بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب حد من اعترف على نفسه بالزنا عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قصير اشعث هذه عضلات عليه ازار وقد زنا فرده مرتين ثم امر به فرجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نفرنا غازين غازين في سبيل الله تخلف احدكم ينب نبيب التيس يمنع احداهن الكثبة ان الله لا يمكنني من احد منهم الا جعلته نكالا او نكلت قال فحدثت سعيد بن جبير فقال انه رده اربع مرات وفي رواية فرده مرتين او ثلاث. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. امين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب من اعترف على نفسه بالزنا حد من اعترف على نفسه بالزنا ان كان بكرا فالجلد وان كان ثيبا في الرجم كما تقدم والاعتراف فيه كما دلت الاحاديث الواردة في هذا الباب ان يعترف اربع مرات يرد في الاولى ثم الثانية ثم الثالثة فاذا اعترف في الرابعة اقيم عليها الحد فهي اربع اعترافات مثل ما ان الشهود في هذا اربعة قال حد من اعترف على نفسه بالزنا واورد حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه في قصة ماعز ابن مالك الاسلمي رضي الله عنه قال اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قصير اشعث ذي عضلات وهو ماعز الجهني ماعز الاسلمي عليه ازار وقد زنا قال اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بعض الروايات انه هو الذي جاء الى النبي صلوات الله وسلامه عليه قال برجل قصير اي قصير القامة اشعث اي متلبدا شعر الرأس تذيع عضلات هو العضلة هي اللحمة الصلبة القوية المكتنزة ذي عظلات عليه ازار وقد زنا اي وقع في الزنا فجاء معترفا جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام معترفا طالبا اقامة الحد عليه فرده مرتين وجاء في الرواية قال حدثه سعيد بن جبير فقال انه رده اربع مرات. والروايات التي جاءت في هذا وفي غيره انه يرد اربع مرات يرد اربع مرات مثل ما صنع صلوات الله وسلامه عليه معه ومع غيره قال فرده مرتين ثم امر به فرجم يعني بعد ان اعترف في المرة الا الرابعة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نفرنا غازين اي خرجنا الغزو تخلف احدكم ينب نبيب التيس يمنح احداهن الكثبة اي ان النبي عليه الصلاة والسلام يحذر يحذر صلى الله عليه وسلم تحذيرا شديدا من حال من يخلف اهل الغاز بسوء وشر يخلفهم بسوء وشر ويستغل حاجتهم حاجتهم الى الطعام او الشراب او نحو ذلك يستجرهم الى الرذيلة والفاحشة فيخلف اهل الغاز بسوء وشر. فتوعد النبي عليه الصلاة والسلام في كلمته هذه قال كلما نفرنا غازين في سبيل الله تخلف احدكم ينب نبيب التيس اي يخون بعض الغازين في اهلهم يخونهم في اهلهم ينب نبيب التيس ان يكون له الصوت الذي يكون من التيس عند السيفاد عندما يأتي الانثى الصفات يكون له صوت فينب نبيب التيس ان يغري المرأة ببعض الكلمات ويقدم لها شيء من الطعام او الشراب او نحو ذلك ويستغل ضعفها وغيبة بعلها فيوقعها في الحرام يمنح احداهن الكثبة يعني القليل من الحليب القليل من الحليب وينب نبيب التيس يغريها بصوته وكلامه واغراءه حتى يوقعها في اه في الحرام يقول عليه الصلاة والسلام متوعدا ان الله لا يمكنني من احد منهم الا جعلت الا جعلته نكالا او نكلته اي جعلته نكالا عبرة بايقاع العقوبة الشديدة اه عليه الا جعلته نكالا او نكلته فالحاصل ان كهذا الحديث فيه ان من اعترف على نفسه بالزنا فانه يقام عليه الحد لكن لابد في الاعتراف ان يكون اربع مرات لان هذا الرجل الذي هو ماعز لما جاء في المرة الاولى رده النبي صلى الله عليه وسلم ثم الثانية رده ثم الثالثة رده ثم فالرابعة اقام عليه الحد ولو كان دونها يكفي يعني دون الاربع لو كان دونها يكفي لاقامه عليه عليه الصلاة والسلام من المرة الاولى او المرة الثانية في اعترافه او الثالثة لكنه رده وفي الرابعة لما اعترف الرابعة اقام صلوات الله وسلامه عليه الحد فاذا الاعتراف يكون ان يقر اربع مرات ان يقر اربع مرات يرد في الاولى والثانية والثالثة فاذا الرابعة يقام عليه الحد قال رحمه الله باب ترديد المقر بالزنا اربع مرات والحفر للمرجوم وتأخير الحامل حتى تضى والصلاة على المرجوم عن بريدة رضي الله عنه ان ماعز ابن ما لك الاسلمي اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني ظلمت نفسي وزنيت واني اريد ان تطهرني فرده فلما كان من الغد اتاه فقال يا رسول الله اني قد زنيت فرده الثانية فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قومه فقال تعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا فقالوا ما نعلمه الا وفي العقل من صالحينا فيما نرى فاتاه الثالثة فارسل اليهم ايظا فسأل عنه فاخبروه انه لا بأس به ولا بعقله فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم امر به فرجم قال فجاءت الغامدية فقالت يا رسول الله اني قد زنيت فطهرني وانه رد فلما كان الغد قالت يا رسول الله لم تردني؟ لعلك ان تردني كما رددت ماعزا فوالله اني لحبلى قال اما لا فاذهبي حتى تلدي قال فلما ولدت اتته بالصبي في خرقة قالت هذا قد ولدت قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه فلما فطمته اتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت هذا يا رسول الله قد فطنته وقد الاطحام فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ثم امر بها فحفر لها الى صدرها وامر الناس فرجموها فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد فسبها فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه اياها فقال مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم امر بها فصلي عليها ودفنت فصلى عليها ودفنت ثم امر ثم امر بها فصلي. عليها ودفنت احسن الله اليك ثم امر بها فصلي عليها ودفنت قال باب ترديد المقر بالزنا اربع مرات والحفر للمرجوم وتأخير الحامل حتى تضع والصلاة على المرجوم. هذه اربع مسائل جمعت في هذه الترجمة الاولى ترديد المقر بالزنا اربع مرات اي انه يرد اذا جاء معترفا في الاولى ثم يرد في الثانية ثم يرد في الثالثة ثم اذا اعترف في الرابعة يقام عليه الحد هكذا فعل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولو كان آآ يكفي الاعتراف في الاولى لما رده عليه الصلاة والسلام مرة وثانية وثالثة ولا اقام عليه الحد من المرة الاولى فاذا السنة جاءت بان من جاء معترفا طالبا اقامة الحد عليه ان يرد مرة وثانية وثالثة فاذا اعترف في الرابعة فانه يقام عليه الحد والحفر للمرجوم اي عندما يراد ان يرجم يحفر له حفرة ويكون يبدو الجزء الاعلى من بدنه حتى يثبت في المكان ثم يرجم بالحجارة الى ان يموت وتأخير الحامل حتى تظع اي رعاية وحفظا للجنين الذي في بطنها بل ايضا بعد ان تظع يؤخر الرجم الى ان ترضعه ايضا قياما بحقه ورعاية له ثم بعد الفطام يكون الرجم والصلاة على المرجوم لانه آآ لانه بعمله هذا لا زال مسلما له من الحق ما للمسلمين له من الحق ما للمسلمين فيصلى عليه يكفن ويدفن في مقابر المسلمين وله من الحق مال المسلمين فالصلاة على على المرجوم والرجم الذي حصل له مع توبته علت بذلك درجته ومنزلته ومكانته مثل ما سيأتي معنا في اخبار النبي عليه الصلاة والسلام عن توبة الغامدية رضي الله عنها وارضاها قال عن بريدة رضي الله عنه ان ماعز ابن مالك الاسلمي وهو الذي تقدم خبره في رواية في حديث جابر لما قال اوتي برجل قصير اشعث ذي عظلات هو هو ماعز نفسه قال اتى رسول الله وهذا في انه وجاء بنفسه الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله اني ظلمت نفسي وزنيت واني اريد ان تطهرني واني اريد ان تطهرني قدم بهذه المقدمة ان انه فعل الزنا وان وانه بهذا ظلم نفسه اي جنى عليها آآ جناية عظيمة وهو محصن وهو محصن رضي الله عنه فوقع في آآ في الزنا فظلم نفسه بذلك ظلم نفسه ظلما عظيما وجنا عليها وجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام معترفا بذنبه مقرا بخطيئته نادما على فعلته طالبا ان يطهر ان يطهر من هذا الذي اقترفه وارتكبه ومن اقيم عليه الحد من اقيم عليه الحج في الدنيا كان طهارة له وكفارة فلا يعاقب به يوم القيامة لا يعاقب به يوم القيامة. اذا اقيم عليه الحد كان كان اقامة الحد عليه طهارة له فلا يعاقب بالذنب نفسه يوم القيامة. قال فرده فلما كان من الغد اي اليوم الثاني اتاه فقال يا رسول الله اني قد زنيت فرده الثانية فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قومه فقال تعلمون بعقله بأسا هل في عقلها شيء او ان عقله سوي ليس فيه بأس تنكرون منه شيئا يعني عنده مشكلة دفعته الى ان يأتي ويقول هذا القول وهذا فيه ان ان هذا هذا الامر يراعى فيه الاعتبارات النفسية احيانا بعض الامراض النفسية او وساوس الصدور او الخلل يعني احيانا يصاب العقل بسبب بعض المعضلات او بعض الامور الصادمة الانسان يصاب بشيء من الخلل في في عقله فما يقوله في في في مثل هذا الموقف لا ينظر اليه نظر كلام الرجل السوي لا ينظر اليه نظر كلام الرجل السوي ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم سأل هل هل في عقله شيء؟ هل هو يعاني من مشكلة هل هناك امور يعني فهذه اذا امور معتبرة في هذا الباب وينظر فيها ويسأل عن ويسأل عن عن حال الرجل وهنا اشير الى لفتة مهمة يعني ليست في في في ذات الموضوع ولكنها فائدة عامة في الباب يغفلها كثير من الناس يعني في المواقف ينبغي مراعاة احوال النفس نفس الانسان والسؤال عنه يعني مثلا عندما يتعامل مع شخص مرات عديدة ويرى ذلك الشخص ينفعل بسرعة ينفعل بسرعة يسأل عنه ربما لو سأل عنه قالوا له عنده مرض السكر وعنده الضغط في الدم وعنده يعني امور تهيجه اضطرارا ما ما يملك نفسه فيها فمن فمن الخلق ان يعرف عنه ذلك فيعامل معاملة تتناسب مع وظعه الصحي وحالته حالته النفسية ولا يعامل معاملة السليم الصحيح وهذا يغفله كثير من الناس يعني يكون يثور ليس بطبيعة حاله وانما من المرظ الذي في بدنه ظغط الدم ارتفاع السكر الى غير ذلك فيثور وهو لا يملك وانما بسبب ما ما يعانيه من مرض. فمثل هذا لا يعامل معاملة ماذا الرجل السوي في صحته وعافيته وفي فاقصد ان الاعتبارات النفسية هذه لابد من مراعاتها والسنة جاءت بها وهذا شاهد حال على مراعاة ذلك على مراعاة ذلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول تعلمون بعقله بأسا تنكرون منه اه شيئا تنكرون منه شيئا فقالوا ما نعلمه الا وفي العقل ما نعلمه الا وفي العقل يعني عقله متزن وافي ما نعمل ما نعلم في عقله شيء او خلل او نحو ذلك ومن صالحين فيما نرى؟ يعني فيما نظن من صالحين رجل نعده من صالحينا من من اهل الصلاحين ونعده وافر العقل ما ما نعد يعني ما نعده آآ في عقله خلل او في في ديانته خلل. بل في عقله وفاء وفي ديانته صلاح هذا الذي نرى فيه ونظن فاخبروا عنه بذلك وهذا فيه ان الصالح قد يبتلى الصالح قد يبتلى الصالح المستقيم قد يبتلى بموقف لا يضبط نفسه فيه والمعصوم من عصمه الله ونجاه وسلم ووقاه بمنه وفضله سبحانه وتعالى ومن صلاحه رضي الله عنه انه مباشرة يعني آآ تألم من من من خطيئته واوجع قلبه منها وعرف انه ظلم نفسه ظلما عظيما ويريد الطهارة من من ذلك الذنب هذه كلها من امارات الصلاة من امارات الصلاح لان غيره يقع ويقع في هذا الدم ويذهب الى رفقاء مفتخرا به مفتخرا به يعده من محاسن افعاله وهذا من دناءته وسوء ديانته ورقة دينه فهذا لما زلت به القدم هو رجل صالح زلت به القدم مباشرة يعني ندم وعرف انه ظلم نفسه وتاب الى الله سبحانه وتعالى واراد ان يطهر من ذلك اراد ان يطهر من ذلك قال فاتاه الثالثة فارسل اليهم ايظا فسأل عنه فاخبروه انه لا بأس به ولا بعقله لا بأس به ولا بعقله. فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم امر به فرجا آآ هذا يفيد انه يردد مثل ما في الترجمة اربع مرات المقر بالزنا يردد اربع مرات مثل ما في الترجمة لان النبي عليه الصلاة والسلام ردد ماعزا اربع مرات يردده لما جاء معترفا في آآ الرابعة اقام عليه عليه الصلاة والسلام الا الحج قال فجاءت الغامدية وهذي ايظا امرأة وقعت في الزنا وحملت وحملت فقالت يا رسول الله اني قد زنيت فطهرني وانه ردها فلما كان الغد قالت يا رسول الله لم تردني؟ لعلك ان تردني كما رددت ماعزا يعني تستوثق وتتأكد اربع مرات تردده فهي تعرف انه صنع في ماعز هذا الصنيع ردده اربع مرات وهذا ايضا شاهد للترجمة انه يردد من يأتي معترف ما يؤخذ بالمرة الاولى ولا الثانية ولا الثالثة اربع مرات يردد كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام قول هذه الغامدية ان تردني كما كما رددت ماعزا فوالله اني لحبلى فوالله اني لحبلى اي حامل فقال عليه الصلاة والسلام اما لا فاذهبي يعني اما لا اما الا اذا ابيت واصررت على يعني هذا الاعتراف فاذهبي حتى تلدي وهذا فيه المحافظة على الجنين ومثل ما قال في الترجمة تأخير الحامل حتى تضع حتى تضع اي حتى تلد فلما ولدت اتت اتت اه اه اتته بالصبي في خرقة يعني ممهودا قالت يا هذا قد ولدته قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه فلما فطمته اتته بالصبي في يده كسرة خبز يعني صار يأكل ما يحتاج الى حليب امه فقالت يا رسول الله هذا قد فطمته وقد اكل الطعام فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ان يقوم على رعايته وتربيته ثم امر بها فحفر لها الى صدرها غفر لها الى صدرها يعني جزءها الاسفل يدفن في الارض والذي يبدو اه صدرها وهذا فيه فيما يتعلق المرأة آآ حتى لا تتكشف حتى لا تتكشف ووقت الرجم ويبدو آآ تبدو سوءتها او عورتها او شيء من هذا القبيل امر بها فحفر لها الى صدرها وامر الناس فرجموها رجموها قال فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها يعني كان قريبا منها فرمى رأسها بالحجر آآ فتى فايش؟ فتنظح فتنضح فتنضح الدم على وجه خالد فتنضح الدم على وجه خالد اي جاءه شيء من الدم ورشاش من الدم جاء على وجهه رضي الله عنه وارضاه فتنضح الدم على وجه خالد فسبها فسبها خالد فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه اياها وهذا يفيد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان موجود في في المكان الذي كانت ترجم فيه هذه الغامدية رضي الله عنها وارضاها فقال مهلا يا خالد مهلا يا خالد يعني هذا الذي يفعل الذي هو الرجم هذا تطهير لها مر معنا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية العظيم في هذا الباب هذا تطهير لها ورحمة آآ التمحيص من هذا الذنب الذي وقعت فيه فالسب هذا ليس له مجال وليس له موضع مهلا يا خالد مهلا يا خالد ثم بين له عليه الصلاة والسلام المكانة التي تبوأتها هذه المرأة في توبتها الصادقة وتوبة المرأة توبة عظيمة جدا وانظروا امتداد الوقت الذي اجل فيه الرجم وهي ما تزال تريد ان تطهر هذا من قوة التوبة التي في قلبها توبة قوية في قلبها جاءت فقال النبي عليه الصلاة والسلام فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له لغفر له واظنه جاء في بعض الروايات لحديث لو قسمت على سبعين من اهل المدينة لكفتهم ووسعتهم يعني اه هذا فيه فيه فيه ان التوبة التي تقع من الناس متفاضلة توبة الناس يتفاضلون في كل الاعمال حتى التوبة. التوبة من الذنب التوبة من الذنب الواحد متفاضلة يعني بعظ الناس توبته ظعيفة وبعضهم توبته قوية يعني لو قسمت على سبعين مثله لكفتهم من من ماذا من قوة التوبة وهذه المرأة يعني تابت توبة قوية جدا عظيمة لو قسمت على سبعين لكفتهم. وهنا في هذا الحديث قال لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له لو تابها صاحب مكس لغفر له. صاحب المكس هو الذي يأخذ اموال الناس بغير حق وهاي اموال ولاناس كثير وخلق عديد خلق عديدون آآ انتهك حقوقهم تعدى على اه على اموالهم واخذها بالباطل اخذها الباطل فهو مرتكب لذنب من عظائم الذنوب وكبائر الاثام فمن قوة هذه التوبة التي ارتقت اليها هذه المرأة في توبتها قال النبي عليه الصلاة والسلام لو تاب صاحب مكس لغفر له لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم امر بها فصلي عليها ودفنت رضي الله عنها وارضاها نعم قال رحمه الله باب رجل اليهودي رجم اليهود اهل الذمة في الزنا عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بيهودي ويهودية قد زنيا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود فقال ما تجدون في التوراة على من زنى قالوا نسود وجوههما ونحملهما ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما قال فاتوا بالتوراة ان كنتم صادقين فجاءوا بها فقرأوها حتى اذا مروا باية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على اية الرجم وقرأ ما بين يديها وما وراءها فقاله عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليرفع يده فرفعها فاذا تحتها اية الرجم فامر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كنت فيمن رجمهما فلقد رأيته يقي من الحجارة بنفسي. نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يتقبل منا صالح الاعمال وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اغفر لنا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. امين. ونفس كرب المكروبين بالدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم