بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبدالعظيم ابن عبدالقوي المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب الوقف باب الوقف للاصل الصدقة بالغلة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اصاب عمر رضي الله عنه ارضا بخيبر فاتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها فقال يا رسول الله اني اصبت ارضا بخيبر لم اصب مالا قط وانفس عندي منه فما تأمرني به قال ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها قال فتصدق بها عمر انه لا يباع اصلها ولا يبتاع ولا يورث ولا يوهب. قال فتصدق بها عمر في الفقراء. وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل لله وابن السبيل والضيف لا جناح على من وليها ان يأكل منها بالمعروف او يطعم صديقا غير متمول فيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الوقف الوقف قربة عظيمة وطاعة مستحبة ونفعها عظيم واثرها كبير وخيرها دائم مستمر وهي صدقة جارية تبقى تبقى للمرء تبقى للمرء ويبقى له ثوابها في حياته وبعد مماته ما دام منتفعا بهذا الوقف الذي اوقفه فالوقف قربة مستحبة وطاعة عظيمة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ممن تيسر له ذلك قال كتاب الوقف والوقف هو ان يحبس الاصل وان تسبنا المنفعة ان يحبس الاصل وان تسب المنفعة مثل ما قال في التبويب الاتي قال باب الوقف للاصل والصدقة بالغلة الوقف بالاصل والصدقة بالغلة. هذا هو الوقف وهذه حقيقة الوقف ان يحبس الاصل وتسب المنفعة والمراد بالاصل ما يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه اما الذي تذهب عينه لا لا لا يصلح ان يكون وقفا مثل طعام يؤكل او نحو ذلك فهذا لا يصلح ان يكون وقفا. الوقف لا بد ان يكون له اصل يحبس وعين باقية وعوائد تعود منه بين وقت واخر آآ يبقى للموقف ثوابها عند الله عز وجل فالمراد بالاصل ما يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه. مثل المساكن والمزارع والدكاكين ونحو ذلك والمنفعة هي مثلا السكنى يبني دارا او عمارة ويوقفها ليسكن فيها مثلا الارامل او الفقراء او لتؤجر وتصرف في ابواب معينة يحددها من ابواب الخير او دكاكين مثلا يوقفها وتؤجر ويعين مصارفها في مصارف معينة من ابواب الخير او مزرعة يوقفها ويجعل ثمرتها في ابواب الخير فالوقف هو ان يحبس الاصل وتسب المنفعته وسمي وقفا لانه وقف على تلك الجهة اما الفقراء او الارامل او طلاب العلم او طباعة الكتب او او الى اخره فاوقف على هؤلاء اذا لا يصف في غيرهم لان اوقف عليهم قال باب الوقف للاصل والصدقة بالغلة واورد هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال اصاب عمر رضي الله عنه ارضا بخيبر فاتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها استعمره فيها ان يستشيره يستعمره فيها اي يستشيره فيها ما قال يستعمره وانما ما قال يستشيره وانما قال يستأمره هناك عبارة توضح لنا هذا المعنى وتجري على السنة بعض الناس قد يقول بعضهم لمن يستشيره اشارتك امر متى يقولها يقول اشارتك امر اذا كان من يسأله يعرفه حصافة الرأي والبصيرة والدراية والقدر والمكانة فيستشيره يقول اشارتك امر. يعني الذي تشير علي به اعده امرا وهذي لا تقال لله لمن له مكانة له شأن له منزلة له قدر له بصيرة ولهذا عبر بهذه العبارة الجميلة العظيمة قال يستأمروا يقصد يستشيره واشارته ماذا امر واشارته امر ما يشيره ما يشير به اليه امر ولهذا سيأتي في تتمة كلامه قال فما تأمرني بها يعني الذي تشير علي فيها هو الذي سافعله ما تأمرني بها فقال يا رسول الله اني اصبت ارضا بخيبر لم اصب مالا قط هو انفس عندي منها هذا العمل الذي يصنعه عمر الان هو تحقيق لقوله سبحانه وتعالى لن تنالوا البر حتى تنفق مما تحبون فكثير من الاخيار ارتقت همته الى ان ينفق احب الحبيب اليه الا الى ان ينفق احب ما يكون عنده الاية فيها لن تنالوا البر حتى تنفق مما تحبون فبعضهم من حرصه ونصحه وعظم رغبته في الخير جعل نفقته في احب الحبيب اليه وانفس المال عنده ولهذا عمر يقول لم اصب مالا قط يعني في حياتي انتبه لهذا يقول ما لم اصب مالا قط هو انفس عندي منه. يعني في حياتي لم احصل مالا احب الي او انفس عندي من هذا المال كما تأمرني بها قال ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها هذا هو الوقف وهذا تعريفه ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها اصلها باقي ثابت عينها باقية والثمرة صدقة الثمرة صدقة كل ما يخرج منها من غلة تكون صدقة تخرج حسب ما يعينه الواقف كان يجعل نصيبا للقريب نصيبا الفقير نصيبا للضيف الى اخره يحدد مثل ما حدد عمر فيما سيأتي معنا قال ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها وتصدقت بها قال فتصدق بها عمر فتصدق بها عمر اي اوقفها جعلها وقفا في سبيل الله جل وعلا فتصدقا بها عمر انه لا يباع اصلها ولا يبتلى ولا يورث ولا يوهب وهذا هو معنى الوقف الوقف محبس اصله لا يباع لا يورث لا يوهب وانما هو باق محفوظ وعوائده وثماره ونتائجه تخرج في كل وقت صدقة في في سبيل الله قال فتصدق بها عمر فتصدق بها عمر في الفقراء وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف بهذه المصارف هذه مصارف الوقف عينها ولهذا من الامور التي تفعل في الاوقاف ان تعين المصارف يعين مصارف الوقف على من قال فتصدق بها عمر في الفقراء وفي القربى اي في المحتاجين من قرابته والصدقة في القريب صدقة وصلة فنص على القربى اي من كان محتاجا من قرابته وفي الرقاب اي اعتاق الرقاب في سبيل الله سواء بشراء الرقيق واعتاقه او اذا كان الرقيق مكاتبا فيعينه على كتابته يحرر ويخرج من رقه قال وفي سبيل الله المراد في سبيل الله الجهاد لان سبيل الله في النصوص له اطلاقان يراد به عموم اعمال البر والخير ويراد به الجهاد ويراد به الجهاد في سبيل الله يعرف ذلك اذا كان معطوفا في سياق مع اعمال بر اخرى فالمراد به الجهاد فالمراد به الجهاد مثل هنا ومثل اية الصدقة انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي سبيل الله وابن السبيل قال والضيف اي اكرام الضيف اكرام الضيف واحسان وفادته وضيافته وقراه قال لا جناح على من وليها لا جناح على من وليها اي ولي نظارة الوقف ان يأكل منها بالمعروف ان يأكل منها بالمعروف مقابل متابعته لها ورعايته لها لا جناح على من وليها ان يأكل منها بالمعروف وقد يحدد قد يحدد هذا في الوقف وربما كان اولى وله مثلا الخمس يعين تعيين شيء للناظر تعيين شيء للناظر فيه نفع للوقف لانه اذا كان تعبه يجد ان عليهم مقابل يكون انشط له في العمل ومتابعته لا جناح على من وليها ان يأكل منها بالمعروف. واذا عين له مثلا الخمس او نحو ذلك او آآ عين له قدر معين يعني خمسة في المئة ليس الخمس خمسة في المئة او عشرة في المئة او نحو ذلك اذا عين له قدر معين فان شاء اخذه وان شاء ابقاه في سبيل الله لكن تعيين شيء للناظر هذا يعين على دوام الوقف واستمراره باذن الله لا جناح على من وليها ان يأكل منها بالمعروف او يطعم صديقا غير متمول فيها او يطعم صديقا غير متمول فيها. يعني لا يملكه شيء وانما يعطيه ما يطعمه فلا جناح في ذلك وهذا الغرض منه الاعانة على ثبات الوقف لان الناظر اذا كان له حظ ويطعم صديقه منها هذا اعون له على على الاستمرار تنصيص على الصديق هذه مهمة جدا لان الصديق له حق على صديقه فاذا جاءه وهو على هذا العمل ليطعم او كذا فاعتذروا قال هذا وقف ليس لي فيه يد او نحو ذلك فاذا جعل له هذا المجال ان يطعم الصديق ان يكرمه دون دون ان يكون متمولا يعطيه شيء يتموله زائد عن حاجة اطعامه فهذا فيه نفع باذن الله سبحانه وتعالى عمر رضي الله عنه كما نرى في هذا الوقف اوقفه واشترط شروطا واشترط شروطا والواقف اذا اشترط في وقفه شروطا يجب ان يعمل بشروطه يجب ان يعمل بشروطه الا اذا كان الشرط مخالفا للشرع والمؤمنون على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا فاذا اشترط فالشرط اه معتبر ويجب ان ان يعمل به وعمر رضي الله عنه اشترط في وقفه هذا شروطا ولو لم يكن اتباع الشروط لازما لم يكن في اشتراطه رضي الله عنه فائدة لم يكن في اشتراطه فائدة. فالحاصل ان الاشتراط في الوقف يجب ان ان ان يعمل به يجب ان يعمل به اه الشروط التي يضعها الواقف ينبغي ان يراعى فيها امران ان يكون طاعة لله و مصلحة المكلف المصلحة للناس مصلحة للعباد فيراعي في هذا ان يكون قربة و طاعة لله سبحانه وتعالى وآآ منفعة العباد نعم قال رحمه الله باب ما يلحق الانسان ثوابه بعده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مات الانسان انقطع عن وعمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له قال باب ما يلحق الانسان ثوابه بعده يعني بعد موته وهذا يسميه بعض اهل العلم اهل العلم العمر الثاني العمر الثاني يعني بعد الموت لان اناسا ماتوا وربما من سنوات او من قرون ولا يزال الاجر يكتب لهم كل يوم ولا يزال الاجر يكتب لهم كل يوم بل يكتب لهم اجور عظيمة جدا فهذا يسمى العمر الثاني والله جل وعلا في اه اوائل سورة ياسين يقول سبحانه ان نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم ونكتب ما قدموا واثارهم فالذي يكتب للعبد او على العبد عمله واثار عمله واثار العمل بعضها قد يكون في حياته وبعضها قد يكون ماذا بعد مماته فهذه تكتب له يعني يكتب له يكتب له في حياته اجور اعماله التي يباشرها صلاة وصياما وصدقة برا وصلة وغير ذلك يكتب ويكتب له الاثر ويكتب له الاثر والاثر كما ذكرت قد يكون في حياته وقد يكون بعد مماته فهذه تكتب لها تكتب له اجور ولهذا من الناس من مات من سنوات بل من قرون ولا يزال كل يوم يكتب له اجور وهو ميت في قبره كل يوم يكتب له اجور ومن الناس ومن الناس من هو حي يرزق يمشي على قدميه على الارض ولا يكتب له اجور بل يكتب عليه اوزار ضيع نفسه ارداها اهلكها يمشي على الارض حي يرزق ولا يكتب له اجور بل يكتب عليه اوزار واثام وذاك ميت في قبره من سنوات وكل يوم يكتب له اجور عظيمة وثواب جزيل هذه مسألة مهمة في حياة المرء ينبغي ان يتبصرها وان وان يتفقه فيها من من اجل ان يعظم لنفسه الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى لا يجعل الثواب مقتصرا على اعمال تنتهي بماذا نعم بحياته اذا مات انتهت بل يجتهد ان يجعل لنفسه عملا يبقى يبقى ثوابه وهذا من الفقه وحسن الاستثمار للحياة ان يجعل لنفسه عملا يبقى له بعد وفاته لانه اذا مات ما الذي يحدث انقطع عمله كما في الحديث انقطع عمله ينقطع العمل بالموت فيجتهد في حياته ان يفتح ابوابا من الخير ابوابا من البر تبقى تبقى له بعد وفاته. بحيث يكتب له الاجر ولا ينقطع عنه الاجر بموته قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث حديث ابي هريرة اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة انقطع عمله الصلاة الصيام الحج الاعتمار قراءة القرآن ذكر الله. كل هذه الاعمال اذا ما تنقطعت كل هذه الاعمال اذا مات انقطعت بموته اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاثة هذا هذا هذا نصح عظيم للامة من نبينا عليه الصلاة والسلام كأنه يقول انتبه يا ايها العبد سيأتي عليك يوم تموت وينقطع عملك فاحرص ان تجعل شيئا ان يبقى لك قال الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له هذه ثلاث عظيمة جدا يحاول المرء ان يجعل لنفسه حظا منها يجعل لنفسه حظا منها الاولى الصدقة الجارية وهذا حمله اهل العلم على الاوقاف الاوقاف التي هي تحبيس الاصل وتسبيل المنفعة هذه صدقة جارية هذه صدقة جارية واجر الموقف ثابت له ما دام منتفعا بماذا بوقفه لا يزال الاجر ثابتا له ما دام منتفعا بوقفه فالصدقة الجارية هذه تبقى للمرء بعد موته فان استطاع ان يجعل له ويجتهد ويعمل الى ان يجعل لنفسه وقفا في في سبيل الله صدقة جارية يبقى له ثوابها فهذه لا تنقطع بموته هذه لا تنقطع بموته بل يموت ويبقى له ماذا ثوابها ما دام منتفعا بها ما دام مستفادا منها صدقة جارية او علم ينتفع به والمراد بالعلم العلم الشرعي تفقيه الناس في دينهم وعبادتهم لربهم وتقربهم اليه سبحانه وتعالى تعريفا بالحلال والحرام والاحكام والشرع تعريفا بالله وعظمته وجلاله سبحانه وتعالى علم ينتفع به وهذا فيه فضل العلماء واذا كان العلم الذي ينتفع به العلم الذي ينتفع به يبقى ثوابه للعالم ما انتفع بعلمه فكم هي هذه الاجور التي حصلها ائمة الاسلام ممن ماتوا من قرون طوال ولا يزال تزال الامة كل يوم قال ابن تيمية قال ابن القيم قال ابن كثير قال الامام احمد قال الشافعي قال فلان قال فلان ويستفيدون من علومهم. كم هي هذه الاجور وقديما قال اهل العلم الكتاب ولدك المخلد الكتاب ولدك المخلد لان الكتاب يبقى وتستفيد منه ماذا تستفيد منه قرون وامم وخلق الان بعض العلماء سبحان الله اكرمه الله جل وعلا بكرامة عظيمة الف كتابا بعضهم الف كتابا ربما لا يوجد بيت من بيوت المسلمين الا ودخل هذا الكتاب او متنا قل الا وان تجد من حفظ هذا المتن هذي كرامة اكرم الله سبحانه وتعالى بها صاحب ذلك الكتاب فالعلم الذي ينتفع به هذا ثمرته عظيمة جدا وتبقى للمرء ما انتفع بهذا ما انتفع بهذا العلم قد قال عليه الصلاة والسلام الدال على الخير كفاعله الدال على الخير كفاعله اي كفاعله الخير يكتب له مثل عمله من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص من اجورهم شيء ففيه فظل العلماء وايضا هذا الباب علم ينتفع به لا يقتصر على العالم نفسه بل من يعين في نشر العلم يعني بعض الناس قد لا يكون مثلا آآ حصل علما ولا عنده قدرة ان ان ان يكون عالما لكن اعطاها الله سبحانه وتعالى مال اعطاه الله مالا فسخر جزءا من ماله في نشر العلم بنشر العلم ومثلا طباعة الكتب ووقف المكتبات التي ينتفع بها الان لما يأتي احد مثلا آآ الاثرياء الى منطقة نعم فيها طلاب علم ثم يبني مكانا جميلا جدا ويجمع فيه اهم الكتب العلمية ويجعل فيه آآ اماكن مهيئة للباحثين والقراء ثم يتوافد طلاب العلم هذا يحضر منه خطبة وهذا يحظر منه درسا وهذا يراجع في مسألة ولا يزالون كل يوم يجتمعون. كم من الاجور التي سيحصلها في هذا العلم الذي جعله للناس ينتفع به واذا كان قديما هذه تتعلق بما سبق اذا كان قديما قالوا الكتاب ولدك المخلد في زماننا هذا حدث امر ما حصله العلماء الاوائل الان ابن عثيمين وابن باز واكابر اهل العلم ليست كتبهم فقط موجودة اصواتهم اصواتهم بالعلم محفوظة ولا يزال الى الان من يدرس عليهم بسماع اصواتهم وهم يعلمون العلم وينشرونه في الناس فاصواتهم محفوظة ولا يزال الناس يستفيدون منها ويتعلمون ويتفقهون او علما ينتفع به او ولد صالح يدعو له وهذه ايضا مسألة مهمة قباب الذي يبقى للمرء او ولد صالح يدعو له هذا فيه اهمية ماذا اهمية تربية الابناء العناية بهم والاجتهاد في صلاحهم واستقامتهم والتلطف والتودد والرحمة حتى يبقى هذا الولد بعد والده يدعو لوالده يدعو لوالده بالمغفرة بالرحمة ويحصل منها الخير لوالده من صدقة يتصدق بها عنا عن والدي او يحج عنه او يعتمر او غير ذلك من من ابواب البر فقوله او ولد صالح يدعو له هذا فيه العناية بالاولاد وتربيتهم وتأديبهم على طاعة الله سبحانه وتعالى جاء في اه مسند البزار وشعب الايمان للبيهقي والحلية لابي نعيم وغيرها من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو حديث حسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبع يجري للعبد اجرهن وهو في قبره بعد موته سبع يجري للعبد اجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما او اجرى نهرا او حفر بئرا او غرس نخلا او بنى مسجدا او ورث مصحفا او ترك ولدا يستغفر له بعد موته او ترك ولدا يستغفر له بعد موته فهذه سبعة اعمال سبعة اعمال عينها صلوات الله وسلامه في هذا الحديث واخبر انه يجري للعبد اجرها وثوابها في قبره بعد موته فمن حسن الاستثمار في الحياة ان يجعل المرء لنفسه نصيبا من هذه كلها او من بعضها ما يتيسر له منها يجعل له نصيبا بحيث يبقى له ثواب ذلك بعد موته باذن الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله باب الصدقة عن من مات ولم يوصي فيه حديث عائشة رضي الله عنها وقد تقدم في كتاب الزكاة قال باب الصدقة عن من مات ولم يوصي. يعني لم يوصي بماله من ماله بشيء آآ يجعله في سبيل الله. ربما يكون عنده مال وترك خيرا ترك خيرا آآ لولده فمن الاحسان لوالدهم الذي ترك لهم هذا الخير ان يتصدقوا من ماله الذي صار ورثا لهم ان يتصدقوا من ما له الذي صار ورثا لهم احسانا لوالدهم وهل جزاء الاحسان الا الاحسان قال فيه حديث عائشة وقد تقدم في الزكاة ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امي افتلتت نفسها ولم توصي واظنها لو تكلمت تصدقت اف لها اجر ان تصدقت عنها؟ قال نعم فهذا من بره بامه وحرصه عليها يسأل هذا السؤال ليتصدق بعظ الابناء بعظ الابناء البارين يكون والده ما ترك شيئا يكون والده ان ننتبه لهذه المسألة يكون والده فقير ما ترك شيئا ويجتهد هذا الابن البار ان يتصدق عن والده ان يتصدق عن والده وبعضهم يعمل من اجل ان يحصل شيئا يتصدق به عن والده يكسب والده اجرا من بره به ووالده ما ترك شيئا مات فقيرا ما ترك لولده شيء لكن منبر بعض الابناء ان يجتهد بان يكسب والده اجرا بالصدقة عنه بمقابل ذلك بعظ الابناء ورثوا عن والدهم اموالا لا حد لها اموالا لا حد لها اموالا كثيرة ولا تنهض نفوسهم الى ان يتصدقوا عن والدهم بشيء ما تنهض نفوسهم حتى مرة ذكر لي قصة احد من يسعون في اعمال الخير بناء المساجد المشاريع الخيرية اتى الى ورثة ترك والدهم اموالا لا حد لها كثيرة وطلب منهم قليل يعني طلب منه قليل يبنى مسجد لوالدهم يقول فابوا قالوا لو كان يريد مسجد يبني في حياته لو كان يريد مسجد يبني في حياته وابوا ان ان ان يخرجوا شيئا من المال يقول الا واحد منهم استحيا واعطاني عشرة الاف قال هذي حطها في اه شي مع ان والدهم ترك لهم ملايين من الاموال فانظروا الفرق ذاك والده مات فقيرا ما ترك شيء من بره بوالده يجتهد ان ان يكسب او ان يحصل مالا ليتصدق عن والده لينيله الاجر والثواب وهذا ترك والده له الملايين من الاموال ولا تنهض نفسه ان من الشح الذي في نفسه والبخل لا تنهض نفسه ان يخرج شيئا آآ يتصدق به عن عن والده آآ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله به اجمعين. ونبه غدا الجمعة لا يوجد درس جزاكم الله خيرا واحسن اليكم