عنها تمنت ان لو كانت استأذنت باعتبار انه ارفق بها ارفق بها وربما انها يعني وجدت شيء من الجهد او المشقة او او التعب فتمنت انها لو كانت استأذنت وعبرت عن ذلك قولها رضي الله عنها ولا ان اكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة فاكون ادفع باذنه يعني في ذاك الوقت في منتصف الليل احب الي من مفروح به احب الي من مفروح به اي من الشيء الذي يفرح به الفرح الشديد احب الي اه من اه ذلك قال باب تقديم الظعن من مزدلفة باب تقديم الطعن من مزدلفة قال عن عبد الله مولى اسماء قالت لي اسماء رضي الله عنها وهي عند دار المزدلفة هل غاب القمر قلت لا فصلت ساعة ثم قالت يا بني هل غاب القمر؟ قلت نعم قالت ارحل بنا فارتحلنا حتى رمت الجمرة ثم صلت في منزلها فقلت لها اي هانتاه لقد غسلنا قالت كلا اي بني ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن للظعن اه ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن لي الضعن اه الضأن النساء النساء فتقديم الضعن من آآ من من من مزدلفة جاءت به السنة مثل ما تقدم في حديث النبي عليه في حديث عائشة في اذن النبي صلى الله عليه وسلم لسودة ان تدفع قبله وقبل حطمة الناس اي دفع الناس كلهم اه في الصباح فاذن لها النبي عليه الصلاة والسلام فعلم ان منا سنته عليه الصلاة والسلام الرخصة للنساء وكبار السن ومن هو مريض والاطفال والضعفاء ان يدفعوا بعد منتصف الليل قال عن عبد الله مولى اسماء قالت لي اسماء رظي الله عنها وهي عند دار المزدلفة هل غاب القمر تتحرى مغيب القمر يعني بعد بعد ان ينتصف الليل بعد ان ينتصف الليل آآ قلت لا فصلت ساعة صلت ساعة اه قوله فصلت ساعة هذا يفيد ان من كانت له صلاة اذا من كانت له صلاة معتادة يصليها. يعني لا يخص مزدلفة بصلاة لا يخص ليلة مزدلفة بصلاة لكن الذي له صلاة معتادة يصلي صلاته لا ينهى عنها ليلة مزدلفة لكن لا يخص ليلة المزدلفة بصلاة فكانت رضي الله عنها صلت ساعة اي ليلة مزدلفة ثم قالت يا بني هل غاب القمر؟ قلت نعم قالت ارحل بي فارتحلنا حتى رمت في الجمرة حتى رمت الجمرة ثم صلت في منزلها فقلت فقلت لها اي هنتا هنتا بمعنى يا هذه لقد غلسنا قالت كلا اي بني ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن للظعن اه بناء الظعن غلسنا بكرنا ودفعنا في الظلمة هذا مراده يعني قبل الوقت المأذون به قالت لا ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن فالحاصل ان اه من كان من الضعفة والنساء ومن هو آآ مريم او ثقيل او نحو ذلك كل هؤلاء رخص لهم النبي عليه الصلاة والسلام الدفع الى منى بعد منتصف الليل قال باب تقديم الضعفة من مزدلفة قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الثقل او قال في الضعفة من جمع بليل من جمع بليل وهذا بمعنى الذي قبله بمعنى الذي قبله وايضا يستفاد منه ان الشاب القوي النشيط له ان يدفع اذا كان معه رجل ضعيف او يعني امرأة ضعيفة فالنبي صلى الله عليه وسلم رخص ابن عباس ان ان يمشي مع الضعفة آآ اه لصغره او لحاجتهم اه او لحاجتهم اليه ومثل ايظا صنيع عبد الله مولى اسماء مثل صنيع عبد الله مولى اسماء قال عن سالم بن عبد الله ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقدم ضعفة اهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بالليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يدفعون قبل ان يقف الامام وقبل ان يدفع فمنهم من منهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فاذا قدموا رموا الجمرة وكان ابن عمر يقول ارخص في اولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا بمعنى ما قبله ومن اراد ان يدفع اه بعد منتصف الليل فانه يقف ويذكر الله ما بدا له ثم يدفع يذكر الله ما بدا له ثم يدفع ولهذا يقول اه يقفون عند المشعر بالمزدلفة بالليل فيذكرون الله ما بدا لهم اي ما تيسر لهم ثم يدفعون فاذا الذي يدفع لا يفوت الذكر الذي لا يدفع الذي يدفع لا يفوت الذكر وهذا امر قد يغفل عنه كثير في هذا الباب فمن اراد ان يدفع يقف قليلا يقف آآ المتيسر له يذكر الله سبحانه وتعالى ويدعوه سبحانه وتعالى ثم اه يدفع الى الى منى آآ قال فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك يعني تفاوتون في وصولهم الى الى منى. من وصل الى الى الى منى قبل صلاة الفجر له ان يرمي الجمرة في ذلك الوقت قبل ان يصل اه اه اه يعني اه اه حطمت الناس وكثرتهم قبل ان يصلوا له ان يرمي في في هذا الوقت قال ولهذا قال فاذا قدموا رموا الجمرة مجرد ما يصل يرمي الجمرة سواء وصل قبل الفجر او بعد الفجر له ان يرمي قبل ان ان يصل آآ ان تصل الاعداد الكثيرة من من الناس قال ابن عمر ارخص في اولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اذن لهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بذلك نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين