بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب كتاب الوصايا والصدقة والنحل والعمرة باب الحث على الوصية لمن له ما يوصي فيه عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال الا ووصيته عنده مكتوبة قال عبدالله ابن عمر ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك الا وعندي وصيتي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الوصايا والصدقة والنحل والعمر هذه اربع مسائل جمعها في هذا الكتاب اولها الوصايا وبدأ بالاحاديث المتعلقة بها وسيأتي الحديث عن بقيتها اي الامور الاربعة التي في الكتاب بدأ بالوصايا والوصايا جمع وصية والوصية في اطلاقها في نصوص الشرع لها معنيان معنى عام ومعنى خاص اما العام فهو الوصية كل خير من فعل يمتثل او نهي يجتنب ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله يوصيكم الله في اولادكم فالوصية لها معنى عام ولها معنى خاص والمعنى الخاص هو المقصود هنا في هذه الترجمة قال باب الحث على الوصية لمن له ما يوصي به والمراد الوصية اي ما يعهد به الانسان مما يفعل بعد موتهم من امور آآ يريد ان تفعل او امور يريد ان تجتنب فيوصي بها ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي. هذه وصية ما ما يتعلق ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب هذه وصية وصية لان الوصية تتعلق بما بعد الموت فيوصي بامور منها ما يكون مستحب الوصية بها ومنها ما يكون الوصية بها واجب ولهذا قسم العلماء هذه الوصية الى قسمين مستحبة وواجبة المستحبة وصية الانسان لاهله وذويه بالخير والطاعة وتقوى الله سبحانه وتعالى وتجنب الاثام ويدخل في ذلك ايضا الوصية ثلثي ماله وما دون ذلك في اعمال البر والخير فهذا كله مستحب كل ذلك مستحب اما اذا كان عنده ديون في ذمته او امانات للناس او ودائع او حقوق اما له او عليه فهنا تجب الوصية حفظا للحقوق تجب الوصية حفظا للحقوق وهي التي آآ فيها هذا الحديث حديث ابن عمر انه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال الا وصيته عنده مكتوبة قال له شيء يوصه له شيء يوصي فيه اي حقوق اما له او او عليه في ذمته ديون للناس او في ذمة الناس ديون له او عنده ودائع او امانات او نحو ذلك فمن كان شأنه كذلك فانه حق عليه الا يبيت ثلاث ليالي الا وصيته مكتوبة عنده والمراد بالوصية هنا حفظ الحقوق حتى لا تضيع حتى لا تضيع فالوصية اذا كان عنده شيء يعني هناك حقوق فهي واجبة وما سوى ذلك فمستحب قد جاء في سنن سعيد بن منصور عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كانوا اي الصحابة كانوا يكتبون في صدور وصاياهم. بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اوصى به فلان ابن فلان اوصى انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور واوصي من ترك واوصي من تركت من اهل ان يتقوا الله او اوصى من ترك من اهله ان يتقوا الله ويصلح ذات بينهم ويطيع الله ورسوله ان كانوا مؤمنين واوصاهم بما اوصى به ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ثم بعد ذلك اذا كان هناك حقوق في ذمته للاخرين يقول واوصي بان لي في ذمة فلان كذا وكذا او عندي ودائع لفلان او عندي امانات لفلان وفلان يكتب هذه العقوق حتى تحفظ ومما ذكره العلماء متأكدا في الوصية اذا كان في بلده بدع تتعلق بالجنائز مثل النياحة آآ قطع الثياب تسخطا او اعمال من كرة اخرى تتعلق بالجنازة فانه يوصي الا يفعل شيء من ذلك ينص على ذلك في وصيته ولا سيما اذا كان ذلك رائجا في بلده فينص على ذلك وانه لا يرضى ذلك قد كتب ابي موسى الاشعري رضي الله عنه في وصيته قال لا تتبعوني بمجمر وذكر اشياء وقال في وصيته واني بريء من الصادقة والحالقة والشاقة يعني هذه الاشياء قد تفعل خاصة في محيط النساء لضعفهن فاذا علم يعني وجود مثل هذه الاشياء في بلده وشيوعها في منطقته فانه ينص في وصيته على انه لا يرضى هذه الاشياء وانه يحذر منها وان لا يبنى مثلا اذا كان يبنى على القبور لا يبنى على قبره شيء وانما يكون على السنة كذا وكذا ينص في وصيته حتى لا يقع شيء من المنكر في جنازته بعد ان يدفن فينص على ذلك الحاصل ان الوصية امور تتعلق بما بعد الموت يوصي بها من من اتاه الموت او دنت دنت منيته او نحو ذلك فانه يوصي بهذه الاشياء منها ما هو مستحب ومنها ما هو واجب ابن عمر رضي الله عنهما لما روى هذا الحديث قال ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك الا وعندي وصيتي الا وعندي وصيتي عندي وصيتي هذا فيه سرعة فاستجابتهم باوامر الرسول عليه الصلاة والسلام وهداياته صلوات الله وسلامه عليه مواظبتهم على ذلك لانه يقول ما مرت علي ليلة ما مرت علي ليلة الا ووصيتي عندي اذا كان كذلك ومرت ليالي طوال كثيرة ربما قد تكون ما مرت علي ليلة هذي تشمل سنوات نعم ربما تشمل سنوات خلال السنوات تتغير اشياء يعني مثلا في ذمته ديون سددت او ودائع اعيدت او نحو ذلك ولهذا الوصية تكتب استفاد من ذلك ان الوصية تكتب تجدد بين وقت واخر يرجع اليها ويشطب اشياء ويضيف اشياء وهي ثابتة الوصية باقية مثل طريقة ابن عمر يقول ما مرت علي ليلة الا ووصية في بعض الروايات عند رأس يكتب الوصية لي كذا ولفلان كذا واحذر من كذا ثم اذا تعدلت اشياء يرجع للوصية ويعدل يحذف او يضيف او يبدل او نحو ذلك نعم قال رحمه الله باب الوصية بالثلث لا تجاوز عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه الوصية بالثلث لا تجاوز. نعم عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من وجع اشفيت منه على الموت فقلت يا رسول الله بلغني ما ترى من الوجع وانا ذو مال ولا يرثني الا ابنة لي واحدة افاتصدق بثلثي مالي قال لا. قلت اتصدق بشطره قلت افاتصدق بشطره قال لا الثلث والثلث كثير انك ان تذر ورثتك اغنياء. خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى الا اجرت الا اجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك قال قلت يا رسول الله اخلف بعد اصحابي؟ قال انك ان تخلف فتعمل عملا ابتغي به وجه الله تعالى الا ازددت به درجة ورفعة. ولعلك تخلف حتى بك اقوام ويضر بك اخرون. اللهم امضي لاصحابي هجرتهم. ولا تردهم على اعقابهم لكن البائس سعد بن خولة قال وقال رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم من من ان توفي بمكة قال باب الوصية بالثلث لا تجاوز هذه من جملة الوصايا المستحبة الوصية بالثلث لا تجاوز اي لا يتعدى الثلث. تكون هي الحد الاعلى الحد الاقصى لا يتجاوز ذلك لكن ينقص عنه لا بأس يعني الثلث فما دون واذا غظ عن الثلث مثل ما سيأتي عن آآ ابن عباس رضي الله عنهما اذا غض عن الثلث يعني نزل عن الثلث شيئا قليلا فهو اولى لان النبي صلى الله عليه وسلم قال والثلث كثير والثلث كثير فبعض السلف ومنهم ابن عباس رضي الله عنهما يرى انه ينزل عن الثلث قليلا لان النبي صلى الله عليه وسلم لما نص على ثلث قال والثلث كثير والثلث كثير المراد بهذه الوصية الوصية بالثلث من كان عنده مال فله ان يوصي بثلث ماله فما دون يكون في اعمال البر يكون في اعمال البر وله ايضا ان ينص على الاعمال التي يريد ان تفعل بعد مماته من بناء مسجد او مثلا حفر ابار او صدقات تعطى لارامل ومساكين او طباعة كتب ينفع الله بها او غير ذلك مما يراه من اعمال البر ينص فيها اه ينص عليها في هذه الوصية وهذه كما قدمت وصية مستحبة. يستحب لمن كان عنده مال ان يوصي وفائدة هذه الوصية فائدة هذه الوصية ان اعمال البر واجورها تستمر له بعد موته تستمر له بعد موته فاذا اوصى بالثلث او آآ ما دون الثلث من ماله فانه بعد موته تنفذ تنفذ وصيته وينفذ الاشياء التي نص عليها مما هو متيسر مما اوصى به يستمر له الاجر بعد موته ولا ينقطع عنه الثواب بعد موته ولا يزال في قبره وهو ميت تأتيه اجور وثواب عظيم من اثار هذه الوصية التي اوصى بها قال الوصية بالثلث لا لا تجاوز يعني لا يتعداها الانسان لان النبي عليه الصلاة والسلام قال الثلث والثلث كثير فلا تجاوز اي لا يتعدى الثلث. لا لا يجوز ان يوصي بنصف ماله او ثلثي ماله وانما يوصي بالثلث فما دون قال عن سعد ابن ابي وقاص احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين قال عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من وجع اشفيت منه على الموت وجع اي مرض شديد اشفيت منه على الموت اي قاربت ودنوت من الموت اي من شدة المرض الذي اصابه رضي الله عنه في حجة الوداع قوله عادني رسول الله هذا فيه فعناية النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه وتعاهده لهم وتفقده لاحوالهم وعيادته لمريظهم صلوات الله وسلامه فعليه فقلت يا رسول الله بلغني ما ترى من الوجع بلغني ما ترى من الوجع وهذا ليس من الشكاية المذمومة الشكاية المذمومة هي التي تأتي على وجه التسخط والجزع لكن مثل هذا ذكره من باب الاستشارة استشير النبي عليه الصلاة والسلام في امره وماذا عليه ان يفعل قال بلغني ما ترى من الوجع اي شدته واني اشفيت منه على الموت قالوا انا ذو مال وانا ذو مان ولا يرثني الا ابنه لي واحدة لا يرثني الا ابنة واحدة واسمها عائشة آآ يقصد من ذوي الفروض اما العصب فله اقارب يرثونه بالتعصيب لكن يقصد من ذوي الفروض لا يرثه الا ابنة واحدة لا يرثه الا ابنة واحدة فيسأل عن هذا المال الذي عنده قال افاتصدق بثلثي مالي هنا ننتبه الى الى مسألة وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم والثلث كثير ليس له من يرثه الا بنت واحدة يعني ماذا يقال في من عنده ذرية كثر عشرة خمسة عشر ابنا اذا كان ما عنده الا بنت واحدة والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حقه والثلث كثير فقال وليس لي الا ابنة واحدة افاتصدق بثلثي مالي قال لا قال افتصدق بشطره اي نصف المال؟ قال لا الثلث والثلث كثير الثلث والثلث كثير وقوله والثلث كثير اخذ منه بعض السلف ومنه ابن عباس رضي الله عنهما كما سيأتي ان الاولى ان يغظ عن الثلث ينزل عن الثلث قليلا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال والثلث كثير قال انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس لانه لو تصدق بثلثي المال بقي لهم قليل ربما لا يكفيهم ولو تصدق بنصف المال ايضا ربما لا يبقى لهم ما ما يكفيهم والثلث قال والثلث كثير يعني الاولى ان ينزل حتى يترك لورثته شيئا يكفيهم حتى يكونوا اغنياء ان يستغنون عن الحاجة الى الناس بما تركه لهم والدهم من ميراث يسد حاجتهم قال انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس اي فقراء يحتاجون الى الناس من فوائد هذا الحديث او هذه الجملة في الحديث انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس من فوائد هذا الحديث وهذه الجملة من الحديث الحث على العمل والتجارة تحصيل الرزق لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس ولهذا مما يحتسب فيه المرء عندما يسعى في جلب الرزق والتجارة ان يفعل هذا الامر وهو ان يذر ورثته اغنياء لا يحتاجون الناس لا يمدون ايديهم الى الناس عندهم المسكن وعندهم مال يسدون به حاجتهم من طعام وشراب ولباس فيتضمن هذا الحديث الحث على التجارة والعمل وعبدالله ابن المبارك رحمه الله له رسالة نافعة مطبوعة اسمها الحث على التجارة والعمل واورد فيها النصوص والاثار والنقول آآ العظيمة في في في هذا في هذا الباب فالحاصل ان قول النبي عليه الصلاة والسلام انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس من فوائده الحث على العمل والتجارة وتحصيل الرزق اكتساب المال الحلال الذي من فوائده انه اذا مات يكون اولاده واهله بخير ونعمة وكفاية ولا يحتاجون الى الناس وسؤالهم ومن فوائد هذه الجملة في الحديث تحذير من الظلم في الوصية التي فيها اجحاف على الورثة واضرار بهم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يوصي بالثلثين وبالنصف قال والثلث كثير حفظا لحاجة الورثة سلامتهم من الاحتياج الى الناس و بسؤالهم قال انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس قال ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اوجرت بها هذا حث على النفقة والبذل وان ذلك يشمل حتى نفقة الانسان على اهله بل ثوابها اعظم واجرها اكبر فكل ما ينفقه الانسان ويبذله اذا احتسب بهذا القيد بهذا القيد تبتغي بها وجه الله لان الصدقة قد يبتغى بها وجه الله وقد يبتغى بها اشياء اخرى ولا تكون متقبلة عند الله عز وجل الا اذا ابتغي بها وجهه انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فبهذا القيد ان يبتغي بها وجه الله يطلب بها ثوابه وما عنده سبحانه وتعالى فانه يؤجر عليها يؤجر عليها بما في ذلك يقول عليه الصلاة والسلام حتى اللقمة تجعلها في في بامرأتك في في امرأتك اي في فمها لقمة واحدة يأخذها الانسان يلاطف بها زوجه يضعها في فيها يؤجر على ذلك ويدخل هذا العمل في ثواب في ثوابه وميزان حسناته عند عند الله سبحانه وتعالى قال حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك قال يا قلت يا رسول الله وخلفوا بعد اصحاب يعني ابقى في مكة وكانوا يحرصون اشد الحرص على عدم البقاء في مكة وهي البلد الذي هاجروا منه هجرة لله سبحانه وتعالى وطلبا ثوابه فكانوا يحرصون اشد الحرص على عدم البقاء فيه ويخشون من الموت في في في مكة البلد الذي هاجر هجروا منه فتنتقض هجرتهم. يخشون من ذلك ولهذا كانوا بعد الحج لا لا يطيلون المطف في في مكة يقضون نسكهم ثم يغادرون قال رضي الله عنه اخلف بعد اصحابي يعني بمكة البلد الذي هاجرت منه كان خائفا ان يموت في مكة كان خائفا ان يموت في مكة لان موته في مكة يخشى ان تنتقض به الهجرة التي كانت منه هاجر من مكة الى المدينة فكان يخشى من ذلك قال اخلف بعد اصحابي اي فتنتقد بذلك هجرتي فقال عليه الصلاة والسلام انك ان تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا ازددت به درجة ورفعة هذا في شاهد للحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام خيركم من طال عمر وحسن عمله وايضا الدعاء المأثور وان تجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر قال انك ان تخلف اي تطول حياتك وتعمر وتبقى عمرا طويلا فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا ازددت به درجة ورفعة وهذا فيه فظل من طال عمره حسن عمله بفضل من طال عمره وحسن عمله لان لان الايام زيادتها في عمره زيادة في ماذا في الاجور والثواب والرفعة عند الله. الا ازددت به درجة ورفعة لزددت به درجة ورفعة ومن فظل الله عز وجل على اهل العمل الصالح ان انه اذا دخل في اخر عمره في مرض طالت مدته او غيبوبة طالت مدتها فانه يكتب له في هذه المدة حتى ان بعضهم ليبقى على فراش مرضه العشرين سنة ثم يموت بعد ذلك ومن يعوده ربما يرحمه على للحالة التي هو عليها وما علم ان وما علم هذا الذي يرحمه انه وهو مشجع على فراش المرض يكتب له اجور لا تكتب لهذا الذي يعطف عليه ويرحمه تكتب له اجور يكتب له قيام ليل طب له قراءة قرآن يكتب له صيام النوافل يكتب له اجور وهذا الذي يرحمه لا يكتب له شيء من ذلك لانه ليس من اهل هذه الاعمال وهذا الذي هو مسجى على فراشه تكتب له هذه الاجور صيام وقراءة قرآن وصلاة النوافل والصدقات وغير ذلك من الاعمال اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان نعم يعمل صحيحا مقيما ولهذا من من العجائب ان ان بعض الناس احيانا يزور بعض المرضى فيرحمه وكان حقيقا به ان يرحم نفسه لان هذا الذي يرحمه خير منه في العمل وفي الثواب الذي يكتب له عند عند الله سبحانه وتعالى قال ولعلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لسعد رضي الله عنه ولعلك تخلف ان يطول عمرك وتبقى حتى ينتفع بك اقوام ويضر بك اخرون وهذه اية من ايات النبوة يعود رجلا اشفى على الموت من شدة المرض ودنى من الموت من شدة المرض ويقول له لعلك تخلف حتى ينتفع بك اقوام ويظر بك اخرون وهذا الذي حصل هذا الذي حصل يعني عاش بعد هذه الكلمة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها ما يقرب او يزيد عن اربعين سنة رضي الله عنه وارضاه وحصل فيها خير عظيم شارك في فتوحات وولي ايضا ولايات وحصل على يديه اعمال عظيمة جدا في في في هذه المدة فنفع الله به اقواما واضر به اخرين واضر به اخرين ثم قال عليه الصلاة والسلام اللهم امضي لاصحابي هجرتهم اي لا تجعل شيئا ينقض لهم هذه الهجرة او امضها لهم اتمها لهم ولا تردهم على اعقابهم ولا تردهم على اعقابهم وهذه من الدعوات المهمة التي يحتاج المرء ان يدعو بها لنفسه ووذويه ان من من اخطر ما يكون على من هو مستقيم على طاعة الله ان يرد على الاعقاب نعوذ بالله من الحور بعد الكور ان يرد على العقاب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب قال ولا تردهم على اعقابهم لكن البائس سعد ابن خولة سعد بن خولة يقول عليه الصلاة والسلام لكن البائس يعني المسكين سعد بن خولة قال رثا له رسول الله صلى الله عليه وسلم اي رق وعطف لحاله لانه توفي بمكة لانه توفي بمكة وهذا امر كانوا يخشون منه وسعد كان خائفا اشد الخوف من ذلك ان يكون هذا المرظ سببا لموته في مكة فتنتقض الهجرة فقال النبي عليه الصلاة والسلام لكن الباء السعد بن خولة له رسول الله صلى الله عليه وسلم من ان توفي اي من اجل انه توفي بمكة نعم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لو ان الناس غظوا من الثلث الى الربع فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لو ان الناس غضوا من الثلث الى الربع اي نزلوا عن الثلث لو انهم نزلوا عن الثلث الى الربع اخذا من قول النبي عليه الصلاة والسلام الثلث والثلث كثير والثلث كثير فهذا فيه اشارة الى ان اذا نزل عن الثلث فهو اولى ولهذا ابن عباس يقول رضي الله عنهما لو ان الناس غضوا من الثلث الا الربع لكان اولى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير وهذا المعنى جاء عن آآ عن ابن عباس وجاء عن ابي بكر وعن علي وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يرون ان الافظل ان ينزل عن الثلث ان ينزل عن الثلث قليلا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال والثلث كثير والغاية من النزول عن الثلث او كونه في الثلث فما نزل هو بقاء الورثة ماذا اغنياء قالوا ان تذرا وانك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكفهون الناس اي يحتاجون اليهم ويمدون ايديهم اليهم هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا قنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموتة راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم