الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين تقول في كتابه مختصر صحيح مسلم في كتاب النكاح باب صداق النبي صلى الله عليه وسلم لازواجه عن النبي سلمة ابن عبد الرحمن رحمه الله انه قال سألت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان صداقه لازواجه اثنتي عشرة اوقية ونشاء قالت اتدري ما النش؟ قال قلت لا قالت نصف اوقية فتلك خمسمائة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب صداق النبي صلى الله عليه وسلم لازواجه الصداق هو المهر وكان عليه الصلاة والسلام من هديه في النكاح فيما يفعله عليه الصلاة والسلام ويوجه اليه هو التيسير والبعد عن التكلف والاسراف والزيادة عن الحد واخبر عليه الصلاة والسلام ان خير النساء بركة ايسرهن مؤونة التكلف الذي هو زائد عن الحد ربما يكون مذهبا للبركة والتيسير كما افاد حديثه عليه الصلاة والسلام جالب لي البركة وفي هذه الترجمة ذكر لصداق النبي عليه الصلاة والسلام لازواجه وان ابا سلمة ابن عبد الرحمن رحمه الله هو من اجلة علماء التابعين قال سألت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا السؤال الغرض منه المعرفة بما كان عليه عليه الصلاة والسلام في باب الصداق صداق المرأة للتأسي به والاقتداء بهديه عليه الصلاة والسلام كما قال الله جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا قالت رضي الله عنها كان صداقه لازواجه ثنتي عشرة اوقية ونشا ثم فسرت له النش قالت اتدري ما النفس قال قلت لا قالت نصف اوقية فتلك خمسمئة درهم وهذا ايضا تفسير اخر لمجموع ذلك قالت فهذا الصداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه فاخبرت ان صداقه عليه الصلاة والسلام لازواجه خمس مئة درهم وهي الخمس مئة درهم الثنتي عشرة اوقية ونشا اثنتي عشرة ووقية ونشا والاوقية اربعون درهما اذا كانت ثنتي عشرة اوقية اذا ضربناها في اربعين اثنا عشر في اربعين يكون الناتج اربع مئة وثمانين اربع مئة وثمانين درهما اذا اضفنا لها النص لم يكون الناس عشرين نصف الوقية لانها فسرت النفس انه نصف الاوقية طنشت عشرين وقية فاذا اضفنا الاربع مئة واظفنا الى الاربع مئة والثمانين عشرين درهما كان مجموع ذلك خمس مئة درهم فكان هذا صداق النبي عليه الصلاة والسلام لازواجه خمسمئة درهم نعم قال رحمه الله باب النكاح على وزن نواة من ذهب عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه اثر صفرة قال ما هذا قال يا رسول الله اني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب. قال فبارك الله لك قول ولو بشاه قال باب النكاح على وزن نواة من ذهب على وزن نواة من ذهب و اورد هذا الحديث وفي قصة زواج عبد الرحمن بن عوف وهو احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وارضاه وقصة عبد الرحمن لما هاجر الى المدينة قصة معروفة ومشهورة لان عبدالرحمن رضي الله عنه لما وصل المدينة وحصلت المؤاخاة اخى النبي عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والانصار فكان الانصار نعم الاخوان والانصار لاخوانهم المهاجرين مواساة اكراما واحسانا قال الله تعالى والذين تبوأوا الدار من قبلي والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم فكانوا نعم الردء والمعين لاخوانهم فالذي اخى النبي عليه الصلاة والسلام بينه وبين عبد الرحمن بن عوف من من الانصار عرظ عليه ان يقاسمه ماله يعطيه نصف ما له وايضا كان عنده زوجتين عرظ عليه ان يطلق واحدة منها ليتزوجها عبدالرحمن يعني ظربوا مثال عجيب في الكرم الايثار والبذل رضي الله عنهم وارضاهم فما كان من عبد الرحمن بن عوف الا ان قال له بارك الله لك في مالك واهلك. دلوني على السوق دلوني على السوق وذهب للسوق واصبح يبيع ويشتري حتى رزقه الله سبحانه وتعالى مالا وتزوج من هذا المال الذي حصله في كسبه وتحصيله للمال في السوق في في هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه اثر صفرة وعليه اثر صفرة والسفرة هي من طيب النساء لان طيب النساء له لون ولا رائحة له او تكون رائحته خفيفة جدا لا ليست ظاهرة فطيب النساء هو هذا ومنه الزعفران والورس كما في الحديث مر معنا رأى النبي عليه الصلاة والسلام عليه اثر صفرة و هذا يدل على لان هذا ليس من طيب الرجال رجل لا يضعه على على نفسه فهذا يدل او فيه اشارة الى انه انه تزوج وان هذا علق به من من اه من اهله فرأى عليه اثر سفرة فقال ما هذا فقال ما هذا يسأله عن عن ذلك عليه الصلاة والسلام قال ما هذا وفي زماننا هذا حل محل الزعفران والورس المساحيق الكثيرة الحديثة التي يعني كثرت في في اه في الناس وفي النساء ويستعملنها للتزين والتجمل مما يوضع على على اه على اجزاء من البدن الوجه ونحو ذلك تتزين به المرأة فالحاصل ان آآ عبد الرحمن رضي الله عنه علق به شيء من اثر آآ السفرة فسأله عن ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال اني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فسر النواة من الذهب فسرت النواة من الذهب انها مقدار خمسة دراهم خمسة دراهم ما يساوي خمسة دراهم وهذا شيء قليل وهذا فيه التقليل في المهر هي التقليل في المهر و آآ ان ان المهر الذي آآ دفعه وقدمه في في زواجه هو هذا القدر وكان هذا في في بداية تجارته وتحصيله. فانفق في صداق اه زوجه المتيسر له المتيسر له رضي الله عنه وارضاه فقال اني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فدعا له النبي عليه الصلاة والسلام بالبركة قال بارك الله لك فبارك الله لك دعا له بالبركة وهذا يستفاد منه ان المتزوج يدعى له بالبركة سواء بهذه الصيغة التي في هذا الحديث بارك الله لك او التي جاءت في الحديث الاخر وهي اشمل آآ بارك الله لك ما وعليكما وجمع اه بينكما في خير بارك الله لك ما وعليكما وجمع بينكما في خير قال فبارك الله لك او لم ولو بشاة او لم ولو بشاة افاد الحديث التقليل في المهر وايضا في اه الوليمة ووليمة العرس وعدم المعاناة فيها ففي الحديث مشروعية الوليمة وان صاحب اليسار من كان موسرا اه يأتي بما يقدر عليه من شاة او شاتين او نحو ذلك ومن كان مقلا فلا يلزمه ان يأتي بشاة من كان مقلا لا يلزمه ان يأتي بشاة ولا يلزمه ان يقدم لحما في طعام الوليمة مع ان كثير من المقلين في هذا الزمان محاكاة للناس يبذلون اشياء لا يطيقونها ويتحملون ديونا لا يطيقونها كل ذلك محاكاة للناس مع ان الشريعة يسرت عليهم هذا الامر تيسيرا عظيما لينفق ذو سعة من سعتي ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله فالحاصل ان انه قال اولم ولو بشاة. فاذا كان اه قادرا ان يولم بشاة او نحو ذلك يقدم لحما لضيوفه في الوليمة يفعل واذا كان لا يتيسر له ذلك يقدم طعاما ولو لم يكن فيه لحم اطلاقا قد مر معنا في قصة زواج النبي عليه الصلاة والسلام من صفية لم يذبح فيه النبي عليه الصلاة والسلام شاة ولا قدم في تلك الوليمة لحما وانما الذي قدم يتكون من ان اقط والتمر والسمن من هذه الثلاثة صنع حيسا وكان ذلك هو وليمة عرسه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الحديث افاد امرين دل على اه الصداق وانه لا بد منه ولو كان قليلا ودل ايظا على مشروعية الوليمة وانها تكون على الاقل شاة في حق من كان موسرا ومن كان غير موسر ولا يجد يقدم ولو ما تيسر ولو لم يكن فيه شيء من اللحم نعم قال رحمه الله باب التزويج على تعليم القرآن عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما انه قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت اهب نفسي لك فنظر اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فلما رأت المرأة انه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من اصحابه فقال يا رسول الله ان لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها. فقال فهل عندك من شيء فقال لا والله يا رسول الله وقال اذهب الى اهلك فانظر هل تجد شيئا؟ فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر ولو خاتما من حديد. فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتم ومن حديد ولكن هذا ازاري قال سهل ما له رداء فلها نصفه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع ان لبسته لم يكن عليها منه شيء. والا بستر لم يكن عليك منه شيء فجلس الرجل حتى اذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فامر به فدعي له فلما جاء قال ماذا معك من القرآن؟ قال معي سورة كذا وسورة كذا عددها. فقال تقرأ امنع عن ظهر قلبك قال نعم قال اذهب فقد ملكتها ملكتكها بما معك من القرآن ثم عقد هذه الترجمة قال باب التزويج على تعليم القرآن تزويج على تعليم القرآن وهذا في حق من لم يجد مالا من لم يجد مالا ينفقه صداقا او يقدمه صداقا ان يكون الصداق هذه المنفعة العظيمة للمرأة لان قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث اه ملكتكها بما معك من القرآن اي بان تعلمها هذا الذي معك من القرآن. كما جاء في بعض الروايات المفسرة لذلك ان يعلمها ذلك ولا شك ان تعليمها هذا الذي يحفظه من القرآن منفعة عظيمة للمرأة ربما لو ارادته احتاجت ان تبذل مالا لمن تتفرغ لتعليمها او نحو ذلك اه هذه المنفعة التي تكون لهذه المرأة هذه الزوجة اه مقابلها اه جعلها النبي عليه الصلاة والسلام صداقا وقال ملكتكها بما معك من القرآن اي ان تعلمها ما معك من القرآن فتكون آآ لها منفعة عظيمة بذلك فيكون ذلك هو الصداقة وملكه اياها بذلك لما اه كرر عليه البحث عن المهر ولو قليل وارسله الى بيته مرتين ينظر هل يجد شيئا التمس ابحث انظر لما جاء الرجل وهو لا يجد شيئا ليس عنده الا الازار الذي يلفه على اسفل بدنه حتى الرداء ما عنده وهذا يدل على الحال الحال حال حال الاقلال التي كان عليها عدد من اصحاب النبي آآ الكريم صلوات الله وسلامه عليه واورد هنا حديث سهل بن سعد رضي الله عنه هو يتعلق بالصداق وان الصداق مطلوب من الزوج ولو شيئا قليلا آآ لكن لا يغالى في لا يغالى في المهور وايضا لا يلزم تسمية تسمية لازم تسمية المهر في العقد فان سمي فبها وان لم يسم فصداقها يكون النظير مثيلاتها يكون نظير مثيلاتها فيمكن ان يكون العقد بدون ذكر الصداق لكن يكون لها صداق المثل كما قدمت هذا الحديث يدل على ما كان عليه عدد من الصحابة رضي الله عنهم من قلة ذات اليد وان الواحد منهم لا يكون عنده شيء اصلا يعني هذا الصحابي اه رضي الله عنه وارضاه امره عجيب يعني اه قال هل عندك من شيء اه تقدمها صداقا لما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يزوجه اياها قال هل عندك من شيء قال لا والله لا والله يا رسول الله قال له النبي عليه الصلاة والسلام اذهب الى اهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا يعني بيته ما فيه شي قال له النبي عليه الصلاة والسلام انظر ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتم ولا خاتم من حديد ولكن هذا ازاري هذا ازاري عنده ازار الذي يلف به جزء البدن الاسفل بدون بدون رداء ما عنده رداء قال هذا ازاري قال سهل ما له رداء نزار بدون ردام فلها نصفه فلها نصفها لو اعطاها نصف ما ماذا تصنع به وهو ايضا ماذا يصنع ولهذا قال ما تصنع بازارك ان لبسته لم يكن عليها منه شيء وان لبسته لم يكن عليك منه شيء هذا ليس يعني في حل لهذا فجلس الرجل حتى اذا قال مجلسه قام فخرج مشى فدعاه النبي عليه الصلاة والسلام وسأله كم معك من القرآن قال معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا عددها قال تقرأهن عن ظهر قلب عن بعد قلبك تحفظها حفظا بصدرك قال رجل نعم. قال اذهب فقد ملكتكها بما معك من اه من القرآن هذا هذا الحديث فيه باوله ان امرأة جاءت فقالت يا رسول الله جئت اهب لك نفسي وهذا الامر يتكرر يعني اكثر من امرأة كم اكثر من امرأة جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام ووهبت آآ نفسها له قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما تزوج عليه الصلاة والسلام منهن واحدة ما تزوج منهن واحد يعني هؤلاء النسوة اللاتي وهبن انفسهن للنبي عليه الصلاة والسلام اه عائشة رضي الله عنها كانت تتضايق من هؤلاء النسوة سيأتي معنا في الترجمة القادمة قالت كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت تعاتبهن كانت تعاتبهن تقول لواحد من اتاها بالمرأة نفسها ما يصلح هذا وتعاتبون تلوم النساء اللاتي يأتينا لاجل هذا الغرض فهذه المرأة التي وهبت نفسها للنبي عليه الصلاة والسلام اخذ النبي عليه الصلاة والسلام ينظر اليها فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأه ثم تعطى يعني نظر الى اعلاها والى اسفلها اه ثم خفظ نظره يعني اخذ ينظر الى الارظ بعد ان نظر اليها فلما رأت المرأة انه لم يقض فيها شيئا جلست يعني ما قال لها لا ولا اريدك ولا ما عجبتيني او لا تصلحين لي او شيء من هذا الكلام وهذا من كمال خلقه من كمال خلقه وعظيم احسانه ولطفه عليه الصلاة سكت هذا السكوت فهم منه انه لم يحصل عنده رغبة فرجل من اصحابه كان محتاجا الى الزواج ورأى ان تبين له من صنيع النبي عليه الصلاة والسلام انه ليس له بها حاجة فقال يا رسول الله ان لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها وهذا ايضا من ادب هذا الرجل ما قالوا باشرة زوجنيها بل قال ان لم تكن لك بها حاجة فزوجني فقال هل عندك من شيء؟ يعني صداق؟ قوله هل عندك من شيء هذا يؤكد ان الصداق ماذا لابد منه صداق لابد منه هل عندك من شيء؟ ثم ردده مرات ابحث هل تجد كذا؟ هل تجد كذا الى ان لم يجد الرجل اه شيئا ومما قال له النبي عليه الصلاة والسلام آآ مما قال له النبي عليه الصلاة والسلام التمس ولو خاتما من حديد وجاء في آآ في حديث اخر ان الخاتم من حديث من حلية اهل النار في الادب المفرد للامام البخاري من حديث عبد الله بن عمرو ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم في يده خاتما من ذهب فاعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه فلما رأى الرجل كراهيته ذهب فالقى الخاتم واخذ خاتم قاتما من حديد فلبسه واتى النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا شر. هذا حلية اهل النار فرجع فطرحه ولبس خاتما من ورق يعني فضة فسكت عنه النبي عليه الصلاة والسلام هنا قوله له التمس ولو قاتم من حديد مع انه في الحديث الذي اشرت اليه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن عنه فذكر اهل العلم احتمال ان يكون قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل التمس ولو خاتم من حديث قبل ان يبلغه عليه الصلاة والسلام المنع من لبس الخاتم من حديد او يكون بعد المنع ولم يقصد منه اللبس وانما قصد منه التمول والاستفادة منه في غير في غير التختم قول النبي عليه الصلاة والسلام هذا الرجل اذهب فقد ملكتكها بما معك من اه بما معك من القرآن هذه الرواية مطلقة قال بما معك من اه آآ القرآن ليس فيها ذكر المهر ليس فيها ذكر المال قال زوجتكها بما معك. الذي معه من القرآن حظه ونصيبه هو. لكن ما الذي لها جاء في رواية ثانية للحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال علمها وهذا هو المهر هذا هو المهر ان يعلمها هذه السور التي يحفظها فتحصل اهلها بذلك هذه المنفعة العظيمة فتكون هي المهر اذكر اه احد الافاضل اخبرني عن اه زواجه واخبرني بذلك وكنت رأيته معه اولاده لكن اخبرني بزواجه كيف كان يقول لانني تقدمت لاسرة فاضلة لخطبة بنتهم فقالت البنت لا اريد مهرا الا نسخة من صحيح البخاري لا يعطيني شيء اخر الا نسخة من صحيح البخاري. يقول وتزوجتها بهذا اشتريت نسخة من صحيح البخاري واعطيتها والدها وسلمها لها فكان هذا المهر فاذكر من الطرائف رويتها في بعض المجالس فقال احد الحاضرين ما لها اخت؟ يقول انا بعطيها الكتب الستة يقول ناعس قال رحمه الله باب في قوله تعالى ترجي من تشاء منهن الاية عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم واقول او تهب المرأة نفسها فلما انزل الله عز وجل ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت قالت قلت والله ما ارى ربك الا يسارع لك في هواك قال باب في قوله تعالى ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من من تشاء وتوبوا اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك هذا امر آآ اه نزل نزل في اه شيء خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام وذكر في تفسير هذه الاية معنيين كما سيأتي. الاول هذا الذي ذكر في هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول رضي الله عنها كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واقول او تهب المرأة نفسها او تهب المرأة نفسها فكانت تعاتبهن وتلومهن على اه هذا الذي يفعلنه من هبة انفسهن رسول الله صلى الله عليه وسلم اه تقول كنت اغار اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم واقول او تهب المرأة نفسها؟ قالت فلما انزل الله ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ايمن الواهبات يعني هذا التفسير للاية ان المراد بقوله ترجي من تشاء اي الواهبات انفسهن للنبي عليه الصلاة والسلام ترجي من تشاء اي تعتبر لا تقبل وتوي اليك من تشاء وجاء عن ابن عباس كما اشرت ان النبي عليه الصلاة والسلام ما تزوج واحدة من اه من هؤلاء النسوة اللاتي وهبن انفسهن له وكان عددهن ليس بالقليل كان عددهن ليس بالقليل كثرت عددهن هذا يستفاد من من قول عائشة كنت اغار على اللاتي وهبنا ليست واحدة كانكن عدد يعني فعلنا ذلك لكن جانب ابن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام ما اه تزوج واحدة من من هؤلاء تقول عائشة فلما نزلت الاية قلت والله ما ارى ربك ما ارى ربك الا يسارع لك في هواك الا يسارع لك بهواك اي يحقق لك الشيء الذي يريده وانه يخيرك ان تأخذ ولك ان تأخذ ولك ان تثرف فهذا قول بمعنى الاية وانها تتعلق الواهبات يرجي من اه يشاء منهن ويؤوي اليه عليه الصلاة والسلام من من يشاء والذي حصل انه كما ذكر ابن عباس ما تزوج منهن واحدة هذا معنى في الاية المعنى الاخر للذكر في الاية ان هذا الحكم يتعلق بازواجه ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء. هذا يتعلق بازواجه عليه الصلاة والسلام وانه لا حرج عليه في ترك القسم لهن لان القسم بين الزوجات واجب قسم بين الزوجات واجب قيل ان هذه الاية فيها ان النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من خصوصياته انه لا حرج عليه في ترك القسم يعني انه لا يجب عليه يجب على الامة لكن لا يجب عليه هو صلوات الله وسلامه عليه فيكون المعنى ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء اي تقدم ما شئت يعني في الليالي و تؤخر ما شئت قدم هذه تؤخر هذه تؤخر هذه عن ليلتها وهذا المعنى مروي عن ابن عباس وغيره ومع هذا يعني مع انه في في هذه الاية رخص له على القول على هذا القول في معنى الاية مع هذا كان عليه الصلاة والسلام يقسم لهن كان يقسم لهن ولهذا ذهب طائفة من الفقهاء اخذا من هذه الاية ان القسم لم يكن واجبا عليه صلى الله عليه وسلم واحتجوا بهذه الاية ان القسم لم يكن واجبا عليه لكنه واجب على على الامة والذي يحيف ولا ينصف في في العدل بين اه الزوجات والقسم بينهن جاء في الحديث وعيد شديد له انه يأتي يوم القيامة وشقه مائل خزيا له في ذلك اليوم العظيم نعم قال رحمه الله باب التزويج في شوال عن عائشة رضي الله عنها انها قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فاي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان احظى عنده مني قال وكانت عائشة رضي الله عنها تستحب ان تدخل نساءها في شوال. قال باب آآ التزويج في شوال تزويج في شوال هذا التزويج في شوال والاهتمام به هو فيه ابطال لعادة جاهلية واهل الجاهلية كان عندهم عادات سيئة كثيرة جدا من من هذه العادات انهم لا يتزوجون في سوا له تساءما ويعتبرون شهر شوال شهر مشؤوم وانه ان حصل فيه زواج لا لا لا يدوم يحصل فيها اه يعني انفصال لا تتحقق في سعادة ونحو ذلك فكانوا يتشائمون من اه الزواج في شهر شوال فهدي النبي عليه الصلاة والسلام العملي كله ابطال للجاهلية وعقائده فتقول عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال تزوجني في شوال وبنى بي في شوال يعني العقد كان في شوال والدخول بها ايضا كان في شوال فاي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان احظى عنده من كانها تقول ماذا ما هذه العقيدة الناس ما هذه العقيدة الجاهلة الباطلة ان ان ان شوال شؤم. انا العقد في شوال والزواج كان الدخول كان في شوال وكنت احظى نساء الرسول عنده عليه الصلاة والسلام يعني ما في مشاكل ولا فيها يعني تزعزع في هذا الزواج ولا في اي شيء من العقائد التي يعتقدونها في في شوال وانه سؤم وان الزواج فيه يترتب عليه كيت وكيت فتقول رضي الله عنها العقد كان في شوال والدخول كان في شوال وكنت احظى نساء الرسول صلى الله عليه وسلم عنده وكانت رضي الله عنها تستحب ان تدخل نساءها في شوال. كانت ايضا تستحث على ذلك وهذا كله يعني آآ ابطال لتلك العقيدة الجاهلية عقيدة التشاؤم بالشعور واهل الجاهلية يتشائمون يتشائمون منا من هشام من شهور ويتشائمون من ايام ويتشاءمون من ارقام ارقام يعني حتى في عصرنا الحديث الان رقم ثلاثطعش بعظهم يتشائم منه بعضهم يتشائمن حتى انهم من شدة التشاؤم بعض بعض مثلا الفنادق او بعض يلغون رقم ثلاثطعش يعني الدور الثاني عشر بعده الدور الرابع عشر ان ما احد يسكن عندهم في الادب الجاهلية كله من الجاهلية التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك ولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم