بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب العتق باب فضل من اعتق رقبة مؤمنة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اعتق رقبة مؤمنة اعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار. حتى يعتق فرجه بفرج بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم والهمنا يا ربنا الهدى والسداد ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يديم علينا وعلى المسلمين الامن والامان والعافية والمعافاة وان يجنبنا واياهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يعيذنا اجمعين من الاوبئة والامراض بمنه وكرمه ونحمده سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان يسر عود هذه الدروس بعد طول توقف بسبب انتشار الوباء المعلوم فلله الحمد اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا ونسأله جل وعلا ان يوفقنا اجمعين لما فيه الخير والرشاد والفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة ونسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امرنا لكل خير وان يلهمنا واياهم التوفيق والسداد وان يمن علينا اجمعين بما يحبه ويرضاه من صالح العمل وسديد القول بمنه وكرمه انه تبارك وتعالى سميع مجيب قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب العتق قال كتاب العتق العتق هو ازالة الرق العتق هو ازالة الرق وتحول المملوك من العبودية الى الحرية تحوله من ان كانت منافعه ملكا لغيره ملكا لسيدي فتتحول المنافع تصبح منافعه ملكا له ويكون حر التصرف بعد ان كان تصرفه ليس له. وانما تصرفه ملك لسيده وكانت منافعه حال رقة ملكا لسيده فاذا حصل العتق زال هذا الرق وتحول من مملوك الى الحرية قال باب فضل من اعتق رقبة مؤمنة سريعة جاءت بالحث على عتق الرقاب ورغبت في ذلك كثيرا ولهذا نجد في الكفارات يأتي في مقدمتها العتق ترغيبا فيه وحثا عليه استنهاضا الهمم للعناية به وجاء في فظله الثواب الجزيل والاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى قالوا باب فضل من اعتق رقبة مؤمنة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اعتق رقبة مؤمنة اعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى يعتق فرجه بفرجه حتى يعتق فرجه بفرجه اي ان هذا العتق للرقبة المؤمنة من فضائله العظيمة وثماره الجليلة انه يكون فكاكا لصاحبه من النار يكون فكاك لصاحبه من النار كل عضو بكل عضو يعني اليد باليد والرأس بالرأس والرجل بالرجل وحتى الفرج بالفرج ولهذا اخذ العلماء رحمهم الله تعالى من هذا الحديث في باب العتق ان الافضل ان يكون المعتق سليم الاعضاء ومن لم يكن سليما الاعظاء عتقه لا شيء فيه. فيه الاجر وفيه الثواب لكن الاكمل والافضل ان يكون سليم الاعضاء لان بكل عضو عضوا فاذا كانت الاعضاء تامة فهي بلا شك افضل واعظم في تحصيل هذا الثواب الذي هو بكل عضو. فبكل عضو يقابله عضوا من المعتق يكون فكاكا له ونجاة وسلامة من النار جاء في آآ في السنن الترمذي وغيره بسند صحيح ثابت من حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اي ما امرئ مسلم ايما امرئ مسلم اعتق امرأ مسلما كان فكاكه من النار يجزئ كل عضو منه عضوا وايما امرئ مسلم اعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار اخذ العلماء من هذا الحديث ان عتق الرجال افضل ان عتق الرجال عتق الذكور افضل من عتق الاناث لان عتق الرجل الواحد يكون في فكاكا له. لكن في النساء عتق امرأتين والحديث ثابت عتق امرأتين يكن فكاكا له من النار وهذا الحديث حديث ابي امامة الباهلي فيه ان المرأة في باب العتق على النصف من الرجل لان عتق رجل فكاك من النار وعتق امرأتين فكاك من النار ففيه ان المرأة على النصف من من الرجل وهذا موطن من خمسة مواطن جاءت بها او جاءت في الشريعة تكون فيه المرأة على النصف من الرجل هذا موطن من خمسة مواطن جاءت في الشريعة تكون فيه المرأة على النصف من الرجل وهي الشهادة والميراث والدية والعتق والعقيقة هذه الخمس المواطن كلها جاءت فيها الشريعة ان المرأة تكون فيها على النصف من الرجل الحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم في فضل عتق الرقاب والثواب العظيم الذي اعده الله سبحانه وتعالى ولمن يعتق وان ذلك فكاكا له من النار جاء في بعض روايات الحديث في صحيح مسلم ان سعيد ابن مرجانة كان سمع الحديث من ابي هريرة وسر به فذهب الى صاحبه ورفيقه الذي هو علي ابن الحسين ابن علي بن ابي طالب ذهب اليه واخبره بالحديث اخبره بالحديث الذي سمعه من ابي هريرة يقول فانطلقت حين سمعت الحديث من ابي هريرة فذكرته لعلي ابن الحسين فاعتق عبدا له اعطاه به آآ ابن جعفر عشرة الاف درهم اعطاه به عشرة الاف درهم او الف دينار يعني قيمة عالية جدا كانت عرضت عليه في هذا العبد فلما سمع بهذا الحديث عشرة اعتقه وهذا فيه اثر الاحاديث النبوية وما جاء فيها من الفضل والثواب والحث على الخير على الاقبال على الطاعة والمسارعة الى الخير كما هو دأب السلف وحالهم في سماعهم لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله باب في عتق الولد الوالد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجزي ولد والدا الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه قال باب في عتق الولد الوالد ان يعتق الولد والده بحيث يجد ووالده مملوكا فيشتريه فيعتقه فهذا فيه ثواب عظيم حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في ثواب ذلك كما في هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال لا يجزي ولد والدا لا يجزي ولد والدا الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه لا يجزي ولد والدا اي لا يكافئه على الابوة وعظيم منزلتها وعظيم الحقوق التي تترتب عليها لا لا يجزيه اي لا يكافئه على ذلك المقصود بالمكافأة التامة العظيمة والا ما دون ذلك يتيسر لكن المكافأة التامة المقابلة هذه الابوة العظيمة التي من الاب الا ان يجد والده مملوكا فيشتريه فيعتقه فيعتقه ثم ان الابن لو قدر ذلك انه وجد والده مملوكا فاشتراه فاشتراه مجرد دخوله في ملك الولد بالشراء يعتق فورا مجرد دخوله في في ملك الولد بالشراء فانه يعتق فورا يعني لا يحتاج ان يعتق لان الدخول في الملك به يكون حصل العتق فلا يحتاج ان يشتريه ثم يعتقه لانه بمجرد الشراء يحصل العتق ولهذا جاء في حديث صحيح اه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من ملك ذا رحم فهو حر من ملك ذا رحم فهو حر يعني حتى هذا لا يتناول الاب فقط يعني لو اشترى وجد اخاه مملوكا فاشتراه عمه مملوكا فاشتراه جده مملوكا فاشترى ابنه مملوكا اه فبمجرد الشرع يعتق يصبح حرا لا يحتاج ان يعتق لانه بمجرد شرائه ودخوله في ملكه يعتق بذلك قال من ملكا ذا رحم فهو حر اي انه اذا ملكه عتق اذا ملكه عتق يعني عتق بمجرد الملك نعم قال رحمه الله باب من اعتق شركا له في عبد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتق شركا له في عبد فكان له مال يبلغ ثمن العبد قوم عليه قيمة العدل اعطي شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد والا فقد عتق منه ما عتق قال باب من اعتق شركا له في عبد شركا له في عبد اي نصيب مثلا يكون اثنين اشتركا في عبد او ثلاثة اشترك في عبد كل واحد له منه فيه نصيب احدهم له ربعه واخر له نصفه مثلا ثالث له ربع وهكذا اشتركوا في عبد فلو ان واحدا منهم اعتق نصيبه له الربع في ذلك العبد فاعتق نصيبه من العبد ما الذي يكون في اه في هذه الحالة قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتق شركا له في عبد من اعتق شركا له اي نصيبا له في عبد فكان له مال يبلغ ثمن العبد يعني كان رجلا موسرا عنده مال فكان له مال يبلغ تمن العبد قوم عليه قيمة العبد اه اعطى شركاءه حصصهم يعني يلزم بذلك اذا اعتق نصيبه اذا اعطى اذا اعتق نصيبه من العبد فانه يلزم بعتق الباقي ويضمن لي الشركاء القيمة كل له نصيبه. ومثل ما في الحديث قوم عليه قيمة العدل قوم عليه العبد قيمة العدل يعني لا يكون هناك شطط ولا وكس لا زيادة ولا نقصان يقوم بانصاف ويعطي الشركاء كلا نصيبا هذا اذا كان ماذا اذا كان الذي اعتق نصيبه موسرا ليس معسرا فان كان معسرا هناك ايضا حل اخر يأتي في الترجمة التي بعده وهو ان يستسعى العبد يستسعى العبد غير مشقوقا عليه. يقال للعبد هذا الان احد من يملكونك اعتق نصيبه فاسعى انت في استخراج القيمة الباقية حتى تعتق بذلك غير مشقوقا عليه يعني لا يكلف بمشقة يكلف بشيء فيه جهد عليه وانما يطلب منه ذلك غير مشقوق عليه طيب ما حصل لا هذا ولا هذا وصار الذي اعتق نصيبه ماذا معسرا ما عنده مال والعبد لا يستطيع ان يسعى لا يستطيع ان يسعى فهناك الحل الثالث الذي ذكر في الحديث قال والا فقد عتق منه ما عتق عتق منه ما عتق وهذا يسمى مبعض يسمى مبعظ لان بعظه معتق وبعظه غير معتق فيكون عتق منه ما عتق يعني ان كان ذاك نصيبه الربع يكون عتق منه الربع وان كان نصيبه النصف يكون عتق منه النص وهكذا وهذا يسمى المبعض يعني بعضه حر وبعضه عبد فاذا هي ثلاثة مراتب لو ان يعني شريكا اعتق نصيبه يترتب على ذلك ثلاث مراتب اما ان كان موسرا يطلب منه ان يدفع الشركاء كل النصيبة بعد ان يقوم عليه العبد فان لم تكن هذه يطلب من العبد ان ان يسعى في اه ان يقوم بالسعاية لاستخراج نصيب الشركاء حتى يعتق حتى يعتق كله لانه الان عتق ماذا بعضه فحتى يعتق كله يقال له اسعى في ذلك لكن لا يكون مشقوقا عليه فان لم يكن لا هذا ولا هذا يعني لا الذي اعتق النصف الذي اعتق نصيبه موسرا يتمكن من الشراء ولا العبد وان يستطيع السعاية فيصاب الى الحل الثالث وهو ان يكون العبد مبعظا بعظه معتق وبعظه غير معتقد نعم قال رحمه الله باب منه وذكر السعاية عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعتق شخصا له في عبد فخلاصه في ماله ان كان له مال فان لم يكن له مال استسعي العبد غير مشقوق عليه قال باب منه اي من الباب الذي قبله لان هذا الباب مثل التتمة الباب الذي قبله فهو باب منه اي باب من الذي قبله. وذكر السعاية يعني فيه زيادة على الذي قبله ذكر ماذا السعاية اي سعاية العبد الذي عتق بعضه فيستسعى بان يعمل ويكدح وينصب حتى يحصل ما لم يعتق به ماذا بقي يعتق به باقيه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعتق شقصا له قوله شقصا مثل الذي تقدم في الحديث قبله شركا او نصيبا او حظا كلها بمعنى واحد شركا نصيبا حظا شقصا قدرا هذه كلها بمعنى واحد. من اعتق شخصا له في عبد فخلاصه في ماله ان كان له مال خلاصه الضمير هنا يعود على العبد خلاصوا من كامل العبودية في مال في ماله الضمير هنا يعود على المعتق بمال المعتق ان كان له مال يعني ان كان موسرا مثل ما جاء في الحديث الذي قبله ان كان له مال يبلغ ثمن العبد قوم عليه العبد فاعطى الشركاء حصصه لكن ان كان معسرا لا مال له يصار الى ما ذكر هنا في هذا الحديث قال فان لم يكن له مال استسعي العبد غير مشقوق عليه يعني طلب من العبد ان يسعى يعني يعمل يحاول ان يحصل المال بالعمل فيدفع للشركاء نصيبهم فيعتق بذلك فان لم تكن لا هذه ولا هذه يكون الامر كما مر معنا في الحديث قبله والا فقد عتق منه ما عتق يعني عتق منه بعضه نعم قال رحمه الله باب القرعة في العتق عن عمران بن حصين رضي الله عنهما ان رجلا اعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم فدعا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزأهم اثم اثلاثا ثم اقرأ بينهم فاعتق اثنين وارق اربعة وقال له قولا شديدا قال باب القرعة في العتق القرعة في العتق يعني اذا كان اعتق عدد ستة سبعة ثمانية ثم تبين ان هذا العدد لا يحل لصاحب المال ان يفعل ذلك لان فيه اظرار مثلا بورثته او نحو ذلك او جور في فانه في هذه الحالة يقرع بينهم حتى يكون الحل ديما يعتق من يبقى على الرب يكون الحل في ذلك قرعة والقرعة هي العادلة في مثل هذا الموطن قال باب القرعة في العتق. عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما ان رجلا اجا في بعض الروايات انه من الانصار اعتق ستة اه ستة مملوكين له عند موته اعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم لم يكن له مال غيرهم. هنا فيه اظرار بمن بالورثة انك ان انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس فهذا فيه اضرار بهم وفيه آآ يعني فيه اه ظلم للورثة وتفويت لحظ ونصيب لهم هم بحاجة اليه فدعا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزأهم اثلاثا ام ستة جزاهما ثلاثا يعني قسمهم اثنين اثنين هذا معنى جزأهم اثلاثا يعني ايه قسمهم الى اثنين اثنين ثم اقرع بينهم فاعتق اثنين وارق اربعة رق اربعة ابقاهم على الرق الاول الذي كانوا عليه وقال له يعني في شأن ذلك الرجل الذي فعل ذلك قال له قولا سديدا ما هو هذا القول السديد؟ قال له قولا سديدا جاء في رواية في في المسند التصريح بهذا القول الشديد الذي قاله عليه الصلاة والسلام اه بعد ان توفي الرجل طبعا اه هذا الذي فعله النبي عليه الصلاة والسلام الذي انه اقرع بينه هذا بعد وفاة الرجل قال النبي عليه الصلاة والسلام فيه قولا شديدا قال لو علمت يعني بصنيعه هذا ما صليت عليه لو علمت اي بصنيع هذا ما صليت عليه مثل اه مثل الرجل الذي يكون عليه دين كان عليه الصلاة والسلام يسأل عليه دين وهذا يفعل من من من صاحب الشأن صاحب المكانة من اجل ماذا من اجل الزجر تخويف من هذه الاعمال والتحذير منها وانها اعمال عظيمة يعني حتى ان ان ان ان الناس لما يسمعون الرسول عليه الصلاة والسلام ما صلى عليه او قال لو لو علمت ما صليت عليه الناس يحصل عندها خوف وانزجار من من هذا الامر وادراك خطورته فهذا هو المقصد هذا هو المقصد قال النبي عليه الصلاة والسلام لو علمت ما صليت عليه لماذا؟ لان هذه وصية غير عادلة آآ اوصى بملي كله اوصى بماله كله ولم يبق للورثة شيء والنبي عليه الصلاة والسلام قال لسعد لما استفتاه في هذا الامر قال له الثلث والثلث كثير وهنا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم هو ماذا هو هذا الثلث يعني جزأهم الى ثلاثة الثلث والثلث كثير فجزأهم الى الى ثلاثة فاعتق الثلث وابقى الثلثين نعم قال رحمه الله باب الولاء لمن اعتق عن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي بريرة فقالت ان اهلي كاتبوني على تسع اواق في تسع سنين في كل سنة اوقية فاعينيني فقلت لها ان شاء اهلك اعد ان اعدها لهم عدة واحدة واعتقك ويكون الولاء لي فعلت فذكرت ذلك لاهلها فابوا الا ان يكون الولاء لهم فاتتني فذكرت ذلك قالت فانتهرتها فقالت لا والله اذا قالت فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألني فاخبرته فقال اشتريها واعتقيها واشترطي لهم الولاء فان الولاء لمن اعتق ففعلت قالت ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فحمد الله واثنى عليه بما هو اهله ثم قال اما بعد فما بال اقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله عز وجل اكان من شرط ليس في كتاب الله عز وجل فهو باطل. وان كان مئة شرط كتاب الله احق وشرط الله اوثق ما بال رجال منكم يقول احدهم اعتق فلانا والولاء لي انما الولاء لمن نعم هذه الترجمة وكذلك التي بعدها كلها تتعلق ببريرة رضي الله عنها وفي بريرة ثلاث سنن ثلاث سنن كلها يعني جاءت تتعلق بريرة رضي الله عنها وارضاها والكلام عن هذه الترجمة والترجمة التي بعدها ولها ارتباط بها يحتاج الى وقت لا يكفي ما بقي اه من وقتنا هذا اليوم لكن نسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. انك سميع قريب مجيب. الدعوات اؤكد على الاخوة ما يؤكد عليه المسؤولين في الحرم على الحرص على موضوع التباعد والالتزام بالتنظيمات لان هذا مما يعين على دوام مثل هذه الدروس واستمراره فيرجى المحافظة على ذلك التباعد والالتزام اه التنظيمات نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يلهمنا الصواب وان يجنبنا الزلل وان يصلح لنا شأننا كله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم