السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات تدبر القصص آآ ذلك البرنامج الذي نتناول فيه كيفية الانتفاع بالقصص كيفية الاستمتاع بها كيف نكون اسعد الناس بالقصص؟ ازاي نتعامل مع القصص علما وعملا؟ كنا وصلنا لمحطة في منتهى الاهمية وهي محطة الالية والمنزومة التشغيلية. الخطوات التشغيلية. انا عايز اعرف تفصيلا بقى يا دكتور كيف نتدبر القصص؟ كيف فاتدبر القصص وكنا ملخصا كده في الحلقة الماضية قلنا عندنا تلت مراحل مهمة مرحلة بنسميها مرحلة التجهيز ومرحلة بنسميها مرحلة التنفيز ومرحلة اخيرة بنسميها مرحلة التعزيز. واحنا كنا بنتكلم عن المرحلة اللي بنسميها مرحلة التجهيز. مرحلة التجهيز. وانا قلت ان انا مم محتاج اجهز شوية معلومات زي طبيعي جدا انا النهاردة لو لو اني حابب اقيم مشروع ما حابب اعمل شيء ما ففي حاجات كده في مصطلحات لازم اعرفها في المعلومات لازم تبقى كئيبة عندي. المعلومات دي كان منها معلومات عن حاجة ربنا امرنا بها فيما يخص التعامل مع القصص وهي التفكر واتكلمنا عنه وبرضو ربنا امرنا بالاعتبار وربنا قال لنا ان احنا ينبغي ان احنا نتزكى بالقصص وبغيرها. طب ليه يا دكتور اخترت الكلمات دي دي بالزات او وقفت مع المصطلحات دي تحديدا الحقيقة انا ما وقفتش معها باختياري يعني ما وقفتش معها باختياري يعني الله سبحانه وبحمده اا مش بس مش بس كلمنا عن القصص كلمنا عن منهاج الانتفاع بالقصص منهاج التعامل مع القصص وده اللي قلنا عليه في اول البرنامج المتروك في التعامل مع القصص. ممكن نلاقي في ما شاء الله في المكتبة نلاقي كتب كتيرة بتتكلم عن قصص بس آآ من اجل الانتفاع بها طب انا اعمل ايه مع القصة دي؟ ايه اللي اخرج به من القصة دي؟ ازاي فعلا القصة دي انا اقدر اتزكى بها في حياتي؟ اتطهر واتطور ربنا كلمنا عن الكلام ده واكد عليه جدا جدا اه احنا عندنا مشروع اسمه القصص علم وعمل. او تدبر القصص او الدراسة التدبرية للقصص منهج العلم والعمل يمكن هو متبلور بشكل اساسي حوالين الفكرة دي. حوالين ان انا ازود حضرتك بادوات او بمنهجيات تساعد حضرتك على انك اكتمل انتفاعك ويعظم استمتاعك باي قصة انت بتتعامل معها سواء كانت القصة دي من الوحي او من غير الوحي الحقيقة ربنا سبحانه وبحمده ما سبناش اطلاقا لنفسنا فيما يتعلق بالتعامل مع القصة. بالعكس يعني ربنا وصى بمنهجيات عامة ومنهجيات خاصة. يعني ايه منهجيات عامة؟ يعني وصى بمنهج التفكر في التعامل مع القصص ووصى بمنهاج الاعتبار. ووصى بمنهاج التزكي ووصل منهاج التدبر ووصى بمنهاج الادكار. ربي وصف كل ذلك سبحانه وبحمده مش بس كده ده حضراتكم تخيلوا ان ما فيش قصة ربنا بيقصها في القرآن الا وقبلها او في اثناءها او بعدها ينبهنا لمسألة منهجية مهمة في التعامل بها. معها معلش اسمحوا لي هنا اخد مثال كده سريع من قصة شهيرة جدا تقريبا بنقراها احنا كلنا تقريبا مرة في الاسبوع على الاقل وهي قصة اصحاب الكهف في قصة اصحاب الكهف. الوهلة الاولى كده لما نيجي نبص على القصة ايه اللي انت خايف منه لو هتيجي تحكي القصة دي لحد لو هتقصها على حد انت خايف انه ينشغل بالعجائب والغرائب عن الفكرة اللي في القصة والعبرة اللي فيها انت خايف انه ينشغل بالدقائق عن الحقائق وانه ينشغل بالتفاصيل عن الاصول انت خايف من القصة دي جامد جدا وعايزه يفضل مركز بشكل اساسي في الفكرة الاساسية اللي انت عايز تقولها له من الموضوع ده اللي بيحصل ان قصة اصحاب الكهف معزم الناس لما بتيجي تتناولها واللي هتتكلم عنها نقعد نركز بقى. نقول هو الكلب كان لونه ابيض ولا لونه اسود طب هو الكهف ده في الاردن ولا في ولا في فلسطين ولا في انهي حتة طب وهم الشباب دول كانوا كانوا كم؟ كانوا سبعة ولا تمانية ولا خمسة ولا ستة طب هما الشباب دول كانوا ولاد ملوك ولا مش ولاد ملوك؟ طب هما الشباب دول بنقعد نشغل بالنا بدقائق للاسف بتشغلنا عن الحقائق وبنشغل بالنا بتفاصيل بتشغلنا عن الاصول طب يا جماعة الخير لماذا قص الله هذه القصة اللي ينبغي ان احنا نخرج بيه كيف ننتفع بها لأ احنا للاسف الشديد واخدين على الفانتازيا واخدين على الجو عايزين الموضوع يبقى كده لدرجة ان لما نيجي نتكلم بقى في يعني معزم الناس تلاقي القصة عندهم بتخلص فين بتخلص عند سيقولون ثلاث رابع كلبهم ويقولون خمسون سادسون كلبهم وخلصنا على هنا رغم ان بعد القصة مباشرة ربنا علق تعليقات منهجية في منتهى الاهمية مثلا ولا تقولون شيئا اني فاعلون ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى ان يهدينا ربي الاقرب من هذا رشدا زيي واتلو ما احيلك من كتاب ربك لمبدا لكلمتي ولن تجدني ملتحدا. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشاء فين ده؟ فين ما ينبغي الخروج به؟ لا نغض الطرف عنه انا بحكي في ايه؟ بحكي في فكرة ان قصة زي كده اكيد حضرتك لما تيجي تقصها لحد ولا تحكيها لحد هتبقى خايف من فكرة ان هو ينشغل بالدقائق عن الحقائق او ينشغل بالامور الغريبة والعجيبة عن ما هو اغرب واعجب واهم فلذلك في صدارة القصة قال ربي سبحانه وبحمده ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم. كانوا من اية عجبا؟ اي هناك ما هو اعجب اي لا تنشغل بتلك العجائب ولا بهاتيك الغرائب عما هو اعجب عما هو اغرب عما هو اهم لا تنشغل لا بالانبهار عن الاعتبار ولا بالدقائق عن الحقائق التي في هذه القصة الله هو الذي قال ذلك. نعم الله هو الذي قال ذلك فده تنبيه منهاجي ربنا بينبه عليه قبل ما حضرتك تقرأ القصة اصلا يعني بيقول لك احنا هنقص عليك قصة آآ القصة دي لو سمحت لا تنشغل بالامور العجيبة اللي فيها عن العبر والعظات اللي فيها فالانشغال بالعزائب عن العظام ربنا بينبه على بالك. المهم علشان كده بقول ان ربي سبحانه وبحمده ما سابناش لنفسنا. وضع لنا منهاج ونبهنا عليها. المنهاج ده منهاج التفكر واتكلمنا عنه. طيب منهاج الاعتبار يعني ايه الاعتبار باختصار شديد آآ عند العرب المادة بتاعة العين والباء والراء هي مرور مادة مرور حتى احنا لما نقول واحد مثلا عبر من الضفة مثلا هذه الضفة اليمنى او الضفة الشرقية للضفة الغربية او من الضفة الغربية للضفة الشرقية باختصار الاعتبار عبور عبور ايه بقى يا دكتور؟ يعني ايه انا اعتبرتها؟ انا عايز ابسط لحضراتكم الامر جدا بعيدا عن التدقيقات اللغوية والتأصيلات العلمية يعني يا اما حضرتك عملت عملية عبور يا اما عملت عملية عبور لحاجة تانية لك يعني انا واقف على الضفة على الضفة الشمالية والقصة في الضفة الجنوبية فانا بعبر للقصة وبدخل جواه. عارفين النضارات الناين دي؟ كده. بادخل جواها وباحط نفسي مكان البطل وبسأل نفسي بسأل نفسي انا لو ان انا كنت مكان البطل كنت اعمل زيه مم لو حاجة حلوة وحاجة وحشة طب هو انا فعلا انا فعلا بعمل زي البطل ده ولا لأ؟ فده العبور الاعتبار باختصار. الاعتبار باختصار هو عملية عبور. ان حضرتك عبرت من الضفة بتاعتك للضفة بتاع القصة وحطيت نفسك مكان البطل واقف وسطهم بتقول طب انا كنت معهم كنت اعمل ايه تتفكر في حالك تتفكر في مآلك تتفكر في الاعمال بتاعتك طب هو ده بس ؟ لأ ممكن تفضل في الضفة بتاعتك زي ما انت وضفتك الشمالية ولا ضفتك الشرقية؟ وتعمل ايه وتيجي جايب القصة وتنزلها على نفسك فعملت عملية عبور بس مش انت اللي عبرت. انت خدت القصة خدت فكرتها وخدت عبرتها ونزلتها على نفسك. قلت طب لو انا كنت مكان سيدنا ابراهيم في الموقف الفلاني كنت هعمل زيه لو انا كنت مكان سيدنا اسماعيل في الموقف الفلاني كت هقول لوالدي كده هو انا لو كنت مكان سيدنا موسى وحصل اللي حصل ده كنت هعمل كده طب هل انا بعمل كده دلوقتي نسميه التنزيل ده ببساطة ازا عندنا الاعتبار تلات انواع من الاعتبار فيه العبرة العقلية او الاعتبار العقلي اللي بنسميه الفكرة وفيه العبرة القلبية او الاعتبار القلبي اللي بنسميه النظرة نظرة القلب وفيه العبرة العملية او الاعتبار العملي اللي بنسميه النفرة او الطفرة يبقى عندي الفكرة وعندي النظرة وعندي النفرة او الطفرة الفكرة اللي هو الاعتبار العقلي انا فهمت وحددت بالضبط الفكرة وهانقل لها او هنتقل لها انقلها وانتقل لها اللي هو النظرة لأ انا شهدت بقى الحال بقى تدبرت اللي هو الطفرة او النفرة اللي هو الاعتبار العملي الخطوات اللي خدتها او الاعمال اللي عملتها ده كان كلام على الاعتبار وكلام مهم عن المنهاج اللي ربنا نبهنا عليه في التعامل مع القصص. بس باقي حاجة مهمة اوي. هو القصص دي احنا نتزكى بها يعني ايه نتزكى بها وايه التزكية دي بالضبط؟ وايه بقى اللي هيتم في مرحلة التنفيذ؟ ده كله ان شاء الله نتعرف عليه في الحلقة القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك. ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته