بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. مرحبا بكم في العشر الاوائل من ذي الحجة. مرحبا مع النية الصالحة. مرحبا بكم مع العبادة. مرحبا بكم مع السنة المهجورة. مرحبا بكم مع الموعظة. احنا النهاردة هنتكلم عن نية جديدة. هذه النية نية شكر نعمة الحياة. ان ربنا احيانا عشان نشهد هذا الموسم. فيه ناس ماتت الناس ماتت قبل العشرة اول ما تبدأ. في ناس الان تتحسر في القبور كما مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر. فقال للصحابة ركعتان مما تحقرون من صلاتكم احب الى هذا من بقية دنياكم. ركعتين اتنين الميت يركعهما ثمنهم عنده افضل من بقية الدنيا كلها. من كنوز الدنيا كلها فاحنا بنشكر ربنا على نعمة هذه الحياة. ان ربنا امد في عمرنا ويسر لنا الطاعة. الصيام والقيام والقرآن في هذه الايام المباركة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس من طال عمره وحسن عمله وشر الناس من طال عمره وساء عمله نعوذ بالله ان نكون من هذا الصنف الثاني. يبقى نيتك في اليوم طول يوم ان انت بتشكر ربنا سبحانه وتعالى على هذه النعمة ان ربنا امد في عمرك وجعل في هذا العمر طاعة وعبادة وقربة الى الله سبحانه وتعالى. طيب ايه يا النهاردة عنوانها فاجتنبوه فاجتنبوه بنتكلم النهاردة على حديث بيقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. هنتكلم عن عبادة انتهائك اجتناب الحرمات اجتناب الحرمات بيقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث وهو يصف اعبد الناس اعبد الناس مين؟ هل اكثر الناس قراءة للقرآن؟ ذكر قيام صلاة لأ اعبد الناس قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم واتق المحارم تكن اعبد الناس. الذي يتقي الحرمات يتقي سيئات البصر والسمع الفؤاد يعني لا يكذب لا يشتم لا يسب لا ينم لا ينظر الى الحرام لا يأكل الحرام يتقي المحارم هذا هو واعبد الناس كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم. يبقى انت محتاج في الايام دي تعمل هذه العبادة. طيب العبادة دي لها تلات درجات. المقتصد السابق بالخيرات الظالم لنفسه. الظالم لنفسه يعصي الله سبحانه وتعالى في الخلوات. يعصي الله في الخلوات. ينتهك المحارم في الخلوات. يطلق بصره في الحرام. يأكل الرشوة والحرام طيب هل المعصية في الايام اللي احنا فيها دي مضاعفة؟ الامام ابن تيمية سئل عن حد الزنا واثم المعصية هل يضاعف في الايام المباركة؟ فقال نعم. بحسب شرف الامكنة والازمنة يعني كل ما الزمان يكون مقدس زي العشر الاوائل من ذي الحجة زي رمضان زي يوم الجمعة من كل اسبوع والاماكن المفضلة زي الحرم المكي والحرم النبوي زي المساجد. هذه الاماكن لو عصي الله فيها هذه الازمنة لو عصي الله فيها تضاعف وتصبح اثقل في ميزان السيئات. يبقى تضاعف. الظالم لنفسه يعصي الله في هذه الايام فتضاعف سيئاته واثامه. طيب المقتصد لأ ده بيطيع وبيعصي بيصلي اا بس ممكن ينام عن بعض الصلوات بيحاول يرجع لربنا سبحانه وتعالى بيتوب وتوبته ندم. وبعد النبي ما بيعملش حاجة. فعشان كده بيرجع تاني الى المعصية. المفروض بعد الواحد ما ما يتوب ويندم يبقى يجعل هل هذه التوبة عملية في عمل طاعة تمحو السيئة. هو ما بيعملش كده. هو بيندم وبيزعل ويكتئب ولا يتبع هذه السيئة بطاعة فيستدرجه الشيطان مرة فيوقعه في الذنب. احنا بقى عايزين اعلى درجة. احنا عايزين السابق بالخيرات. الذي يجتلي بالحرام. الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه اعمى للناس طب ده صفاته ايه؟ صفاته ان هو يبتعد عن اماكن الشبهات التي توشك ان توقعه في المعصية بين الحرام وبين الحلال منطقة اسمها المباح من اكثر من المباح وقع في الحرام. ابن الجوزي يقول القرب القلب اذا غرق في المباح اظلم فكيف بالحرام؟ لانه بعد ما يكتر من المباحات هيقع في المكروه وبعد المكروه قاع في المعصية والحرام فهو بيجعل بينه وبين الحرام حاجز من المباح لا يقع فيه. الحاجة التانية اول ما يقع في الذنب اول ما يرتكب الذنب. تذكر على طول ويتوب ويستغفر ويتبع السيئة بالحسنة ويمحو بهذه الحسنة سيئاته التي ارتكب طيب تالت حاجة بيعمل ايه في اجتناب المحرمات؟ لا يشهد الاماكن التي يعصى الله تعالى فيها. دعي مسلا لفرح فيه متبرجات او فيه رقص او فيه حاجة مخالفة شرعية لا يذهب. ولو راح ولقى كان في حاجة زي كده ينصرف من هذا المكان لان المكان اذا لم ينكر الانسان المنكر فيه ويستطيع ان هو ينكر المنكر فلينصرف عنه. لان اللعنة قد تتنزل على من حضر ورضي بهذا المنكر. فهو لا يشهد اماكن المنكرات. لا يذهب الى اماكن الحرام لانه فذهب الى هذه الاماكن اصبح واجبا عليه ان ينكر هذا الحرم. فاذا لم ينكره وقع في اثم انه رضي بهذا او سكت عن منكر لم ينه عنه. يبقى الانسان عليه سبب الخيرات. يجتنب المحرمات. يجتنب هذه الاماكن التي توقعه في المعصية. ودي هي خطوات الشيطان التي يستدرج بها الشيطان العبد الى الحرام. طيب يا جماعة احنا في اجتناب المحرمات ده ودرجة السابق بالخيرات في هذه الايام الحقيقة نكون احرص على هذه الطاعة واحرص على هذه العبادة ايه السنة عايزين ناخد سنة مهجورة كما يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم. واحنا ما بنعملهاش هم مش عارفينها النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اوى احدكم الى فراشه فلينفضه بازاره في رواية فلينفضه بداخلة ازاره يعني بطرف الثوب ينفض هذا الفراش فانه لا يدري ما خالفه عليه. دي سنة مهجورة. ان الواحد لما ييجي ينام ينفض الفراش بعضهم قال ان الشيطان قد يكون يبيت على هذا الفراش فينفض الانسان الفراش فينفض الشيطان ما اظن جاب لها تفسير علمي ان هي بعض الميكروبات بتكون على الفراش احنا الحقيقة بنعمل الكلام ده بنية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الترمذي من قام من فراشه ثم عاد اليه فلينفضه البخاري قال فيفوه ثلاث مرات. فاحنا دي سنة من السنن الجميلة. على فكرة في بحث في الاعجاز العلمي في موضوع نفض الفراش ده. بس احنا عايزين نعملها بنية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم احنا اذا معانا النهاردة مرتبة عايزين نوصل لها ان نكون اعبد الناس. وان نحث الناس على ان يكونوا من اعبد الناس. وان ننشر هذا الخير في من حولنا وان نعاون اهل بيتنا اللي هي الراعية بتاعتنا اللي انا مسئول عنها لو انا مسئول عن مراتي وعن ولادي او بكلم اهلي واخواتي ووالدي ووالدتي احرص على ان احنا نجتنب المحرمات في هذه الايام التي تضاعف فيها الحسنات وتضاعف فيها السيئات. نسأل الله العافية. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته