اجعلني دوما متقيا في السر كذلك ولعلني من غيرك حقا خلصني ولوجهك دوما اخلص رباه تعالى انت الهي قرني عيني ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مظل له من يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد ان شاء الله نتكلم في مطلب تاني للحلقة السالسة من كيف تقع على التقوى. وهنتكلم عن المطلب التاني وهو حقيقة التقوى او الطبيعة والمهية. دي طبعا النقطة اللي هي يعني مش هنقول الهم بس هي نقطة يعتبر رمانة الميزان في الموضوع. ومحاولة ادراك حقيقة التقوى وعرفت ميتا. في اه عندنا خمس تمهيدات مهمة. تمهيدات من هجية مهمة جدا اتمنى تصحصحوا فيها لانها مش هتبقى مفيدة بس فيما يخص التقوى بس هتبقى مفيدة في غيرها. انا قلت ان انا يعني حاولت بالكتاب بتاع التقوى ده ان احنا نحاول نرسي دعائم منهاج. ساعدنا بعد كده على يعني ان احنا نقدر نتناول المسائل دي والموضوعات اللي اللي بيهز الشكل يعني ده كأنه يبقى تحت او الهيكل واللي تتوفر عنده الادوات او ربنا يعني يرزقه القدرة على انه النفس في البحس والتحرير هيجد الامر ان شاء الله يسير بعد كده بسم الله. ان هو دايما هدف المنزومات انها تقلل الشطط. تقلل الشطط روح شمال وشمال بنت عارف ان في حاجات معينة انت محتاج تجاوب عليها علشان تبقى انت ماشي عليها منهج سليم المهم بس طبعا اعود التركيز على ان ده مستوى متقدم جدا. يعني ده ما حدش فكر فيه مسل لسه عارف المشروع من سنتين ولا تلاتة ولا خمسة ولا ستة ولا سبعة ولا عشرة. ده مستوى يعني لان هو آآ قلنا الحاجات اللي زي تدبر السور الحاجات اللي زي محاولة تحرير الموضوعات الحاجات دي بتبقى حصاد آآ حصاد مكبدات طويلة. وبتبقى حصاد علوم بردو وتأسيسات ما تبقاش كده في النهاية. يعني انا بستغرب لما حد هييجي مسلا يعمل ايه دراسة تدبرية للصورة مسلا او من دراسة تدبرية لموضوع مسلا بمناهج العلم والعمل. الكلام ده الحقيقة جرأة غير عادية. جرأة غير عادية لسه بدري. لا بأس ان الانسان يكون عنده مسلا حاجة كانت مهتمة به كان مهتم بها يبقى عنده آآ نواة كده مركونة على جنب بيحاول آآ يطور فيها كل شوية. موضوع الاهتمام انما انه يتجرأ ويعمل كده ده صراحة آآ حاجة صعبة لان اصلا انت هي مش فاكرة انك تكتب الفكرة الموضوع اكتمل في زهنك والفكرة ان انت يبقى عندك فيه ادوات انت ربنا يعني بيرزقك ايه بعد فترة من المكابدات دي ملكات مش هتيجي ما هتجيش بان انت لو انت عقلك ده متقد ما فيش زيه في الدنيا في النهاية لازم العقل ده يكون بيفكر ويفكر في داخل هزا المجال. يفكر هزا النوع من التفكير. بهزه الطريقة من التفكير. اه انا لا يمكن ان انا افكر مسلا في العلوم الشرعية بنفس الطريقة اللي بفكر فيها في العلوم الطبية. انا كتبت في الطب برضه عيب وحررت موضوعات وعملت بس الطريقة اللي بتفكر كده في العلوم الطبية آآ مش مش هي الطريقة اللي هتفكر فيها بالعلوم الشرعية. انت لازم لازم الملكة نفسها تتولد في حقوق الالفاظ وتذوق الحقائق نفسها ومحاولة تفهمها وادراكها. لو حد عايز يعمل حاجة تبقى او عايز يعمل حاجة تكون تنفع المسلمين. انما ده دش زي الدش اللي ما بيخلصش الكلام ده سهل مش مشكلة يعني تسويد الصحائف المكتبات موجودة دلوقتي وسهلة يعني مش قصة ودايما سبحان الله الحاجات اللي من النوع ده كل ما الانسان آآ يديها حقها وتاخد وقتها كويس كل ما تطلع بشكل بافضل وبتبقى حتى كمان بعد خروجها ما بتبقاش اصلا نسختها النهائية بتبقى برضو نسخة تجريبية. الانسان ممكن يطول فيها بعد كده. لكن لما بيكون حاطط الاسس بشكل سليم بيبقى سهل عليه ان هو يطور ويعدل بشكل كويس بدل ما يجي يقلب الموضوع رأسا على عقب ولا يروح اصلا يكون انتهى الحقائق وبعد كده ينتهي الحقائق الاخرى يعني ازمة اللي في حد زاته لان الموضوع محتاج نفس نفس وصبر صبر على التحرير. وده ما بيتوفرش لناس كتير اصلا. اللي قاعدة حتى زاتها انك تقعد خمستاشر ساعة على مسلا على على حاجة على فكرة لغاية ما تحيط بها من جوانبها لأ الناس بتقعد نص ساعة وساعة ولا ساعتين بالعافية وبيضج وبيمشي يعني علشان الحاجة نفسها تاخد حقها فلازم وانت نفسك مع الوقت بقى بتكون بدأت تتزوق والا هتلاقي الكلام طالع في النهاية كلام مكرور ما فيهوش جديد اصلا طيب المهم الخمس تمهيدات دول مهمين. آآ في حاجات منهم احنا تناولناها قبل كده. وحاجات هنؤكد عليها. اول حاجة التفريق الدقيق في التحرير والتحقيق. من قبل ما نتكلم على حقيقة التقوى والطبيعة والماهية خالص احنا محتاجين بس نأكد كده على نقطة التفريق الدقيق في التحرير والتحقيق يعني اولا لما تيجي تنزر لمسألة او موضوع لازم تنزر بنفسية المحرر المحقق حققي ان يعطي الاشياء حقها خلاص من البحث والدراسة والاستيعاب. يحرر يعني حررت حاجة من يعني حاولت ان انا افصل واميز ما بينها بشكل واضح. هزا الكلام يعني التحليل والتحقيق ده محتاج تفريق دقيق بقى. يعني اللي اقصده هنا ان الشخص محتاج مستوى عالي من التمييز. تمييز يكون بيميز كويس جدا زي ما قلت قبل كده انك تميز آآ حقيقة اللفظ ده مش ما فيش حاجة اسمها لفظين زي بعض ما فيش حاجة اسمها ان الخشوع زي الاخبات زي التواضع زي القنوط لأ مش زي بعض لابد انك تحقق تعطي كل واحدة منهم حقها الاول وتحارب تحاول انك تفصلها عن الباقيين بالسمات المميزة لها. وتبقى عندك معالم واضحة للتفريق بينها وبين ايه وبين غيرها. من التحديات المهمة في التخلق بالتقوى وتقويمها علما وعمل. معرفة معناها وادراك حقيقتها ومهيتها ومغزاها. وهذا من اهم تحديات التأسيسية لانه سينبني عليه غيره. طبعا احنا اتكلمنا في المسألة دي مرارا وتكرارا ان احنا بيهمنا اه ما نسميه النواة المينائية او الاصل البناية البناية لازم تعرف المعنى اللي تأسس اولا المعنى اللي يتوجد الاول وهتتولد منه العبودية دي الايمان ايه المعنى اللي يتأسس وبعد كده يتولد منه الايمان العبادة المعنى اللي يتأسس يتولد منه العبادة ففي معنى لابد ان يتأسس ابتلاء. المعنى ده هو هو نشاط حيوي يقوم به الانسان. ان انت تنطلق من بس ما فيش حاجة اسمها انك توجد في الانسان حاجة مش موجودة. هو الانسان ده لما ربنا خاطبه بما خاطبه به. خاطبه باشياء اتاه اياه. خطبه باشياء ايه اتاهو ايه لا يكلف الله نفسا الا ما ايه؟ ما اتاها. بل كلفه خاطبه باشياء في وسعه القيام بها على اكمل وجه. لا يكلف الله نفسا الا ايه؟ وسعها. فانت دورك تبحس بقى عما اتاه الله اياه. ربنا اتاه ليه ما بيعرفش يعمل اخبات ليه مش بيعرف يعمل اخبات؟ ليه مش بيعرف يعمل تبتل؟ ليه مش بيعرف يعمل قنوط؟ ليه ؟ في اشكال انت محتاج تعرف بقى تشوف النواة النواة البنائية يعني الحاجة اللي تبقى عاملة زي النواة بالنسبة للثمرة او بالنسبة للبلح الجذر اللي هو ينطلق منه لازم تعرف ده الاول ماشي لان ده موجود عند الانسان. والموجود ده بقى ان تبدأ تشوف ازاي منه وتحقق المفقود تحقق المنشود. وازاي للصورة الشرعية المراد انما فيش حاجة ربنا ربنا طلب بها الانسان الا والانسان ايه؟ هي عنده عنده خلاص ما فيش حاجة مش ممكن يكون طالبنا بحاجة مش موجودة عندنا. بس دلوقتي فانت فانت لما بتيجي تأسس عبادة عند بني ادم انت ما بتنشأش حاجة من الايه؟ من العدم. ما تنشئش حياة. هو انت بقى هنا العلم في ان انت تقدر تفهم بالضبط ايه الايه فين النواة اللي انت ايه هينطلق منها. انت في المؤمن انت ما بتأسسش حاجة من العدالة. انت مش بتأسس لما تيجي النهاردة واحد المؤمن طلب الانسان بالايمان. احنا ما بنروحش نأسس عنده الايمان. هو هو بالفعل بيؤمن. بس النواة بتاعة ايمان ايه بقى يعني فين النواة بتاعة فين الحد الادنى من الايمان؟ اللي هو بقى فين النقطة اللي هننطلق منها عشان نبدأ دي وننميها ونعمل منها الايمان. فعل الايمان زاد ويفعل فعل الايمان ده. بعد ما يفعل فعل الايمان لما فعل الايمان ده يتفعل في الميادين المطلوبة السؤال المطلوب يبقى اسمه مؤمن ده الامر ببساطة اخر ما انتهينا اليه بعد يعني مكابدات سنين طويلة. الامر بهزه البساطة هنا بقى الشغل هنا البحس ان انت تحاول تصل لهزه الايه؟ النواة البنائية. المهم ده تحدي تأسيسي في اي حاجة انت عايز تتكلم فيها بقى. عايز تعمل اي حاجة فدا التحدي التأسيسي الاكبر فيها. لكن من اهم الاشياء تفاقم من حدة هذا التحدي الاختلاف الكبير في تعريف التقوى. والذي قد يتسبب في كثير من الارباك. يعني بردو اختلافات كتيرة جدا زي ما قلت انت لو قلت عايز تعريف تقوى هتلاقي ايه؟ خمسميت تعريف للتخلص. وهو ده التعريف المفروض هو اللي هيقوم عليه الايه؟ اللي انت ايجاد العبادة دي ووضع برامجها والكلام ده كله. يعني وده اصلا واحد من مزاهر الخلل الكبيرة جدا. انه يروح يتحط مسلا برامج مسلا لايه اه لبناء الايمان وتلاقيه اصلا هو متحررش الايمان تحرير سليم. برامج مسلا لايه لبناء الخشوع. وهو اصلا ما حررش الايه؟ الخشوع فهو يحط برنامج ويصرف فلوس ويعمل قصص وفي الاخر هو اصلا ما ايه ما حررش الحاجة اللي انت اصلا هتشتغل عليها دي عشان كده كنا بنقول في المشاريع الحضارية التأصيل والتحليل والتعليل ده كدم واستقرار كده التنزيل والتفعيل والتمثيل فضلا عن الكثير من التعريفات لا تراعي طبيعة التقوى العملية ده برضو ايه يعني في اوقات يعني مسلا التعريف مسلا الشهير لما يتقال عن التقوى مسلا يقول ايه الرضا بالقليل. العمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل طب ايوة طب فين يعني فين انا دي بقى عاملها ازاي يعني انا اعمل الرباعي ده الخوف من الجليل خاف من ربنا اه العمل بالتنزيل الاستعداد ليوم الرحيل. طب يعني دي بالله عليك قل لي دي كده ازاي ازاي تبقى التقوى مسلا في الايه؟ في الصوم. قل لي ازاي دي انا عايزة فيها علامة تقوى في الصوم هنا. قل لي دي تبقى ازاي كزا؟ يعني هو هي يعني كتير من التعريفات هي ايه مش عملية اصلا هو التعريف ما هواش عملي. يعني يمكن حتى لما مسلا تجعل بينك وبينه يعني تمشي بس انا بردو اروح لاشكال تاني انا الوقاية دي هحطها ازاي يعني هأسسها منين هتيجي اصلا المهم يعني فالتعريفات كتير من التعريفات اصلا ده طبعا دي تعريف مشهورة وتعريف يعني لطيفة كمان يعني اه في بقى تعريف كمان فلسفية واه وسوفستائية بعيدة خالص عن المشهد اساسا يعني اه الكثير من التعريفات ما بتراعيش طبيعة التقوى العملية. ولسه هنشوف حاجة كل تاني بعد شوية مسألة بقى الايه الخلط ما بين الفاعل والفعل. وليست ذات طبيعة تشغيلية اجرائية. نعم عايز تعريف تشغيلي اجرائي اللي هو الاجراء الاول كزا فالتاني كزا فالتالت كزا والاجراءات دي تكون المفترض انها اا مرتبة على بعضها انا عملت الاجراء الاول وبعدين زي ما بقول مسلا التفكر في الحال تفكر في المقال التفاعل بالاقوال. ده ده اسمه تعريف اجرائي. اللي هو فيه اجراءات بتقوم بها والاجراءات اللي انت بتقوم بيها دي كل اجراء بايه؟ هو بيجهز للي وراه وبيعزز اللي ايه؟ اللي سبقه. ده ده المتوقع الطبيعي انك هتقول لي ده كأنه كأن انت قدام قدام خطوات مرتبة منزمة من هنا لهنا احب ان وصلت نهاية هنا وصلت خلاص زي ما انا اقول لك عايز اصلي. هتقول لي انت هتقوم هتتوضا وهادو هوما تستقبل القبلة وتعمل الاجراء التالي فالتالي فالتالي فالتالي فالتالي فالتالي السلام عليكم صليت طبيعي دا تعريف ايه تعريف اجرائي رأي حاجات اجراءات بتم اجراء وراء اجراء وده المهم. تعريف تشغيلي. انما لما تيجي مسلا تقول لي الصلاة عبودية يتقرب بها الى الله يريد العبد من خلالها ان يتوصل الى مرضات الله. لما تعرف لي الصلاة كده هو انا هصلي امتى واصلي ازاي انت فاهم القصة كده بقى حاجات كتيرة ايه تعريفاتها كده يعني تعريفاتها اصلا ما هياش تعريفات لا تشغيلية ولا ايه؟ ولا اجرائية اصلا او تصف لي الصلاة مسلا الصلاة الصلاة هي ايه؟ هي عبارة عبارة عن عبودية ترتقي بالقلب وترتفع في معارك السمو ومش عارف آآ تنهاه عن الفحشاء والمنكر انت برضه اما عملت ايه ما عملت ده ما عرف ليش الصلاة برضه انت ما ادتنيش اجراءات. طبيعي جدا ان اهم نقطة في التعريف انه يكون ايه؟ اجرائي. اجرائي. تشغيلي يديني تشغيل. قل لي واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة. حد عايز يعمل يعني؟ ايوا الطبيعي هو وحتى التعريفات زاتها يعني تعريفات الوحي المفروض انها تعريفات اجرائية. تعريفات اجرائية اصلا تشغيلية يعني الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ما قالش بقى الاحسان حالة من الاكملية والاجملية ازا وصل اليها العبد ترقاه في اللي مش عارف مراتب العبودية. خالص قال لن تعبد الله كانك تراه اذ لم تكن تراه فانه يراك. اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته. قال له على مفردات الايمان. وكأن كان السؤال اخبرني عام ايه؟ عن مفردات الايمان. يا عم اؤمن بها. عم اؤمن بها. اخبرني عن اركان الاسلام. فقال له كزا كزا كزا فكلام واضح يعني ما يسألونك عن الاهلة. تعريفات نافعة تشغيلية. الاهلة انتو تستفيدوا منها ميهمكوش الهلال ده بيتكون ازاي وبيحصل ايه ومش عارف ايه فلكيا هي مواقيت ليه الناس والحج هي معرفة الوحي بطبيعتها كده واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الخشوع حالة من السمو يسكن فيها القلب ومش عارف الذين يظنون انهم ملاقو ربهم وانهم اليه ايه راجع وانت عايز تبقى خاشع تقوم تعمل كده. هتقوم تتعبد تتعبد بهزه الايه؟ بهزه الطريقة فربما كان التعريف واضحا او مفهوما لكنه غير قابل تطبيق خدي مسألة اخرى برضو قابليته للتطبيق والقياس. ان هو يكون قبلك اول اصلا. حاجة قابلة للتطبيق تنزلها تعرف تعملها. وتعرف تعملها الناس كلها تعرف تعملها طالما عبودية عامة. دي كمان برضو مش هتعرف تعملها دي ايه؟ محتاجة بقى لا حد بقى متخصص وايوة ماشي محتاج تدريب تحتاج تدريب تحتاج انسان يفهمها يفهمها. بس يقدر يعملها. وفي رأيي ان التعريف العلمي العملي الانسب للتقوى يستلم التفريق الدقيق في التحرير والتحقيق بين امرين اتصالهما وثيق عميق. الاول ودي بقى نقطة مهمة. معنى فعل او قوة اتقاء نفسه. يعني فعل الاتقاء. وما يميزه تأصيلا وتفعيلا كنشاط حيوي انساني. من حيث ظاهرا ام باطنا بسيطا ام مركبا او غيرها. فانا عايز اعرف فعل الاتقاء الزات زي ما قلنا دلوقتي كده فعل الايمان. يعني ايه امنت بكزا هنيئا انا عايز اعرف فعل اتقيت يعني عملت ايه؟ ايه هو الفعل ده اصلا؟ ده فعل بسيط ولا مركب؟ ده فعل ظاهر ولا باطن؟ ده بيتعمل بايه بالزبط يعني انا عايز ده ده دي النقطة الاولى اللي ينبغي انها تكون واضحة. التانية الاشياء التي يقع عليها ويرتبط بها فعل الاتقاء. او وصف المتقين. فعل الاتقاء ده بقى هيبقى ايه؟ هيقع على ايه؟ ممكن ياه على منكر يقع على طاعة. تتقي منكر تتقي يتقي ربنا في طاعة ممكن يقع على صوم على صلاة على حج على اقوال على افعال على احوال دي كلها انت هتبقى اشبه بالايه بالميادين زاتها اللي هيقع عليها فعل الايه؟ فعل التقوى او الاتقاء وممكن يبقى عليها ميادين التقوى نقول عليها مفردات التقوى لوازم التقوى ومتميمتها معززة ايا كانت قصتها. انما النهارده لما اجي اقول لك اتقي ربنا في الصوم. يقول لك اتقي ربنا في الصوم يعني ايه يتقي بقى؟ انا عايز اعرف فعل الاتقاء ده ايه اصلا. وعدم مراعاة هذا الامر اوقع في اشكالات في تعريف العبادة والايمان وغيرهما. حيث يجب التفريق الدقيق في التحرير والتحقيق بين فعل التعبد او الايمان كنشاط حيوي انساني او مفردات او ميادين التعبد لمن نطق عليها فعل التعبد او الايه؟ الايمان. نفس الكلام. في تعريف العبادة برضو. اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضي ملاقا من الظاهرة والباطنة. ده دي ايه يعني دي الحاجات اللي هيصدق عليها مفردات العبادة. الحاجات اللي يصدق عليها تبقى اسمها عباد. بس فعل التعبد بقى انا عبدت يعني عملت ايه؟ عبدت انا عملت ايه اصلا ما نقول لي ايمانا ان تؤمن بالله وملائكته دي الحاجات اللي انا باؤمن بها. بس انا امنت انا عملت ايه واضحة المسألة دي. النقطة التانية التمهيد التاني منطلقات التعريفات. ودي نقطة اشرنا اليها قبل كده من اول تكرارا. اريد ان ابدي ملاحظة نقطة مهمة حول تعريفات العلماء لان عدم ادراك هذه الملاحظة اوقع البعض البعض في لبس شديد. من المعلوم ان تعريف الشيء قد يكون بطرائق متعددة تارة يكون بسوابقه وموحداته وتارة يكونوا بلواحقه ومتميماته. وتارة يكونوا بوسائله والياته. وتارة يكونوا بامثله بامثلته وتطبيقاته فتارة يكون بحقيقيته بحقيقته وماهيته. يعني كل دي كل دي ما لها؟ طرائق تعريف. طرائق متعددة للتعريف. احيانا نعرفه زي ما انا قلت قبل كده مرارا متكررة انت ممكن اقول لك عرف الموبايل ده. واحد يقول ايه؟ جهاز اتصال. وواحد تاني يقول لأ جهاز ندخل من خلاله على الانترنت ونتواصل مع الناس العالم الخارجي من خلال السوشيال ميديا. وواحد تالت يقول لك لا هو جهاز يستعمل في ايه؟ في اه بعض الاغراض التعليمية. وواحد يعني كل واحد يقدر واحد يبص له لا الواحد ما يبصش من هنا خالص بقى. واحد يقول ده عبارة عن جهاز الكتروني قائم على تكنولوجيا الاتصال الجيل الخامس بيحصل حد يعني متخصص واحد طبيب يشوفوه من زاوية تانية خالص. ده عبارة عن وباء بقى موجود عند الناس دلوقتي وعمل سامسورتو في يعني بدأ كل واحد هيعرفه ايه. ودي طرائق مختلفة ليه لتعريف شيء ايه شيء واحد فدي طرائق تعريف. ولزلك بقى اللي مش فاهم يعني هو عايز ايه ولا بيدور على ايه اه يتوهم في اوقات ان التعريفات ممكن تبقى ترضى وان كانت فعلا تعريفات متعارضة هو حتى ما بيبقاش عارف هو بيدور عليه هو عايز ايه. انا راجل دلوقتي مسلا افترض ان انا واحد مهندس اتصالات. فايه اللي يهمني في التعريفات الطبية لجهاز البتاع ده؟ وايه اللي هيهمني مسلا في التعريفات؟ ولا يشغلني الكلام ده كله. انا دور على التعريفات اللي عرفوها الناس ايه المهندسين بتوع الاتصالات. عرفوهم ان يعني ده اللي هيهمني اكتر انا ما يهمنيش انا التعريفات الاخرى دي فمثلا تعريف الاحسان بان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فانه تعريف له بوسائله وايه او الياته التي تساعد على الوصول اليه. بينما تعريفه بانه فعل الشيء على اكمل واجمل صورة تعريف له بحقيقته وايه؟ او غاياته من غاية الاحسان انك تعمل الحاجة على اكمل وايه واجمل صورة تمام اما تعريف احسن الاعمال بانه الاخلص والاصفر فهو تعريف للاحسان بضوابطه وايه؟ وشروطه. يعني فكلها برضو تعريفات صحيحة بس هي ايه؟ زوايا التعريف زاتها او زاوية النظر. ماشي ومن الناحية العملية نحتاج لكل تلك التعريفات لوضع الاحسان في قالب تطبيقي. ولو اخترنا بعضها فلابد من اخذ البقية في الايه؟ في الاعتبار ومثال اخر هو تعريف العبادة عرفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بانها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. الكلام ده في ودية وقال برضو في العبودية قال لكنها لعبادة المأمور المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب. لكن التعريف ده كان بيركز اكتر على ايه على مفردات او اجناس العبادة وفي اشارة لضوابط العبادة. يعني ده تركيزه الاكبر على الاجناس او المفردات وبيشير الى الضوابط لكن الامام ابن القيم رحمه الله لما عرفها ركز على زاوية اخرى وهي زاوية الفعل ذاته او حق التعبد او ولية العبادة. فقال والمحبة مع الخضوع هي العبودية التي خلق الخلق لاجلها فانها غاية الحب بغاية الايه؟ بغاية الذل غاية الحب بغاية الذل التعبد فعل يميزه ان صاحبه بيعمله بحب وايه؟ وخضوع. بحبه ايه؟ بخضوع طيب ومن النقاط التي ينبغي ان ننتبه لها ايضا ان بعض العلماء يتبنون مذهب وجود الترادف في اللغة؟ ولذا لا يعتنون كثيرا بالتفرقة بين الالفاظ الايه؟ المتقاربة. فعادي يقول لك القنوط الاخبات. يقول لك مسلا الاخبات يقول لك التواضع. فهو في يعني علماء بطبيعة الحال هو مزهبهم بايه؟ ما بيتبناش الايه؟ الفروق اللغوية بين الالفاز زي ما قلنا حتى وصلت لاسماء ربنا. انه يقول يقول على مسلا الرؤوف يقول ايه الرحيم. مم. بس يعني يقول لي على على البصيرة يقول العليم. آآ الخبير يعني فهو ايه ما بيتبناش مسألة الفروق دي. آآ وهي مسألة لها جذر في في الناحية حلو قوي اصلا. ولذلك لا يعتنون كثيرا بالتفرقة بين الالفاظ المتقاربة. عشان كده مسلا تلاقي بعضهم لأ مسلا ما يفرقش كتير بين مسلا النظر والتبصر والاعتبار ممكن ما يحطش التفكر في مكانه يعني عادي وممكن يقول لك كنا قايلين لك مسلا في في الايات كونه يقول لك نتدبر في الايات الكونية ده بتشوفوه طبعا كتير جدا في ناس ما ده دول لو علماء او علماء يعني علماء متخصصين فهم العلماء الكبار يعني تحديدا ما بيتبنوش الفروق ودي بين الالفاز بشكل كده. انما في المعاصرين هي مش مش علم في المعاصرين نقص ايه؟ تحرير. هو ما هواش عارف الميادين بكلمة تدبر بيستعملها في اي حاجة وخلاص. آآ ما بيفرقش انا بين دولة. فهناك من لا يرى ان هناك فرق بين التعقل والتفقه والتفكر والنظر والتأمل والاستنباط وغيرها. ولذلك يتجاوز ويتوسع في استخدامها يظهر ذلك طبعا في ايه؟ في تعريفاته. ولا ينبغي ان نغفل عن ان فهم الخلفيات الفكرية للعالم يساعد كثيرا على فهم تعريفاته. فمن العلماء مثلا من لا يفرق بين العقل والقلب ويراهما شيئا ايه؟ واحدا. فعادي مسلا ام على قلوب اقفالها يقول لك ام على ايه؟ عقول يعني لدرجة مسلا حد من الناس المشهورين جدا في هزا الزمان مسلا في في مسألة التفسير وعلوم قرآن وكده آآ مسلا عنده رأي في منتهى الغرابة. يقول لك مسلا ايه؟ يقول لك التدبر مسألة عقلية. يقول لك التدبر مسألة عقلية اه يعني ايه تدبر مسألة عقلية؟ ده يعني الاية واضحة ام على قلوب ايه؟ اقفالها مرة والتانية بس هو يعني ما بتفرقش مع يعني بايه آآ ما اعرفش هو مش فكرة ان القرآن استعمل لفظة ما ينفعش اللفظة دي احنا نايه آآ لان زي ما كنت بقول مسلا بقى هتلاقي ده مسلا مشتهر كتير في الادبيات مسلا يقول لك التربية التربية التربية القرآنية التربية القرآنية التربية التربية التربية التربية التربية وهم ليل ونهار عمالين يكلموا الناس كتاب ربنا كتاب ربنا كتاب ربنا وكتاب ربنا بيقول تزكية التزكية تزكية تزكية تزكية ربنا هزه العملية اختار لها لفظة الايه؟ التزكية. وهو مصر برضه للتربية التربية التربية التربية. فحاجة غريبة جدا. وبرنامج تجيبها كده وكتاب يبقى كده وتوصيات تبقى كده ومش عارف ايه يبقى كده برضه حاجة في منتهى الغرابة. فما يستغربش ان ييجي مسلا بقى يجي يقول لك التدبر مسألة ايه؟ عقلية. فين العقل في التدبر خالص؟ يعني فين فين الاية اللي بتقول ان التدبر ده مسألة ايه؟ عقلية. فين الكلام ده؟ بس هو ما هو العقل ده هو القلب خلاص. يعني الاحسن على احسن احواله العقل وزيفة من وزائف القلب يعني ان لم يكن كيانا منفصلا فهو ايه؟ وزيفة من وزائف القلب. وزيفة من وزائف القلب وبعدين بقى حد تاني عشان خاطر بقى يعمل ايه يقسم البلد نصين وما يزعلش الشيخ فقال لك في تدبر عقلي وفي تدبر ايه؟ قلبي دبر العقل ده بقى مش عارف بتاع ايه الجماعة المتخصصين اللطائف والنكات والاستنبطات وبتاع وهو حس بقى ان هو مرة كان بيتكلم كده حسان جاب الديب من ذيله بقى. اللي هو فكرة دائما برضو ايه فكرة ان ده دي الثقافة الضاغطة. وهو مش آآ عشان يقدر في ناس دايما بتحب التوافق وخلاص. ناس التوافقيين دول دايما يحبوا الايه؟ يعني ما يزعلوش حد. فقال لك خلاص يا عم اما نعمل تدبر عقلي وتدبر ايه؟ قلبي. ما زعلناش المشايخ اللي قالوا عقلي. وما زعلناش الناس اللي قالوا. والمسألة فيها خلاف. خلاف ايه؟ وربنا يقول عمل اقام على قلوب خلافي وحتى الايات بتاعة تدبر ما فيهاش تعقب ما بتجيش عند التعقل خالص. التدبر ده ما لوش دعوة بالمنطقة بتاعة التعقل ده. التدبر ده القنطرة اللي في النص ما بين تعقل الفهم والادراك وتعقل الضبط والايه والامساك. ما لوش دعوة بدي ولا دي خالص. يعني العقل ما لوش دعوة القوة العقلية لا علاقة لها بالمسألة ليه التدبرية المسألة التدبرية هي مسألة شهودية. هزه المسألة الشهودية التفكرية ما لهاش علاقة بالعقل اطلاقا. يعني مسألة قلبية صرفة اذا حررت فباي منطق انت هتايه؟ عايز يقسم البلد نصين بقى ما يزعلش حد. فيقول لك ايه؟ هناك التدبر وانتهينا الى تحرير نفيس ودقيق في المسألة. تحرير ايه ؟ وفين الادلة على هزا التحرير؟ هي محاولة للتلفيق. او محاولة انه ما ايه ؟ ما يزعلش حد بقى وكده علماء يقولون كزا وعلماء يقولون كزا. زي برضو التلفيق اللي بيقعدوا يقولوا للناس في ايه ؟ علماء يقولون اقرأ سريعا وخد حسناتك واقرأ بطيئا وخد مش عارف ايه. طب والرسول صلى الله عليه وسلم قال لا يفقه من قرأ في اقل من ثلاث. فين يعني؟ وان قيل اللي يقول يقول واللي هيتكلم يتكلم واللي يحكي يحكي. المسألة ما فيهاش الكلام ده اصلا. الصورة دي ما هيش موجودة. ما عملش كده النبي ابدا صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا الصحابة عملوا كده ولا حد عمل كده ولا صح عنه كده. باي منطق بقى بس ايه؟ الايه محاولة التلفيق فيها اراء يقول بعضهم ويقول بعضهم وان كان هزا حسن وان كان هزا حسن لا مش حسن. مش حسن يعني مات ايه برضو يعني احيانا محاولة الازهار بقى والخلاف الكلام ده لما يكون فعلا المسألة فيها ايه؟ يعني فيها دليل يقوم قصاده ايه؟ دليل تاني انت فعلا مش قادر تحسم في المسألة فتقول كده. ففي كتير من الاراء يعني هي بتحس انها فيها ايه الثقافة الغالبة او ضغط الغالب ما عندهمش الجرأة ان هم يقولوا خلاص الحديس كده هات لي حديس بيقول لك غير كده. هات لي اية بتقول غير كده. وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ورتلناه ترتيب ونزلناه تنزيلا. خلاص؟ يعني ورتل القرآن ترتيلا. ما كانتش قراءته مترسل هات لي دليل هات لي منين جبت الكلام ده؟ ومنين ينفع وهو بينكر على اللي عمل كده يعني برضو ما انت مش يعني ما تقوليش بقى ايه وفيه وفيه وفيه وفيه. ما فيش حاجة اسمها فيه وفيه. على احسن احوالك تقول ايه؟ جاي اجلس. جائز يعني على احسن احوالك. تقول جائز. انما تقول لي ده حسن وده حسن وهزا يستحب وهزا يستحب. ده ده تدليس على الناس بس احيانا الناس بيبقى غالب عليها فكرة ايه محاولة عمل توافق وخلاص محاولة عمل توافق وخلاص محاولة احنا نمسك العصاية من النص والمسائل ما فيهاش كده لان ازا كان العصاية من النص ده هو اللي فتح ابواب شر ايه؟ كبيرة بقى ابواب شر كبيرة وفتحت على الامة زي برضو في منهاج التعلم. ايوة ينفع اتعلم مباني بس ومش مشكلة ونحفز الالفاز ومرحلة. مين اللي قال ينفع برضه من اين اتيت بذلك؟ بس محاولة للتماهي مع ايه؟ مع السقافة الغالبة والضغط اللي موجود في الواقع هذه المحاولة من التماهي مع الثقافة الغريبة والضغط الموجود في الواقع في النهاية بقى ضحيته ايه؟ ان الشخص يقول طالما ده اوبشن خليني في الاوبشن ده خلاص لأ مريح ليه هوبشن مريح ليه ميقعدش يبزل مجهود تاني في اوبشن اخر بقى عدم وينفق مم اه بوابة خلفية هو كده كده طيب فبقول احيانا برضو لازم تفهم الخلفيات الفكرية للايه؟ للعالم ان ده يساعد كثير على فهم تعريفه. فهم العلماء من لا يفرق بين العقل والقلب يراهما شيئا واحدا ومهما لا يفرق يفرق بينهما لكن لا يفرق بين النفس والقلب. ومنهم من يفرق بينهما ولذلك فان اسلم شيء هو الرجوع الى الوحي ايه؟ لانه الايه؟ الميزان. ويبقى ان الاهم في التعريفات كما اسلفنا هو وجود تعريف عملي اجرائي. يتضمن خطوات تطبيقية واضحة محددة حتى ولو لم يتمكن من وضع صياغة بليغة ايه؟ بليغة رنانة. مش المهم ان انت تقعد بقى تحط صياغة ان انا لطيفة لأ المهم ان انت تحط تعريف العملي او لعمل للشخص يقدر ينفزه لان الاشياء دي انما انما امر ربي بها ليعمل بها ربنا ما امرش بها عشان خاطر نقعد احنا حافظين تعريفاتها وتمام وزي الفل ونقول كلام حلو قوي. احنا في الاخير ما نقدرش نعمل الكلام ده طيب التمهيد التالت الايات التي تتحدث عن المتقين. دي الايات اللي زي ما قلنا اللي فيها وص المتقين للوهلة الاولى تبدو الايات التي تصف المتقين في القرآن آآ الكريم كأنها تعريف لحقيقة التقوى. خلاص اهو سهلة هدى او الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون تعريف صريح اهو. والاية مسلا التانية بتاعة البقرة اولئك الذين صدقوا واولئك هم تكون خلاص تبدو الوهلة الاولى ده تعريف ايه؟ تعريف صريح واضح جدا لايه؟ لحقيقة التقوى. ولا انكر انها تعرفه التقوى من زاوية اللوازم او المتممات او الميادين او المعينات. احيانا تبقى لوازم التقوى احيانا متممات التقوى. احيانا تبقى ميادين التقوى واحيانا المعينات على التقوى. غير اني ارى والله اعلم انها لا تعرف حقيقة التقوى وفعل التقوى. انما حققت التقوى زات وفاء للاتقاء لأ مش الايات دي اللي بتعرفه ولقد تتبعت تلك النصوص فوجدتها تصف الفاعل المتقي لكنها لا تصف حقيقة الفعل التقوى او الاتقاء. فليس كل من مارس فعل الاتقاء يصل لرتبة اليقين ويدخل في ايه؟ رتبة المتقين ويدخل في زمرتهم. احنا قلنا في قبل كده في فرق بين الانسان يباشر الفعل وبين انه يكون ايه يكون فاعل متصف بهذا الفعل. لا عشان يكون متصل بالفعل. هو النهاردة كل واحد مسلا كل واحد مسلا صدر منه موقف كرم هيبقى كريم لا طب ما بالمنطق ده على فكرة كده كل المسلمين متقين. هو في مسلم ما اتقاش ربنا في حاله؟ هو في مسلم حسنا ما احسنش في حاجة ما فيش مسلم مش كده فانما علشان خاطر الشخص ده يبقى موصوف بالفعل. الموصوف كفاعل لهذا الفعل ده بيحتاج لايه لميادين معينة ومستويات معينة علشان خاطر يصل للحد الادنى للوصف اللي بنبقى ايه فاعل. زي ما قلت قبل كده مش معنى ان انا طببت عيل ولا عيلين ولا تلاتة بقيت طبيب. ولا يزال العبد العبد يتقي ويتقي ويأتي تبقى لوازم التقوى ومقدماتها ومكملاتها حتى يكتب عند الله تقيا محبوبا. ويصل لرتبة المتقين المهتدين المفلحين الصادقين المحسنين. الذين لا شك انهم مراتب ودرجات طبقا للميادين والمستويات. ولقد شهد الله لاناس بانهم مارسوا فعل الاتقاء. لكن لا يلزم من ذلك ان يكونوا من الايه؟ من المتقين. ولذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قد عرف التقوى تعريفا مباشرا. ده التعريف زي ما قلنا اللي هنقف معه بقى تفصيلا يعني. التعريف النبوي قال فلا يبلغ العبد ان يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به. حذرا مما به. بأس. وهنقف برضو ساعتها مع السر ليه يعني الحاجات دي ما بتبقاش يعني آآ واضحة كده وظاهرة وكتيرة. لان هم العرب بطبيعتهم كان هزه الافعال قال هم عارفين حقيقتها لان هم بيمارسوها. لان انا النهاردة انا لما اجي دلوقتي اقول لواحد خلاص وانا وضحت المسألة دي قبل كده. في واقعنا المعاصر او مش تقول لواحد لو انت جيت النهاردة قلت مسلا لزوجتك اعملي كوباية شاي اعملي شاي تمام؟ اعملي شاي دي خلاص هي يعني طبقا للايه للواقع العرفي اللي معروف عندنا كلنا خلاص بتروح تقوم تدخل المطبخ بتجيب مش عارف الكوبايات بتغسلها وتجيب مش عارف ايه وتجيب الشاي تحطه كزا وبعدين تصفي الشاي وبعدين تحط لك فيه السكر اللي انت عايزه وتقدم لك كوباية شاي. انت الامر ده طلبته في ايه في كلمة ايه؟ واحدة. لكن الافعال المركبة اللي ورا هزا الفعل ما لها معروفة لأ معروفة في البيئة دي. تخيل بقى هات انت النهارده ابنك مسلا عندك بنوتة صغيرة مسلا ولا مش بنوتة صغيرة خالص حد ما بيعرفوش الشهيد ده ولا بيستعملوه ولا اي حاجة خالص في اي بيئة اخرى. وحتى تكون بيئة عربية. واقول لها يا استازة فلانة لو سمحت اعملي لي كوباية ايه؟ شاي. كوباية شاي انت متخيل انها حاجة ايه؟ معروفة يعني معروفة تمام يعني معروفة خلاص مش هتتخيل انها محتاجة تعمل ايه ؟ انك ترجع بقى تقول لها بصي بقى الشاي ده اصلا عبارة عن مشروب كزا. واحنا بنعمل الخطوات التالية واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة ستة بتحاول تقربها بحاجة تانية. سيبك بقى من دي وتعال بص لايه؟ تعال بص كده انا عامل وصفة ماشي؟ اللي هو الوصفة دي مسلا هفترض ان انا عامل الوصفة دي في في مصر مسلا. مسلا كاتب للام خلاص وايه ويا ريت الولد يشرب شاي كتير تمام ام مصرية ام تانية مسلا هفترض من اي دولة مسلا من جزر القمر مسلا وكاتب لها يا ريت الولد يشرب شاي كتير. يا ريت يشرب شاي دي عادي هتاخدها هتتلقاها بتاعة مصر عادي جدا وهتقوم تعمل ولد شاي وتمام زي الفل. طب القمر دي مسلا هنفترض ان هم ما يعرفوش الشاي ولا يعرفوا الشاي مسلا بتاعنا ولا الكلام ده. الكلمة دي بالنسبة لها هتبقى ايه؟ مشكلة لا محتاجة تعمل لها شرح للكلمة دي عشان تعرف ازاي ايه تعملها لانها اصلا ما بتمارسهاش. انتم فاهمين؟ يعني العرب زمان كان عندهم تدبر عارفين ايه تدبر وبيعمل ايه؟ بيتدبر عادي. اعتبر اعتبر. ولما يتقال له تدبر غير ايه؟ اعتبر هو فاهم كويس جدا. زي شاي غير مولع عمال له حلبة اعملي له ايسون اعملي له قهوة واضحة. انما انا اللي يعمله شيء بس اقول له اعمل له شاي اخضر مش زي الشاي الاحمر يعني خلاص احنا هنا بقى الموضوع عندنا ايه؟ واضح. هم كان عندهم كده. فلما اتقال له اتق هو عارف يعني ايه؟ اتقي. اخبط اخبط ماشي لما يتقال له مسلا اقنط اقنط. انما احنا ايه اللي حصل لنا؟ الافعال دي ما بقتش ايه ما بتستعملش. ما بتستعملش اصلا. فعدم استعمالها خلاك انت اللفظ نفسه بقت محتاج ايه؟ ايه تعرف حقيقته فتقعد تنخرب بقى عبال ما تطلع حقيقته. عبال ما تطلع حقيقة اللفز ده وهو اصلا بيتعمل ازاي؟ زي ما احنا النهاردة بقينا عشان خاطر مسلا واحد يفهم كلمة تقعد تشرح له ايه؟ تشرح له قصة طويلة وتقول له مش واحنا بنشرح في البرنامج بتاع آآ آآ في مدرسة صبيان وعلى شفا جرف نهار فانهار به في نار جهنم على شفا جور في نهار فانهار به. شفا جرف هار. شفى الجرف دي. خلاص؟ ان ده شفى دي الكلمة دي ايه؟ معروفة جدا للعربي وما فيهاش اي اشكال. علشان انت بقى تفهم ان حد يعني اه شفى الظروف ده ايه ؟ فانت بقى اضطر اخدك هناك لبيئته واشرح لك بقى واقول لك ان هم عندهم الاودية لما كانت بتنزل الايه الامطار والامطار دي مش عارف تتجمع وتعمل سيول فلما كانت بتمشي في الايه؟ بتمشي في الاودية دي فبتعمل زي شفة كده حافة ماشي تعمل شفة او حافة كده. المية عشان قوية فبتاكل في الطبقات اللي تحت لانها اقل هشاش. بتاكل فيها فبقت عاملة زي شفة كده الشفة دي لو حد وقف عليها تايه تقع بس شكلها من برة ييجي نص متر كده ولا متر وتحته ايه فاضي وده بيحصل في البحار برضه في شاطئ البحار مسلا بتبقى كده فهزا ده شفا جرف. هزا الكلام انت ما انتاش ايه يعني ما ما شفتوش ولا تعرفه ولا كلام ده بياض محتاج يتشرح لك. اه هي نفس القصة حتى في الافعال الايه؟ البشرية الافعال الانسانية فعل انت ما بتعملوش. ما ما فما بتعتبرش ما بتدكرش. فطبيعي جدا هتبقى الحاجات دي بالنسبة لك ايه؟ حاجات ايه؟ حاجات غريبة بقت محتاج يتشرح لك بقى تاني ان الفعل ده يتحول يتحط لك في قالب اجرائي عشان تقدر انت تايه؟ تقوم به. تعريف تعريف الاعيان خلاص اسهل بكتير جدا من تعريف الافعال. تعريف الاعيان اسهل بكتير جدا من تعريف الايه؟ الافعال. الاعيان مادية ملموسة لما عرف شفا الجرف ده سهل لما عرف مسلا احاول اتكلم مسلا على مش عارف القطمير ولا مش سهل لانها مادية ملموسة. انما تعريف الافعال اصعب. انها اشياء معنوية ايه؟ محسوسة. فانت ازاي هزا الشيء المعنوي هتضطر بقى تقول له بحاجة في القلب حالة انك مش عارف تعمل كزا وبعدين تعمل وبعدين يعني فده يخلي الامر مرهق والافعال حتى الانسانية منها زاهرة ومنها باطنة. الزاهرة سهلة. انما دايما الاشكال في الحاجات الايه الباطنة. عشان كده دايما كان الخيار اللي اختاروه انهم يريحوا راسهم وما يقعدوش يحرروا به فيها ولو يوجعوا دماغهم. ما يقعدش بقى يحرر في الخشوع ولا يوجع راسه ولا يقعد بقى يقول لك اجراءات التدبر ولا القصة دي اختار خيار انه يعمل ايه؟ يريح دماغه وخلاص. قل عليها كزا. قل على التدبر ايه تفسير فهم تأملات لطائف نكات وريحة راسق. هتقعد بقى تقول له بقى تفكر في الحال تقييما للنفس تفقدا لمواطن الخلل واطرح الاسئلة الفلانية على نفسك. وبعدين بقى تيجي للتفكر في المآل تحديد وشهود والشهود ده انك تتفكر وبعدين تنزر وبعدين وبعدين راح راسك يا عم. ما تقعدش ترهق نفسك. فايه دي المشكلة؟ الافعال الانسانية مش زي الاعيان العيان سهلة. والافعال الانسانية الباطنة غير افعال الانسانية الايه؟ الزاهرة ولزلك يعني سبحان الله تلاقيهم حتى رغم مسلا المدارس المنضبطة في الايمان اخترت في الايمان انه ايه؟ ان هو تصديق قلبي وقوله وعمله لكن لما جت في الممارسة العملية خلت الايمان ايه؟ علم اصل انا ما اقعدش ابزل مجهود مع الواد ده بقى واقعد بعد كمان معرفه بقى نفخ السور واقعد اقول له بقى ياللا اشهد بقلبك مش عارف النفخ في الصور ويلا بقى اعمل اللي عايزين الحاجات اللي تخليك يعني لأ مش هنقعد احنا نتمرمط في الحوار ده. فخلينا ايه يعني على انه عرف الايمان كده بس الخيار اللي خده عمليا خد خيار ايه؟ علم بس يلا خلصت اقلب ادي الكتاب خش ياد على الكتاب اللي وراه على طول يعني رغم ان الخيار اللي هو خده علميا نوعا ما من ضبط بس جه بقى في الممارسة العملية لا ما ما اصبرش على هو انا هقعد بقى اعلمه المعلومة واشهرها قلبه ويزيد يقينه فيها وبعدين اقعد اخليه يصدق عمليا آآ مش عارف ايه عشان في المرور ده انا هوجع راسي ليه؟ ففاهم القصة فالمسألة مسألة شائكة مسألة منهجية خطيرة فاصبح في النهاية العلم فرغ من ايه؟ من مضمونه. الايات بقت مفرغة من مضمونها. ما بقتش الايات تشتغل ليه هي ما بتشتغلش ؟ ليه ليه المعنى ده ما بيشتغلش ؟ المعنى الايماني ما بيشتغلش. لان هو على مستوى الممارسة العملية حتى ان كان علميا يعني وصل هدي لاختيار سليم عمليا عمل ايه لأ مقدرش يمشي على نفس الخيار الخيار ده مرهق وفيه مجهود وبتاع وكده لأ احنا نعلمه ويروح ياخد برامج تربوية برامج سلوكية يروح يدرس رقاؤه اي حاجة في الدنيا. انما انا اخد انا المنزومة كده انا من الاول للاخر في العملية التعليمية. وآآ يقوم بحقوق كاملة لا مش آآ ما فيناش نفس احنا. فهنا النبي صلى الله عليه السلام لما يقول عن لا يبلغ العبد ان يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به ايه؟ بأس. ده هنشوف تفتح لي له ان شاء الله تعريف ايه؟ يعني بيتكلم على حقيقة الاتقاء زاته. انك تدع ما لا ايه؟ ما لا بأس به حذرا مما به ايه بس لأ ده انت يكون عندك معدل حساسية عالي كمان. معدل حساسية عالي جدا هيخليك تعمل ايه ؟ تسيب الحاجة اللي هي ما فيهاش ايه ؟ يعني ما فيهاش بأس خوفا من انك تقع في الحاجة اللي فيها ايه؟ بأس. اللي هو بقى فكرة الايه؟ الاسراف في انك ان التقوى هتبدأ من اول مكافحة اقف. مكافحة الاسراف مش بقى التقوى انك تروح تشتغل في منطقة الانصراف. ده انت تشتغل على منطقة مكافحة الايه؟ الاسراف اصلا اللي قلنا عليها قبل كده واحنا بنتكلم في الشهوات الاشارات. انت هتبقى بتشتغل في المنطقة اللي هي ايه؟ اللي هي انت عندك اشارة خضراء واشارة صفراء واشارة حمرا تكون بتشتغل في اخر المنطقة الصفرا من ناحية الاخضر. مش شغال في اخر المنطقة الصفرا من ناحية الايه؟ الاحمر. انت شغال في المنطقة دي اصلا يعني ما بتحاولش تتخطى انت بتشتغل في المنطقة الخضراء واول ما تدخل في الاصفر تعمل ايه؟ ترجع للاخضر تاني مش تفضل بقى عمال ترتع في الاصفر وتبقى واقف على اخر حدود الاصفر فين؟ عند الاحمر. فلو رتعت جوة وقعت في الحرام. الاصفر ده كانه هو المنطقة بتاعة الاسراف لأ مبتخشش في المنطقة بتاع الاسراف دي خالص المهم ولذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قد عرف التقوى تعريفا مباشرا تجلى فيه بيان للاتقاء. لها صفات الفاعل المتقي. وكذلك فعل الصحابة في ذلك المنسوب لعمر وابي درداء ابي هريرة وغيرهم. طبعا ده برضو كلمة التعريفات اللطيفة بتاع اللي منسوب لسيدنا عمر وسوف سيدنا ابو الدرداء ومنسوب لسيدنا ابو هريرة وغيرهم واحد اكتر من صحابي عرفها كده فلما قال له هل هل مشيت في طريق فيه شوك؟ ماشي فما تفعل؟ انت ماشي طريق في بتعمل ايه ؟ خفيف. بس قال له هي دي التقوى خلاص. شف انت سلوكك ازاي وانت ماشي في طريق فيه ايه ؟ فيه شغل بس. يعني ما وبالفاز متعددة بقى. ونحن بما ان اهتماماتنا بنائية منهجية كده في انشغالنا الاكبر انما هو ببناء فعل الاتقاء اذا كان الانشغال بالابتداء اكثر من الاستقاء والانتهاء. فقلنا اصلا يمكن فعل الاتقاء او اللي قلنا عليه بناء التقوى او آآ تقوية التقوى افترض ان ده ايه دي مرحلة الابتداء. انما مرحلة الاستواء والانتهاء دي المرحلة اللي فيها الانسان متقي بقى. دي مرحلة الفاعل مش ما حدش بيبدأ من الاخر لاننا نريد الوقوف على نواة بناء الاتقاء. لنتمكن من صيانة وتقوية التقوى وصناعة المتقي الذي يتقي الله حق تقاته. ان التقوى تبدو وكانها من تلك المعاني المركزية. التي تحضر في كل الممارسات تقريبا سواء كاساس تأسيس وتأصيل او كلباس تكميل وايه؟ تجميل وقلنا الكلام ده. فالتقوى مطلوبة في الصلاة وفي الصوم وفي الزكاة وفي الحج بل في كل شيء تقيم. ومن ناحية اخرى فان كل تلك الاشياء تعزز التقوى ولا شك لذا فمن الطبيعي ان يكون المتقي على حقيقة والمفاعل للتقوى في اكبر قدر ممكن من من الايه؟ من الميادين. وعليه ليس من الغريب ان يتم ذكر صفات عديدة ومتنوعة ثم يقال في الاخير اولئك هم الايه؟ المتقون. فطبيعي جدا. ان التقوى لو ايه؟ يعني الانسان ازا ازا صلى كما ينبغي وصام كما ينبغي وحج كما ينبغي وامن كما ينبغي طبيعي هيبقى متقي اصلا ولعل ذلك احد اسرار وصف التقوى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بانها رأس الامر كله وبانها جماع ايه؟ كل خير كما اسلفنا قبل ذلك طيب النقطة الرابعة في التمهيد حاجة مهمة برضه اللي احنا بنقول عليها الموقع داخل المنظومة المنهجية. التحديات المهمة جدا ايضا في فهم التقوى داخل المنظومة المنهجية للانسان من حيث الوزن النسبي والمساحة والموقع والعلاقة بغيرها من المفاهيم المنهجية الاخرى. ان بردو ضروري لما انت هتيجي تدرس مفهوم ضروري تعرف الوزن النسبي بتاع المفهوم ده اصلا ايه يعني هل وزنه النسبي كبير ولا متوسط ولا صغير ولا ايه بالضبط واحنا كنا قلنا المسألة في استبانة الوزن النسبي احيانا بتبقى كمية احيانا ايه كيفية. الورود انت بتتكلم على حاجة يعني الف مرة ولا حاجة المنطوق بس فضلا عن الايه؟ عن المفهوم. يعني عدد يعني كمية ورود غير عادية. او مش لازم احيانا من الورود بقى زي ما قلنا الايه الكيف مش لازم الكم الكيف القوة الدليلية بتاعتها. من حيث الوزن نسبة المساحة والموقع والعلاقة بغيرها لان زي ما قلنا كانها شجرة مفاهيم او كأنها منزومة مفاهيم. فالانسان الساحات اللي جاية وحدة واحدة من الناحية المنهجية والفكرية. كما هو وحدة واحدة من الناحية البدنية. انت بدنيا كده لما تيجي تبص على البني ادم البني ادم ده في راس وفي ايدين في رجلين في عين في وكل حاجة في ايه؟ كل كل ده مترابط مع بعضه. كل ده مترابط مع بعضه صح؟ وبشبكات شبكات عصبية وشبكات دموية وشبكات مش عارف الليمفاوي مرتبط ببعضه اصلا الانسان ده. دي اول حاجة وكل حاجة في مكانها. يعني كل حاجة لها ايه؟ لها موقعها المحدد. وكل حاجة لها حجمها ولها وزنها. زي ما الانسان كده خلق سوي كده خلق سوي فين؟ في بدنيا في الزاهر هو منهجيا جواه خلق سوي برضه ان منهجيا عنده حاجة بقى بمثابة الرسم للجسد. وعنده حاجة زي العين وعنده حاجة زي الازن وعنده حاجة وكل الكلام ده ما له متشابك وكل حاجة في موقعها. هو ده بقى اللي بيعزب البني ادم. هو ده اللي معزب الايه؟ البني ادم. ان هو داخليا بقى داخليا عامل ازاي؟ راسه في جنبه. وآآ او من غير رأس. ما فيش كبد ما فيش عين ما فيش ازن بعين واحدة بودن مش عارف ما لها. عينه رايحة راكبة في ركبته. وآآ مش عارف ودنه آآ مش عارف قفاه يعني فتلاقيه من جوة ما له منهجيا ملخبط. فهزا هزا هزه التشوهات تشوهات في داخل الانسان يعني لما يكون الانسان من الداخل كده منهاجيا كده مشوه فيه حاجات كتيرة جدا غايبة والحاجات اللي حاضرة ما هياش في اماكنها ولا مواقعها ولا مش عارف ايه. وهو نفسه لما ربنا بيكرمه بيستجلب حاجة مش عارف يحطها فين. يروح يرميها كده يلقحها في اي حتة وخلاص زي ما تيجي تيجي. فالانسان ده يكون منهجينا عامل ازاي؟ مسخ. والاخبط جدا مش مش عارف يعمل حاجة. لا الحاجات دي عارفة تقوم بوزيفة ولا عارفة تنسجم مع بعضها. لا عارفة تنسجم مع بعضها فده تحدي خطير ان الانسان يكون داخليا خلقا سويا كن داخليا الناحية المنهجية خلقا ايه؟ سويا. يمكننا ان نحدد الوزن النسبي للكبد الساحة التي يشغلها داخل بدن الانسان وكذلك يمكننا تحديد موقعه بالنسبة لما حوله وعلاقاته بغيره ومواصفاته بالضبط. مما يسهل الوصول اليه وتمييزه غيره. وكذلك الامر بالنسبة للتقوى. نريد ان نتعرف على الوزن النسبي لها والمساحة التي تشغلها داخل المنظومة المنهجية للانسان. وكذلك نحتاج الى ان نحدد موقعها بالنسبة لما حولها علاقتها بغيرها وسماتها المميزة التي تسهل الوصول اليها وتمييزها عن غيرها. واني لارجو يعني ان مد الله في الاعمار ان احنا نقدر نرسم الخريطة يعني الخريطة المتكاملة لهزا الانسان السوي يعني السوي منهجية من الداخل. احنا الى حد كبير حطينا ايدينا على الحمد لله حاجات كتيرة. في الحاجات المركزية. يعني الرأس يعني حاجات كده ايه لحد كبير وضعنا ايدينا عليها فنسأل الله ان يتم علينا منه. التمهيد الخامس له علاقة بعنوان هزا المطلب هو اه احنا قلنا اه حقيقة التقوى. الطبيعة والماهية. ليه نستعمل كلمة حقيقة بقى اني كنت الحقيقة بستعمل الفاظ كتيرة لكن الحمد لله لما ظفرت بالنص فخلاص قلت يعني لا نعدل بلاصة الوحي وغيرها اه لقد اثرنا في الحديث عن الاهمية عن الطبيعة والماهية اختيار لفظ الحقيقة. لانه هو الذي جاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابي هو لا شك احسن. وقد قال صلى الله عليه وسلم لكل شيء حقيقة. لكل شيء ايه؟ حقيقة. هي دي بقى الفكرة ان انت الانسان مطالب ما ياخدش لقيته يمشي لابد ان يبحث عن حقائق الايه؟ الاشياء. وما بلغ عبد حقيقة الايمان حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطاه وما اخطاه لم يكن ايه اصيب اهو يعني النبي بشكل وضع صريح قال لكل شيء حقيقة. اي شيء التوبة لها حقيقة. آآ اه الصوم ليه حقيقة كل حاجة ليه حقيقة هي دي دعوة واضحة الى ان لا يوقف عند ظواهر الايه؟ الاشياء. الى ان ان تحقق الامور تحقق ويعطى كل ذي حق حقه. لتعطى المسألة حقها من الايه؟ من الفهم والتعلم والتحرير. علشان خاطر الانسان يكون يفهمها عمق يفهمها بعمق. دعوة للانسان ما يقفش عند هذا الايه؟ هذا النظر السطحي ولا التناول السطحي لمثل هذه الايه؟ الاشياء. وقال لكل شيء حقيقة. واكد الكلام ده في الايمان لما قال وما بلغ عبد حقيقة الايمان. يعني عمق الايمان ده وصلبه وادراك حقيقته حتى يعلم ان ما اصابه ايه؟ على ان انت لما تيجي تبص على دي تقول ايه علاقتها بالايمان؟ يعني انت كده من برة هتقول ايه؟ هتقول ما هو الايمان ده الحمد لله نؤمن بالله والملائكة والكتب والرسل وتمامه زي الفل لأ ده مش شاك في حاجة ابعد قال انت حقيقة الايمان تبقى استقرت عندك فعل الايمان زاته لما ايه تعلم تعلم معناه توقن خلاص وتعمل مقتضى ما علمت ان ما اصابه لم يكن ايه؟ لاخطأه. وما اخطأه لم يكن ايه؟ ليصيبه. هو دي حقيقة الايمان. التسليم اللي في الايمان ده الشعور بالايه بالامن ده. ان انت تبقى فعلا بتاتمن الوحي. بتأتمن خبر الوحي بتشعر بالامان مع مع خبر الوحي. مع مع اقدار الله عز وجل. المهم وقال صلى الله عليه وسلم لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحب للناس ما يحب ولنفسه من الخير بردك ده كلام في ايه في الزهاب في حقيقة الشيء. وقال عبادة ابن الصامت لولده الوليد هنا يتقي الله واعلم انك لن تتقي الله حتى تؤمن بالله. ولن تجد طعم حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما اخطاك لم يكن لايه؟ ليصيب. وفي رواية ان الوليد قال دخلت على عبادة وهو مريض اتخايل فيه الموت فقلت يا ابتاه اوصيني واجتهد لي وقلت يا ابا طه اوصيني واجتهد لي. فقال اجلسوني فلما اجلسوه قال يا بني انك لن تطعم طعم الايمان ولن تبلغا حقا وحقيقة حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. قال قلت يا ابتاه وكيف لي ان اعلم ما خير القدر من شره؟ قال تعلم ان ما اخطأك لم يكن يصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. تمام؟ المهم ده خلانا نؤثر ان احنا نستعمل لفظة ايه؟ حقيقة. حقيقة ببساطة بدعوة لان لان الاشياء الدعوة الى ان الاشياء لا تؤخذ بسطحية. ولا تؤخذ هكذا بايه يعني بصورة يعني عفوية لا لابد انه يتوقف معها. توقف معها تعطى حقها بالفهم والادراك والبحث والدراسة ويتعمق يتعمق فيها. حتى يدرك كنوها. عشان كده فكرة يعني بنقول احيانا طبيعة الشيء طبيعتها طبيعته ده ايه اصلا؟ ماهيته ايه؟ ما هي هي المفترض انها يعني كانها كلمة منحوتة كده خلاص من ما هي ما هي حقيقة الشيء ده او طبيعته. ماهيته في حاجة كونه يعني حاجة في عمقه. الخلاصة وبعيدا عن اللفظ المهم اللي اللي يخصنا ان آآ احنا بنبقى عايزين نتعمق في حقيقة اللفظ حقيقة المفهوم من ما ننزرش اليه بشكل بشكل سطحي. طيب دي كانت المقدمات الخمسة او التمهيدات الخمسة بين يدي الكلام عن آآ حقيقة تقوى او طبيعة التقوى ماهيتها. بعد كده بنروح للتقوى لغويا. احنا البداية دايما بتكون من اه النواة اللغوية من ناحية الاصل اللغوي تتمحور التقوى حول معاني الوقاية والصيانة والحماية والاجتناب قال ابن فارس الواو والقاف والياء كلمة تدل على دفع شيء عن شيء بغيره. تدل على دفع شيء عن شيء بايه؟ بغيره. يعني انا دفعت مسلا دفعت البرد عن جسد الصبي بالايه؟ بالغطاء. فهي الوقاء اه المادة نفسها الواو القاف والياء دفع شيئا عن شيء بايه؟ بغيره. والوقاية ما يقي الشيء. يعني الغطاء ده نفسه اسمه بقى ايه؟ وقاية. فالفعل ده اسمه وقع والغطاء ده اسمه وقاية. واتق الله توقه. اي اجعل بينك وبينه كالوقاية اجعل بينك وبين ايه وبين الله كالايه؟ كالوقاية. خلاص؟ لو هتروح لفعل الواقعة يبقى ده فعل شيء عن شيء. يعني ايه دفع دفع غضب ربنا عنك خلاص بانك تعمل ايه؟ بهزا الغطاء من الوقاية اللي انت اللي انت بتضعها قال الراغب الوقاية حفظ الشيء قال الراغب الوقاية حفظ الشيء مما يؤذيه ويضر والتقوى حفظ والتقوى جعل النفس في وقاية مما يخاف هذا تحقيقه هذا تحقيقه. ثم يسمي الخوف تارة تقوى. والتقوى والتقوى خوفا حسب تسمية مقتضى الشيء المقتضيه والمقتضى بمقتضاه. وسار التقوى فى التعارف الشرعي حفظ النفس عما ايه؟ يؤثم المهم يعني ببساطة انت في التقوى المفترض انك بتحاول بتحاول في التقوى تعمل ايه؟ بتدفع عن نفسك ما ايه؟ ما يضر او ما لا يسر. بتدفعه بايه؟ بشيء. بتحطه شيء بتضعه والمسألة دي مهمة. المسألة دي مهمة عشان هنعرف ان في لما نيجي للتقوى في مجهود هيبزل في ايه وضع شيء. في وضع شيء اصلا. يعني مجهود هيبزل في وضع شيء. لابد فيه شيء يوضع. الشيء ده اصلا انت بتوجده. الشيء ده حافز عليه الشيء ده بتمكنه وتحسنه تحصنه فهي بشكل اساسي كده ان انت بتحمي نفسك مما يضر او ما لا ايه؟ يسرك ما هزا الزي يضر او لا يسر؟ الحماية بتكون عن طريق انك تعمل ايه ؟ انك تضع ايه ؟ تضع وقاية. السمين الحلال بيقول التقوى مصدر على فعل. فابدلت فاءها تاء ولام هواوى لانها من وقع والوقاية فرط الصيام. طول جبل بيقول المعنى المحوري حفظ من الاذى او الضرر باتخاذ حاجز دونه. كالوقاية الحاجز ثوبا او آآ حشية او ورقا. المتقي اسم فاعل من اتقى وهو على صيغة افتعل. وافتعل هنا للاتخاذ اي اتخذ وقاية. يبقى اتقى يعني ايه؟ هي اصلا على بناء افتعل. يعني اتخذ وقاية والتقوى الاسم من ذلك. قال ابن الاعرابي التقاة والتقوى والاتقاء كله ايه له واحد دي المصادر بتاعتها يعني الا ان تتقوا منهم تقاة وفي التقوى وفي الايه؟ الاتقاء. طيب ده يبقى الخلاصة ان هي في المعنى اللغوي برضه واضحة سهلة في المعنى اللغوي هي اه انت بتدفع شيء عن شيء بشيء. يعني هي في المعنى اللغوي بتضر حوالين الوقاية صيانة لاجتناب اه الحذر واه يلاحظ هنا ان في اه في وطأ وفيه الطاقة وفيه وان منها لازم ومنها ايه؟ متعدي. يعني وقى نفسه وقى نفسه اللي هو ايه ايه اللي هو حمى نفسه او صان نفسه ماشي؟ من ايه؟ مما يضر او لا يسره. تمام؟ وقاها بايه بين محطة حاجز حط وقاية. ولما يتقال بقى اتقى يعني اتخز حاجز ليحمي نفسه مما ايه؟ مما او لا يسر. ماشي؟ افتعل وقد يكون لازم وقى نفسه وقد يكون متعدي وقى ايه؟ وقع غيره خلاص بس ما فيش اتقى نفسه واتقى ايه؟ غيره. يعني هي وقع انما اتقى لازمة. اتقى في الغالب لازم. تمام طيب نروح بقى بعد كده لشوية بقى تفاصيل في آآ نحاول نحلل الفعل شوية. التقوى والافعال يعني هل التقوى متعلقة بالافعال بس ولا متعلقة بالطرق بس؟ التقوى في حقيقتها من افعال الاجتناب والصيانة. ويكون ذلك الاجتناب بترك الشيء الذي يوقعنا فيما نحذر. او بفعل الشيء الذي يساعدنا على اجتناب ما نحذر. لذا هي افعال وطرق. ودي من اوائل المفاهيم التي ينبغي تصحيحها لو احنا ماشيين كده اول حاجة اول حاجة في التقوى صحنها دلوقتي ان في وقاية في ساتر في حاجز بيشتغل عليه ما فيش حاجة اسمها تقوى اتقيت. وانت ما عملتش حاجز ما صنعتش الحاجز. لابد ان يصنع هزا الحاجز. خلاص؟ ان انت ما وقتش لما انت تفضل في مواجهة الحاجة انت ما اتقتهاش. فده اصل اصل في البناء اللغوي بتاع الوقاية اصلا. يبقى فيه حاجز مصري هزا الحاجز معروف واضح زي زميلنا منطقة الاشارات دي كده انت لازم في منطقة في منطقة فيه فيه من الاخر فيه لازم يكون في اا يكون في اا حد امان حزام امان في في وقاية محطوطة دي اول نقطة النقطة التانية هنا اللي بنتكلم عنها ان التقوى مش ايه؟ مش مطلق ترك. لأ التقوى افعال وطروق وتترك ايوة التقوى هي في في اصلها وفي حقتها اجتناب وصيام. لكن فالتقوى انت بتعمل ايه؟ المفترض ان في مرحلتين المرحلة الاولى انك تترك الشيء اللي يوقعك اللي يضرك تتركه. تجتنبه بس فيه حتة تانية وراها انك تعمل ايه ؟ تفعل تفعل الاشياء اللي تعمل ايه ؟ اللي تساعدك على اجتناب هذا الذي تركته. الوقاية فازا هي افعال وايه افعال وطروق. عن عقبة بن عامر رضي الله عنه آآ رضي الله عنه قال اهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير. فلبسه فصلى فيه ثم انصرف. فنزعه نزعا شديدا كالكاره ايه ده ؟ وقال لا ينبغي هذا للمتقين. قال لا ينبغي هذا الايه ؟ للمتقين. عشان فيه حرير وهذا الفعل والقول من النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على ان التقوى ايه؟ اجتناب. ان هو التقوى انه اجتنبوا. تمام؟ طيب. ومما يؤكد اهمية بعدي الفعل والترك في التقوى قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والايه؟ والعدوان واتقوا الله الله ان الله شديد العقاب. فالتقوى تستلزم ترك الاثم والعدوان وفعل الخير والبر والايه؟ والاحسان. يعني عشان عشان تبقى اتقيت انت محتاج الاتنين محتاج انك تايه لا تتعاون على الاثم والعدوان تمام طب عشان بقى تأمن عدم التعاون اثم العدوان تعمل ايه ايه؟ تتعاون على البر والتقوى. ولزلك اللي ما بيتعاونش على الاثم والعدوان وفي الشارع خلاص؟ هو هيقع في الاسم العدوان تاني انما كونك انت قمت عشان كده هنقول في التقوى انما ان هي مش مجرد تمكين تمكين وتحسين وتحصين. يعني التقوى من الافعال التحصينية اللي لازم انت تحصن الشيء اللي انت ايه عملته اصلا. ولا تقتصر التقوى على ترك الظلم الناشئ عن البغض تستلزم فعل العدل. يقول تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب لايه؟ التقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون يعني انت مش مش هيكفي انك تعمل ايه ؟ انا خلاص انا ما ببغضش ما بعملش. اللي هو دايما واقف في النص ده بطل اللي ده ما هيرجع تاني. التقوى مش انك بطلت. التقوى انك بطلت وعملت ايه؟ عملت فعل يأمن اللي انت عملته. واضح قال عمر بن عبدالعزيز ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك. ولكن التقوى اداء مفترض الله وترك ما حرم الله. فان كان مع ذلك عمل فهو الى فهو خير الى ايه؟ الى خير. ابن رجب له كلام نفيس الحقيقة بيقولوا اصل التقوى هنكرره اكتر من مرة. يقولوا اصل التقوى ان يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه ان يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات وربما دخل فيها بعد ذلك فعله والمندوبات وترك المكروهات وهي اعلى درجات التقوى. وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال ابو هريرة وسئل عن التقوى. فقال هل اخذت طريقا ذا شوك؟ قال نعم. قال فكيف صنعت؟ قال اذا رأيت الشوك عدلت عنه او جاوزته او او قصرت عنه. قال ذاك التقوى التقوى ان يعلم العبد ما يتقى ثم يتقي. دي مسألة لسة بقى ييجي كأنه بيشرح لنا ايه؟ فسيولوجيا التقوى. ايه اللي هيحصل؟ يعلم ما يتقى وبعدين ايه؟ يتقي. قال الحليمي حقيقة التقوى فعل المأمور به والمندوب اليه واجتناب المنهي عنه والمكروه عنه. لان المراد من التقوى وقاية العبد نفسه من النار وهو انما وانما يقي نفسه من النار بما ايه؟ بما ذكر. وقال الفيروز زبادي التقي وهو وهو من جعل بينه وبين المعاصي وقاية تحول بينه وبينها. من قوة عزمه على تركها وتوطين قلبه على ذلك. والتقوى البالغة والتقوى البالغة الجامعة اجتناب كل ما فيه ضرر لامر الدين وهو المعصية والفضول فعلى ذلك ينقسم على فرض ونفل فاصل السنة الجاية ان شاء الله. طيب التقوى والوقاية. النقطة التالتة. التقوى كما اسلفنا ليست مجرد اجتناب ما يغضب الله. بل هي في اصلها صناعة دروع وبناء خنادق لوقاية العبد من كل ما يغضب الله من التعامل السيء مع المأوى او المحظور او المقدور. لابد من ان يبقى احنا مع الوقت كده بالايه؟ المفهوم بينمو معنا شوية بشوية. اتفقنا الاول لازم يكون في وقاية حاجز ساتر بعد شوية قلنا الحاجز والساتر ده هيبقى فعل. مش مجرد حتة حاجز انت حطيته ولا ستارة. هنا رحنا بقى ان لأ ده احنا مش عايزين كده ده احنا عايزين دروع وخنادق. يعني صناعة دروع وبناء ايه؟ خنادق. علشان يخلي ابعد ما يكون عن ايه؟ عن عن الوقوع في هذا الذي يضر او لا يسره. يقول تعالى فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. وذلك يشير الى ان التقوى تتطلب ان يجعل الانسان وقاية بينه وبين ما يضره ويتسبب له في غضب الله كالشح في هذه الاية الذي يحول بين العبد وبين الايه؟ الانفاق. يعني انت هنا ما قالش اتقوا الله ما استطعتم خلاص لا اسمعوا اطيعوا انفقوا خيرا لانفسكم ان يوق شح نفسي يعني تحاول تعمل ايه؟ تصنع دروع وتبني خنادق عشان كده هنعرف ان الوقاية مش ما ينبغيش انه يكون ساتر واحد. كل ما السطور دي زادت كل ما الدروع دي زادت كل ما كان العبد في ايه؟ في امان اكتر والتقوى منها ما هو لازم للانسان يقي به نفسه مما يضره ويسبب له غضب الله ومنها ما هو متعد يقي الانسان به غيره مما يضره ويسبب له غضب الله. ويتجلى ذلك في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم ايه؟ نارا. قل ان الجزاء ولان الجزاء عند ربي من جنس العمل فان المتقي الذي يقي نفسه وغيره مما يضره. ويسب له غضب الله يكون اقرب الناس الى الوقاية من الذنوب المغفرة الوقاية من عذاب الله. فالمغفرة في حقيقتها ستر او تغطية للصيانة او الوقاية من اثار الذنوب الدنيوية والاخروية. ولذلك اخبر ربنا عن نفسه انه قال هو اهل التقوى واهل الايه؟ المغفرة. فهو اهل لان يتقى غضبه. وآآ اهل كذلك لان يغفر وخصوصا لمن اتقاه فيقيه بتقواه. يقيه بايه؟ بتقواه. برضه هنشوف يعني بقول ايه؟ بقول ان برضه ومن الاشياء اللي اللي تمكن التقوى عند العبد انه يجتهد في ايه؟ في ان يقي غيره. ده برضه بيعمل له هو التاني ايه يعني درع فوق الدرع حصن فوق الحصن. يقول ربنا سبحانه وبحمده ان المتقين في مقام امين في جنات وعيون. يلبسون من سندس واستبرق المتقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين. يدعون فيها بكل فاكهة امنين. لا يذوقون فيها الموت الى الموتة الاولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك والفوز الايه؟ العظيم. الشاهد هنا وقاهم عذاب الايه؟ الجحيم. وقال تعالى ان المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما اتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم. ثم قال بعدها واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انا ما قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا وقانا عذاب السموم. انا كنا من قبل ندعوه انه هو الايه؟ هو البر الرحيم ولعل ذلك ما حدا بالمتقين لسؤال الله الوقاية من الذنوب. والوقاية من عذاب النار. طمعا في كرمه وتوسلا بعمله الصالح وذلك في قوله تعالى الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب الايه؟ النار. دول اللي هم لكن الذين اتقوا. ولم المتقون ربهم الوقاية قوليا او قلبيا فقط بل سألوها عمليا لذا قال الله بعدها الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار وذلك ما دعا به اولو الالباب المتقون في نهاية السورة السورة ايضا فقالوا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا هناك منذ دخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا منادي ينادي الايمان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفناه مع الابرار ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد. فبشرهم الله عز وجل بقوله فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من ايه؟ من بعض. وقوله لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين بما فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار. واخبر ربنا سبحانه وبحمده ان من الناس عموما والحجاج خصوصا من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ثم قال عنهم اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب. ولا شك ان اولئك من المتقين اولي الالباب الذين استجابوا لما اوصى به الله في الايات السابقة حين قالوا وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب. وذلك الذي يطلبه المتقون متطابق مع ما طلبه لهم الملائكة وعليهم السلام. قال تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون الذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وادخلهم جنات التي وعده ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم. ولقد من الله على الابرار المتقين بهذه الوقاية. قال تعالى انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ويلقاهم مضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرة وقاية ربنا للمتقين لا تقتصر على الوقاية من العذاب في الاخرة او الوقاية من الذنوب في الدنيا. بل تتخطى ذلك الى نوع من الولاية يقيهم الله به كل كما يسوؤهم قال تعالى عن مؤمن ال فرعون فوقاه الله سيئات ما ايه؟ ما مكروا. لذا يرشد الله عباده الى توحيده سبحانه بحمده واقيا. لانه لا واقي الا هو ولا يقي منه سبحانه احد. ولان اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا وقال سبحانه وبحمده عن الكافرين لهم عذاب في الحياة الدنيا والعذاب الاخرة اشق وما لهم من الله من واق. وقال ايضا او لم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم اشد منهم قوة واثارا في الارض فاخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من ورق كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل نومه وقبل السلام في صلاته رب قني عذابك يوم تبعث عبادك. طيب الخلاصة الجزء ده فكرة ايه؟ فكرة ان ان انت في التقوى انت اه محتاج من الحاجات اللي هتعمق حاجز التقوى بتاعك انك تعمل ايه؟ انك تشتغل على انك تقي غيرك تشتغل على وقاية غيرك اللي هو هنا البعد بتاع التقوى الاصلاحية التقوى الصلاحية باللي ما يعززها التقوى ليه الاصلاحيين؟ التقوى الاصلاحية بتزود عندك الحصون اكتر بتزود عندك الدروع اللي موجودة اكتر والايات اللي احنا قلناها دي كلها واللي مرينا عليها بتؤكد فكرة ان العبد نصيبه من الوقاية مرهون بايه؟ مقدار مجهوده في انه يقي ايه يقي غيره ماشي سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان توب واجعلني دوما متقيا سر كذلك ولعلني من غيرك حقا خلصني ولوجهك دوما اخلصني. رباه تعالى انت الهي قرة عيني