الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم والحلقة الاولى من هذا البرنامج الذي نسأل الله سبحانه وبحمده ان ينفعنا بما نقول فيه ونسمع برنامج بناء وبرنامج بناء بالحقيقة هو يتناول بصائر بنائية تخص اه تحليل وحلول اشكاليات بنائية في بناء الفرد اه لنفسه ذاتيا وفي بناء غيره والحقيقة يعني انا يعني احب دائما قبل الشروع في في اي برنامج او الحديث عنه ان احنا نقف وقفة آآ مع يعني قصة او حكاية هذا البرنامج يعني انا الحقيقة ببقى حريص جدا ان معظم الحاجات اللي احنا يعني بنقدمها لحضراتكم تكون اه منطلقة من اشكاليات واقعية من مكابدات حقيقية مش مجرد كلام نظري او مجرد آآ معاني وخلاص بتذكر يعني نريد ان ننطلق من الاشكال اللي موجود في الواقع ان شاء الله كما نؤكد دائما عايزين ننطلق من الاشكال نتفكر في الحال نتفكر في المآل نتفكر فيما ينبغي من الاقوال والاعمال والاحوال والخلاف ولذلك انا حريص اني اكلم حضراتكم عن قصة الامر ده اه في الحقيقة يمكن احنا كلنا في البيئة اللي احنا بننشأ فيها آآ يمكن في اهتمام واضح جدا بنشوفه حوالينا في بناء الجدران وبناء العمران ولدرجة ان يعني كلمة بناء لما بتطلق في الغالب احنا يعني اذهاننا بتنصرف لذلك. لما نقول مسلا آآ في بناء تم او في بناء حصل غالب البناء اللي تم او حصل ده احنا بنبقى بنتصور ان فيه بيت بني فيه قصر بني فيه مدرسة بنيت في مسجد بويه في الغالب بنتصور ذلك. فكلمة بناء حينما تطلق هي تنصرف لبناء الجدران او الحيطان او نسميه بناء العمران وهذا البناء آآ ايه هو المشتهر بين الناس واللي الناس مشغولة به لدرجة ان في وزيفة اسمها او مهنة اسمها البنا او البناء موجودة وهو اللي بيباشر هذا النوع من البناء لكن في الحقيقة في اوساطنا يعني اه معزمها ما ما بنجدش قوي كلمة بناء الانسان يعني لدرجة احنا اصلا ما بننظرش للانسان ده على ان هو حاجة اصلا آآ تستحق البناء مش هقول تستحق انها مش مهمة لأ انا عارف انها مهمة بس مبنشوفش الموضوع بالشكل ده مبنشوفوش ان لابد يكون في رؤية بنائية ولابد يكون في بناء والبناء ده ليه اصول وقواعد واسس والبناء ده برضو فيه نظام وفيه ترتيب وفيه احكام وفيه غيرها من الامور فلذلك يمكن اللي بيشغلنا اكتر هو بناء الجدران او بناء العمرة وانا زيي زي يعني معزم الناس اللي في المجتمع اللي احنا عايشين فيه او في واقعنا برضه كان شاغلني برضه او يعني الكلمة دي لما تيجي في دماغي هي رايحة في الاتجاه ده ويبقى انا كانسان يعني انا بعمل ايه؟ الواحد مسلا ممكن يقول يحاول يطور نفسه يحسن من نفسه يحاول يتخلص من بعض الحاجات اللي هي مش كويسة. لكن فكرة او مفهوم ان ان انت نفسك بتتبني او ان انت مسلا واجبك تجاه غيرك انك تبنيه. الحقيقة الموضوع ده ما كانش في الحسبان ولا كان في في الدماغ خالص يعني آآ بعد شوية بقينا بنشوف برضو كلمة البناء دي موجودة لما لقينا بعض الناس بيقولوا لأ ده في بناء للانسان. لقينا بردو ان بناء الانسان في طالب رايح اكتر لبناء الابدان. ان انت تبني عضلات واحد يقول لك مسلا بنى عضلات آآ يدي نفسه جسديا. يدي نفسه من من هذه الزاوية. هذا البناء اللي هو بيتم آآ للابدان اه بردو يمكن هو لما يعني زي ما قلت ان الغالبية بتروح كلمة البناء لبناء الجدران وبناء العمران. ولما بنروح لبناء الانسان بنروح اتجاه بتاع الابدان او بتاع الجثمان ويبقى يمكن ده التركيز الى حد كبير يمكن مثلا انا شخصيا ما كتش القصة دي بتشغلني قوي اه لكن هي موجودة ان الناس بتبني كده. سواء الشخص ده هو بيبنى بدنيا او هو بيبني نفسه بدنيا. هو وهو صغير بيبنى بدنيا فبنجد ان الاسر مهتمة بكده الاب والام مهتمين الولد ده يبنى بدنيا بشكل كويس ويمكن انا المسألة دي انستها او تعرضت ليها في عملي في الطب اه شفت قد ايه الاسر مهتمة جدا ببناء اه الانسان من ناحية الابدان مهتمين جدا بوزن الولد مهتمين بطوله مهتمين بكل ما يتعلق به من الناحية البدنية. واي حاجة بتهدد هذا البناء للانسان من ناحية الابدان بتشغلهم جدا ويعني مشغولين بها بشكل كبير. على ان واضح جدا ان البدن ده هو وعاء لانسان تاني جواه هو انسان الايمان او انسان الدين. واضح جدا ان هو وعاء اصلا هو ما هواش آآ هو مش هو ده الانسان. هو ده الوعاء الحامل للانسان. طيب بعد شوية الحقيقة بدأنا نشوف فكرة البناء بتاع الانسان رايحة اكتر لبناء الايمان او بناء الوجدان. دايما يعني نسمع هذا الاصطلاح. انا بتكلم على نفسي يمكن بعض الافاضل الكلام ده بالنسبة له يعني حضر من فترة لكن بدأ يبقى اه لأ في بناء للايمان في بناء مسلا وجداني في بناء داخلي للانسان مش بس البناء الخارجي الظاهر ده بتاع البدن او الجثمان لأ في بناء تاني يخص الايمان. اه ويمكن هنا اقصد بكلمة الايمان المفروض العام للايمان اصلا. مش الايمان مسلا اللي في الاسلام او غيرها لأ. لان ما فيش انسان هيحيا بلا ايمان. هيحيا ده لا يمكن ان يكون لا لا يمكن يبقى في انسان ما عندوش ايمان ازاي انسان ما عندوش ايمان؟ انا ما اقصدش الايمان اللي هو اللي موجود في الاسلام زي ما قلت الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا ده مش ده. لا انا اقصد فعل الايمان زاته. هو الايمان باختصار شديد جدا تصدير قلبي تصديق قوي تصديق عملي ما فيش انسان ما عندوش حاجات مصدق بها قلبية. ومصدق بها قوليا ومصدق بها عمليا. ده الايمان الكامل المنشود ببساطة شديدة جدا الايمان هو حاجات احنا معلومات احنا علمناها وعملنا بمقتضاها وده موجود يمكن حتى يمكن اشرت الى ذلك مرارا وتكررا لما قلت ان يمكن اشهر خطوط العلاج النفسي ما يسمونه معرفي سلوكي خلاص في رامي علاج العلاج السلوكي المعرفي هذا هو عبارة عن ان انت بتمد الشخص بمعلومات وهذه المعلومات هي بتحكم او بتوجه اللي له من سلوكيات فهو معلومات وسلوكيات او علم وعمل. فكانك يعني كانه علاج ايماني بس دايما زي ما بقول في مثل هذه الاوساط ما بيحبوش يقولوا ايمان يعني واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة فاذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون. فمش بيحبوا يقولوا كلمة ايمان لكن ما فيش حاجة اسمها انسان بلا ايمان حتى اللي مش مؤمن يعني اللي يقول انا مش مؤمن هو مش مؤمن باللي احنا مؤمنين به بس هو مؤمن بحاجات تانية اكيد ما فيش حاجة اسمها كده. حتى اللي يقول ان هو لا ادري هو مؤمن بالله ادرية. اللي بيقول ان هو ملحد هو مؤمن بالالحاد ففعل الايمان زاته فعل الايمان دايما احنا نفرق ما بين فعل الايمان وما ينبغي الايمان به ففعل الايمان صادر منه كفعل لكن هل هو مؤمن؟ اللي هو بقى المؤمن اللي هو مؤمن عند الله؟ مش مؤمن عند الله طبعا. تمام فالشاهد يعني ايه اللي اقصده؟ ان ما فيش انسان بيلاقينا. طيب اذا هذا الايمان بيبنى؟ بيبنى برضه طيب هذا البناء للايمان بيتم ازاي؟ ايه قصته؟ ايه حكايته اه للاسف هذا النوع من الاهتمام فاحنا لما نيجي نبص على الواقع نلاقي الاهتمام الاكبر رايح لبناء الجدران او العمران وفيه اهمال او انشغال عن بناء الانسان لدرجة في الحقيقة بتخلينا نشوف ان احنا مشغولين بما حول الانسان اكتر من انشغالنا بالانسان لدرجة بتوصل في اوقات ان احنا نبقى مشغولين عذرا ببناء المساجد اكتر ما احنا مشغولين ببناء الساجد ومشغولين ببناء المدارس اكتر ما احنا مشغولين ببناء المدارس اه حاجة موجودة في الواقع هذا البناء الذي للجدران هو الطاغي عليه الاعلى معظم الناس. طيب لما نقوم نهتم ببناء الانسان للاسف بنروح برضه نهتم ببناء الانسان ده على مستوى الابناء. او او الجثمان طيب البناء للانسان على مستوى الايمان او على مستوى الوجدان للاسف الشديد في تقصير في هذه المسألة طيب نروح ابعد من كده بقى هذا الانسان اللي بيبنى على مستوى الايمان لما نيجي ننظر ليه؟ هنجد ان في انواع من البناء. ممكن في بناء جزئي او تفصيلي. وفي بناء كلي. بناء اصولي. يعني عام اللي احنا بنسميه المنهاج المنهاج الحاكم او اللي بنسميه البناء المنهاجي. طيب هل فيه الاهتمام الذي ينبغي ان يكون في البناء المنهجي للانسان للاسف برضو نجد هذا اللون من البناء مهمل السير يعني الواحد يعني رأى في الواقع مثل هذه المسألة آآ رأيت في الواقع كاسرة وكبيت وآآ وكمجتمع يعني في اشكال في بناء الانسان على مستوى الذات او على مستوى البيوتات او على مستوى المؤسسات او على مستوى المجتمعات في اشكال موجود النهاردة في ان احنا اصلا نكون حاطين ده اصلا في اهتمامنا. يعني ان احنا نشعر بان ده اصلا حاجة مطلوبة مننا يعني حاجة يعني اللي هو فكرة ان انا لو قلت مسلا لحد النهاردة آآ خلي بال حضرتك ده انت من واجباتك تجاه ابنك انك تبنيه على مستوى الايمان زي ما انت بتبنيه على مستوى الابدان يقول انا مالي انا ومال كده لأ ده انا رحت ابعد من كده قلت له انا عايز اكتب ليه منهجيا خلاص؟ يعني يكون هو عنده اه منهجيات ويكون عنده ادوات وغيرها لا ما بيشوفش ان ده واجبه. انا كبني ادم حتى يعني من التحديات اللي بتواجهني في ايه معزمنا هتلاقونا اه بناكل وبنشرب وبنروح وبنيجي وبنشتغل وبندرس وبننزل وبنطلع. لكن فكرة ان انا يكون عندي اهتمام بان انا ابني نفسي ابني نفسي دايما لما نقول ابني نفسه يعني يبني بدنه يبني نفسه يعني يبني مستقبله يبني مستقبله مسلا يهتم بدراسته يهتم بشغله عشان مرحلة ما طب بناء الانسان ده زاته ايه ان هو الانسان ده اتبنى في اخلاقياتنا. للانسان ده يتبنى ويه فيه فضائل ما. ان الانسان ده يتبنى فيه مجموعة من الاشياء التي تعينه على مكافحة رذاء ما هي دي القضية احنا يعني النهاردة في اشكاليات تخص هذا البناء على مستوى الاهمية والحتمية والضرورية وفي اشكاليات تخص هذا البناء على مستوى الالية وعلى مستوى المنهجية وعلى مستوى المنظومة التشغيلية في اشكالات موجودة باختصار يعني لو يعني كل اللي فات ده بعض حضراتكم يعني ربما ما يكونش شغاله قوي لكن ببساطة شديدة آآ انت لما تنظر النهاردة للواقع اللي احنا عايشين فيه هتجد ان فيه اشكاليات تخص هذه المسألة مسألة البناء اصلا مسألة البناء واللي انا اقصده هنا بالبناء انا ما ليش مهندس عشان اتكلم عن آآ البناء اللي هو بتاع الجدران او البناء العمران او غيرها. لكن انا يهمني هنا بناء الانسان وفي هذا البرنامج هنكون مشغولين بالقضية دي مشغولين بقضية بناء الانسان. طيب بناء الانسان على انهي مستواه؟ بناء الانسان ده في بناء على مستوى الابدان هذا البناء الذي على مستوى الابدان ممكن يتم مناقشته في برنامج صحي يتم مناقشته في برنامج طبي. آآ برنامج رياضي لكن فيه بناء اخر للانسان على مستوى الايه على مستوى الوجدان. بناء للانسان بناء منهاجي. هذا البناء الذي للانسان بناء الانسان انسان الانساك والاخلاق صلاحا وانسان التنوير والتعمير اصلاح. انسان الاخلاق والانساك صلاحا. وانسان التنوير والتعمير اصلاح. هذا البناء الانساني احنا نوجد الانسان ده. نبني انسان ده يكون الانسان ده حاضر طيب وزي ما قلت بما ان اه البناء ده مهم وتمام ولازم نشتغل عليه. طب هو اكيد لازم يكون فيه منهج. لازم يكون فيه نظام فيه ترتيب لان في بعض الافاضل ايوة ربما يكونوا الحمد لله حريصين على مسألة الانسان وضروري والكلام ده كله. لكن ما هو تلاقيه عنده منهاج في بناء الانسان في بناء العمران عارف كويس جدا لو هنبني بيت لازم يكون في اسس وفي قواعد وفي اصول وفي طب نقول نيجي نيجي الانسان نلاقي بقى الفوضوية والعشوائية آآ حاضرة بشكل كبير جدا نلاقي برضو بعض الافاضل لما نيجي نتكلم عليها الانسان يحاول يبقى عنده عنده اشكال في المصدرية. فيقول هنبنيه مش عارف وفقا للانموذج الغربي. الانموذج العلماني. الابليس زي ما انه مش عارف في امريكا زي ما ابنه مش عارف في الصين زي ما ابنه في فرنسا. طب معلش برضو طب ما المفروض ان انا طالما انا مسلم فانا عندي رؤية رؤية لبناء الانسان ده اصلا لبناء الانسان كيف يبنى هذا الانسان المهم ان ببساطة شديدة احنا عندنا احنا محتاجين بصائر غنائية وفي نفس الوقت احنا عندنا اشكاليات بنائية احنا محتاجين بصائر وعندنا اشكاليات احنا في هذا البرنامج هنحاول نناقش ان شاء الله هذه البصائر البنائية الحاجات اللي تبصرنا وتساعدنا ونناقش هذه الاشكاليات البنائية اللي موجودة ناقشها على مستوى التحليل وعلى مستوى ان شاء الله طرح الحلول لعل الله سبحانه وبحمده يعني يعينا على ان احنا نبني انفسنا ونبني غيرنا على مراده سبحانه وبحمده وعشان كده ان شاء الله لابد ان احنا ننطلق انطلاقة مرتبة منظمة طالما بنقول احنا عايزين بناء بناء يبقى فيه تنظيم وفيه ترتيب. طب مش معقولة ما ما يكونش فيه نظام وترتيب. يا ترى ايه هي المنظومة المنهجية اللي احنا ننطلق منها علشان خاطر نحصل هذه البصائر البنائية وان شاء الله رب العالمين نعالج هذه الاشكاليات البنائية ده ان شاء الله اللي هنتكلم عنه في الحلقة القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم وربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وحي تكامل في عناك اه