والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين تقول في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب تحريم الدماء وذكر القصاص والدياه باب تحريم الدماء والاموال والاعراض عن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة المحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان ثم قال اي شهر هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. قال اليس ذي الحجة قلنا بلى قال فاي بلد هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال فسكت حتى ظننا انه موسى يسميه بغير اسمه. قال اليس البلدة؟ قلنا بلى. قال فاي يوم هذا؟ قلنا الله ورسوله واعلم قال فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. قال اليس يوم النحر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال فان دمائكم واموالكم قال محمد واحسبه قال واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا؟ وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم ولا ترجعن بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض. الا الا ليبلغ الا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل ان بعض من يبلغوه يكون اوعى له من بعض من سمعه ثم قال الا هل بلغت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب تحريم الدماء وذكر القصاص والدية تحريم الدماء اي الدماء المحرمة المعصومة فان اراقتها بغير حق من عظائم الامور وكبائر الاثام بل ان اعظم ذنب عصي الله جل وعلا به بعد الشرك هو هذا قتل النفس والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس قتل النفس المحرمة المعصومة من اعظم الذنوب واكبرها بل هو اكبرها بعد الشرك بالله وهو موبقة عظيمة وفاعلها وقع في ورطة جسيمة. مثل ما عبر بذلك ابن عمر رضي الله عنهما عندما قال من اعظم الورطات وذكر القتل. قتل النفس المعصومة لان ما دونها من الذنوب ما دونها من الذنوب من اخطأ في حقه بين يديه اما يطلب منه المسامحة او يعيد له حقه او يطلب منه عفوا او نحو ذلك. اما اذا قتله انتهى بقي حقه معلقا في ذمة من قتله يقتص منه المقتول يوم القيامة فهي ورطة من اعظم الورطات وموبقة من اعظم الموبقات وذنب من اعظم الذنوب بل هو كما قدمت اعظمها بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى قال وذكر القصاص ولكم في القصاص حياة. القصاص هو قتل القاتل بقتيله بمن قتله والدية المال الذي يؤدى في مقابل قتل النفس فهذا الكتاب يتناول هذه المسائل قال رحمه الله تعالى باب تحريم الدماء والاموال والاعراض تحريم الدماء والاموال والاعراض هذه المحرمات الثلاث يأتي الجمع بينها في نصوص عديدة عن نبينا عليه الصلاة والسلام مثل الحديث هذا الذي ذكر ومثل حديث اخر هذا في حجة الوداع ومثل ايظا حديث اخر في حجة الوداع قال فيه عليه الصلاة والسلام الا انما هن اربع الا انما هن اربع الذنوب كثيرة لكن لما يقول الا انما هن اربع ويحدد اربع ذنوب هذا ماذا يفيد انها اخطرها واشدها واعظمها قال الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا لا تشركوا بالله شيئا هذا اعظم الكبائر واعظم الموبقات ولا تقتلوا النفس هذا الدماء تحريم الدماء ولا تزنوا هذا الاعراب وصيانتها ولا تسرقوا هذا الاموال و حفظها فهذه الثلاث الدماء والاموال والاعراض جاءت الشريعة بصيانتها وحفظها والتحذير من اه مساسها باي سوء تحريم الدم كما انه يتناول ازهاق الروح يتناول ايظا لو جرحا يسيرا يترتب عليه خروج يسير من الدم فالنفس المسلمة محرمة معصومة محترمة لا تمسوا باذى ولا يجوز التعدي عليه باي شيء فالشريعة جاءت آآ هذه القواعد العظيمة صيانة للناس وحفظا لدمائهم واموالهم واعراضهم وحقوقهم قال عن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان الذي بين جمادى وشعبان الزمان استدار كهيئة يوم خلق الله عز وجل اي في ترتيب الشهور ومعرفة اوقاتها لانه قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام في الجاهلية كان عندهم ضلالة عظيمة ضيعوا بسببها معرفة الشهور وهي ان نسيء ان من نسيء زيادة في الكفر فكانوا يؤخرون بعض الشهور عن وقتها لاغراظ لان مثلا هذه فالاربعة كانوا يدركون انها محرمة فاذا ارادوا الاعتداء في شيء من هذه الشهور عملوا هذا النسي فاخروا شهرا وقدموا اخر وهكذا كانوا يصنعون بالشهور يؤخرون ويقدمون حتى ضاعت حتى ضاعت حتى الحج شهر ذي الحجة كان بسبب هذا النسي ضاع وقته عندهم حتى ذكر ان الحجة التي قبل حجة الوداع كانت في ذي القعدة سبب النسيء الذي كانوا عليه فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه في تلك الحجة حجة الوداع استدار الزمان يعني انضبطت الامور وكل شهر في موقعه وشهر ذي الحجة الذي كان حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم هو شهر ذي الحجة قال السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات يعني سرد ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ولهذا يقولون في عدها ثلاثة سرد وواحد فرد ولاهل العلم في طريقة عدها في ولاهل العلم في عدها طريقتان يعني بعظهم يعدها على هذي على هذه الطريقة التي جاءت في الحديث الثلاثة المتوالية يذكرها ثم يذكر المنفرد وحده الذي هو رجب فيقولون في عدها ثناء ذو القعدة وذو الحجة والمحرم هذه ثلاثة شهور متوالية ورجب الذي هو يأتي بعدها وبعض اهل العلم طريقتهم في عدها يقولون المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة وغرضهم ان يجعلوها ماذا في سنة واحدة يعني ان يجعلوها في طريقة عدهم في سنة واحدة. فيبدأون بالمحرم الذي اول السنة ثم رجب ثم ذي القعدة ثم ذي الحجة لكن الطريقة الموافقة آآ قوله عليه الصلاة والسلام ان تعد الثلاثة المتوالية آآ ثم يعد رجب الذي هو منفرد فهي ثلاثة سرد وواحد فرد يقال الاشهر الحرم ذو القعدة ذو القعدة وذي الحجة والمحرم ورجب رجب آآ بالغ النبي عليه الصلاة والسلام بتعريفه فذكر في تعريفه امران قال شهر مظر والتعريف الثاني قال الذي بين جمادى وشعبان يعني لو قيل رجب معروف لكنه بالغ في التعريف فقال رجب مضر وزاد قال الذي بين جمادى وشعبان الذي بين جمادى وشعبان قال رجب مضر لان لانه يقال ان بين مظر وربيعة خلاف في تعيين الشهر فعند مضر رجب هو هذا الشهر المحرم الذي هو رجب هو هذا في وقته بين جمادى وشعبان عندهم موقعه بين جمادى وشعبان في مكانه وربيعة يجعلونه رمظان يجعلونه رمظان فقال رجب مضر وقيل نسب اليهم لانهم من اشد الناس تعظيما له من اشد الناس تعظيما له قال والذي بين جمادى وشعبان يعني هذا مكانه بين جمادى وشعبان ثلاثة سرد لو نلاحظ ان الوسط بين هذه الثلاثة هو ذي الحجة الذي يكون فيه الحج فمن الحكمة من الحكمة في كونه كذلك تأمين سبيل الحج تأمين سبيل الحج فشهر قبله محرم وشهر بعده محرم ثم يأتي في وسط السنة شهر واحد محرم ايضا لمن اراد ان يعتمر لمن اراد ان ان يعتمر هذه الاشهر الحرم وخصت بخصائص منها النهي ان يظلم الناس انفسهم او ان يظلم بعضهم بعضا مع ان هذا منهي في كل الشهور وجميع الاوقات لكنه في هذه اكد وامره فيها اعظم ثم قال اي شهر هذا هم في شهر ذي الحجة ويعرفون انه في شهر ذي الحجة قالوا اي قالوا اي شهر هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه وسكوته هذا يفخم فيه هذا الامر وينبه حتى يدركوا بهذه الطريقة مكانة هذا الوقت ومنزلته العظيمة اليس قال اليس ذا الحجة قلنا بلى قال فاي بلد هذا؟ يعرفون انهم في مكة قلنا الله ورسوله اعلم قال فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه قال قلنا قال فاي يوم هذا نعم قال قال اليس البلدة اليس البلدة والبلدة هذا من اسماء مكة انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها آآ قال فاي يوم هذا فاي يوم هذا قلنا الله ورسوله اعلم هم يعرفون انهم في العاشر من ذي الحجة يوم النحر فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه قال اليس يوم النحر قلنا بلى يا رسول الله الان احضر في ذهنهم بهذه الطريقة وهذه طريقة عظيمة بديعة في التعليم وتهيئة النفوس لفهم الامور الكبار العظيمة هاي طريقة عظيمة جدا وهذا من كمال نصحه وجميلي وعظيم بيانه عليه الصلاة والسلام الان هيأ نفوسهم هيأ نفوسهم سألهم اسئلة كانوا يظنون ستتغير اسماء ويسكت وقتا فالنفوس تهيأت ستستمع الان الى امر تهيأت تماما سماعه وفهمه وظبطه فلما هيأ نفوسهم هذه التهيئة وعظهم هذه الموعظة العظيمة قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم هذه ثابتة ومحمد هو بن سيرين قال واحسبه محمد ابن سيرين هو الراوي الحديث عنا عبدالرحمن بن ابي بكر عن ابيه آآ فهذه ثابتة قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وهم يدركون حرمة البلد حرمة الشهر وحرمة اليوم يدركون ذلك فعرفهم ان هذه الثلاث الدماء والاموال والاعراض حرام لا يعتدى على شيء منها ولا ينتهك شيء منها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا بلغ عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين وضح صلى الله عليه وسلم ثم اخبرهم مؤكدا على ظرورة العناية بهذا الامر قال وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم الدنيا قصيرة والامد فيها قصير واعمالكم ستلقون الله بها. ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء هل جزاء الاحسان الا الاحسان سيلقى الانسان ربه باعماله خيرها وشرها صالحها وطالحها. سيلقى الله بذلك كله وفيما يتعلق حقوق العباد كلها لا يستثنى منها شيء حتى ولو قضيبا من اراك كما مر معنا قريبا لا يستثنى منها شيء كلها فيها القصاص يوم القيامة وتؤدى الحقوق كما قال عليه الصلاة والسلام لتؤدن الحقوق يوم القيامة ولهذا لا يظيع شيء لا يظيع شيء ابدا من الحقوق. ومن ضاع حقه في الدنيا لقيه يوم القيامة وافيا قال ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم ثم قال وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم هنا في فائدة حقيقة مهمة جدا تعين الانسان على سلامة سلوكه تعين الانسان على سلامة سلوكه والسلامة من الرعونة والاعتداء بمعنى انه كل ما حدثته نفسه ان يقع في غلط ما يذكر نفسه انه سيلقى رب وان الله سيسأله وهذه هذه بحد ذاتها موعظة كافية جدا اه الفضيل بن عياض آآ لقي رجلا او الحسن البصري لقي رجلا مسرفا مقصرا مفرطا فقال لها كم تبلغ من السنين قال ستين قال اما علمت انك في طريق وقد اوشكت ان تبلغ نهايته قال انا لله وانا اليه راجعون قال اوتعرف تفسيره اذا جئت بالذكر الشرعي استحضر معناه قال وما تفسيره قال انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي انا الى الله راجع فاذا علمت انك عبد وانك اليه راجع فاعلم انه سائلك واذا علمت انه سائلك فاعد للمسألة جوابا هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا ستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم هذي اعظم موعظة ان يذكر الناس بانهم سيلقون الله وان الله جل وعلا سيسألهم عن اعمالهم كلها احصاه الله ونسوه فهذا اعظم ما يوعظ العبد به ويذكر قال الرجل قال الرجل في في القصة المتقدمة فما الحيلة انا في السنوات الطويلة هذي عندي تقصير كثير ما الحيلة ماذا افعل؟ قال احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت فيما بقي وفيما مضى ثم قال عليه الصلاة والسلام فلا ترجعن بعدي ضلالا. وفي رواية كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض رجع الى مسألة القتل والدماء وهي اه اعظم ذنب عصي الله سبحانه وتعالى به بعد الشرك بالله لا لا ترجعوا بعدي ضلالا في رواية كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض لما بين هذا البيان البين ووعظ هذا الوعظ النافع صلوات الله وسلامه عليه امر من سمع ان يبلغ من لم يسمع وهذا ايضا من عظيم النصح قال الا ليبلغ الشاهد الغائب هذا فيه تبليغ العلم والحث على بلاغ العلم حتى ينتشر العلم العلم ينتشر بالبلاغ العلم ينتشر بالبلاغ ولهذا حث النبي على على ذلك ورغب فيه ورتب ورتب في الشرع على ذلك الثواب العظيم فنظر الله امرأ وهذا ايضا قال في حجة الوداع نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها ظبط العلم وحفظه والعمل به ثم نشره في الامة هذا من اعظم الاعمال. واجل الوظائف ولهذا يجعل المرء من همته ونيته فجلوسه في طلب العلم ان يضبطه من اجل ان يبلغه. من اجل ان ينتفع به ثم يبلغه مثل وفد عبد القيس لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وهذه النية الصالحة في طلب العلم ان ينوي به العمل ليدخل هو الجنة بسبب العمل بالعلم وان يبلغه الاخرين حتى ينتفعوا ويستفيدوا قال ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعظ من يبلغه او يبلغه يكون اوعى له من بعض من سمعه مثل ما في الحديث الاخر رب حامل فقه الى من هو افقه منه ولهذا يعني احيانا يكون الانسان يحفظ الحديث من عشرات السنين ثم يلقى عالم فيقول لها هذا الحديث في كذا من الفوائد وفيه كذا من الفوائد وفيه كذا فيندهش انه كان يحفظ هذا الحديث من عشرات السنين ولا يعرف انه ان في هذا العلم وان في هذه الفوائد فرب آآ لعل بعظ من يبلغه الحديث او يبلغ الحديث يكون اوعى من حامله او عن حبله اليه اوعى من ناقله اليه فهذا فيه حث على بلاغ العلم بلاغ بلاغ العلم والعلم آآ يبلغه الانسان اه على قدر طاقته على قدر طاقته لكن لا يتعدى لا يتعدى حد قدرته في البيان حتى لا يغلط في حق الشرع البلاغ على نوعين بلاغ آآ الفاظ وبلاغ معاني بلاغ الفاظ وبلاغ معاني فبعض الناس عنده قدرة على بلاغ الالفاظ مثلا القرآن يكون حافظ حفظ متقن لكن لو دخل في التفسير والمعاني ربما يقول على الله بلا علم وفي كلامه بغير علم فيبلغ الالفاظ التي هو ظابط لها ضابط لها وبلاغ المعاني من اختصاص اهل العلم اهل البصيرة اهل الدراية بكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ثم ختم النبي عليه الصلاة والسلام هذا الحديث بقوله الا هل بلغت الا هل بلغت؟ يؤكد انه بين عليه الصلاة والسلام ونصح ووعظ وذكر وما ترك شيئا من الخير الا دل الامة عليه ولا من الشر الا وحذرها منه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله باب اول ما يقضى يوم القيامة في الدماء. عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء قال باب اول ما يقضى يوم القيامة في الدماء اول ما يقضى يوم القيامة في الدماء واورد حديث ابن مسعود آآ رظي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ليس في حقوق الادميين اعظم من الدماء ليس في اه في حقوق الادميين اعظم من الدماء. الادميين بينهم حقوق كثيرة. لكن ليس في هذه الحقوق حق اعظم من الدماء فهو اعظم حقوق الادميين آآ اهمها وقوله في الحديث اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء اي الدماء التي وقعت بين الناس في الدنيا دماء التي وقعت بين الناس في الدنيا اول ما يقوم الناس بين يدي رب العالمين يوم القيامة اول شيء يقضى فيه بينهم الدماء قبل الحقوق الاخرى فهذا يفيد ان اعظم الحقوق التي بين الناس واجلها شأنا هو الدماء والدماء ولهذا يبدأ بالقصاص به يبدأ بالقضاء بين العباد بالدماء قبل الحقوق الاخرى قبل سرقة الاموال قبل الاعتداء على الاعراض قبل اي اي حق من الحقوق الاخرى يبدأ بالدماء وهذا يفيد انها اعظم اعظم الحقوق التي بين اه الادميين آآ قوله اول ما يقضى بين الناس ليوم القيامة في الدماء هذا يفيد ان ان يوم القيامة تؤدى فيه الحقوق حقوق العباد تؤدى حقوق العباد لكن في تأدية الحقوق فيه اولويات يبدأ بماذا باعظمها شأنا باعظمها شأنا فاعظم هذه الحقوق آآ الدماء اعظم هذه الحقوق الدماء وهي اول ما يبدأ به وهذا يفيد ايضا هذا الحديث يفيد ان هناك قضايا من حقوق العباد هناك قضايا من حقوق العباد لا يقضى فيها الا يوم القيامة هناك قضايا انتهت في الدنيا انتهت في الدنيا ويعني استوفيت الحقوق فلا يكون فيها قظاء يوم القيامة لانها انتهت. لكن هناك قظايا سواء في الدماء او الاموال او الاعراض او غيرها لا يقضى فيها الا يوم القيامة. لماذا؟ لانها في الدنيا ضاعت احيانا مثلا يعني يحصل قضية قتل نعم قضية قتل ثم يمضي الزمان ولا يعرف القاتل ولا يدرون منهم وتقيد القضية ضد مجهول ضد مجهول ما يدرى من هو لكن يوم القيامة هذا الذي يكون في الدنيا امره يوم القيامة مختلف كل شيء يا حتى دقائق الامور وقليل الاشياء يكون فيها ولو عودا من عراك ما هو دم معصومة فالحقوق كلها تؤدى كلها تؤدى يوم القيامة. وفي حديثنا الاول وعظ النبي صلى الله عليه وسلم الناس ذكرهم انهم سيقفون امام الله وان الله سيسألهم عن اعمالهم وان ستؤدى كاملة يوم القيامة كهذا الحديث اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ليس بينه وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر او والما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ليس بينهما تعارض لان كلا من الحديثين في باب هذا في باب وهذا في باب حديثنا اول ما يقضى هذا يتعلق بحقوق العباد فاول ما يقضى به في حقوق العباد هو الدماء لان حقوق العباد كثيرة وانواع عديدة فاول ما يقضى به في حقوق العباد الدماء الحديث الاخر اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته وهذا يتعلق بحقوق الله وان اعظم حقوق الله على عباده بعد توحيده هو الصلاة التي هي عماد الدين واعظم اركانه بعد الشهادتين فاول ما يقضى في الدماء قال يقضى وفي الصلاة محاسبة لان هناك قصاص هناك قصاص وتوفية حقوق فاول ما يقضى في بين العبادة الدماء وهنا محاسبة على الاعمال وما فرط فيه العبد منها يحاسب عليه فاول ما يحاسب عليه من الاعمال فيما يتعلق بحقوق الله سبحانه وتعالى الصلاة فان صلحت صلح سائر عمله لان صلاح الصلاة والعناية بها يعد اصلاح عام للعبد في اموره نعم قال رحمه الله باب ما يحل دم الرجل المسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. قال باب ثم يحل دم الرجل المسلم. دم الرجل المسلم معصوم لا يحله الا احدى ثلاث جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله انتبه هنا يقول دم مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله هذه قوله يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله يسميها العلماء صفة كاشفة او صفة موضحة اي ليس لها مفهوم مخالفة بمعنى انه ليس هناك مسلم لا يشهد ليس هناك مسلم لا يشهد ان لا اله الا الله فاذا ما معنى قوله؟ مسلم يشهد ان لا اله الا الله هذه صفة كاشفة يسمونها او صفة موضحة لا مفهوم اه ليس لها مفهوم مخالفة مثل اه ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به هذه صفة كاشفة كل اله يدعى من دون الله ليس عليه برهان. مثل يقتلون النبيين بغير حق كل قتل للنبيين بغير حق فهذه تسمى صفة كاشفة او صفة موضحة لا يحن دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاثة الثيب الزاني الثيب الزاني اي من ليس ببكر وهو المحصن الذي حصل ان تزوج حصل له الاحصان والشريعة فرقت بين الزاني البكر والزاني المحصن فالزاني البكر يجلد ثمانين جلدة كما جاء في القرآن والزاني المحصن يرجم بالحجارة حتى الموت كما جاء في القرآن. في الاية التي نسخت تلاوتها وبقي حكمها قال والنفس بالنفس اي تقتل النفس التي قتلت عمدا بغير حق بمقابلة النفس المقتولة هذا معنى النفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة اي المرتد عن الاسلام المرتد عن الاسلام وقوله المفارق للجماعة هذي مثل ما قلنا اول هذه صفة كاشفة المفارق للجماعة لان ما في هناك تارك لدينه غير مفارق الجماعة فبترك الدين فارق الجماعة فهي صفة كاشفة التارك لدينه اي المرتد عن اه آآ الاسلام وبردته عن الاسلام يكون فارق جماعة المسلمين. فهذه اه الثلاث اه اه التي يحل بها دم المرء المسلم الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمته امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاش واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين. امين. واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم