والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ الحافظ زكي الدين عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه المختصر صحيح مسلم في كتاب النكاح باب في القسم بين النساء عن انس رضي الله عنه انه قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فكان اذا قسم بينهن لا ينتهي الى المرأة الاولى الا في تسع وكن يجتمعن في كل ليلة في بيت التي يأتيها فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده اليها فقالت هذه زينب فكف النبي صلى الله عليه وسلم يداه فتقاولا فتقاولتا حتى استخبتا واقيمت الصلاة فمر ابو بكر رضي الله عنه على ذلك فسمع اصواتهما فقال اخرج يا رسول الله الى الصلاة واحثوا في افواههن التراب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة الان يقضي النبي صلى الله عليه وسلم صلاته فيجيء ابو بكر ويفعل بي ويفعل فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته اتاها ابو بكر فقال لها قولا شديدا وقال اتصنعين هذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب في القسم بين النساء القسم بين النساء هو من جملة العدل الذي جاءت به الشريعة وامر الله سبحانه وتعالى به ان الله يأمر بالعدل وبالعدل تقوم الامور وتنتظم الحياة تتحقق المصالح للعباد وبظده يفوت الخير وتفوت السعادة وتتحقق الشرور ولهذا ما قامت المصالح بل ما قامت السماوات والارض الا بالعدل وهذا من كمال الشريعة الدعوة للعدل حتى في دقائق الامور ويسير الاشياء وبهذا العدل تنتظم الحياة وتستقيم امور الناس وتتحقق لهم المصالح والمكاسب العظيمة الدينية والدنيوية قال باب في القسم بين النساء اي بين الزوجات اذا كان الرجل اكثر من زوجة فيجب ان ان يعاملوهن بالعدل القسم بين الزوجات بان يعدل بينهن يسوي بينهن في القسم فيجعل لكل واحدة نصيبا مثل الاخرى يبيت عندها ما مثل ما يبيت عند الاخرى يجعل لهذه ليلة ولهذه ليلة ولهذه ليلة اذا اذا كنا اكثر من ثنتين في قسم بينهن اه اقامة للعدل لتنتظم بذلك اه الحياة الزوجية وتستقيم واورد هذا الحديث حديث انس الذي يتعلق بقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين زوجاته وانه يأتي لكل واحدة او يجعل لكل واحدة منهن يوم وليلة ولا يخل عليه الصلاة والسلام بذلك مع انه تقدم معنا بقول لقول لاهل العلم مستفاد من قوله تعالى ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ان هذا يتعلق بين يتعلق في القسم بين زوجاته وانه ليس واجبا عليه. وهذا من خصائصه قالوا وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام مع انه ليس واجبا عليه على هذا القول المستفاد من الاية ايضا كان يعدل ويقسم بين اه زوجاته صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا الحديث يقول انس كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة كان للنبي عليه الصلاة والسلام تسع نسوة هؤلاء التسع هن اللاتي توفي عنهن عليه الصلاة والسلام وهن عائشة وحفصة وسودة وزينب وام سلمة وام حبيبة وميمونة وجويرية وصفية رضي الله عنهن اجمعين ومات في حياته من زوجاته اثنتان خديجة رضي الله عنها ماتت بمكة وزينب بنت خزيمة ماتت في المدينة تزوجها بالمدينة وماتت المدينة وخديجة تزوجها في مكة وماتت في مكة فمجموع امهات المؤمنين احدى عشرة مات منهن اثنتان في حياته والتسع الباقيات آآ تقدم تسميتهن اليهن الاشارة في قوله كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة قال انس فكان اذا قسم بينهن لا ينتهي الى المرأة الاولى الا في التسع وهذا فيه بيان القسم الذي كان يفعله عليه الصلاة والسلام يعني لا يرجع للاولى الا اذا اكمل الدور ومر بنساء اخريات كل واحدة لها ليلة فلا يرجع الى الى يعني اذا دخل على واحدة لا يرجع بعد لها بعد ليلة ليلتين ثلاث اربع لا يرجع لها الا بعد الدور الذي الذي لها قالت فكنا يجتمعن في كل ليلة في البيت التي يأتيها فكنا يجتمعن في كل ليلة في بيت التي يأتيها اه كن يجتمعن في كل ليلة في بيت التي يأتيها اه هذا الامر مضافا الى انه عليه الصلاة والسلام ثبت عنه انه يطوف على نسائه في بيوتهن كل عصر يطوف على نسائه في يوميا كل عصر يطوف على على نسائه اه صلوات الله وسلامه عليه كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى العصر دار على نسائه ثم يدنو منهن يقول الشيخ ابن باز رحمه الله بتعليق له على هذا الحديث يقول يقول هذا يدل على حسن عشرته صلى الله عليه وسلم فقد كان خير الناس لاهله فكان يطوف عليهن كل عصر يتفقد احوالهن وحاجاتهن وذلك من غير جماع وذلك من غير جماع فاذا آآ هذا الذي جاء في الحديث هو آآ زيادة على آآ اللقاء الذي يكون منه بهن جميعا كل يوم بعد العصر يدور عليهن في بيوتهن يضاف الى ذلك انهن كلهن يجتمعن في بيت التي يكون عندها عليه الصلاة والسلام كما في حديث انس هذا قال فكن يجتمعن في كل ليلة في بيت التي يأتيها ولهذا ايضا يقول الشيخ ابن باز في تعليق له على هذا الحديث يقول هذا علاوة اي زائد على طوافه عليهن كل عصر هذا علاوة على طوافه عليهن كل عصر وهذا الاجتماع الليلي من نسائه عند عند التي هو عندها كل ليلة يقول هذا يكسبهن تعارفا وابعادا عن الوحشة فان بين الذرات وحشة فاجتماعهن كل ليلة يسبب التآلف. يسبب التآلف الحاصل انه عليه الصلاة والسلام كان يلتقي نساءه كلهن مرتين في اليوم مرة بعد العصر يطوف على بيوتهن واحدة واحدة يدنو منهن من غير جماع اناسا لهن وتفقدا حاجاتهن ويلقاهن مرة اخرى مجتمعات في بيت التي هو عندها اجتمعنا قليلا يلتقين ثم ترجع كل واحدة الى بيتها مرة اه من اه المرات وليلة من الليالي حدثت هذه القصة التي يشير اليها انس رضي الله عنه قال فكان في بيت عائشة يعني في ليلة من الليالي فجاءت زينب رضي الله عنها جاءت زينب فمد يده اليها مد يده اليها فغضبت عائشة رضي الله عنها وقالت هذه زينب هذه زينب يعني الليلة لي وغضبت رضي الله عنها فقالت هذه زينب يعني تنبه النبي عليه الصلاة والسلام ان الليلة لها ذكر يعني بعض اهل العلم ان مد النبي عليه الصلاة والسلام اه يده لزينب كان المكان مظلم يعني ما ما الرؤية فيه ما ما ما تكون واضحة فكان يحسبها هكذا ذكروا يحسبها عائشة التي هي صاحبة المكان التي هي صاحب صاحبة المكان فنبهته عائشة قالت هذه زينة ليست عائشة صاحبة المكان فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده كفى النبي صلى الله عليه وسلم يده قال فتقاولتا يعني كل واحدة صارت تقول للاخرى كلاما في حقها كل واحدة تقول للاخرى كلاما وارتفعت اصواتهما وهذا معنى قوله حتى اصطخبتا من الصخب الذي هو الصخب رفع الصوت ارتفعت الاصوات ارتفعت اصواتهم حتى ان ابو بكر كان خارج المنزل مارا الى المسجد متجها يستمع الاصوات مرتفعة بين زينب وعائشة اه رضي الله عنهما وعن الصحابة اه اجمعين حصل بينهما كلام كل واحدة تكلمت في الثانية حتى جاء وقت اقامة الصلاة والصوت مرتفع و الكلام محتدم بينهم بينهما وجاء ابو بكر وقد سمع اصواتهما مرتفعة فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يخرج للصلاة قال واحثوا في افواههن التراب اي يسكتهن كناية عن المبالغة في اسكاتهن وعدم تركهن يواصلن الكلام الشاهد من الحديث ان فيه القسم الذي كان عليه اه نبينا صلى الله عليه وسلم بين نسائه بين نسائه نعم قال رحمه الله باب المقام عند البكر والثيب عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج ام سلمة فقام عندها ثلاثا وقال انه ليس بك على اهلك هوان ان شئت سباطه لك وان سبأت لك سبعت لنسائي قال باب المقام عند البكر والثيب يعني اذا تزوج بكرا كم يقيم عندها؟ واذا تزوج ثيبا كم؟ يقيم عندها والذي جاء به الهدي عن نبينا او جاء في الهدي عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه يمكث عند البكر سبعة ايام وعند اه الثيب ثلاثة ايام وهذه المدة التي يمكثها عند البكر وهي السبع وعند الثيب وهي الثلاث هي بمناسبة الزواج ثم بعد انتهاء السبع او انتهاء الثلاث يكون لها مثل الاخريات لكن بمناسبة الزواج آآ تخص بهذه المدة الزائدة سبع للبكر لانها حديثة عهد بزواج وثلاث للثيب لانها كانت كان لها زواج قبل ذلك قال عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج ام سلمة اقام عندها ثلاثا قام عندها ثلاثا اقام عندها ثلاثا ولما استكمل الثلاث التي هي حقها حق الثيب ثلاث لما قام عندها ثلاثا واراد ان يخرج من من عندها كأنه رأى منها عليه الصلاة والسلام انها استقلت الثلاث استقلت الثلاث انها قليلة استقلت الثلاثة التي هي حق الثيب فانسها عليه الصلاة والسلام بقوله ليس بك هوان بقوله نهى عليه الصلاة والسلام ليس بك على اهلك هوان اي ليس هذا القسم الذي جعلته لك وهو الثلاث لهوانك عندي لست هينة بل غالية وهذا من ايناس لها من الاناس لا انت غالية ولك مكانة وهذا القسم ثلاث ليس لهوان يا اللي هوان بك علي على اهلك المعني عليه الصلاة والسلام وانما قسم آآ وانما اقسمه لك لان هذا هو حق الثيب لان هذا هو حق السيد ثم قال لها عليه الصلاة والسلام ان شئت سبأت لك وان سبعت لك سبعت لنسائي سمعت لك سبعت لي نسائي اذا سب عليها ما الذي سيحدث يكون الامر اشد عليها او اخاف ان سيطول مدة الرجوع اليها تطول جدا فيكون اشد عليها آآ قال ان سبعت لك سبعت لنسائي سبقت للنساء يعني اذا خرج منها بعد السبع يعطي كل واحدة من النساء اربع واذا اعطى كل واحد اربع متى يرجع اليها متى يرجع اليها فخيرها عليه الصلاة والسلام اه اه ان تختار الثلاث التي هي حق السيد واذا اختارت ثلاث لم يقسم لغيرها وانما يكون لغيرها الليلة المعروفة لكل واحدة وانقسم لها سبع اختارت السبع قسم لكل ثيب حتى يسوي بينهن فرأتن الثلاثة التي هي حقها افضل لها الثلاثة التي احقها افضل لها اختارت ذلك وطابت نفسها بذلك رضي الله عنها وارضاها نعم وعندنا هنا بن مالك رضي الله عنه انه قال اذا تزوج البكر على الثيب اقام عندها سبعا واذا تزوج الثيب على البكر اقام عندها ثلاثا. قال خالد ولو قلت انه رفعه لصدقت ولكنه قال السنة كذلك آآ هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه ومثل الحديث الذي قبله وبمعنى الحديث الذي قبل حديث ام سلمة رضي الله عنها وهو ان انه اذا كانت الزوجة جديدة بكرا يقيم اذا كانت الزوجة الجديدة بكرا يقيم عندها سبعا واذا كان الثيبا يقيم عندها ثلاثا مثل ما مر في حديث ام سلمة وقول خالد الراوي للحديث ولو قلت انه رفعه اي الى النبي عليه الصلاة عليه السلام لصدق ولكنه قال السنة كذلك السنة كذلك كلمة السنة كذلك او من السنة كذا الصحابي عندما يقول السنة كذا او من السنة كذا يحمل على انه من قول النبي عليه الصلاة والسلام واو من فعله كان قولا فهو من قوله وان كان فعلا فهو من فعلا و يكون في حكم المرفوع ويكون في حكم المرفوع ولهذا قال ولو قلت انه رفعه لصدقت لانه في حكم المرفوع اذا قال الصحابي من السنة كذا او السنة كذا فهذا في حكم المرفوع فهو يقول لو قلت انه رفع لصدقت لكنه قال السنة كذلك. يعني انا اتقيد باللفظ الذي سمعته والا لو لو قلت رفعه فالمعنى واحد المعنى واحد لكنه تقيد باللفظ الذي سمعه نعم قال رحمه الله باب هبة المرأة يومها للاخرى عن عشت رضي الله عنها انها قالت ما رأيت امرأة احب الي ان اكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة قالت فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة قالت يا رسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سوداء قال باب هبة المرأة يومها للاخرى هبة المرأة يومها الاخرى اي ان هذا جائز وهو حق للمرأة ان اسقطته تنازلت عنه فهي تنازلت عن حق من من حقوقها اه وهذا التنازل قد يكون له يعني يكون له اسباب يعني ترى المرأة من المصلحة والخير والانفع لها ولزوجها في بعض الاحوال ان تتنازل له ان ليلتها مع بقائها في عصمته مع بقائها في عصمته وتبقى لها اه حقوقها الاخرى من السكن والطعام والنفقة وما الى ذلك اورد حديث عائشة وفيه قالت ما رأيت امرأة احب الي ان اكون في مسلاخها من سودة بن زمعة من امرأة فيها حدة المسلاخ هو الجلد من سلاخ الجلد ومعنى قولها رضي الله عنها في مسلاخها يعني ان اكون انا هي بمسلاخها ان اكون انا هي وهذا يعد ماذا ثناء من عائشة على سوداء وبيانا لمكانتها ومنزلتها العالية وقول عائشة من امرأة من امرأة فيها حدة من بيانية ولم ترد عائشة رضي الله عنها بقولها فيها حدة لم ترد ذمها وعيبها بذلك لان المقام مقام ماذا مقام سنة فلم ترد عيبها بذلك بل قصدت بقولها فيها حدة وصفها بقوة النفس وطيب القريحة ونحو ذلك من المعاني فهو من قبيل المدح وليس من قبيل الدم سوداء رضي الله عنها وهذا معدود في مناقبها لما كبرت خشيت ان يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فارادت ان تبقى في عصمته لي يحصل هذا الشرف ولتكون زوجته في الجنة فتنازلت عن ليلتها لعائشة تنازلت عن ليلتها لعائشة فكان بذلك عليه الصلاة والسلام يقسم لعائشة يومين يومها الذي هو لها واليوم الاخر يوم آآ السودة الذي تنازلت به لعائشة رضي الله عنها يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سوداء ولكل واحدة من زوجاتي يقسم لهن نصيبهن كل واحدة ليلة ليلة ليلة الا عائشة ليلتين ليلتها والليلة التي اه تنازلت لها بها آآ صفية اه اه سودا وهذا من فضائل هذا معدود من فضائل السودة رضي الله عنها فمن فظائلها انها اثرت بيومها عائشة رضي الله عنها ايثارا لحب النبي صلى الله عليه وسلم له دارا لحب النبي صلى الله عليه وسلم لها وذلك انها كبرت عنده عليه الصلاة والسلام وخشية ان يطلقها فاثرت ان تبقى معه زوجة له لتحظى بان تكون زوجة له صلوات الله وسلامه عليه في في الدار الاخرة وتنازلت عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها وارظاها و قول عائشة في في الحديث اه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سوداء يوم سودا لان سودا تنازلت به عائشة رضي الله عنها نعم قال رحمه الله باب في ترك القسم لبعض النساء عن عطاء قال حضرنا مع ابن عباس رضي الله عنهما جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف فقال ابن عباس هذه زوج النبي صلى الله عليه وسلم واذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وارفقوا فانه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع فكان يقسم لي ثمان ولا يقسم لواحدة قال عطاء التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن اخطب رضي الله عنها قال باب في ترك القسم بعض النساء ترك القسم لبعض النساء اي اذا تنازلت عن نصيبها مثل ما تقدم معنا في قصة سودة وتنازلها اه عن نصيبها لعائشة رظي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين وفي هذا الحديث عن عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسلف صرف قريب من مكة قال ابن عباس هذه زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وارفقوا فحثهم على ان يحمل النعش بهدوء وبرفق ولا يهز ويحرك وانما يحمل برفق فمعنى قوله لا تزعزعوا اي لا تحركوا النعش وتهزوه عند رفعه وانما ارفعوه بهدوء وقوله لا تزلزلوا اي لا تجعلوه يضطرب وبين ذلك ايضا بقوله وارفقوا يعني بهدوء ورفق ليكن حملكم اه نعشها رضي الله عنها وافطاها ثم قال فانه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع تسع فكان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة ولا يقسم بواحدة من هي التي لا يقسم لها سودا تودها التي تنازلت بليلتها لعائشة رضي الله عنها اول عطاء قال قال عطاء التي لا يقسم لها صفية التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن اخطب اه يقول النووي رحمه الله قال العلماء هو وهم هو وهم من ابن جريج الراوي عن عطا ووهما من ابن جريج الراوي عن عطاء وانما الصواب سوداء كما سبق في الاحاديث وانما الصواب سوداء كما سبق في الاحاديث. نعم قال رحمه الله باب مر امرأة فليأت اهله يرد ما في نفسه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فاتى امرأته زينب وهي تمعس مليئة لها فقضى حاجته ثم خرج الى اصحابه فقال ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فاذا ابصر احدكم امرأة فليأت اهله فان ذلك يرد ما في نفسه قال باب من رأى امرأة فليأتي اهله يريد يرد ما في نفسه هذا هدي عظيم جدا ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام يعني من وقع بصره على امرأة وتحركت في في نفسه شهوة او رغبة في في في المعاشرة يذهب الى اهله ويعاشرهم فان الذي في نفسه يذهب هذا الذي هاج في نفسه يذهب ثم يشتغل بمصالحه وهو مرتاح ذهبت عنه تلك التي كان لكن لو لم يفعل ذلك يبقى هذا الامر هائجا وربما اضر بالانسان ربما اضر بالانسان فهذا هدي عظيم جدا قال اه قال باب من رأى امرأة فليأت اهله يرد ما في نفسه اي ما ثار في نفسه من اه شهوة واورد حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فاتى امرأته زينب وهي تمعس مليئة لها تمعس مليئة لها تمعس اي تدلك تمعس اي تدلك اه مليئة مليئة لها المليئة الجلد اول ما يوضع في الدماغ الجلد اول ما يوضع في الدماغ يقال له المنيئة فكانت تدلك جلد يعني مشغولة بعمل مشغولة بعمل اه رضي الله عنها يقول تمعس مليئة لها فقضى حاجته ثم خرج الى اصحابه قضى حاجته ثم خرج عليه الصلاة والسلام الى اصحابه معنى الحديث انه يستحب لمن رأى كما في الترجمة لمن رأى امرأة فتحركت آآ شهوة في نفسه ان يأتي امرأته ان يأتي امرأته فليواقعها ليدفع شهوته وتسكن نفسه وليقبل بعد ذلك الى ما هو بصدده من اعمال ومصالح وقول النبي عليه الصلاة والسلام ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان لانها اذا خرجت من بيتها استشرفه الشيطان كما جاء في الحديث الاخر. جعله غرضا له دعا الى الافتتان بها بما جعل الله سبحانه وتعالى في نفوس الرجال من الميل للنساء من الميل للنساء اه وقوله فاذا ابصر احدكم امرأة فليأت اهله فان ذلك يرد ما في نفسه هذا ارشاد للامة لما ينبغي لهم ان يفعلوه فعلمهم عليه الصلاة والسلام وارشدهم الى ان من ابصر اه امرأة فليأتي اهله فان ذلك يرد ما في نفسه اي يذهب ما في نفسه من تحرك اه الشهوة والنبي عليه الصلاة والسلام اتى زينب وهي تعمل بالنهار وهي تعمل في النهار وهذا يستفاد منه انه لا بأس بطلب الرجل امرأته الى الوقاع الى الجماع في النهار وفي غيره وان كانت حتى وان كانت منشغلة بشيء من اعمال المنزل لانه ربما لو لم تستجب له ربما غلبت على الرجل الشهوة ويتضرر التأخير يتبرع بالتأخير ولهذا اذا طلبها الى الى فراشه ولو كانت في النهار ولو كانت في اعمال من اعمال المنزل تترك عملها وتلبي آآ وتلبي حاجته وتلبي حاجته هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم