السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات القصص اا اتكلمنا في الحلقة اللي فاتت عن المتروك والمتروك النهار ده ان شاء الله هنكمل اا كلامنا وهنركز شوية على موضوع مهم هو موضوع المعنى والمهيج. قال ايه المعنى والمهية دي؟ المعنى الماهية ببساطة شديدة يعني ايه المقصود بتدبر القصص؟ هي دي الفكرة. ايه المقصود بتدبر القصص؟ انا واحد انت بتقول اللي عايزين نتدبر القصص ايه تدبر دي وايه القصص وايه الحكاية المضادة. حابب بس ااكد على نقطة كده اشرنا اليها في الحلقة الماضية ان احنا في البرنامج ده هنركز اكتر على مش هنركز على المتروق المتروق ده يعني حضرتك ما تتخيلش ان انا اقعد احكي مسلا قصص واقول حكايات وهقول روايات الكلام ده الحقيقة موجود ومتوافر وهيبقى استكفار على الفاضي يمكن انا هركز شوية على النقاط اللي هي متروكة. النقاط المهملة في هذا الباب. زي ما قلت ممكن اركز اكتر على على التنبيه على حاجة خطيرة اوي جاء بها الوحي. يعني الناس بيتخيلوا دايما ان ربنا في القرآن بيحكي لنا قصص. ماشي جميل لكن القصص دي ربنا عز وجل بيقصها علينا. النبي صلى الله عليه وسلم لما بيقص علينا قصص في السنة بيقص علينا القصص وبيعلمنا ازاي ننتفع بالقصص دي لقطة مهمة جدا الكلام عن منهاج الانتفاع بالقصص. كيف ننتفع بالقصة؟ ازاي انا النهاردة اقدر استعمل القصة دي كاداة؟ انها تطهرني وتطورني تزكيني تخليني اتقدم تخليني متميز في محراب الايمان والصلاة ومحراب العمران والحياة ازاي اقدر انا نفسي استعمل القصة في ان انا اعدل بها سلوك ابني اعدل بها سلوك بنتي اكافح بها او مشكلات معينة موجودة في الذات او البيوتات او المجتمعات او المؤسسات. الكلام ده للاسف الشديد متروك واحنا عايزين يعني ننتبه له ونهتم به. برضو منهاج القص. برضو ربنا علمنا كيف نقص. لما نحب نقص نقص ازاي. عشان كده يمكن وده الجزء اللي احنا هنركز عليه الى حد كبير. ويمكن احنا في السلسلة دي هنحاول نقدم لحضراتكم بعض الاصول مش التفاصيل هنقدم اه حقائق مش دقائق. هنقدم منهجيات مش احد معلومات. هنركز اكتر على ان احنا كأننا بنرسم الطريق. كاننا بنضع الخارطة اللي احنا من خلالها نقدر ننتفع كويس نحقق اللي احنا قلنا عليه في الحلقة الماضية. نحقق الانتفاع والاستمتاع مع تقديم الانتفاع ونحقق والتسلي مع تقديم التأسي ونحقق الاعتبار والانبهار مع تقديم الاعتبار ونحقق التفكر والتفكه مع تقديم التفكر. طيب مم عشان ندخل ندخل في موضوعنا يعني ايه تدبر قصص القصة مش محتاجة كلام كتير وفي لغة العرب القص هو تتبع الاثر فالقصة دايما الناس من الناحية اللغوية قص اي تتبع الاثر. لكن من الناحية الفنية لما نيجي نقول او الادبية قصة يعني اه فيه احداث متتابعة ما فيش حاجة اسمها قصة بدون احداث متتابعة. يعني واحد كده قاعد وبيدير حوار مع واحد ما يقولش دي قصة. لا يعني والكتب اللي بيتقال عليها كتب قصص هي عبارة عن حوارات دي مش قصص فالقصة حاجة فيها تتابع احداث. القصة دايما فيها اركان فيها احداث واشخاص او ابطال فيها آآ زمان فيها مكان. ده كده كنزرة عامة السطحية لها من برة لكن لو هننزر لها من ناحية المضمون المضمون هتبص عليها جوة فلها هدف لا شك لها مخرج هو خطاب تعليمي متكامل اصلا. المخرج ده منه معرفي ومنه وجداني ومنه مهاري تمام؟ طيب فده كده قصة ومش هنتكلم عنها كتير عشان زي ما قلنا ده برضو متروك. خلينا نركز في المتروك. يعني ايه تدبر عشان يتضح يعني ايه تدبر؟ انا محتاج اضرب مثال من الواقع لان انا بقول دايما نحن نتدبر ونحن لا نشعر. نحن نتدبر ونحن لا نشعر. من الواقع كده ببساطة آآ انا كنت في المحاضرة في في مراكش وكنت بسألهم كده بقول لهم لو انا قلت لحد منكم احنا عايزين نعمل مشروع مزرعة آآ تمر مجهول في الراشدين افترض ان انا طرحت الطرح ده على شخص مثلا هو عايش في مراكش بس هو يمني او عايش في مراكش بس هو مصري فهيقول لي يعني ايه مشغول يعني ايه راشدية؟ فاهم يعني ايه راشدي؟ وفاهم يبقى فاهم يعني ايه مجهول. فقولوا المجهول ده نوع من التمر كزا كزا كزا كزا كزا. طيب وهقول له الراشدية دي مكان موجود في المغرب الحبيب هو فيه كده كده كده. هو كده بيسأل عن المعنى كده خلاص فهمت تمام. فيقول لي انت عايز مني ايه تحديدا؟ اقول له انا عايز منك تحديدا ان انت تشارك بالمال وانا هشارك يقول لي خلاص تمام تقول لي سبني افكر. طيب لما يروح يفكر هيفكر في ايه بالضبط اكيد هيقعد يفكر هل الكلام ده مناسب له ولا مش مناسب له هيتفكر في حاله هو طب انا راجل شغال طبيب او انا شغال مهندس ايه علاقتي انا بان انا اعمل مزرعة آآ تمر وكلام ده هو انا مهندس زراعي انا مش مهندس فلاحي اصلا عشان اعمل حاجة زي كده. طيب ماشي ماشي. طب انا ممكن محتاج احسن دخلي ويبقى عندي دخول اخرى غير الدخل الاساسي بتاعي. طب مثلا انا ايه اللي هستفيده لو انا عملت حاجة زي كده طب ايه اللي هخسره طيب انا لو حبيت اشارك معه اعمل ايه كل هذا التفكر هو التدبر ببساطة شديدة اذا يعني للاسف الشديد اللي حاصل في الواقع النهاردة اللي يقول لك تدبرت يعني انا فهمت لأ. تدبر يلي الفهم تدبرت يعني انا قعدت اتأمل في اللفظة اقول لمازا قال احسن ولم يقل يحسن لمازا ؟ ده برضو مش تدبر دي كلها تأملات لغوية انما التدبر ببساطة شديدة ببساطة شديدة هو تفكر في الحال وتفكر في المآل وتفاعل بالاقوال والاعمال. بس بشكل بسيط جدا اجرائيا هو ده التدبر. واحنا احيانا بنعرفه لغويا نقول تفكر قلبي مخصوص في عواقب النصوص. اذا التدبر بشكل اساسي مختص بالعواقب ما وراء الكلام التدبر ده بييجي بعد ما اكون فهمته كويس. انا قال الله لي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. انا دلوقتي فهمت حافظها يعني ايه؟ فهمت الصلاة الوسطى يعني ايه؟ عرفت ان ربنا يريد مني ان انا احافظ على الصلاة والصلاة الوسطى. لكن السؤال بقى السؤال اين انا من ذلك؟ انا اتفكر في حالي هل فعلا انا احافظ على الصلاة والسلام الوسطى طب ماذا اذا حافظت على الصلاة؟ ماذا اذا لم احافظ على الصلاة؟ ما الذي ينبغي علي فعله؟ هو ده التدبر باختصار. طيب يعني عايز تقول ايه يا دكتور؟ عايز اقول ان تدبر قصة هو مش مجرد فهم معناه تدبر القصة مش مجرد فهم ماذا يريد الله منا فيه. تدبر القصة هو ما وراء هذا الفهم. انا النهاردة سمعت قصة اصحاب الكهف انا اتحكت لي قصة آآ صاحب الجنتين انا اتفكر في حالي انا فين من الكلام ده؟ انا اتفكر في مآلي. طب انا لو انا استجبت لربنا وصاني به هنا. الدنيا هتبقى عاملة ايه؟ لو ما استجبتش مش هيحصل ايه هو ده باختصار التدبر فاللي مقصوده بالتدبر تفكر قلبي مخصوص في عواقب النصوص او التفكر في الحال والتفكر في المآل والتفاعل بالاقوال. طبعا حد هيقول لي كلام كويس وجميل بس كلام صعب شوية وكلام يعني مجعلص لا مش صعب ولا مجعلص ولا حاجة ان شاء الله الكلام ده احنا البرنامج اصلا معمول علشان خاطر نشوف ازاي احنا ننفز الكلام ده بشكل بسيط وبشكل سهل وبرضو هيطرأ دايما سؤال حوالين ليه اصلا؟ يعني احنا يمكن دلوقتي عرفنا المعنى والماهية. عرفنا ايه المقصود تدبر القصص اه يعني يا دكتور هتحكي لنا قصص؟ لأ. انا هعلم حضرتك هعلم حضرتك ازاي ان احنا نتعامل مع القصة. ازاي ننتفع بها؟ ازاي نتزكى بها. ازاي نتفكر فيها؟ ازاي ازاي نعتبر بها؟ ازاي ازاي نتأسى بالحاجات الجميلة اللي احنا اتعلمناها النقطة اللي بأكد دايما على انها متروكة في مواجهة المتروك. كل كتب القصص بتحكي القصة بتديني احاد معلوماتك. احنا عايزين منهجيات. منهجيات للتعامل مع القصة ومنهجيات نخرج بها من القصص نقدر نجود بها حياتنا نقدر نصنع بها الانسان المتميز في محاريب الايمان والصلاة والمتميز في محاريب العمران والحياة. انسان عمر وعمر. انسان استنار وانار صناعة هذا الانسان. لكن آآ ليه الكلام ده؟ وليه نتدبر القصص؟ وهل الكلام ده مهم؟ وايه اللي هنستفيده لو عملنا كده؟ ده ان شاء الله اللي احنا هنتكلم عليه في القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن اه دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته