بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابي مختصر صحيح مسلم قال باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله عن طلحة بن مصرف قال سألت عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنهما هل اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لا. قلت فلما كتب على المسلمين الوصية او فلم امروا بالوصية قال اوصى بكتاب الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم الهمنا الصواب واهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله اي انه عليه الصلاة والسلام لم يوصي باموال ونحو ذلك فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم ورثوا دين الله ودين الله عز وجل الذي ورثوه وللاقارب وغيرهم على حد سواء من اخذه اخذ بحظ وافر فهذا الذي ورثه الانبياء ولهذا قال وصية النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله وصية النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله اي هذا الذي اوصى به عليه الصلاة والسلام. وهو الذي جاء به كل الانبياء الانبياء جاءوا بوحي الله المنزل ولما يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم وكل من اخذ بحظ من هذا العلم الذي جاء به الانبياء فهو من الورثة ورثة الانبياء في خير ميراث واعظمه واشرفه وانبله قال عن طلحة ابن مصرف قال سألت عبد الله سألت عبدالله بن ابي اوفى رظي الله عنه هل اوصل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا اي لم يوصي قال قلت فلم كتب على المسلمين الوصية كتب على احدكم اذا كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت الوصية او فلم امروا بالوصية او فلم امروا بالوصية اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نفسه لم يوصي فلما كتب على الناس او على المسلمين الوصية وهذا السؤال استفهام واستعلام وليس السؤال اعتراض قال اوصى بكتاب الله عز وجل قال اوصى بكتاب الله عز وجل اي ان الانبياء ما جاءوا ليورثوا الناس دراهم ودنانير واموال ونحو ذلك وانما جاءوا بميراث العلم فلا يورث عنهم مال ولم يوصوا بمال وانما ورثوا العلم ولهذا صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال انا معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة ان معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة وفي الحديث الاخر المشهور ان العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر من اخذه اي العلم اخذ بحظ وافر اي نصيب عظيم من ميراث الانبياء ولهذا ميراث الانبياء ليس خاصا باقاربهم وذويهم واهليهم وانما هو للجميع فكل من اخذه من قريب او بعيد فقد اخذ بحظ وافر ونصيب عظيم من ميراث الانبياء وهذا الميراث ايظا لا يختص بزمان النبي عليه الصلاة والسلام. بل لا يزال مبذولا الى قيام الساعة يقيظ الله سبحانه وتعالى في كل زمان من يأخذ حظا ونصيبا من ميراث الانبياء ليكون عمله في وظيفة الانبياء وعملهم الدعوة الى الله وبيان دينه جل في علاه. نعم قال رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا اوصى بشيء قال عن عائشة رضي الله عنها قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا اوصى بشيء ولا اوصى بشيء اي من متاع الدنيا. اموال ونحو ذلك لكنه اوصى عليه الصلاة والسلام باعظم وصية واجلها وهي الوصية بكتاب الله كما قال عبد الله ابن ابي اوفى اوصى بكتاب الله عز وجل نعم قال رحمه الله عن الاسود بن يزيد قال ذكروا عند عائشة رضي الله عنها ان عليا رضي الله عنه كان وصيا فقالت من اوصى اليه فقد كنت مسندته الى صدري او قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري وما شعرت انه مات. فمتى اوصى اليه ثم ذكر هذا الحديث ان الاسود ابن يزيد آآ وهو من علماء التابعين قال ذكروا عند عائشة رضي الله عنها ان عليا كان وصيا ان عليا كان وصيا اي هو رضي الله عنه وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه الخليفة من بعده وان النبي عليه الصلاة والسلام اوصى له بالخلافة قد نشأ في وقت مبكر في زمن علي رضي الله عنه مغالاة في علي مغالاة فيه لا لم يرضها وهو اول من انكرها وهو اول من انكرها فنشى انواع من المغالاة في علي رضي الله عنه ومما وجد في ذلك وجد من يفضله ويجعله شأنه اعلى من ابي بكر وانه افضل من ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ولما علم ذلك رضي الله عنه قال لا يبلغني ان احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري اي ان هذا افتراء فان ابا بكر رضي الله عنه عمر رضي الله عنهما خير امة محمد عليه الصلاة والسلام بل هما خير الناس في كل الامم بعد النبيين ليس فقط افظل امة محمد عليه الصلاة والسلام بل هما خير الناس في كل الامم بعد النبيين ولهذا صحفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين اي ان مقامهما في كل الامم يأتي بعد مقام الانبياء وهذا المعنى دل عليه القرآن الله جل وعلا قال كنتم خير امة اخرجت للناس وابو بكر وعمر هو خير هذه الامة وهذه الامة هي خير امة اخرجت للناس فهما رضي الله عنهما خير الناس في كل الامم بعد الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وابو بكر رضي الله عنه في رتبة الصديقية التي هي تأتي تلو النبوة مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا فهذه الرتبة يأتي في صدارتها اعلاها صديق الامة ابو بكر رضي الله عنه وارضاه فالحاصل ان انهم ذكروا عند عائشة ان عليا رضي الله عنه كان وصيا اي ان النبي عليه الصلاة والسلام اوصى له بالخلافة اوصله بالخلافة وهذا كذب وافتراء مبني على مغالاة في علي لا اساس له في آآ احاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه لم يأت شيء من ذلك ولهذا عائشة رضي الله عنها لما ذكر لها ان ناسا يقولون ان عليا رضي الله عنه كان وصي كان وصيا قالت متى متى اوصى اليه متى اوصى اليه ايامه الاخيرة كلها عندي متى اوصل اليه كل الايام الاخيرة كان عندي ولو كان اوصى في وقت مبكر ليس في ايامه الاخيرة فهذا امر عظيم جدا ما يمكن يخفى على الناس ولا ولا يعلمه احد فتقول متى اوصى اي ان هذا كذب غير صحيح متى اوصى اليه فقد كنت مسندته الى صدري او قالت حجري تقصد رضي الله عنها انها كانت اخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم. لان ايامه الاخيرة في مرظ موته كله كله هذه الايام كان عندها وفي بيتها ولحظاته الاخيرة التي مات فيها مات في في حجرها رضي الله عنها وعلى صدرها مسندة له على بصدرها رضي الله عنها قالت فدعا بالطست الذي هو الوعاء الذي يوضع فيها الماء تقول رضي الله عنها فلقد انخنث في حجر اي استرخاء جسمه ومال واسترخت اعضاؤه لموته عليه الصلاة والسلام. وهكذا شأن الميت فتسترخي آآ اعضاؤه فتقول رضي الله عنها انخنث في حجري وما شعرت انه مات فمتى اوصل اليه متى كانت هذه الا الوصية لعلي رضي الله عنه بالخلافة. تقصد رضي الله عنها ان هذا محض افتراء وانه كذب وقد جاء في اه في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعي لي ابا بكر واخاك تقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعي لي ابا بكر واخاك حتى اكتب كتابا يعني هم ان ان يوصي اما ان يوصي ان اكتب كتابا فاني اخاف يعني بعد موتي فاني اخاف ان يتمنى متمن او يقول قائل انا اولى يعني بالخلافة ان اخشى بعد بعد ان اموت يعني يقول عليه الصلاة والسلام كانه يقول عليه الصلاة والسلام الامور واظحة تماما ان الخلافة لمن مقامه معروف هكذا معروف مقامه في الامة كلها وفي بين الصحابة اجمعين مقاما معروف فهم ان يكتب يقول اخشى واخاف ان يتمنى متمن او يقول قائل انا اولى وانا حق فهم ان ان يكتب عليه الصلاة والسلام ثم منعه من الكتابة شيء واحد هذا الشيء منعهم من الكتابة لم يكتب بسببه ماذا قال قال عليه الصلاة والسلام لا يعني ما ما يحتاج الامر كتابة يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر ما يحتاج كتابة يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر وفعلا هذا الذي حصل هذا الذي حصل على اثر موته عليه الصلاة والسلام بالاتفاق وبالاجماع مثل ما قال عليه الصلاة والسلام يا ابى الله والمؤمنون الا ابا بكر فهذا الذي حصل على اثر موته اتفقوا على آآ انه هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته امره ان يصلي بالناس وحاولوا معه منهم عائشة رضي الله عنها ان يكلف غيرهم قالت انه رجل اسيف فابى الا ان يصلي بالناس هو رضي الله عنه وارضاه. الحاصل ان الكلمة اتفقت على آآ ان انه هو الخليفة ومضت كلمتهم على ذلك وهذا هو الذي جاء آآ وهذا هو الذي حصل المقصود انه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام الهم بان يوصي لابي بكر الهم بان يوصي لابي بكر لكنه علم ان المسلمين ان المسلمين سيجمعون على ابي بكر برغبتهم وطواعيتهم واختيارهم فاكتفى بهذا وعدل عن الكتابة بعد ان كان عازما عليها فلو كان هناك وصية بالخلافة لاحد مكتوبة او قد ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام لم تكن الا لمن الا لابي بكر الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام يا ابى الله والمؤمنون الا اه الا ابا بكر الا ابا بكر نعم قال رحمه الله باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم باخراج المشركين من جزيرة العرب وباجازة الوفد عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس رضي الله عنهما يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني اكتب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا ما شأنه وهجر استفهموه قال دعوني فالذي انا فيه خير اوصيكم بثلاث اخرجوا المشركين من جزيرة العرب واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم. قال وسكت عن الثالثة او قال فانسيتها قال باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم باخراج المشركين من جزيرة العرب وباجازة الوفد هذا من هذا من جنس الذي قبله ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يوصي بماذا بدرهم ولا دينار لم يوصي باموال وانما اوصى بكتاب الله اوصى صلى الله عليه وسلم بكتاب الله تعالى اوصى بامور هي من الدين من دين الله وطاعته وامتثال امره سبحانه وتعالى قال عن سعيد بن جبير رحمه الله قال ابن عباس رضي الله عنهما يوم الخميس وما يوم الخميس يوم الخميس وما يوم الخميس يقصد بالخميس الذي كان قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لانه توفي يوم الاثنين فيقصد يوم الخميس الذي هو آآ قبل وفاته يعني قبل وفاته باربعة ايام بمرض في مرض النبي عليه الصلاة والسلام واشتداد المرض عليه صلوات الله وسلامه عليه يقول يوم الخميس وما يوم الخميس؟ تذكر ذاك اليوم العظيم وتذكر ايضا احداثا حصلت في ذلك اليوم العظيم فاخذ يبكي تأثر وبكى رضي الله عنه وارضاه فقلت يا يا ابن عباس وما يوم الخميس قلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يعني في ذاك اليوم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه. فقال ائتوني اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي قال لهم ذلك عليه الصلاة والسلام وهو في شدة الوجع وهم يرون يعني شدة الوجع الذي هو فيه عليه الصلاة والسلام بعضهم رأفة بحالة ومراعاة لوضعه عليه الصلاة والسلام اشتداد التعب عليه وحاجته للراحة صلى الله عليه وسلم والامور يعني امور امور الدين قد ابانها كلها واضحة بينة فمراعاة للوضع الذي هو فيه تنازعوا في هذا الامر يعني بعظهم قالوا نأتي بكتاب ليكتب وبعضهم قالوا نريحه في وضعه الذي هو فيه الذي هو اشتداد المرض فحصل تنازع بينهم بعضهم يريدون ان ان يأتوا بكتاب ليكتب عليه الصلاة والسلام وبعضهم رأوا ماذا انى ان يراعوا وظعه وحاله واشتداد المرظ عليه فلا يشق عليه ولا يكلف عليه في في هذه اللحظات التي غلبه فيها التعب واشتد به الاعياء فبعضهم يقول انها متعب يحتاج الى الى راحة الى راحة وبعضهم يقول نأتي بكتاب فحصل بينهم تنازع في في ذلك اليوم وما ينبغي عند نبي تنازع وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا ما شأنه اهجر استفهموه يعني مع مع الاعياء والتعب فحصل له ذلك يعني هجر استفهموه فلما حصل التنازع قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوني وفي رواية قال قوموا قال قوموا هنا السؤال مهم جدا لو كان هذا الشيء الذي اراد ان يكتبه امر بان يؤتى بكتاب واراد ان يكتب لو كان هذا الشيء جزء من دين الله عز وجل لابد من بيانه هل يقول قوموا ويدع الكتابة؟ ايتصور ذلك ان يتصور انه انه جزء مهم من الدين ولما تنازعوا عنده يقول قوموا ويترك الكتابة ويموت ولم يكتب. او يتصور ذلك اطلاقا ما يمكن ان يتصور اذا هذا الذي اراد ان يبينه يجب ان يعرف انه تأكيد وليس تأسيس انه تأكيد وليس تأسيس. ما معنى ذلك تأكيد بشيء سبق تأكيد لشيء سبق امر سبق بيانه وليس تأسيسا لشيء من الدين لم يسبق ان بينه عليه الصلاة والسلام وكما قدمت لا يمكن اطلاقا ان يتصور ان ان يكون تأسيسا لشيء لم يسبق بيانه ثم يقول قوموا ويترك ويترك آآ بيانه للناس ويموت دون ان يبين هذا الجزء من دين الله للناس لا يمكن ان يتصور في حقه عليه الصلاة والسلام فانه بلغ رسالة ربه وافية ولم يمت حتى بلغ البلاغ المبين التام الكامل ما ترك شيئا الا دل الامة عليه ما ترك شيء من الخير الا دل الامة عليه ولا من الشر الا وحذرهم منه صلوات الله وسلامه عليه ما الذي كان يريد ان ان يوصي به عليه الصلاة والسلام قيل والعلم عند الله سبحانه وتعالى قيل انه اراد ان يذكر قواعد جامعة تجمع لهم كل ما بينه تجمع لهم كل ما بين قواعد من اصول الدين وجوامعه تجمع لهم كل ما بينهم. قيل ذلك وقيل اراد عليه الصلاة والسلام ان يوصي بالخلافة ان يوصي بالخلافة هذا الامر في ذهنه وقت مرضه بدليل حديث عائشة المتقدم لان الحديث عائشة المتقدم فاراد ان يكتب بالخلافة لابي بكر لكنه توقف عن عن الكتابة من اجل ماذا من اجل انه علم ان الامر مستقر واظح ما يحتاج الى كتابة يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر. امر واضح لا يحتاج الى كتابة فربما ان ان نفس الامر يعني ما زال في ذهنه عليه الصلاة والسلام فاراد ان يوصي ولا يمكن ان ان ان ان يكون هذا الذي اراد ان يوصي به شيء من الدين آآ الذي امره الله ببلاغه ثم يترك الناس ويموت دون ان يبلغه فهو اما ان ان اراد ان يبين قواعد جامعة من قواعد الدين تجمع كل ما بين فلا فلا يختلفون بعده او انه اراد ان ينص على الخلافة لاحد والذي اراد ان ان ينص عليه هو الذي اجمعت كلمة الامة عليه وهو الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر قال ائتوني بكتاب ائتوني اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا فتنازعوا تنازع مثل ما قدمت يعني بعظهم قال لنأتي بالكتاب وبعظهم قالوا اه وهو في شدة مرض واعياء وبحاجة الى راحة وجاء العمر في رواية اخرى انه قال حسبنا كتاب الله حسبنا كتاب الله وقد تقدم ان ان وصية النبي صلى الله عليه وسلم ما هي اوصى بكتاب الله قال حسبنا كتاب الله يعني مراعاة لوظعه وليس زهدا فيما يوصي به لكن مراعاة لوظعه واشتداد التعب عليه عليه الصلاة والسلام فقال رضي الله عنه حسبنا كتاب الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام دعوني وفي رواية قال قوموا فالذي انا فيه فالذي انا فيه خير الذي هو فيه سياق سياق الموت مرض الموت لقاء الله سبحانه وتعالى لقاء الله سبحانه وتعالى فالذي انا فيه هو خير اي انه مقبل على لقاء الله سبحانه وتعالى قال اوصيكم بثلاث اخرجوا المشركين من جزيرة العرب واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم قال وسكت عن الثالثة او قال فأنسي فأنسيتها الاولى من الثلاث اخراج المشركين من جزيرة العرب اي لتبقى الجزيرة خاصة بالمسلمين مستقرا لهم وموطنا خاصا بهم واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم اي اكرموهم وعاملوهم المعاملة الحسنة والضيافة الطيبة اللائقة والاحسان اليهم مثل ما كان يفعل عليه الصلاة والسلام في اكرامه للوفود وسكت عن الثالثة او قال فانسيتها قيل ان الثالثة اه الامر بتجهيز جيش اسامة وهو من اول اعمال ابي بكر التي بادر اليها عملا بوصية رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله باب النهي ان يعود في الصدقة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حملت على فرس عتيق في سبيل الله فاضاعه صاحبه فظننت انه بائعه برخص فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لا تبتعه ولا تعد في صدقتك فان العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه نعم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العائد في هبتي كالكلب يقيء ثم يعود في قيئي قال باب النهي ان يعود في الصدقة ان يعود في الصدقة اذا تصدق بصدقة على شخص او وهبه مالا اعطاه مالا او اعطاهم مثلا بعيرا او نحو ذلك فلا يجوز ان يعود في صدقته او هبته لا يجوز ان يعود فيها النهي عن العود فيها يشمل امرين ان يعود فيها بان يذهب اليه ويقول اه اعطني الذي اعطيتك وانا رجعت في هيبتي لك او في صدقتي لك ويشمل امرا اخر ان يشتريه منه ان يشتريه منه بثمن او يجد مثلا عرظ يعني مثلا يكون اه آآ وهب شخصا سيارة مثلا او تصدق عليه بسيارة مثلا ثم وجده عرضها للبيع لا يجوز ان يذهب اليه ويقول انا اشتريها فالعود في الصدقة العود في الصدقة يشمل اخذها هكذا ويشمل شراؤها ماذا بالثمن يشمل شراؤها بالثمن لا هذا ولا هذا كل كل ذلك لا لا يجوز قال عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال حملت على فرس عتيق اي نفيس وجيد في سبيل الله حملت على فرس يعني اعطاه هبة لشخص ليستعمره في الجهاد فرس جيد ممتاز اعطاه شخصا حتى يجاهد فيه يجاهد عليه في سبيل الله فاضاعه صاحبه يعني لم يعتني به الخير يحتاج الى ماذا الى عناية ورعاية ومتابعة حتى يبقى على قوته فيقول فاضاعه اضاعه يعني لم يعتني به فظننت انه بائعه برخص ظننت انه بائعه برخصة انه سيبيعه رخيص فهم عمر رضي الله عنه ان يشتريه لكن اراد ان يسأل قبل ان يشتري قال فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فسألت رسول الله عن ذلك هذا فيه فائدة مهمة في مسألة البيع والشراء ان المرء اذا كان الامر فيه آآ ادنى اشكال او شبهة لا يقدم عليه حتى يسأل اهل العلم هذا صنيع عمر هذا الصنيع عمر رضي الله عنه وارضاه فلا يقدم عليه يقول فعلمت انه يبيعه برخص. يعني قد يقول الانسان في هذا المقام وماذا فيه هذي تجارة وبيع وشراء وساعطيه مال واشتريها منه ما فيها شيء لو يتأمل الانسان نظرا سريعا قد يظن ان المسألة عادية جدا بيع وشراء اعطيه دراهم واخذ منها مثلي مثل غيري لكنه وقع في نفسه رضي الله عنه شيء قال فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تبتعهم في رواية عند البخاري لا تشتريه وان اعطاكه بدرهم واحد لا تشتري وان اعطاكه بدرهم واحد فان العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه فعد استرجاع الصدقة بالمال بالثمن رجوعا في الصدقة واشد منه ان يذهب اليه وينتزعها منه ويقول رجعت في في صدقتي هذا كله عود في لكن حتى بالثمن حتى بالثمن يؤد رجوعا في الصدقة وقيل والعلم عند الله سبحانه وتعالى ان ان منع من ذلك من شراء صدقته ممن تصدق به عليها علل بان المتصدق عليه ربما يسامح في الثمن ربما يسامح في الثمن يعني يعطيها باقل لانها جاءته منه بالمجان. جاءته منه بدون مقابل فربما لو جاءه وقال انا اريد ان اشتريها منك تبيعني اياها مثلا بمئة ريال وهي تستحق الف تقول هي اصلا جاءتني ماذا منه بالمجان وماذا لو بعتها عليه بمئة او باقل من ذلك؟ ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال ولو بدرهم واحد يعني حتى لو باعك اياها بثمن قليل وهذا هو المتوقع المتوقع انه لو جاء لمن تصدق عليه بالمال واراد ان يشتريه يأخذه الحياء ويعطيها اياها باقل ثمن يعطيها اياه باقل ثمن. فقيل في الحكمة ان قد يقع شيء من ذلك الحاصل ان هذا عد من العود في الصدقة قال ولا تعد في صدقتك فان العائد في صدقته كالكلب يعود في قيءه هنا فيها تشبيهان تشبيه للعائد وتشبيه للمرجوع فيه الذي هو المال. العائد شبه بالكلب والمرجوع فيه بالقيء والمرجوع فيه بالقيء يعود يعود في قيءه قال فان العائد في صدقته كالكلب يعود في قيءه نعم قال رحمه الله باب من نحل بعظ ولده دون سائر بنيه عن النعمان ابن بشير قال عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العائد في هبته العائد في هبته الهبة هي التبرع بالمال في الحياة الفرق بينه وبين الوصية التي تقدمت ان الوصية تبرع بالمال متى بعد الوفاة اذا اوصى لفلان كذا ولفلان كذا وصايا هذي تكون بعد الموت لكن الهبة هي التبرع المال في حال حياة المرء قال العائد في هبته يعني وهب شخصا مالا فالعائد فيه كالكلب يقيء ثم يعود في قيءه فافاد الحديث تحريم الرجوع في الهبة تحريم الرجوع في الهبة وهذا قول جمهور اهل العلم انها حرام ولا ولا تحل ولو بالثمن لا يرجع فيها ولو بالثمن مثل ما تقدم في حديث عمر لا تشتريه وان اعطاكه بدرهم فهي لا تحل ولا ولا ايظا بثمن يدفعه للمتصدق عليه ويستثنى في العود في الهبة ما يهبه الوالد لولده ما يهبه الوالد لولده. ولهذا جاء في حديث صحيح في سنن ابي داوود وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يحل للرجل ان يعطي العطية ثم يرجع فيها الا الوالد فيما يعطي ولده الا الوالد فيما يعطي ولده نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. امين. ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن دينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم