بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب القسامة باب من يحلف فيها عن سهل ابن ابي خيثمة عن رجال من كبراء قومه ان عبد الله ابن سهل ومحيصة خرجا الى خيبر من جهد اصابهم فاتى محيصة فاخبر ان عبد الله ان عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في عين او فقير فاتى يهود فقال انتم والله قتلتموه قالوا والله ما قتلناه ثم اقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ثم اقبل هو واخوه حويصة وهو اكبر منه وعبدالرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة كبر كبر يريد السن فتكلم حويصة ثم تكلم محيصه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ان اما ان اما ان يدوا صاحبكم واما ان يؤذنوا بحرب فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم في ذلك فكتبوا انا والله ما قتلناه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحويصة ومحيصة وعبدالرحمن اتحلفون وتستحقون دم صاحبكم قالوا لا. قال فتحلف لكم يهود. قالوا ليسوا بمسلمين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي فبعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة ناقة حتى ادخلت عليهم الدار. فقال سهل فلقد ركضتني منها ناقة حمراء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب القسامة القسامة هذا مصدر للفعل اقسم يقسم قسما وقسامة والمراد بالقسامة الايمان المكررة لان القسم هو اليمين هو الحلف فالقسامة هي ايمان مكررة في دعوى قتل معصوم ايمان مكررة في دعوى قتل معصوم وهذه الايمان المكررة خمسين يمينا كما سيأتي تبيان ذلك في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وتشرع القسامة في القتيل اذا وجد في محله او في منطقة بين القتيل واهل تلك المنطقة عداوة بينهم وبين القتيل عداوة فيوجد قتيلا في هذه المنطقة التي فيها عداوة فيها عداوة له ولم يعلم قاتله اتهم به شخص اتهم به شخص الاتهام ليس جاء جزافا وانما لقرائن علمت من حال ذلك الشخص مع المقتول من شدة عداوة له ونحو ذلك فهذه هي القسامة ولهذا من شروطها كما ذكر اهل العلم وجود اللوث واللوث هو المشار اليه العداوة الظاهرة بين القتيل والمتهم بقتله بين القتيل والمتهم بقتله وبعض اهل العلم يخص اللوث بوجود العداوة ومنهم من يجعل القرائن الاخرى ايضا تدخل في ذلك ولهذا الامام احمد رحمه الله يقول اذهب الى القسامة اذا كان ثم لطف واذا كان ثم سبب بين واذا كان ثم عداوة واذا كان مثل المدعى عليه يفعل مثل هذا واذا كان مثل المدة عليه يفعل مثل هذا فذكر عدة امور يعني لم يحصرها بالعداوة فقط بل ذكر عدة امور آآ تكون قرائن آآ قرائن للحال فيكون على اثر هذه القرائن القسامة التي هي الايمان المكررة فالايمان المكررة يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما ذكر كلام الامام احمد قال وهذا هو الصواب يعني ان غير محصورة في العداوة فقط بل مثل هذه الامور اه اه كلها قرائن وشواهد حال في توجه التهمة القتل لمن وجدت هذه القرائن. فينبني عليها الايمان المكررة ولهذا الايمان المكررة لا تأتي الا بعد وجود مثل هذه الامور يعني لا تأتي الايمان باتهام جزاف بل هناك يعني اشياء يبنى عليها قرائن قرائن حال شواهد حال يبنى عليها فتكون على اثر ذلك الايمان قال باب من يحلف فيها من يحلف على من تتوجه هذه الايمان عرفنا في القاعدة في هذا الباب المأخوذة من قول النبي عليه الصلاة والسلام البينة على المدعي واليمين على من انكر واليمين على من انكر. هنا في القسامة الذي يبدأ باليمين هو المدعي الذي يبدأ باليمين هو المدعي واذا لما يحلف المدعي يتوجه اليمين للمدعى او الايمان للمدعى عليه كما سيأتي في اه حديث النبي عليه الصلاة والسلام قال عن سهل ابن ابي حفمة عن رجال من كبراء قومه ان عبد الله ابن سهل ومحيصة رضي الله عنهما خرجا الى خيدر من جهد اصابهم اي حاجة حاجة يعني خرجوا من المدينة لفقر وحاجة وذهبوا الى خيبر للعمل في المزارع هناك العمل في المزارع على على اجرة للجهد والحاجة الشديدة التي اصابتهم عبد الله بن سهل ومحيصة فاتى فاوتي محيصة فاخبر ان عبد الله ابن سهل رفيقه في رحلة العمل قتل وطرح في عين او فقير طرح في عين او فقير العين معروفة والفقير هو البئر البئر واسع الفم يقال له فقير فقتل ورمي في في البير او رمي في عين العين هي التي ينبع منها يخرج منها الماء فاتى محيصة يهود فقال انتم والله قتلتموه انتم الله قتلتموه قالوا والله ما قتلناه قالوا والله ما قتلناه هو الاتهام والحلف انهم قتلوه ما بناه على مشاهدة ولا على شهود لم يبنه على مشاهدة ولا على شهود اخبروه ان ان القتل كان منهم لكن اخبر انه قتل وقتله في ارضهم وهم اعداء بينهم عداوة فبنى على هذه العداوة وانه قتل في محلتهم في ارضهم فهذا الذي جعله يحلف انهم آآ انهم قتلوه فقالوا والله ما قتلناه ثم اقبل حتى قدم على قومه فذكر ذلك لهم ثم اقبل هو واخوه حويصة وهو اكبر منه وعبدالرحمن بن سهل هذا اخو القتيل فذهبوا ثلاثتهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب محيصة ليتكلم يعني اراد ان يبدأ بالكلام محيصه هو الذي حضر الواقعة رآه قتيلا فبحكم انه هو الذي رأى رآه قتيلا وهو الصاحب له في الرحلة اراد ان يبدأ الكلام لكنه كان ماذا؟ الاصغر فارشده النبي عليه الصلاة والسلام الى ادب من اداب الحديث هو ان الذي يبدأ بالحديث الاكبر انظر الان هؤلاء جاءوا في قضية وقضية قتل قتل اخوهم والنفوس فيها ما فيها من شدة وكرب ووظائقة يعني بعظ الناس في مثل هذه في مثل هذه الامور يتنازل عن بعض السنن حتى ان بعضهم قد يقول وهي عبارة تأتي على اه على السنة عندما تذكر سنة في مثل اه هذا الامر يكون هذا وقته هذا وقت هذا الكلام فالسنة وقتها في كل في كل حين وهي بركة في كل وقت وتحيا في كل باب فبعض الناس يضجر عندما يذكر مثلا بسنة في في في وقت يعني اقول في شدائد هذه شدة من اعظم ما يكون اخوهم قتيل ودمه اريقت وجاءته نفوسهم يعني ضائقة جدا بقتل اخيهم ويريد هذا الذي حضر وشاهد الحال ان يبدأ بالكلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ السياق يقول فذهبوا محيصة يتكلم وهو الذي كان بخيبر. هذا تعليل ماذا تعليل لماذا؟ لكونه هو الذي بدأ باعتبار انه هو الذي كان حاضرا المكان هو الذي نقل القصة من لاخوانه الذين حضروا معه فهو الذي اراد ان يبدأ لانه هو الذي كان بخيبر فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمحيصة كبر كبر كبر كبر عادها مرتين يريد السن كبر كبر اي ليتكلم الاكبر وهذه الكلمة اه ولعلكم تذكرون قيلت للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام كان معه سواك عليه الصلاة والسلام فاراد ان يعطي الاصغر فقيل له كبر كبر في السواك فثبت تقديم الاكبر في الكلام بهذا الحديث والسواك في الحديث الذي في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الذي آآ في المنام صلوات الله وسلامه عليه. فثبت في تقديم الاكبر في الحديث وثبت في السواك واهل العلم يقولون يطرد هذا في سائر وجوه الاكرام ايثار وجوه الاكرام. يعني مثلا الدخول مع الباب يقدم الاكبر. يعني بعض الناس يقول انت على اليمين ويكون الذي على اليسار رجل مسن كبير في السن القدر له القدر له للكبير يقدم الاكبر عندما يؤتى بمثلا بالماء او او او للضيف يبدأ بالكبير يبدأ بالكبير ثم الذي على يمينه ثم الذي على اليمين لكن الشريعة جاءت في باب الاكرام بتقديم الاكبر وهذا ثبت في آآ الكلام قال كبر كبر وثبت في السواك واهل العلم يقولون يطرد هذا في كل ابواب الاكرام في كل ابواب الاكرام ولهذا هذا الحديث هذا الحديث يذكر في كتب الاحكام لمسألة القسامة التي جاء متضمنا موضوعها ويذكر في كتب الاداب يندر ان تكون ان يكون كتاب الف في الاداب مثل ادب المفرد البخاري ومثل اداب البيهقي وغيرها الا ويذكر هذا الحديث لانه مشتمل على ادب رفيع جدا ادب رفيع جدا في الحديث وان من اداب الحديث اداب المجالسة ان يقدم الاكبر ان يقدم الاكبر. والنبي صلى الله عليه وسلم قالها اهتماما بالامر مرتين. قال كبر كبر كلمة كبر كلمة كبر تطلق ويراد بها معنيان. هذا يعني يقدم الاكبر وكبر اي قل الله اكبر كبر اي قل الله اكبر لكن المقصود هنا كبر كبر المعنى الاول المعنى الاول اي يقدم الاكبر في الحديث فتكلم حويصة انظر ايضا ادب ادب الاستجابة وهذه مسألة مهمة بعض الناس تذكر له السنة فلا ترتاض نفسه للاستجابة. ربما يقول انا الذي حضرت وانا الشاهد هم ما شاهدوا ما او الحال انا الذي ويبدأ يناقش حتى يقدم نفسه ويبرر لتقديم نفسه على الاكبر فهنا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمحيصة كبر كبر انتهى وتكلم الاكبر اخوه الاكبر حويصة فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة ولا يمنع مثلا في هذا الموقف ان يكون مثلا حويصة عندنا آآ حادثة تتعلق باخي اه بعبدالله بن سهل واخي كان حاضر واترك الحديث له لانه هو الشاهد. فحصل المقصود بان قدم الاكبر ببدء الحديث ثم يحيل على اخوه الذي هو شاهد الحال لكن يراعى الادب يراعى الادب الذي هو تقديم الاكبر فالحديث كما هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام توجيهه صلوات الله وسلامه عليه قال كبر كبر يريد السن يريد السن هذه الكلمة لماذا قيلت لان كبر تحتمل كبر يعني قل الله اكبر كبر يعني يقدم الاكبر فلما كان فيها احتمال قال الراوي يريد السن يريد السن فتكلم حويصا ثم تكلم محيصا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ان يدوا صاحبكم واما ان يؤذنوا بحرب اما ان يدعوا صاحبكم ان يدفعوا الدية اما ان يدعوا صاحبكم اي ان يدفع يهود الدية دية اقتله او ان يؤذنوا ان يعلموا بامتناعهم تكون الحرب وتقع الحرب واما ان يؤذنوا بحرب يعني يعلموا بامتناعهم عدم استجابتهم فيكون هذا اذنا الحرب ومحاربتهم فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم في ذلك يعني اما ان يدوا او يؤذن بحرب كتب اليهم صلى الله عليه وسلم بذلك فكتبوا انا والله ما قتلناه انا والله ما قتلناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبدالرحمن عبدالرحمن اخو القتيل اخو القتيل وانظر يعني جمال الرفقة والصحبة الان جل الحديث تقريبا للرفقا ليس لاخي القتيل البحث في القضية للرفقة رفيقة محيصة واخو رفيقه حويصة وهذا من جمال الرفقة والاهتمام بالرفيق والصاحب ومتابعة امره وموظوعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبدالرحمن اتحلفون وتستحقون الدم صاحبكم اتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ جاء في رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تأتون بالبينة تأتون بالبينة قالوا ما لنا بينة ما لنا بينة هذا وجد قتيل في ارض اتاه لم نشاهد قتله ولم يأتي شهود يعلمون بمن قتله لكنه وجد قتيل بين او في اربع اعداء قال تأتون بالبينة؟ قالوا ما لنا بينة قال اتحلفون قالوا كيف نحلف ولم نشهد ولم نرى لم نشهد ولم نرى ما شهدنا وما رأينا ولا ايظا هناك شهود اخبرونا نبني على اه قولهم بان القاتل فلان ما عندنا هذا قال عليه الصلاة والسلام اتحلفون تستحقون دم صاحبكم قال باب من يحلف فيها الاصل في في الدعاوى ان الا البينة على المدعي واليمين على من انكر. هنا قال من يحلف فيها؟ لان هذه خاصة جاء فيها انه يحلف المدعي اولا ان يحلف المدعي اولا اذا ما كان عنده بينة اذا وجدت البينة انتهى الامر لكن ما كان هناك بينة وهناك لوث يعني قرائن وشواهد حال تقوي التهمة تقوي التهمة فانه اه فانهم يحلفون يحلفون قال اتحلفون وتستحقون دم صاحبكم دم صاحبكم يحلفون خمسين يمينا توزع بينهم على خلاف بين اهل العلم هل هي توزع بين العصبة او الورثة على خلاف بين اهل العلم فتوزع بينهم يحلفون خمسين يمينا اننا نتهم فلان وهذا الاتهام الذي يبنون عليه الحلف خمسين يمينا مبني على قرائن قوية قامت في نفوسهم جعلتهم يحلفون هذه الايمان الخمسين يمينا اتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ قالوا لا قالوا لا انظر الان القضية وهذا امر عجيب سبحان الله في في في ورعهم اخوهم مقتول وقتل اه في عند اليهود واليهود اعداء وكفار ولما قال تحلفون وعندهم يعني عندهم قرائن العداوة القائمة بين بينهم وبين اليهود قال لم تحلفون؟ قالوا لا مع ان كثير من الناس يحلف حتى في حق اخيه المسلم في في اسرع ما يكون ولا يبالي ولا عنده اشياء بينة وكثيرا ما ما يقول الناس والله انت الذي كذا وهو ما عنده اي سيئة يبني عليه من ضعف الورع ضعف الديانة قلة التقوى لله سبحانه وتعالى والاستهانة بامر اليمين فهؤلاء رضي الله عنهم لما قال عليه الصلاة والسلام اتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ قالوا لا ما نحلف لماذا قالوا لا؟ لان ما عندهم شيء يعني بين واضح تماما شهود او شاهد يعني رأى منهم ذلك او نحو ذلك ما عندهم لكن عندهم لوث عندهم قرائن يعني تقوي تقوي آآ تقوي الامر قالوا لا. قال تحلف لكم يهود ننقل الخمسين لليمين لليهود يحلفون انهم ما قتلوه واليهود حلفوا في في خطابهم الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ما قتلناه قال تحلف لكم يهود قالوا ليسوا بمسلمين قالوا ليس ليسوا مسلمين وفي رواية قالوا كيف نأخذ ايمان كفار كيف ناخذ ايمان كفار يعني ايمان ما ما لها اعتبار يحلفون ولا يبالون كيف نأخذ ايمان كفار فلا حلفوا وانا ايضا قبلوا ماذا حلف الا آآ هؤلاء الذين هم يهود ما قبلوا حالفهم قال فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده حتى لا يذهب دم هذا المسلم هدر تدفع دية من بيت المال من بيت ما لا اه المسلمين في مثل هذه القضية هذا هو الذي يكون اذا لم يحلف هؤلاء ولا هؤلاء تكون الدية من بيت المال كما صنع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فبعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة ناقة حتى ادخلت عليهم الدار حتى ادخلت عليهم الدار الدار هو الحي الحي الذي يقطنونه وليست دار البيت كما هو المشهور عندنا الدار هو الحي والدور الاحياء فحتى ادخلت عليهم الدار فقال سهل من هو سهل؟ ابن ابي حثمة الراوي راوي الحديث قال فلقد ركضتني منها ناقة حمراء فلقد ركضتني منها ناقة حمراء يعني من هذه المئة النوق التي جاءت دية يقول ركضتني اي ضربتني برجلها هذه يعني آآ يستفيد منها اهل العلم تقوية الحديث وتقوية الرواية وان الراوي متثبت ومن تثبته انه يذكر ان انه شاهد المئة وايضا ضربته واحدة منها برجله يعني شي ما ينسى فمثل هذه القرائن يستفاد منها مثل قول اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال ويأتي احاديث كثيرة يعني يذكر الراوي فعل مقارن الحال او للرواية التي يرويه او الحديث الذي يرويه و يستفيد منه اهل العلم في تقوية الرواية والتأكيد على الثبوت. نعم قال رحمه الله باب اقرار القسامة على ما كانت عليه عن رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الانصار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية قال باب اقرار القسامة اكرام القسامة على ما كانت عليه هذا الحديث او هذه الترجمة وما تحتها من حديث آآ فيها ان القسامة كان معمولا بها في الجاهلية كان معمولا بها في الجاهلية فاقر الاسلام القسامة على ما كانت عليه اقرها على ما كانت عليه واورد هذا الحديث عن رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الانصار وعند اهل العلم ان جهالة الصحابي لا تظر لان الصحابة كلهم ثقات كلهم عدول فالرجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية. المقصد ان القسامة كانت قل بها في الجاهلية والنبي عليه الصلاة والسلام اقرها على ما كانت عليه في الجاهلية هذا يستفاد منه ان الاسلام لما جاء بهدم الجاهلية وابطالها لما جاء بهدم الجاهلية وابطالها هدم كل ما كان ينطبق عليه وصف الجهل والظلالة. اما الاشياء الطيبة ابقاها وثمة اشياء عديدة ثمة اشياء عديدة كانت في الجاهلية ابقاها الاسلام لانه امور طيبة امور حسنة فالاسلام لما جاء وابطل الجاهلية وهدمها ونقضها ابطل كل ما كان ينطبق عليه هذا المعنى الذي هو الجهل والضلالة. اما الامور الطيبة الامور الحسنة ابقاها يعني مثلا كان في الجاهلية ان المرأة لا تخطب الا من وليها لا تنكح نفسها لا تنكح نفسها تخطب من وليها جاء الاسلام لا نكهل بولي اقر هذا الامر لان امر عظيم وامر حسن في البيوع مثلا المضاربة كانت موجودة في الجاهلية معمول بها والمضاربة ان يكون شخص عنده رأس مال ولا يحسن او لا ليس عنده قدرة على تحريك هذا المال ما يكلف شخصا او اشخاصا يحركون هذا المال في تجارة فمنه المال ومنهم العمل هذا يسمى مضاربة ويكون الربح بينهم على القسمة او المقدار الذي يقدرونه الدية اندية القتيل مئة هذي كانت موجودة في مئة مئة ناقة هذي كانت موجودة وهنا في الحديث قال فبعث اليهم مئة ناقة مئة ناقة فالدئة فالدية دية القتل مئة ناقة هذي كانت موجودة ايضا في الجاهلية اكرام الضيف اكرام الضيف هذا كان موجود فكان هناك اشياء طيبة كان هناك اه اشياء طيبة اقرها الاسلام وابقاها لحسنها وطيبها وسلامتها وما عدا ذلك من امور الجاهلية وظلالها كل ذلك ابطله وفي حجة الوداع لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم قال كل اه كل امر او او كما جاء في الحديث من امر الجاهلية فهو موظوع تحت قدمي هاتين فافأبطل كل جاهلية كل ضلالاتهم لكن اه استثني من ذلك ما كان حسنا طيبا ما كان حسنا طيبا ما كان من الامور الحسنة الطيبة آآ اقره الاسلام نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح الله لنا اجمعين شأننا كله. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما. ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم