بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله ب مختصر صحيح مسلم باب المدينة تنفي خبثا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والذي نفسي بيده لا يخرج منهم احد رغبة عنها الا اخلف الله فيها خيرا منه الا ان المدينة كالكير تخرج الخبيث لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكيل خبث الحديد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال المصنف الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب المدينة تنفي خبثها هذا من خصائص المدينة التي اخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من شأن المدينة ان تنفي خبثها والمراد بخبثها جاء مفسرا في اه في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام اي تنفي شرارها تنفي شرارها من الناس ولهذا المدينة كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام اه خير لهم خير لهم اهلها ينبغي ان يستصحبوا هذه الخيرية وان يتجنبوا الشر يستصحب هذه الخيرية وان يتجنبوا الشر لان الشر اه اذا كان المرء متصفا به صار حقيقا ان تنفيه المدينة اذا كان المرء متصفا به وهو في المدينة كان حقيقا ان تنفيه المدينة وتخرجه لانها تخرج الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء هذا من ايات النبوة يخبر عليه الصلاة والسلام عن آآ شيئا سيقع في المستقبل ووقع طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه عليه لما حصلت الفتوح وصار في بعض البلاد التي فيها رخاء وسعة في العيش وطيب في الرزق صار بعض الناس كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام اعجبته تلك البلاد واستقر بها ثم اخذ يدعو قرابته اليها يدعو ابن عمه وقريبه رفقاءه يقول هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء كانه يقول ما لكم الى المدينة وما فيها من لاواء وشدة وتعب وضيق في الرزق الى اخره هلم الى الرخاء اقبلوا الى حيث اه الرخاء يرغبهم في ترك المدينة وفي الاقبال الى حيث الرخاء الذي هو يعيش فيه وقد مر معنا ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه انكر على ابي سعيد مولى المهري لما استشاره في الجلاء من المدينة وشكى ذات اليد وقلة العيش وغلاء الاسعار وكثرة العيال واخبره انه اصبح في وضع لا يصبر لا يصبر على جهد المدينة لاوائها فزجره ابو زجره ابو سعيد وقال ويحك لا امرك بذلك بل اخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في اي في هذا الباب يقول لا يصبر احد على لأوائها فيموت الا كنت له شفيعا او شهيدا يوم القيامة اذا كان مسلما والصبر على اللأواء والشدة في المدينة وان كان فيه شيء من المعاناة وشيء من الجهد وفي شيء من المشقة لكن عاقبته حميدة عاقبته حميدة وثمرته عظيمة يكون المرء به آآ اهلا باذن الله سبحانه وتعالى لان يشفع له النبي وان يكون شفيعا له ويوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون اي ان بقاءهم في المدينة خير لهم من هذا الذي يدعون اليه من الرخاء والسعة في العيش وكثرة الاموال مثلا طيبة طيب الهواء جمال جمال الارض وحسنها الى اخر ذلك. المدينة خير لهم من ذلك كله لو كانوا يعلمون ماذا اي ما لهم في صبرهم وبقائهم في المدينة من من خير وثواب وعاقبة حميدة في دنياهم واخراهم قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يخرج منهم احد غابة عنها الا اخلف الله فيها خيرا منه لا يخرج منهم احد منهم الاشارة الى هؤلاء الذين يدعون الى الرخاء كما تقدم هلم الى الرخاء يدعوه آآ يدعو ابن عمه يدعو قريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء فيقول عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده اقسم بالله لا لا يخرج منهم احد رغبة عنها الا اخلفه الله فيها خيرا منه اخلفا اخلفا الله فيها خيرا منه اي ابدل الله سبحانه وتعالى في المدينة بمن هو خير منه اي خير من هذا الذي خرج منها وقوله في في في الحديث هنا لا يخرج منهم احد رغبة عنها غابة عنها هذا قيد معتبر رغبة عنها هذا قيد معتبر من خرج من المدينة ليس رغبة عن عن المدينة وانما لمصلحة ولا سيما مصالح الامة مثل ما حصل من الصحابة رضي الله عنهم رحلوا الى الديار كثيرة في انحاء الارض دعاة الى الله وهداة الى عباد الله وعملا على نشر دين الله حتى ان كثير منهم ماتوا في تلك البلدان التي رحلوا اليها فقوله لا يخرج منهم احد رغبة عنها هذا قيد معتبر اما من خرج ليس رغبة عن المدينة وانما لمصالح اه اه خرج لاجلها فانه لا يتناوله هذا الذي ذكر في الحديث قال الا ان المدينة تنكير تخرج الخبث تنكير الكير هو موضع نار الحداد الدادي يوقد نار ويسلطها على الحديد سلطها على الحديد يسلطها على الذهب يسلطها على الفضة اه فهذا هذه النار التي يسلطها على الحديد او الذهب او الفضة تخرج خبثه تخرج خبثا قال فقال عليه الصلاة والسلام المدينة كالكير المدينة كالكير تخرج الخبيث المدينة كالكير تخرج الخبيث قال لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد ومما يوضح ذلك ما جاء في الحديث الاخر في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر ان على ان قابل المدينة وهذا ايضا تقدم معنا آآ الملائكة يحرصونها من الدجال جاء في في في الصحيحين ان الدجال اذا جاء في اخر الزمان الى المدينة وهو ممنوع تحرسها الملائكة من ان يدخل اليها جاء في الحديث انه ينزل بالسبخة ينزل بالسبخة فترجف المدينة ثلاث رجفات ترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج اليه منها كل كافر ومنافق يخرج اليه منها اي من المدينة كل كافر ومنافق فهذا من هذا من اخراج المدينة خبثها نعم قال رحمه الله عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله سمى المدينة قال عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله سمى المدينة طابة سمى عليه الصلاة والسلام المدينة طابة اه ان الله قال سمى المدينة طابة هذا اسم من اسماء المدينة والذي سماها به رب العالمين كما اخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام قال ان الله سمى المدينة طابة فالذي سماها بذلك هو الله جل وعلا رب العالمين وهذا الاسم من الطيب الذي جعله الله سبحانه وتعالى في المدينة فهو اسم على مسمى اسم له حقيقة في المدينة وهو ما جعله الله سبحانه وتعالى في هذا البلد الشريف الفاضل العظيم من طيب وما جعل الله سبحانه وتعالى فيه من من مكانة وخير المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون نعم قال رحمه الله باب من فوائد هذا الحديث ان يدل على ان السنة وحي على ان السنة وحي من الله قال عليه الصلاة والسلام ان الله سمى المدينة هذا وحي جاءه فيه وحي من الله سبحانه وتعالى ان المدينة من اسمائها طابة نعم قال رحمه الله باب من اراد اهل المدينة بسوء اذهبه الله قال باب نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اراد اهلها بسوء يريد المدينة اذابه الله كما يذوب الملح بالماء قال باب من اراد اهل المدينة بسوء اذابه الله هذا فيه ان لاهل المدينة الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى سكناها لهم حق خاص اه اكتسبوه من شرف البلد ومكانة البلد الذي اكرمهم الله سبحانه وتعالى على اه اكرمهم الله بالاقامة فيه فجاء نصوص خاصة في التحذير من ايذائهم التحذير من ايذائهم مع ان ايذاء المسلم في اي بلد من بلاد الدنيا حرام ما يجوز لكن جاءت نصوص خاصة في التحذير من ايذاء اهل المدينة فهذا يدل على مزيد خصوصية في هذا الامر لشرف المكان الذي اكرمهم الله سبحانه وتعالى بسكناه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه من اراد اهل اهلها اي المدينة بسوء يريد المدينة اذابه الله كما يذوب الملح في الماء كما يذوب الملح في الماء فهذا فيه التحذير من ايذاء اهل المدينة وكما تقدم ايذاء المسلمين في كل مكان حرام ولا يجوز لكنه في البلد المقدس في هذا البلد الفاضل الامر اشد الامر اشد واعظم وقد جاء في صحيح البخاري فعن سعد ابن ابي وقاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيد اهل المدينة احد الا ان ماع كما ينماع الملح في الماء الا ان ماع كما كما ينماع الملح في الماء هذا مثل قوله يذوب الملح في الماء هنا في هذا الحديث فالحاصل ان ان انه قد جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام اكثر من حديث في التحذير من ايذاء المجيء اهل المدينة او او ارادة ارادتهم سوء وان من كان كذلك امعة كما ينماع الملح في الماء اذابه الله كما يذوب الملح في الماء نعم قال رحمه الله باب الترغيب في المقام بالمدينة عند فتح الامصار عن سفيان بن ابي زهير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يفتح اليمن ويأتي قوم يبثون يتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح الشام ويأتي قوم يبثون ويتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبثون فيتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون قال باب في الترغيب في المقام في المقام بالمدينة عند فتح الامصار لان هذا فيه فيه امتحان للناس لانها لما تفتح الامصار وبعض البلاد فيها خيرات وفيها رغد بها رخاء في العيش والمدينة تكون الحال فيها على مثلا ظيق وغلاء في الاسعار وشدة في في طلب الرزق ثم يسمع المقيم في المدينة عن الرخاء في هذه البلاد التي فتحت وكثرة العيش وسهولة طلب الرزق فهذا امتحان ولهذا جاءت بعظ النصوص في الترغيب في في المقام بالمدينة عند فتح الامصار عند فتح الامصار لان لان هذا الوقت وقت امتحان امتحان للناس لانه سيأتيها من قرابته ومن اخوانه من يرغبهم ويقول له وجدنا كذا وجدنا كذا وارتحنا والطعام الشهي واللذيذ والفاكهة والهواء النقي والخضرة والنظرة الى اخره يرغب جاءت نصوص خاصة في الترغيب في المقام بالمدينة عند فتح الامصار عند فتح الامصار هذا الذي يعني جاء في في النصوص يكون عاما في كل ما يأتي الانسان من اغراءات ليترك المدينة كل ما يأتيه من اغراءات هلم الى حيث الرخاء ينتبه الى ان المدينة خير له من هذا الذي يدعى اليه ويرغب فيه قال عن سفيان ابن ابي زهير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يفتح اليمن فيأتي قوم يبثون يأتي قوم يبثون فيتحملون باهلهم ومن اطاعهم فيتحملون باهليهم ومن اطاعهم يأتي قوم يبثون قيل في في معاني من اقربها ان معناه يزينون لهم البلاد ويحببونها اليهم ويدعونهم الى الرحيل اليها ونحو ذلك ما تقدم معنا في الحديث السابق قال يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء فمعنى يبسون اي يرغبون ويزينون ويستحثون قرابتهم الذين في المدينة الى الرحيل والانتقال الى حيث الرخاء الرخاء ولهذا قال فيتحملون باهليهم وماذا ومن اطاعهم تحملون باهليهم ومن اطاعهم فيأخذونهم من المدينة الى تلك البلاد. اليمن او الشام او العراق ينقلونهم الى الى تلك البلاد قال يفتح اليمن فيأتي قوم يبثون فيتحملون باهليهم ومن اطاع والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبثون فيتحملون باهليهم ومن اطعم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبثون فيتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون اي لو كانوا يعلمون هذا الخير العظيم الذي جعله الله سبحانه وتعالى المدينة مع ما يلحقهم فيها من شدة وضيقة ذات عيش لبقوا فيها ولم يخرجوا الى تلك الديار من اجل طيب الرزق وكثرة المال ولا صبروا على الشدة التي يجدونها في المدينة فان ذلك يكونوا خيرا لهم واحسن واطيب نعم قال رحمه الله باب بالمدينة حين يتركها اهلها عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها الا العوافي يريد عوافي السباع والطير ثم يخرج راعيان من مزينة يريد ان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدان فيجدانها وحشا حتى اذا بلغ ثنية الوداع قرا على وجوههما قال باب في المدينة حين يتركها اهلها اي هذا في آآ هذا الترك في اخر اه اخر الزمان عند دنو قيام الساعة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يتركون المدينة على خير ما كانت على خير ما كانت من العمارة وكثرة اه الثمار وحسن المنظر ووفور الخيرات وزوال الاواء والشدة يتركونها على خير ما كانت وهذا الترك للمدينة على خير ما كانت هذا يكون في اخر الزمان عند اه دنو قيام الساعة ثم ماذا يصبح حال هذه المدينة نعم قال لا يغشاها الا العوافي يغشاها لا يغشاها لا يسكنها ولا يأتيها الا العوافي الا العوافي وقال العواء يريد عوافي السباع والطير نريد عوافي السباع والطير يعني لا يبقى فيها احد من الناس وانما تصبح مرتعا آآ السباع الوحوش تكون مرتعا لها قال عليه الصلاة والسلام ثم يخرج راعيان من مزينة يريد ان المدينة يعني يأتيان من منطقتهما على عادتهما بين وقت واخر يأتون الى المدينة اما بجلب شيء او لشراء فيأتي راعيا من المدينة ينعقان بغنمهما يعني يصوتان بغنمهما فيجدانها وحشا موحشا ما فيها الا السباع وهذا منظر مفجع مفزع يعني كانوا يأتون اليها وهي عامرة بالسكان والبيع والشراء والناس والحركة ثم يأتيان في هذه المرة فيجدانها وحشا موحشة ليس فيها الا الا اه السباع فيكون امر موحش ومفجع ومؤلم فيقول عليه الصلاة والسلام فيجدانها وحشا حتى اذا بلغ ثنية الوداع خر على وجوههما سقط من هول ما رأى رأي وشاهد قر على وجوههما اي هنكا بهذا المنظر المذهل الذي شاهداه وعايناه. نعم قال رحمه الله باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي قال باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة هذا فيه هذه البقعة اه الفاضلة العظيمة التي هي ما بين بمنبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخطب عليه وبيته الذي هو حجرة عائشة المنطقة التي بين المنبر وبين حجرة عائشة هذه فيها فضل عظيم وشرف عظيم خصت به آآ كما في الحديث الذي ساقه المصنف عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي قال ما بين بيتي ومنبري هكذا لفظ الحديث والترجمة ما بين القبر القبر والمنبر آآ لفظ الحديث ما بين بيتي ومنبري ما بين بيتي منبري لم يأتي ذكر القبر لم يأتي ذكرى القبر لما دفن عليه الصلاة والسلام وقرروا ان يدفن في حجرة عائشة رضي الله عنها لانها المكان الذي ما مات مات فيه عليه الصلاة والسلام وقد روى لهم ابو بكر رضي الله عنه في ذلك الموطن انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الانبياء يدفنون حيث ماتوا يدفنون حيث ماتوا فلاجل هذا الحديث الذي رواه ابو بكر رضي الله عنه دفن آآ عليه الصلاة والسلام في حجرة عائشة فالتبويب ما بين القبر والمنبر باعتبار ان البيت اصبح فيما بعد هو هو القبر والا لفظ الحديث ياه لفظ الحديث ما بينبرين وما يذكر مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ما بين قبري ومنبري هذا لا يثبت لان القبر ما علم الا اه بعد الوفاة بهذا الحديث الذي رواه اه اه اه رواه ابو بكر رضي الله عنه وارضاه الحاصل ان هذا في فضل هذه البقعة الفاضلة التي هي ما بين البيت والمنبر وانها روضة من رياض الجنة فالمسجد كله له فضله وله مكانته وله شرفه وفضله والصلاة فيك ما سيأتي معنا آآ صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه في هذا التضعيف لكن هذه البقعة فيها مزيد فظل ومزيد آآ مزيد خصوصية وهذا المزيد في الفضل لا يعني ان هناك زيادة في العدد مثل ما صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة هذا يشمل الروظة الصلاة فيها خير من الف صلاة لا ليس هناك زيادة في العدد في اه الروضة لكن لها فضل خاص لها فضل خاص ولا يعني هذا الفصل الفظل زيادة في في العدد فالتضعيف يشمل المسجد كله بالف الروضة وخارج الروضة لكن الروضة فيها فظل خاص في الصلاة فيها اه الدعاء مميزة في ذلك كما قال عليه الصلاة والسلام آآ روضة من آآ رياض الجنة قال رحمه الله باب احد جبل يحبنا ونحبه عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احد فقال ان احدا جبل يحبنا ونحبه قال باب احد جبل يحبنا ونحبه آآ احد هذا جبل معروف شمال المدينة وعنده وقعت المعركة المعروفة غزوة احد هذا الجبل له مكانة وشأن وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في في هذا الحديث اه ان احدا قال ان احدا جبل يحبنا ونحبه يحبنا يمر هذا اللفظ كما جاء يحبنا هو حب حقيقي لا يقال جبل كيف يحب؟ ما يقال هذا الكلام. الصحابة لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم جاء احد جبل يحبنا ما منهم واحد قال ولا كذلك من من اتبعهم باحسان ما منهم احد قال كيف هذا جبل اذ يحب بل امنوا به و وصدقوا والرسول عليه الصلاة والسلام اخبرهم مرة بانه كان يمر على حجر بمكة اذا مر به الرسول عليه الصلاة والسلام سلم عليه الحجر ما قالوا له كيف اه اجر يسلم كيف حجر يسلم اه عليك يمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فيقول السلام عليكم وثمة امور هي يعني آآ امور يعني قد يستغربها العقل او يتعجب لكن الله على كل شيء قدير لا ينظر الانسان الى الامور بعقله القاصد لكن ينظر الى اليها بان الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى في القرآن قالوا وان من شيء الا يسبح بحمده الصحابة رضي الله عنهم سمعوا تسبيح حصيات في يد النبي عليه الصلاة والسلام عصيات في يده سمعوا الصحابة صوت تسبيحها حقيقة فهذا كله من اه من دلائل قدرة الله عز وجل سبحانه وتعالى قال جبل يحبنا يحبنا ما معناها يحب الرسول يحب الصحابة ويحب امة محمد ايها الاحبة امة محمد قال ونحبه ونحبه فجبل احد جبل له هذه المكانة و ينبغي ان يكون المسلم محبا لهذا الجبل الذي هو يحب الرسول ويحب اه الصحابة ويحب امة محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه مرة اه صعد النبي صلى الله عليه وسلم على جبل احد ومعه ابو بكر وابو بكر اه وعمر وعثمان فتحرك الجبل فقال اثبت فعليك آآ اه رسول صديق وشهيدين او كما جاء في الحديث عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله باب لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجدي هذا ومسجد الحرام والمسجد الاقصى قال باب لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجدي هذا و المسجد الحرام المسجد الاقصى اه هذا فيه فضل هذه المساجد الثلاثة مساجد الانبياء ولعل تنام على هذا الحديث وما بعده من ابواب ما يتعلق بخاتمة هذا الكتاب كتاب الحج يؤجل الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا قرة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. ونبه ان غدا السبت لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم