سلط الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهديه الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقاك بناء ذلك البرنامج الذي نتناول فيه بعض البصائر البنائية التي تعيننا على بناء انفسنا وبناء غيرنا صلاحا واصلاحا وفي هذا البرنامج نتناول الكثير من الاشكاليات الواقعية هذه الاشكاليات الواقعية نتناولها بمنهاج التحليل في سبيل آآ الوصول الى الحلول في الحلقات الماضية الحلقة الاولى والثانية والثالثة اتكلمنا عن اه يعني مسألة البناء واهميتها كده واطلالة واقعية على ما يخصها اتكلمنا في الحلقة الثانية عن اهمية وجود منظومة منهجية ومنظومة مرتبة. لو احنا فعلا حابين نتناول مسألة البناء دي كما ينبغي ان يتم تناولها. وفي الحلقة آآ الثالثة اشرنا لحاجة مهمة قوي وهي ضرورة التبصر والتصبر او التعانق بين التبصر والتصبر تعانق بين الفهم والعزم بين العلم والعمل بين الوعي والسعي. هذا التعانق في منتهى الاهمية هذا التعانق في الحقيقة آآ هيساعدنا كتير على ان احنا نحقق البناء اللي منشود. البناء المقصود مش مجرد بناء وخلاص والا يعني لما نيجي نبص على البناء سهل قوي ان الانسان يعمل بناء. بس فيه بناء اشبه بخبط العشواء بناء البناء اللي احنا عايزينه هنتكلم ان شاء الله عن حقيقته وبماهيته بالضبط ان شاء الله. بس احنا مش عايزين بناء يبقى عبارة عن خبط عشوائي. طيب ولزلك انا حابب اكلم حضراتكم النهاردة برضه عن حاجة مهمة في هذا الصدد يعني ما تقلش اهمية عن التبصر والتصبر اللي اتكلمنا عليه وهي قضية الارادة والادارة او قضية النية وقضية المنهجية تاني قضية الارادة والادارة او قضية قضية النية والمنهجية بعض الافاضل يقول لي يا دكتور هم نفس الكلمتين هنقعد نكررهم في حاجات كتير او في برامج كتيرة وفي قصص كتيرة لانها منهجيات ويمكن انا قلت لحضراتكم قبل كده مرارا وتكرارا انا يمكن شخصيا بهتم بالمنهجيات اكتر من احادي المعلومات واهتم بالاصول اكتر من التفاصيل ونهتم بالحقائق اكتر من الدقائق انا بحاول اني ادي حضرتك اودي حضرتك مجموعة من القواعد الكبرى ومجموعة من الاصول مجموعة من المعالم في طريقنا للشيء اللي احنا حابين نحققه لان في الحقيقة ربي سبحانه وبحمده له سنن. زي ما ربي له سنن في الاكوان ماشي وفي بناء الاكوان ليه سنن في الانسان وفي بناء الانسان فاحنا بنحاول نسير مع هذه السنن. وزي ما حضراتكم بتلاحزوا الحاجات دي احنا ما اخترعنهاش. هي موجودة في الوحي. هذا ما اوصى به الوحي المهم المهم من الحاجات اللي حابين نأكد عليها قضية الارادة والادارة يعني الانسان يعني علشان ينجح في حاجة عشان يحقق مراده منها ضروري يكون عنده ليه اا يكون عنده نية يكون عنده منهجية يكون عنده ارادة وعنده ادارة. تمام آآ ليه بقى؟ لان في الحقيقة مسلا يعني فيما يخص البناء احنا بنشوف ناس كتير جدا ممكن يكونوا يعني اللهم بارك حريصين جدا على بناء مسلا ابناءهم حريصين جدا على بناء نسائهم. حريصين جدا على بناء انفسهم بنشوف ناس حريصين على بناء اللذات او بناء البيوتات المؤسسات المجتمعية. حريص جدا على بناء الانسان. حريص جدا على بناء الاوطان لكن هنا في حاجة مهمة مع هذا الحرص ويعني اه سؤال هل الحرص ده هو كما ينبغي يعني ايه كمان يا اخي؟ هل بالقوة الكافية اللي تخليه ياخد خطوة ده سؤال طب هل اصلا النية دي نيته سليمة يعني هي النية التي تنبغي يعني كتير جدا بنجد مسلا واحد حريص جدا على بناء الابناء حريص جدا على بناء نفسه. طب ليه لنفسه بناء ابناؤه ليه؟ لنفسه للدنيا للناس طب يعني البناء نفسه لله كما يحب الله على مراد الله بناء الابناء او ناء النساء لله على ما يحب الله على مراد الله للاخرة ولا ايه الدنيا؟ فاعتقد ان برضو احنا ممكن نحتاج وقفة. وقفة نسدد فيها النية واقفة يعني نسدد فيها ما يتعلق ارادة طيب نجد افاضل ممكن يكون فعلا هو يعني اللهم بارك حريص وتمام وزي الفل وارادته اخر حلاوة ونيته علامة لكن نجد عنده مشكلة في الادارة ما هو يعني ربنا سبحانه وبحمده له سنن. يعني ايه سنن؟ طيب عشان نوضح المسألة انظروا ماذا يقول ربي سبحانه وبحمده يقول ومن اراد الاخرة نعد مع بعض. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن طيب هنحطه اهو من دي فين؟ ممكن نحطها في النص ما بين الاتنين. طيب ومن اراد الاخرة ايه هزا الاصبع وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا لاولئك كان سعيهم مشكورا مشكورا يعني سعيهم ناجحا سعيهم موفقا سعيهم مقبولا هذا السعي منه الله سبحانه وبحمده سيقبله فيحقق له الله يحقق له الله مراده. مراده يتحقق مش بس كده. ده ربنا عز وجل يبارك له ويزيده. مش بس يتحاق له المراد لا يبارك الله له ويزيده. لازيدنكم. السعي المشكور ربنا يبارك الانسان فيه. ويزيده. طيب. كويس ده وعد بالنجاح وعد بالنفع بتاع السعي ده في الدنيا وفي الاخرة. على مستوى الدين ومستوى الدنيا. ماشي. ايه بقى شروط السعي ده الاول ومن اراد اراد اراد. طيب وسعى لها سعيها اللائق بها في السرعة والسداد. يبقى اراد وسعى لها سعيها الا بها في السرعة والسداد هو مؤمن ضعيف. يعني ايه وهو مؤمن؟ ببساطة شديدة بنقول دايما ان الايمان علم وعمل. الايمان تصديق قلبي يترتب عليه تصديق قولي وعملي وانا بتكلم عن الايمان الكامل او الايمان المنشود. خلاص؟ تصديق قلبي لما اقول انا امنت بالشيء ده او سلكت سلوك المؤمن يعني اللي عنده تصديق قلبي وتصديق قولي وتصديق عنيا فايه المطلوب؟ المطلوب ان الشخص مثلا انا عايز ابني خلينا في البناء دلوقتي. انا عايز ابني نفسي عايز ابني غيري عايز بناء الانسان بناء الاوطان بناء صلاحي بناء اصلاح ايا كان انا محتاج محتاج اا ان انا اا اسلك سلوك المؤمن محتاج اني ببساطة شديدة افعل افعل الايمان يعني ايه افعل الايمان؟ يعني النهاردة اكون مصدق قلبيا يعني انا مقتنع بها ومصدق بها وعندي دافعية لها. ومصدق قوليا وعمليا. ان انا قوليا وعمليا باخد بالاسباب. عشان كده انا حطيت الايمان كده. يعني انا لما لما الشكل اللي حضراتكم شفتوه ده من اراد ها الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. اراد ده وكأن التصديق القلبي عشان كده مؤمن دي هي تمد دي وتمد دي. تمد الارادة وتمد الادارة. يبقى وهو مؤمن خلاص يعني مش اي دي ارادة المؤمن. طيب وسعى لها سعيها مش اي سعي او اي ادارة. دي ادارة المؤمن لا بالراحة بقى. ارادة المؤمن يعني ايه ارادة المؤمن اللي بنقول عليه بقى؟ سداد النية. يعني ايه سداد النية؟ ده مقتضى لا اله الا الله يعني ايه مقتضى لا اله الا الله؟ توحيد المقصود. انما يبقى نيتي ربنا نيتي طاعة ربنا نيتي ارضاء ربنا نيتي تقوى ربنا سبحانه حاجة مهمة هنتكلم عنها ان شاء الله بازن الله لو بنتكلم بناء افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان. خير ام من اسى بنيان على شفا دوره في انهار في انهار به في نار جهنم. يبقى على تقوى من الله ورضوان. ده مسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه هي دي القضية القضية ان انا النهاردة في البناء مهم اوي اوي. قضية ايه؟ قضية ان انا ارادتي به ارادتي به تبقى ارادة المؤمن. ايه ارادة المؤمن مية مية ما لها؟ مية هذه النية تكون نية كما نقول دائما. تكون هذه النية نية صالحة نية صافية نية صادقة صالحة يعني نية شرعها الله. انا بابي نفسي او ببني غيري ليه؟ ده نية مش مش لاسباب دنيوية او ارضية او اسباب بشرية لنية صالحة. وهذه النية نية صافية. يعني صافية يعني خالصة لله هذه النية نية صادقة. انا بستفرغ وسعي في الاخذ بالاسباب اللي تخلي الاقوال متطابقة مع الافعال واللي تخلي التصديق القلبي متطابق مع التصديق العملي. طيب فهذه النية الارادة تبقى ارادة المؤمن ارادة المؤمن اللي معها تصديق قلبي. اللي معها دافعية اللي معها اقبال. هذه الارادة هكذا ينبغي ان تكون طيب والادارة ادارة مين؟ ادارة المؤمن لادارة المؤمنين سعى لها سعيها. المؤمن لما يريد حاجة ما بيريدهاش ويقعد ما يبقاش زي المنافقين يعني يقولوا تسمع لقولهم يقول كلام حلو وجميل وتمام وزي الفل لكن نجده على مستوى الفعل مش كده خالص لأ يبقى سعى لها تشوف ربنا قال ايه سعى لها سعى يعني اتحرك مش قاعد نايم في مكانه سعى طيب سعى ما قالش سعى لها سعى لها سعيها. سعيها اللائق بها في السداد والسرعة. ايوة لان ان ممكن الانسان يسعى بس ما يسعاش للشيء السعي اللائق به فسعى لها سعيها السعي اللائق بها في السداد والسرعة. وهي دي ادارة المؤمن المؤمن لما لما يدير حاجة بيديرها كده بيديرها بمنتهى الصدق بمنتهى الجد. بمنتهى الصبر. بما اراده الله سبحانه وبحمده. ايه علاقة ده بالبناء يا دكتور؟ لأ النهارده ببساطة علشان خاطر انا ابني نفسي او ابني غيري عشان بناء الذات او البيوتات او مؤسسات او المجتمعات البناء الاصلاحي بناء الانسان من الاوطان. عشان الكلام بيحصل محتاج ايه؟ انا محتاج ارادة المؤمن ارادة ايه ارادة المؤمن تسبيل النية. ده مقتضى لا اله الا الله. وعايز ادارة المؤمن ايه ادارة المؤمن سعى لها سعيها لائق بها في السداد والسرعة. تسديد المنهجية. ان تكون منهجيتي في السعي بتاعي هي منهجية محمد صلى الله عليه وسلم اتصور كما لو ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان كان هيسعى ازاي؟ كانت حركته هتكون ازاي؟ ودي تكون حركته ده يكون سعيه وقلنا ده مقتضى لا اله الا الله وده مقتضى محمد رسول الله اللي هو تسديد النية وتسديد المنهجية الاتنين الاتنين مهمين ولازم يحصل هزا التعانق ليه بقى؟ ليه بقى؟ ليه بقى الكلام ده؟ لان احنا في الواقع برضو هنرجع نبص اطلالة واقعية. تلاقي ربما ناس عندهم مشكلة في النية ومشكلة في المنهجية. لا عندهم ارادة ولا عندهم ادارة لا هو اصلا شاغل باله بالبناء ولا اصلا بيدير عملية البناء لا عنده نية انه يبني ولا ولا يتبني ولا عنده اصلا منهجية ده قطاع موجود والقطاع التاني ممكن يكون عندهم ارادة وارادة جميلة وتمام وزي الفل وما فيهاش اي اشكال وعنده نية رائعة لكن للاسف ما عندوش منهجية. ما فيش سعة لها سعيها اللائق بها في السير والسرعة وممكن الاقي الصورة التالتة ممكن يكون عنده هو عنده استعداد لسعى لها سعيها اللائق بها لكن عنده مشكلة في الارادة عنده مشكلة في النية. مشاهد يا دكتور اللي هي بتاعة تبصر وتصبر بتاع المرة اللي فاتت لأ مش هي بتاع المرة اللي فاتت مش التبصر يتصوت على المرة اللي فاتت لأ التبصر والتصور بتاع المرة اللي فاتت كان العلم والعمل كان الفهم والعزم كان السعي كان الوعي والسعي. لكن هنا لأ احنا دخلنا شوية جوة. دخلنا على القلب والقالب اخذنا العالمية ومنهجية. ففي ايوا تقاطع هيحصل في الادارة. تقاطع هيحصل فيما يتعلق بالسعي. لكن الوعي الامر فيه مختلف. طيب اتمنى تكون وصلت الفكرة فكرة الارادة او النية وفكرة الادارة او المنهجية وتكون وصلت فكرة التبصر بتاع الحلقة اللي فاتت والتصبر. لان فهم الكلام ده وادراكه هيساعدني قوي يعني انا محتاج استصحب الحاجات دي في راسي وانا في طريقي للبناء. عشان يتحقق باذن الله البناء المنشود وتحقق البناء المنشود حقق البناء المنشود اللي انا هقدر بازن الله فيه آآ ارتقي بالموجود وباذن الله احصل المفقود واقدر اسدد الجهود على مستويات كتيرة اه سواء كانت مستويات جزئية او مستويات كلية نقدر نتعرف عليه ان شاء الله في الحلقة القادمة قدر الله اللقاء والبقاء اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك