بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول الحافظ ابو زكريا عبد العظيم ابن عبد القوي المنذر غفر الله لنا وله ولشيخنا والمسلمين اجمعين بمختصره لصحيح مسلم قال كتاب الفرائض باب لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم عن اسامة ابن زيد رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا زدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الفرائض المقصود الفرائض اي المواريث والفرائظ اذا وردت في نصوص الكتاب والسنة لها اطلاقان اطلاق عام واطلاق خاص اما الاطلاق العام فانه يراد بها الواجبات المتحتمة على كل مسلم ومسلمة. عموم الواجبات مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها المراد بالفرائض اي الواجبات المتحتمة المتعينة على كل مسلم ومسلمة هذا اطلاق عام والاطلاق الخاص اي المواريث مثل ما سيأتي معنا في الحديث الحقوا الفرائظ باهلها الفرائض هنا المراد بها المواريث فاذا الفرائض لها اطلاق عام فرائض الدين اي واجباته المتحتمة واطلاق خاص للمواريث وقوله كتاب الفرائض اي المواريث اراد بالفرائض المعنى الخاص قال رحمه الله تعالى باب لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم وساق حديث اسامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم. وهذا نص صريح واضح في ان المسلم لا يرثه كافر وكذلك المسلم لا يرث الكافر لان العلاقة بالكفر منفصمة وهذا مما يبين ان رابطة الدين هي الرابطة رابطة الدين هي الرابطة وهي اقوى الروابط فاذا انقطعت رابطة الدين ينقطع كل شيء حتى الميراث حتى الميراث لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم قال عليه الصلاة والسلام لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم ذهب بعض العلماء من السلف الى ان المسلم يرث الكافر الى ان المسلم يرث الكافر واستدلوا بحديث الاسلام يعلو ولا يعلى عليه الاسلام يعلو ولا يعلى عليه والحديث لا علاقة له بهذا الحديث في فضل الاسلام وما جعله الله سبحانه وتعالى للاسلام من عزة وظهور وغلبة وتمكين هذا هو المراد فلا علاقة له بهذا والحديث كما تقدم نص في المسألة ان المسلم لا يرث الكافر والكافر لا لا يرثه المسلم ومن قال بهذا القول من السلف واستدل بهذا الحديث الاسلام يعلو ولا يعلى عليه ربما انه لم يبلغهم هذا الحديث هذا الظن بهم انه لم يبلغهم هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه نص صريح في الباب الحاصل ان المسلم لا يرث الكافر والكافر لا يرث المسلم لان العلاقة منفصمة منقطعة ليس بينهما اي رابطة ورابطة النسب التي بينهما لا تجدي مع ذهاب الدين لا تجزي مع ذهاب الدين فلا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم. نعم قال رحمه الله تعالى باب الحقوا الفرائض باهلها عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الحقوا الفرائض باهلها فما تركت الفرائض فلاولى رجل ذكر قال باب الحقوا الفرائض باهلها قال عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحقوا الفرائض باهلها فما تركت الفرائض فلاولى رجل ذكر الحقوا الفرائض المراد بالفرائض اي الفروض المقدرة في كتاب الله سبحانه وتعالى والانصبة المعينة في كتاب الله جل وعلا فهذه يبدأ بها في الميراث تلحق الفرائض باهلها ثم اذا بقي شيء فلاولى رجل ذكر وفي القرآن الكريم ثلاث ايات في سورة النساء اثنتان متتاليتان في اولها والثالثة ختمت بها السورة وجمع في هاتين او في هذه الثلاث الايات ما يتعلق بالفرائض واصحاب الفروض جمع في هاتين الايتين الاية الاولى وهي قول الله سبحانه وتعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كنا نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف الى تمام الاية هذه هذه الاية ذكر فيها عمود النسب ذكر فيها عمود النسب وهم الاباء والامهات والابناء والبنات الاصول والفروع الاصول والفروع والاية الثانية وهي التي تليها ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد فان كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها او دين الى تمامها هذه الاية ذكر فيها الذين يرثون بالفرظ ولا يرثون بالتعصيب ابدا الذين يرثون بالفرظ ولا يرثون بالتعصيب ابدا وهم الزوجة والزوج الزوج والزوجة هو الاخوة لام فهؤلاء يا هم من اصحاب الفروض ويرثون بالفروض ولا يرثون بالتعصيب فهذه الاية شملت هؤلاء او ذكر فيها هؤلاء الذين يرثون بالفرظ فقط ولا يرثون بالتعصيب ابدا الازواج والزوجات والاخوة لام والاية الاخيرة يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة هذه الاية ذكر فيها او هي خاصة بالاخوة الاشقاء والاخوة لاب الاخوة الاشقاء والاخوة لاب فجمعت هذه الايات الثلاث الفرائض جمعت الفرائض وهي الانصبة المعينة المحددة في الشرع النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس ستة وجاء بيان نصيب كل في هذه الايات الثلاث من كتاب الله سبحانه وتعالى فاول ما يبدأ به في قسم الميراث تلحق الفرائض باهلها اهلها اي اصحابها المستحقين لها فما تركت الفرائض يعني ما بقي فهو لاولى رجل ذكر ما بقي فهو لاولى رجل ذكر المراد باولى رجل اي اقرب اي اكثر قرابة للميت فلاولى رجل ذكر وقوله رجل ذكر نص على ذكر بعد قوله رجل لبيان ان تعلق الميراث ليس بالرجولة مسألة الرجولة وانما الذكورية سواء كان صغيرا او كبيرا فالصغير والكبير هم على حد سواء لا علاقة بالرجولة في المسألة. وانما العلاقة بالذكورية. ولهذا قال ذكر فذكر قوله ذكر بعد قوله اولى رجل لبيان ان تعلق الميراث تعلق الميراث بالذكورية وليس الرجولة اولى رجل ذكر اقرب ما يكون للميت ابناؤه فهم اولى وهم المقدمون يقدمون على غيرهم ثم يليهم في القرابة الاباء يليهم القرابة الاباء فاولى رجل ذكرهم الابناء ثم الاباء ثم الاخوة الاشقاء ثم الاخوة لاب ثم الاعمام فيراعى في ذلك آآ قوة القرابة. قوة القرابة كما قال عليه الصلاة والسلام الحقوا الفرائض باهلها فما تركت الفرائض فلاولى رجل ذكر وهذا الحديث عده اهل العلم في جوامع الكلم الاحاديث الجامعة لانه جمع علم الميراث هذا الحديث جمع علم الميراث علم الميراث ولهذا الحافظ ابن رجب رحمه الله لما اه اعتنى بالاربعين للنووي والنووي رحمه الله كتابه في الاربعين تميز بانه انتقى الاحاديث الجوامع انتقاها بعناية ودقة فجمع اثنين واربعين حديثا فزاد عليها الحافظ ابن رجب ثمانية احاديث وشرح شرحا وافيا في كتابه جامع العلوم والحكم الاحاديث اه الحديث الاول من الثمانية التي زادها الحافظ ابن رجب هو هذا الحديث وهذا الحديث فالحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم جامع وهو آآ من جوامع كلم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وجمع فيه علم الميراث نعم قال رحمه الله تعالى باب ميراث الكلالة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا مريض لا اعقل فتوضأ فصبوا علي من وضوئي فعقلت فقلت يا رسول الله انما يرثني كلالة قال فنزلت اية الميراث قال فقلت لمحمد بن المنكدر يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة قال هكذا انزلت قال باب ميراث الكلالة ميراث الكلالة. المراد بالكلالة من ليسوا من اصول الميت ولا فروعه. فاذا مات ميت وليس اه وليس في من يرثه اصول ولا فروع ليس فيهم اباء ولا ابناء فهذا يقال يقال له كلالة يعني ليس له في من يرثه لا اصول الذين هم الاباء ولا فروع الذين هم الابناء جابر رضي الله عنه لما دخل عليه النبي عليه الصلاة والسلام وقد اشتد به المرض اشتد به المرض قال رضي الله عنه وانا مريض لا اعقل. يعني يدخل في اغماء من شدة المرض قال فتوضأ فصبوا علي من وضوئه فعقلت يعني ذهب الاغماء كان لما دخل عليه النبي عليه الصلاة والسلام مغمى عليه من شدة المرض ثم لما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم وصبوا عليه من وضوئه عليه الصلاة والسلام افاق من اقماعه افاق من اغمائه وهذا الفعل خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام اعني الوضوء وصب الماء من اثر الوضوء هذا خاص به قاص بالنبي صلوات الله وسلامه عليه وهو من خصائصه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فصبوا علي من وضوئه فعقلت فقلت يا رسول الله انما يرثني كلالة انما يرثني كلالة اي لا والده متوفى وليس له ابناء وليس له ابناء قال انما يرثني كلالة يستفتي ماذا يكون شأن الميراث فسكت النبي عليه الصلاة والسلام ولم يجبه حتى نزلت هذه الاية فنزلت اية الميراث المقصود باية الميراث الاية الاخيرة من سورة النساء قال فقلت لمحمد بن المنكدر يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة قال هكذا انزلت وهذه الاية نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام وهو في طريقه للحج وهو في طريقه عليه الصلاة والسلام للحج هكذا ذكر ولهذا تعد من اواخر ما نزل ليست اخر ما نزل ولكنها من اواخر ما نزل من اية القرآن نعم قال رحمه الله تعالى عن معدان ابن ابي طلحة ان عمر ابن الخطاب رظي الله عنه قطب يوم جمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابا بكر رضي الله عنه ثم قال اني لادع بعدي شيئا اهم عندي من الكلالة. اني لا ادع نعم اني لا ادع بعدي شيئا اهم عندي من الكلالة ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما اغلظ لي في شيء ما اغلظ لي فيه حتى طعن باصبعه في صدري وقال يا عمر الا تكفيك اية الصيف التي في اخر سورة النساء قال عمر رضي الله عنه واني ان اعش اقضي فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ. ومن لا يقرأ القرآن قال عن معدان ابن ابي طلحة ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه خطب يوم جمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابا بكر رضي الله عنه ثم قال اني لا ادع بعدي شيئا اهم عندي من الكلالة. اي ان هذه المسألة مسألة الكلالة شغلت باله واخذت من اهتمامه رضي الله عنه وارضاه وكان وكانت مشكلة عليه كانت مشكلة عليه رضي الله عنه وخفي عليه حكمها وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها مرات مثل ما اخبر عن ذلك يقول ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة فكانت مشكلة اه عليه رضي الله عنه وراجع فيها النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من مرة. قال وما اغلظ لي في شيء ما اغلظ لي فيه حتى طعن باصبعه في صدري. اي النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا عمر الا تكفيك اية الصيف التي في اخر سورة النساء اية الصيف هي الاية الاخيرة من سورة النساء التي ذكر فيها ميراث الاخوة الاشقاء والاخوة لاب وتسمى اية الصيف لانها نزلت في الصيف لانها نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام في الصيف وقيل انها نزلت عليه وفي طريقه للحج صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال عمر وان اعش واني ان اعش اقضي فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن فلا زالت يعني محل نظره اهتمامه رضي الله عنه وعمر عمر رضي الله عنه يجعل الاخوة بمنزلة الجد عمر رضي الله عنه يجعل الاخوة بمنزلة الجد وكان يسرك يعني يشرك الاخوة وقد جاء عن ابي بكر رضي الله عنه وغيره انهم لا يشركون آآ الاخوة وانما يقدمون الجد على الاخوة باعتبار ارى انه اب باعتبار انه اب وانه لا ميراث للاخوة مع اه مع الجد باعتبار انه اب فالمسألة كانت يعني مشكلة على على عمر مشكلة على عمر رضي الله عنه ووعد هذا الوعد قال ان اعش اقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن نعم قال رحمه الله تعالى باب اخر اية نزلت اية الكلالة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ان اخر ان اخر سورة انزلت تامة سورة التوبة وان اخر اية انزلت اية الكلالة والحديث المتقدم الحقوا الفرائض باهلها فما تركت الفراغ فلاولى رجل ذكر يدل على تقديم الجد على الاخوة لان الجد من الاصول الجد من من اصول الميت قال باب اخر اية نزلت اية الكلالة واورد عن البراء بن عازب انه قال ان اخر سورة انزلت تامة سورة التوبة وان اخر اية انزلت اية الكلالة اية الكلالة نزل بعدها ايات نزل بعدها ايات منها اي الذي التي نزلت عليه عشية عرفة اليوم اكملت لكم دينكم ومنها آآ واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله هذي يذكر انها اخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم اية قول قول البراء رضي الله عنه ان انها اخر اية نزلت اما ان يقال مراده من اواخر من اواخره وليس اخر من اواخر ما نزل او انها اخر اية تتعلق بالمواريث اخر اية نزلت اي تتعلق بالمواريث لانه نزل بعدها ايات نعم قال رحمه الله تعالى باب من ترك مالا فلورثته عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه من قضاء فان حدث انه ترك وفاء صلى عليه. والا قال صلوا على صاحبكم قال فلما فتح الله عليه الفتوح قال صلى الله عليه وسلم انا اولى بالمؤمنين من انفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه. ومن ترك مالا فلورثته قال باب من ترك مالا فلورثته يعني هم الاحق بماله لكن هذا بعد ما ينظر هل عليه ديون؟ هل في ذمته للناس اموال؟ فانها اه تعاد مستحقيها او لاصحابها ثم بعد ذلك يقسم الميراث. من ترك مالا فلورثته قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين يعني في ذمته ديون للناس فيسأل هل ترك لدينه من قضاء هل ترك لدينه من قضاء هذا يفيد ان الميت اذا ترك مالا اول ما ينظر فيه قظاء الدين الذي عليه قبل ان يقسم الميراث ينظر هل هناك ديون فيقضى الدين من ماله قال هل ترك لدينه من قضاء؟ يعني هل ترك مالا؟ يقضى منه دينه فان حدث انه ترك وفاء يعني قضاء للدين صلى عليه لان المال موجود ومنه يقضى الدين الذي عليه والا يعني ان لم يكن ترك مالا يقضى منه الدين الذي عليه قال صلوا على صاحبكم وترك الصلاة عليه وترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وهذا الفعل منه عليه الصلاة والسلام هو تعظيم لشأن الدين وحتى لا يستهين الناس بامر الدين لان اذا علم الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة على فلان ما صلى عليه لان عليه دين وما ترك قضاء لهذا الدين يصبح في القلوب خوف وادراك لخطورة هذا الامر وقد صح في مسند الامام احمد عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين قال الدين فالدين امره غاية في الخطورة وامر ليس بالهين ولا ينبغي للانسان ان يدخل في ذمته دين الا مضطرا وعازما وقت اخذه على السداد صادقا مع الله ومن كان كذلك اعانه الله على سداد الدين بخلاف من يأخذ المال وليس في نيته سداد فهذا تمحق بركة ماله ويبوء بالخيبة والخسران فالحاصل ان الدين الدين امره خطير فكان عليه الصلاة والسلام اذا اوتي بالرجل الميت وعليه دين وليس في ماله الذي تركه قضاء لهذا الدين يترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. هذا كان في اول الامر هذا كان في اول الامر فلما فتح الله عليه الفتوح جاءت الاموال وتيسرت الامور صارت طريقته عليه الصلاة والسلام انه يوفي من هذا المال لمن عليه دين هكذا صار يفعل قال عليه الصلاة والسلام انا اولى بالمؤمنين من انفسهم. فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه فعلي قظاؤه فاذا كان في اول الامر اذا اوتي بالميت آآ وليس عنده فيما ترك ما يقضي دينه ترك عليه الصلاة والسلام الصلاة عليه. لكن في اخر الامر صار هو عليه الصلاة والسلام يقضي اه الدين الذي عليه. قال فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فهو لورثته لورثته بعد قضاء الديون اذا كان عليه دين ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين