بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب الاحسان الى المملوكين في الطعام واللباس ولا يكلف ما لا يطيقون عن الماعون ابن سويد قال مررنا بابي ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه مثل فقلنا يا ابا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة فقال انه كان بيني وبين رجل من اخواني كلام وكانت امه اعجمية تعيرت بأمي فشاكاني الى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية قلت يا رسول الله من سب الرجال دبوا اباه وامه قال يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية هم اخوانكم جعلهم الله تحت ايديكم فاطعموهم مما تأكلون والبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوا ما يغلبهم فان كلفت فان كلفتموهم فاعينوهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب الاحسان الى المملوكين في الطعام واللباس ولا يكلف ولا يكلف ما لا يطيقون الشريعة في عموم اعمالها وما تدعو العباد اليه شريعة الاحسان بكل شيء والله عز وجل محسن يحب الاحسان وكتب على عباده الاحسان وامرهم به بان يحسنوا في كل شيء في كل تعاملاتهم بعبادتهم للخالق وفي معاملتهم للخلق فهي شريعة الاحسان في كل شيء ومن فروع هذا الاحسان الذي دعت اليه الشريعة الاحسان الى المملوكين كالطعام واللباس والا يكلف ما لا يطيقون ودخول هذه الترجمة في كتاب العتق من جهة ان المأمورة به والمرغبة فيه كما تقدم في النصوص عتق الرقاب فان اثر المرء عدم العدء وابقاء رقيقه وعبيده عنده فليعاملهم بالاحسان وليحسن اليهم وليكرمهم في طعامهم وشرابهم ولباسهم والا يكلفهم من العمل ما لا يطيقون اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن المعروض ابن سويد قال مررنا بابي ذر رضي الله عنه بالربدة هذه منطقة تقع شرق المدينة ورحل اليها وسكن فيها رضي الله عنه وارضاه قال مررنا به وعليه برد وعلى وعلى غلامه مثله وعلى غنامه مثله والبرد كساء بخطوط يعني اه نساء فيه جمال كساء فيه جمال مقلم مخطط فرأى على ابي ذر برد وعلى غلامه مثله فقلنا يا ابا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة الحلة من اللباس تتكون من قطعتين تتكون من قطعتين وتسمى حلة لان احداهما تحل على الاخرى فاشاروا اليه ان يأخذ بردة غلامه وتكون له بحيث يكون لباسه حلة اجمل ويعطي غلامه من سائر اللباس لا يجعل لباس غلامه مثل لباسه اشاروا عليه بذلك فذكر لهم قصة هذا الباب تتعلق به هو رضي الله عنه قال انه كان بيني وبين رجل من اخوانه كلامي بيني وبين رجل من من اخواني الظاهر ان ان هذا الرجل كان من العبيد وقول من اخواني المراد اخوة الاسلام اخوة الدين كلام اي مشادة خصومة قال كان بيني وبين رجل من اخواني كلام وكانت امه اعجمية تعيرته بامه عيرته بامه والتعيير بالام او بالاب او بالنسب او باللون او نحو ذلك هذا كله من خصال الجاهلية كله من خصال الجاهلية. ومما جاء الاسلام بذمه التحذير منه والنهي عنه قال فعيرته بامه عيرته بامه فشكاني الى النبي عليه الصلاة والسلام فلقيت النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية انك امرؤ فيك جاهلية فيك جاهلية اي فيك خصلة من خصال الجاهلية وصفة من صفات الجاهلية كان كان وقتها كان وقتها ابو ذر رضي الله عنه ليس صغير السن ولهذا جاء في بعض الروايات انه قال للنبي عليه الصلاة والسلام على حال ساعة من الكبر على حال ساعتي من الكبر يعني وانا في هذا السن كبير فيا خصلة من خصال الجاهلية على حال ساعتي من الكبر قال له النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال له نعم من اجل ماذا كلمة واحدة بدرت منه يعير فيها ذاك الرجل بامه فلما بلغ النبي عليه الصلاة والسلام ذلك قال له انك امرؤ فيك جاهلية انك امرؤ فيك جاهلية ولهذا من يقع والعياذ بالله في التعيير بالانساب بالاوصاف بالاباء بالامهات الى الى غير ذلك ويكون هذا وصف لازم فيه او مداوم عليه كم فيه من من من خصال الجاهلية وصفاتهم اذا كان للمرة الواحدة في مشادة بينه وبين ذاك الرجل وعير بامه فقال انك امرؤ فيك جاهلية رجل كبير في السن وله فضله ومكانه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من اجل تلك المرة التي عير فيها رجل رجلا بامه قال يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية. قلت يا رسول الله من سب الرجال سبوا اباه وامه من سب الرجال سبوا اباه وامه. قال هذه الكلمة من باب الاعتذار عن الذي حصل وكانه يقول هو الذي بدأ سبني واساء الي فسببته فسببت امه او عيرته بامه من سب الرجال سبوا اباه وامه فماذا قال له النبي عليه الصلاة والسلام يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية عاد عليه و من سب الرجال سبوا اباه وامه قاله ذلك يعتذر لكن الاعتذار نفسه في خطأ الاعتذار نفسه فيه خطأ. ولهذا عاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال انك امرؤ فيك جاهلية من من سب الرجال سبوا اباه وامه هكذا يقول من سب الرجال سبوا اباه امه. امه اباه ما علاقته من سب الرجال سبوا اباه وامه اي قابلوه بان يسبوا اباه ويسبوا امه مثل ما حصل مني سبني فسببت امه او عيرته بامه هذه بتلك لكن ما علاقة الام وما علاقة الاب؟ وما علاقة القبيلة؟ بعضهم يشتم حتى القبيلة برمتها ما علاقتهم الخطأ من شخص فاذا كانت هناك عقوبة فماذا تكون نعم خاصة به ان كان هناك عقوبة تكون خاصة به وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به لكن ان تتعدى العقوبة الى الاب والام والقبيلة الى اخره هذا هذه جاهلية هذه جاهلية من اعمال الجاهلية ولهذا الذي عندما يسب يقابل من سبه بسب ابيه وسب امه هذا فيه جاهلية. لانه ما له ما له علاقة امه ولا لابيه علاقة بذلك ولا لقبيلته علاقة هذا شخص امامه ان قابل كلامه بكلام مثله فذاك اما ان يتعداه الى ابيه والى امه والى قبيلته الى اخر ذلك هذه جاهلية هذه جاهلية ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اعاد عليه قال يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية قال هم اخوانكم هم اخوانك يعني هؤلاء العبيد الارقة بينكم وبينهم اخوة الاسلام ورابطة الدين وفي بعض روايات الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام اخوانكم خولكم اخوانكم اي في الدين خولكم اي جعلهم الله سبحانه وتعالى ويسره لكم يخدمونكم يقومون مصالحكم آآ باعمالكم يعينونكم على قضاء حوائجكم. اخوانكم خولكم جعلهم الله تحت ايديكم. هنا قولا جعلهم الله تحت ايديكم وهو بمعنى خولكم قولكم يعني تحت ايديكم في خدمتكم لكن بينكم وبينهم اخوة الدين هذا التصدير من النبي عليه الصلاة والسلام بقوله هم اخوانكم تنبيه على اساس عظيم في هذا الباب تنبيه على اساس عظيم في هذا الباب. وهو ان المسلم ينبغي ان يستشعر هذه الاخوة الدينية وما تقتضيه نظير هذا قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات انما المؤمنون اخوة ثم عقبها نهى عن السخرية نهى عن اللمس نهى عن الغيبة نهى عن التجسس اولا ذكر بالاصل انما المؤمنون اخوة ثم ذكر ما ينبني عليه وهو الا يعامل المسلم اخاه المسلم بشيء يتنافى مع هذه الاخوة ومثله لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا يعني استشعروا اخوة الايمان ورابطة الدين التي اوثق الروابط لان استشعار هذه الاخوة هو الذي يعين العبد على التحلي بمكارم الاخلاق وتجنب دميمها وسيئها قال هم اخوانكم جعلهم الله تحت ايديكم اي فعاملوهم بما تقتضيه هذه الاخوة الدينية باللطف ورفق واحسان وتعامل بالحسنى قال فاطعموهم مما تأكلون والبسوهم مما تلبسون هذا الان الذي لاجله اورد ابا ابو ذر الحديث هذا الذي لاجل ساق الحديث بتمام من اجل هذه الجملة فاطعموه مما تأكلون والبسون مما تلبسون فعمل بذلك عليه الصلاة والسلام رظي الله عنه عمل بذلك فكان يلبس خادمه مثل لباسه مثل لباسه يلبس برد يلبسه برج يلبس حلة يلبسه حلة عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام اطعموهم ما تأكلون والبسوهم مما تلبسون هذا المقام مستحب هذا المقام مقام مستحب ان يلبسه مثل لباسه تماما هذا على الاستحباب والا الواجب هو النفقة بالمعروف يعني يطعم ويكسى اسوة بمن كانوا مثله وعلى حاله يعطيه الطعام الكافي والنفقة الكافي او اللباس الكافي بالمعروف. لكن ان يجعله مثله تماما في لباسه هذا هذي مرتبة استحباب ولهذا ابو ذر رضي الله عنه لما كسا غلامه مثله ارتقى الى ماذا الى المستحب ارتقى الى المستحب في هذا المقام فكس او مثل كسائه تماما والبسه مثل لباسه قال فاطعموهم مما تأكلون والبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم يعني ما يشق عليها سواء المشقة في في ان العمل يعني يكلفه بحمل اشياء ما يستطيع ان ان يحملها او لربما حملها واضرت به او يكلفه باشياء يعملها عمل يومي يعملها بشكل يومي لكنها شاقة جدا عليه لكنها شاقة جدا عليك يا مشقة عليه بالمداومة ربما لو كانت عمل يوم او يومين تكون سهلة لكن ان تكون هي على مدار السنة ففيها مشقة عليه اوصى عليه الصلاة والسلام اه اوصى في اه في في في التكليف بالاعمال الا يكلفون ما يغلبهم يعني ما لا يطيبون مثل ما ترجم لا يكلفون ما لا يطيقون ما يغلبهم يعني يكون عمل شاق عليهم فان كلفتموهم فاعينوهم لكان العمل شاق عليه يعينه بنفسه او يجلب له عاملا او اجيرا او يعينه على ذلك العمل. اما ان يحمله ما لا يطيق فلا اروي لكم طرفة في في هذا البال هي تروى من قديم ان رجلا اشترى عبدا رجلا مزارعا عنده مزرعة كبيرة جدا فاشترى مزارعا اشترى عبدا وجاء به وسلمه اعمال مزرعة واذا بها كثيرة حصد وبذر حراثة وعمل كان شاق شرح له العمل اولا الحرف ثم بعدين البذر ثم الحصد ثم الحرف مرة ثانية ثم قالوا هكذا على طول؟ قال نعم فوجد انه في عمل ما يطيقه وهكذا الرواية يقولون فذهب والقى بنفسه في البئر بئر المزرعة فوقف صاحب اه المزرعة على حافة المزرعة المزرعة وقال انت عتيق قال انت عتيق. هذه يذكرونها بباب الامثال عندما يعني شيء مثلا آآ يفقده الانسان او لا يستطيع ان ان يحصله فيقول هو صدقة او يقول هو له او فيقولون انت عتيق يأتون بهذا المثل يعني تذكير بهذه القصة ان الانسان اذا فقد شيئا واصبح لا يملكه يقول هو صدقة او يقول هو او نحو ذلك بحكم انه اه فقده نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صنع لاحدكم خادمه طعامه ثم جاء به وقد ولي حره ودخانه فليقعده معه فليأكل فان كان الطعام مشفوها قليلا فليضع في يده منه اكلة او اكلتين. قال داود وابن قيس يعني لقمة او لقمتين قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صنع لاحدكم خادمه طعاما ثم ثم جاء به وقد ولي حره ودخانه يعني كابت في في صنع الطعام وتهيئة الطعام وطبخه وطيه وطهيه وشم رائحته وتعلقت ربما نفسه به فاذا جاء بالطعام فليقعده معه فليأكل ان يقعده معه فليأكل هذه مرتبة استحباب وهي اكمل فليقعدوا معه يقعده مع آآ ليأكل معه فان ما يعني قبل ذلك او حتى نفس الخادم ابى فلا اقل من ان يعطيه من الطعام. لكن لا يتركه وقد ولي حره ودخانه وعمل على اعداده ثم يتركه دون ان يطعم منه هذا لا يليق ولا ينبغي قال فان كان الطعام مشفوها يعني قليلا وعن مشفون يعني قليل فليضع في يده منه اكلة او اكلتين يعني يضع في يده قليل من هذا الطعام اللي يضع في يده قليل من هذا الطعام. واما ان كان كثيرا ان استطاع ان يجلسه معه فبها وهو اكمل والا فليعطه من اه الطعام قدر ما يكفيه. نعم قال رحمه الله باب ثواب العبد واجره اذا نصح لسيده واحسن عبادة الله عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا نصح لسيدي واحسن عبادة الله فله اجره مرتين. قال باب ثواب العبد اجره اذا نصح لسيده واحسن عبادة الله اه نصح لسيده اي مالكة في القيام بالاعمال التي يكلف بها يقوم بها بامانة ونصح وحفظ للمال وقيام بالعمل باتقان واحسن في عبادة الله صلاته وعبادته وتقربه لله فجمع بين النصح لسيده والاحسان في عبادة الله سبحانه وتعالى فمن كان كذلك يؤتى اجره مرتين يتاجر هو مرتين مرة على الاحسان في عبادة الخالق ومرة على الاحسان في النصح في المعاملة معاملة الخلق فيؤتى اجره مرتين النصوص في الكتاب والسنة ورد فيها اعمال كثيرة في من يؤتى اجره مرتين جاء في ايات وجاء ايضا في احاديث اظن السيوطي رحمه الله جمع جمع فيه رسالة في من يؤتى اجره مرتين جمع فيها رسالة مطبوعة. جمع فيها ما جاء من ذلك في الكتاب وما جاء من ذلك في السنة وهذا الحديث ما هو داخل في ذلك الجمع بمن يؤتى اجره مرتين. نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعبد المملوك المصلح اجران والذي نفس ابي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر امي. لاحببت ان اموت وانا مملوك. قال ان ابا هريرة لم يكن يحج حتى ماتت امه لصحبتها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعبد المملوك المصلح اجران هذا مثل الذي تقدم العبد اذا نصح لسيده واحسن عبادة الله فله اجره مرتين قال هنا له اجران يعني اجر على النصح لسيده واجر على الاحسان في عبادة الله ثم قال ابو هريرة رضي الله عنه على اثر هذا الحديث او رواية لهذا الحديث مقسما بالله قال والذي نفس ابي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر امي لاحببت ان اموت وانا مملوك لاحببت ان اموت وانا مملوك يعني من اجل ان يؤتى اجره مرتين مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام وكما هو معلوم العبد منافعه لسيدة وتصرفهما مشروط باذن سيده. فيقول لولا خوفي من هذا ان يعني ان اكون محدود التصرف فلا اتمكن من حج ولا اتمكن من من مثل هذه الاعمال اه لولا ذلك لا احببت ان اموت وانا مملوك الاحباب ان اموت وانا مملوك هذا فيه حرص الصحابة على الاجور والثواب فلما لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انهم يؤتون اجرهم مرتين اه قال ذلك رضي الله عنه قال لاحببت ان اموت وانا ان اموت وانا مملوك قال وبلغنا ان ابا هريرة رضي الله عنه لم يكن يحج المقصود بالحج هنا النفل ولا الفريضة حجها مع النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع لم يكن يحج يعني متنفلا حتى ماتت امه حتى ماتت امه لصحبتها. يعني حرصا على ان يكون قريب منها. في صحبتها يجالسها يؤانسها وابو هريرة من ابر الناس بامه. بره بها عجيب وقصصه في ببر في بره بامه كثيرة. اورد يعني عددا من قصصه في بره لامه البخاري في كتابه الادب المفرد له قصص عجيبة جدا في بره بامه ومن اعظم بره بامه كما ثبت في صحيح مسلم ان اسلامها كان على يديه دخولها في الاسلام كان على يدي ابي هريرة. في قصة رواها هو رظي الله عنه قصة عجيبة جدا يقول كنت ادعو آآ كنت ادعو امي الى الاسلام فتسمعني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اكره كل ما دعاها تكلمت في الرسول بكلام لا يليق. عليه الصلاة والسلام وكان يكرر حريصا عليها فذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام متألما من حال امه وتكرار دعوته لها الى الاسلام وهي تسمعه في النبي عليه الصلاة والسلام ما يكره فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وشكى له حالها وقال يا رسول الله ادعو الله ان يهدي قلب ام ابي هريرة فدعا النبي عليه الصلاة والسلام لها بذلك يقول فرجعت الى البيت فسمعت صوتها تغتسل وقالت مهلك انتظر ثم خرجت وعلي لباسها وقالت اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اسلمت يقول فانطلقت الى النبي صلى الله عليه وسلم فرحا ابشره باسنانها. وقلت يا رسول الله ما زال حريصا على امه. ادع الله يا رسول الله لابي هريرة وامه ان الى الناس وان يحبب الناس اليهم فدعا له ولامه بذلك. الحاصل كان من ابر الناس بامه. وهذه صورة من صور بره بامه انه ما كان يحج حتى ماتت امه حرصا على صحبتها. نعم قال رحمه الله باب في بيع المدبر اذا لم يكن له مال غيره فيه حديث جابر ابن رضي الله عنهما وقد تقدم في اول كتاب نفقات قال في بيع المدبر المدبر مثل ما تقدم تعليق العتق بالموت. هذا ويقال له العبد المدبر يعني الذي علق سيده عتقه بيموت سيدة يعني يقول انت عتيق بعد موتي انت عتيق بعد موتي ويقول تقدم في اول كتاب النفقات حديث جابر اه ان رجلا آآ قال اعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر. يعني جعل العتق معلقا بموته فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال الك مال؟ غيره؟ قال لا فقال من يشتريه؟ فباعه صلوات الله وسلامه عليه. اذا هنا قوله في بيع المدبر اذا لم يكن له مال غيره. ما ما ذلك اذا اذا كان يعني صاحبه او مالكه اعتقه عن دبر يعني بعد الموت فما حكم ذلك؟ يعني هذا في حكم الوصية بحكم الوصية وللمرء ان يرجع في وصيته او يغيرها وهذا الذي يعني البيع المدبر اذا لم يكن له مال غيره جائز لا حرج فيه يعني اذا قال قال اني ابدأ اعتقتك بعد موته او انت عتيق بعد موتي ثم بدا له لحاجته اليه ان يبيعه هل له ذلك او ليس له له ذلك مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الرجل الذي من بني عذرة اعتق رجلا له عن دبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال الك مال غيره؟ قال لا. قال من يشتريه باعه عليه الصلاة والسلام بهذا انتهى ما يتعلق بكتاب العتق نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين. وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم اصلح لنا اننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا لمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم