بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الله اكبر الله اكبر الله اكبر. الله اكبر الله اكبر اكبر ولله الحمد مرحبا بكم في اليوم الثالث عشر. في يوم التشريق الثالث في يوم من ايام الذكر لله سبحانه وتعالى. هذا اليوم لم يشرع الله لنا صيامه لكي نتقوى على ذكر الله تعالى. اي العمل افضل؟ هل الصوم هو افضل الاعمال؟ لا. مش الصوم افضل الاعمال. لا للحاج ولا لغير الحاج بل افضل الاعمال كما قلنا الاكل والشرب وذكر الله تعالى. لكي نتقوى على هذا الذكر. احنا بنذكر ربنا ازاي؟ التكبير الذي في هذه الايام التكبير المطلق والتكبير المقيد. التكبير المقيد اللي هو من فجر من فجر يوم العيد الى عصر ثالث ايام التشريق الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. والتكبير المطلق في سائر الايام في النهار اروى في الليل في الاسواق في البيوت في كل مكان. شرع هذا التكبير. طب ايه الغرض من هذا التكبير؟ ايه مقصد هذا التكبير؟ ما هي ثمرة التكبير تحميد الذي نكبره ونحمده لله تعالى في هذه الايام مقصد التكبير ومقصد التحميد. مقصد التكبير الله اكبر ان الله اكبر من كل شيء. الله بيده مقاليد كل شيء. الله لا يعجزه شيء. الله يجير ولا يجار عليه. الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير. المشيئة تكررت في اية واحدة اربع مرات لكي تغرس في قلبك ان الله اهو المتصرف وهو الذي بيده مقاليد كل شيء فكي تتوكل على الله. تعتمد على الله. تركا وتستعين بالله ولا تركن ولا تتعلق قلبك باحد سواه لا تخاف على اجل ولا تخاف على رزق ولا تخاف على مال ولا تخاف على عيال انما تربط نفسك بالله تعالى الذي قال في كتابه قل يا محمد قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. كتب الله الله هو الذي كتب. ان الله كتب مقاليد واقدار كل شيء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في صحيح مسلم خلق الله القلم قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وقال له اكتب مقادير كل شيء الى قيام الساعة فمقصد التكبير التوكل على الله سبحانه وتعالى. ومقصد التحميد الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد مقصد التحميد هو الرضا الرضا عن الله ان تحمد الله في كل احوالك انظر الى هذه السنة المهجورة. كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه الامر يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذا اتاه الامر يكرهه قال الحمد لله على كل حال. يعني بيحمد ربنا سبحانه وتعالى في السراء ويحمد ربنا سبحانه وتعالى في الضراء احمد ربه في المحنة ويحمد ربه في المنحة لكي يعتاد الانسان على ان يشكر الله تعالى ويرضى بالله تعالى تحسن الظن بالله تعالى في كل الاحوال. وده حقيقي على فكرة. لانه في حاجة انت ممكن تقع بك ظاهرها ضرر بس هي فيها خير. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. حاجة مسلا زي اجابة الدعاء. هل دايما اجابة الدعاء علامة ان الانسان ده قريب من ربنا سبحانه وتعالى مش ابليس عليه لعنة الله اجيب دعاؤه ومع ذلك كانت اجابة دعائه زيادة في اضلاله وعذابه في النار وشقوته وضلاله فانت ربنا ممكن يجيب دعائك وهو يكرهك وممكن يحرمك وهو يحبك لانه يعلم ان الحرمان هو خير لك وهو افضل لك في دينك وفي دنياك. يبقى لله سبحانه وتعالى مقصد الحمد مقصد التحميد اللي احنا بنكرره في هذه الايام ان نصل الى الرضا الى اليقين بحسن اختيار الله لنا الى ا حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وبذلك نحقق مقصد العبادة. اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته