بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب اللقطة باب في نقط في لقطة الحاج عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في لقطة الحاج. لقطة الحاج وهي اللقطة التي توجد في الحرم ويظهر عليها علامة الحاج وانها من متاعه وما يحمله بان تعرف من خلال وعائها او محتواها او نحو ذلك فهذه جاء فيها هذا النهي قال عليه الصلاة والسلام قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج والمراد بالنهي هنا اي النهي عن التقاطها بنية التملك ولو كان نوى هذا التملك بعد ان يعرفها سنة بعد ان يعرفها سنة مثل سائر اللقطة كما مر فليس له ان يلتقطها بهذه النية نية التملك سواء التملك في الحال او ان يتملكها بعد سنة يعرف بها ثم يتملكها فهذه لها حكم اخر اما ان تترك نهى عن لقطة الحاج او تؤخذ بنية التعريف الدائم بنية التعريف الدائم المستمر ويتحرى الاوقات التي يظن ان انه يجد صاحبها او يجد من يعرف صاحبها لان الحاج الذي يظيع له متاع قد يسافر بعد انقضاء حجه فاقدا متاعه ثم يتيسر له الحج بعد سنتين او ثلاث او اربع او خمس او عشر في بحث عنه في بحث عنه وقد لا يتيسر له المجيء ويحج بعض قرابته او رفقته فيوصيهم بالبحث عنه ولهذا امر بان يعرف به التعريف المستمر لا لا يلتقطها بنية التملك لا الفوري ولا ايضا بعد سنة يعرفها كما هو الشأن في آآ اه سائر اللقطة اذا قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نقطة الحاج اي للتملك اما التقاطها لحفظها للتعريف الدائم بها هذا لا مانع منه هذا لا مانع منه اذا التقطها ليحفظها لصاحبها او التقطها ليعرفها تعريفا مؤبدا لعله يجد آآ صاحبها ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في نقطة الحرم كما في حديث اخر لا يحل قطتها الا لمنشد منشد اي معرف والمراد بالتعريف الدائم تعريف الدائم المستمر نلاحظ الان الا لمنشد هذا امر ليس بالهين امر ليس بالهين عندما يجد الانسان متاعا بالحرم ثم يأخذه ويحفظه ويرعاه قد يكون مالا كثيرا ويرعاه السنوات الطوال وكل مرة يعني يأتي حجاج مثلا حتى العلماء قالوا اذا وجد على الشيء الذي وجده اذا وجد عليه علامة البلد فانه عندما يأتي حجاج ذلك البلد يقول من من بلدكم فقد مالا العام الفلاني او العام الذي قبل هل هل تذكرون احد؟ قد يكون وصى واحدا منهم او عددا منهم يبحثون عنه فيستمر يعرف فهذا لا يفعله الا شخص يرجو شيء عند الله سبحانه وتعالى يحتسب كل سنة ويحفظ المال ويرعاه ويعرف به كل سنة. هذا ما يفعله الا انسان يريد شيء عند الله يحتسب ثوابا واجرا واذا ايظا نظر الانسان في هذا المقام الى مكانة الحاج ومنزلته العلية كما قال عليه الصلاة والسلام الحاج وفد الله الحاج وفد الله ليسوا كاي وفد ولا كاي زائر. الحاج لهم شأن عظيم ولهم مكانة عالية ورفيعة فلهم حق خاص فمن يحسن هذا الاحسان في مفقوداتهم الاشياء التي افتقدوها يحسن فيها هذا باب عظيم من ابواب الاجر وايضا على العكس من يتعدى عليهم هذا باب عظيم من ابواب الوزر قد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام على اثر صلاة صلاة الكسوف عندما رأى الجنة والنار قال رأيت يعني في من رأى في النار صاحب المحجن حديث في صحيح مسلم صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج بمحجنه اذا الحاجة سرقتهم السرقة كلها عظيمة لكن وفد الله وفد الله الذي ارتحل من بلده وتعنى واخذ شيئا من المال يكون اه متاعا له في سفره يعني سبحان الله هنا لابد ان نقف قليل آآ الان بعض الحجاج كيف حج والله نحدث عن بعضهم انه امضى ثلاثين سنة او الاربعين يجمع القليل القليل القليل القليل الى ان اصبح مالا يحج وكان يرصده للحج ثم يأتي به ويأتي احد اللؤماء ويختطف حقيبته كم يعني السرقة كلها ظلم لكن كم في هذا من الظلم لهذا الرجل ولهذا سرقة الحاج من اخطر السرقة واشنعها؟ قال رأيت صاحب المحجن في النار يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه. المحجن العصا التي في اعلاها عكف فكان اذا مر الحاج على ناقته او كذا مع متاعه بالعصا يسحب شيء من المتاع ان انتبه له قال علق بمحجنه ما ما قصدت وان لم ينتبه له اخذه ومضى فالحاصل ان يعني هذه الترجمة من فوائدها تعظيم شأن الحجاج فوائد هذه الترجمة تعظيم شأن الحجاج وحفظ اموالهم ورعايتها والاحسان اليهم فيها يأخذها اللقطة التي للحاج يأخذها المرء محتسب عند الله سبحانه وتعالى يضعها في مكان يعني امين ويعرف بها كل سنة وهو يأمل ان يجد صاحبها ويردها اليه هذا جانب من في الاحتساب عظيم جدا والان في زماننا يسر الله عز وجل امر حسنا عظيما جزى الله ولاة امرنا خيرا ووفقهم لكل خير وصلاحا وهداية اماكن الامانات والمفقودات وهذا عمل عظيم جدا لان من يجد مفقودا قد يصعب عليه حفظه ومن يفقد شيئا قد يصعب عليه بحثه لكن اذا اصبح مكان واحد معين فيه المفقودات ومن يجد مفقودا يسلمه الى هذا المكان ومن يفقد شيئا يذهب ويوجه الى هذا المكان اذهب الى المكان الفلاني لعلك تجده ولهذا كثير يجدون مفقوداتهم بهذه الطريقة وهذا من من الحفظ من الحفظ لاموال الحجاج والزوار وغيرهم قال رحمه الله باب من اوى الضالة فهو ضال عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من اوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها قال باب من اوى الضالة فهو ضال من اوى الضالة فهو ضال واورد حديث زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من اوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها فهو ضال اي مفارق للحق مجانب للصواب وجانب للهدي للطريق المستقيم. من اوى ضالة يعني وجد ضالة من بهيمة الانعام اواها اي ضمها الى البهائم التي عنده وخلطها بها خلطها بها حتى لا يجدها صاحبها وتدخل بين ما ماشيته فلا يجدها صاحبها لا يجدها صاحبها فمن خلطها اواها يعني خلطها بماله وضمها الى ماله وادخلها في ماله فهو بال مجانب للحق لان هذا حق للغير وتعدي على حقوق الاخرين واموالهم قال من اوى ظالة فهو ظال ما لم يعرفها اذا هذا الاستثناء يعني اذا اواها من اجل ان يعرفها لا لاجل ان يخلطها بماله وتضيع عن صاحبها في ماله وانما اخذها لاجل ان يعرفها وفي المجالس الاماكن يقول وجدت كذا هي في مع مع غنمي او مع بهيمة الانعام التي عندي من من كانت له اخذها بهذه النية هذا لا حرج لكن النهي في الحديث والذم لمن اواها ليخلطها بماله وتضيع على صاحبها وتمتزج بمال تصبح مالا له فيضيعها على صاحبه فهو ضال فهو ظال نعم قال قال رحمه الله باب النهي عن حلب مواشي الناس بغير اذنهم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحلبن احد ماشية احد الا باذنه ايحب احدكم ان تؤتى مشروبته فتكسر خزانته فينتقل طعامه فانما تخزن لهم دروع مواشيهم اطعمتهم فلا يحلبن احد ماشية احد الا باذني. قال باب النهي عن حلب مواشي الناس بغير اذنهم يعني اذا اراد ان يحلب او يحصل حليبا من ماشية لا يأخذها بحلب الماشية مباشرة بل يستأذن يستأذن من آآ صاحب الماشية يقول له انا بحاجة الى حليب تأذن لي احلب او حتى مثلا احيانا يستأذن من صاحب الماشية ويكون عنده ماشية كثيرة يقول له تأذن لي كل يوم مثلا احلبني او نحو ذلك فبالاذن لا حرج لكن ان يأتي الى الماشية ويحلبها بدون اذن صاحبه هذا لا يحل ولا يجوز قال عليه الصلاة والسلام لا يحلبن احد ماشية احد الا باذنه لا يحل له ان يحلبها بدون استئذان من صاحبها ثم ضرب مثال للتوضيح عليه الصلاة والسلام قال ايحب احدكم ان تؤتى مشروبته فتكسر خزانته فينتقل طعامه هل احد يحب لنفسه ذلك يعني مثل الان يعني لو نظرب مثال المشربة هي المكان الذي يعني يجعله المرء مرتفعا بطرف من البيت او نحو ذلك ويضع فيه الطعام يحفظ فيه الطعام يرفع عن عوام الارض وعن الحشرات وعن كذا في يقال له مشروبه تكون مرتفعة ويظع فيها طعامه. من يرظى ان يأتي احد الى المشربة ويأخذ ينقل ماء من الطعام الذي فيها المشروب هي خزانة الطعام يقول عليه الصلاة والسلام فانما فانما تخزن لهم ضلوع ماشيتهم اطعمتهم اذا كان هذا مشروبته تخزن له اطعمته هذا برع ماشيته تخزن له طعامه هذي مثلها فلا يحلبن احد ماشية احد الا باذنه يعني مثلها الان يعني فلو ان شخصا مرة سوق الخضار او الفواكه او نحو ذلك واشترى شيئا من الخضار والفواكه ووضعها في السيارة لينقلها من بيته هل يرضى ان احد يأتي يفتح باب سيارته ويحمل من هذه الفواكه او هذه الخضار التي اشتراها لولده واهله هذي خزانته وهذا طعامه وذاك ايضا الحليب الذي في ضرع ماشيته هو خزان الطعام هو خزانة طعامه فلا يحل لاحد ان يحلب الا باذن صاحب الماشية الا باذن صاحب الماشية نعم قال رحمه الله كتاب الضيافة باب الحكم في من منع الضيافة عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه انه قال قلنا يا رسول الله انك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نزلتم بقوم فامروا لكم وامروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فان لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم قال كتاب الضيافة اي هذه او هذا الكتاب في الضيافة شأنها ومكانتها في الاسلام والاسلام جاء بالحث على الظيافة والترغيب فيها وبيان الثواب عليها وانها من سنن الانبياء هل اتاك حديث ضيف ابراهيم؟ المكرمين. اكرمهم واحسن اليهم احسن نزلهم وضيافتهم فهي من سنة للانبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه وهي ايضا من محاسن هذا الدين ومكارم الاسلام وخصاله العظيمة التي جاء بالحث عليها والترغي فيها وقد جاءت الاحاديث النبوية متظاهرة وكثيرة في الحث على الضيافة والاهتمام بها والترغيب فيها وتعظيم شأنها وبيان الثواب في في ذلك وجاء في ذلك احاديث كما انه ايظا جاء احاديث في حكم منع الظيافة كما انه حثت الشريعة على الضيافة حذرت من منع الضيافة وخاصة آآ ضيافة المضطر الذي يدخل الى بلد ولا يجد فيه مأوى يبيت ولا يجد فيه طعام هذا ضيافة واجبة ليوم وليلة كما سيأتي مثل من يدخل قرية ولا يوجد بها محلات للسكنة بالايجار او للغذاء بالايجار هذا يجب ان يضيف مبيتا وطعاما يجب ان يبيت مبيتا وطعاما ليوم وليلة هذي جائزة وحقه ولهذا فرق العلماء بين المدن التي فيها امكنة يجد الانسان فيها آآ يعني مكانا يأوي اليه يجد طعاما يشتريه وبين القرى التي لا يوجد فيها لا يوجد فيها الا ان يضيف احد من اهلها وايضا حتى المدن حتى المدن التي فيها المساكن وفيها اذا كان الضيف عابر السبيل ما عنده شيء ليشتري طعاما او ليأوي ليبات فله حق واجب ليوم وليلة مبيتا طعاما مبيتا وطعاما قال حكم الحكم في من منع الضيافة بحكم من منع الضيافة والضيافة على قسمين واجبة ومستحبة للواجبة ليوم وليلة كما سيأتي المستحبة ما زاد ما زاد على ذلك قال عن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال قلنا يا رسول الله انك تبعثنا اي الى الامكنة العديدة ننتقل من قرية الى قرية فننزل بقوم فلا يقروننا ما يضيفوننا فلا يقروننا فما ترى؟ يعني ما ما الحل في مثل هذا؟ نحن جياع بحاجة الى طعام؟ ويمنعوننا ضيافتنا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نزلتم بقوم فامروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا هذه واظحة فان لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم حق الضيف الذي ينبغي له اي ان يؤدوه للضيف وهذا في حدود الظيافة الواجبة التي يملئ وليلة وايضا في حدود ماذا في حدود اه ما ينبغي للضيف لا يزيد على ذلك ولا يعتدي. وانما فيما ينبغي او فيما يجب في قراء الضيف نعم قال رحمه الله باب الامر بالضيافة عن ابي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظيافة ثلاثة ايام وجائزته يوم وليلة ولا يحل لرجل مسلم ان يقيم عند اخيه حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله وكيف يؤثم قال يقيم عنده ولا شيء له يقريه به. قال باب الامر بالظيافة. اورد حديث ابي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الضيافة ثلاثة ايام الضيافة ثلاثة ايام والثلاثة ايام هذه مستحبة والواجب يوم وليلة الواجب يوم وليلة ولهذا قال وجائزته يوم وليلة وجائزته يوم وليلة وجاء في اه بعض روايات هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته. قالوا وما جائزته؟ قال يوم وليلة فهذه واجبة هذه واجبة ثم الى ثلاثة ايام هذه مستحبة. ثم الضيف بعد ذلك ما ينبغي له اذا ضيفه اه احد ثلاثة ايام ان يبقى ثقيلا على صاحب البيت بل ادى الواجب صاحب البيت وادى زيادة على الواجب المستحب ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام ولا يحل لرجل مسلم ان يقيم عند اخيه حتى يؤثمه يؤثمه يعني يوقعه في الحرج يأثمه ان يوقع في الحرج يدخله في الحرج يضيق عليه فقال حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله وكيف يؤثمه قال يقيم عنده ولا ولا شيء له يقريه به ولا شيء له يقريه به فيحرج صاحب آآ البيت وصاحب الضيافة ولهذا الضيافة التي هي واجبة يوم وليلة الى ثلاثة ايام هذا مستحب ثم بعد ذلك لا ينبغي للضيف ان ان يثقل على على ضيفه ان يثقل على ضيفه. نعم قال رحمه على مضيفه نعم قال رحمه الله باب في المواساة بفضول المال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل على راحلة له قال فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له. ومن كان له فظل من زاد فليعد به على من لا زاد له قال فذكر من اصناف المال ما ذكر حتى رأينا انه لا حق احد منا في فضل قال باب في المواساة بفضول المال فضول المال يراد به الزائد من المال عن حاجة الانسان الزائد من المال على حاجة الانسان. فالشريعة جاءت بالحث على المواساة يعني احيانا يكون عند الانسان مثلا متاع او اوعية او شيء من هذا القبيل مظيقة عليه في البيت زائدة عليه مزاحمة له في بيته ومرة ينقلها من هنا حتى تفتح له سعة وينقلها الى هناك وهي جالسة لا يستعملها ولا يستفيد منها ولا يحتاجها ويكون اخوه المسلم محتاج اليها حاجة شديدة فكيف يبقيها عنده؟ وهي جالسة عنده مزاحمة له في بيته ولا يستفيد منها ولا يتوقع انه ايضا سيستفيد منها ومع ذلك يبقيها في البيت واخوه في حاجة ماسة اليها الشريعة جاءت بالمواساة المواساة تكون بفضول المال يعني الزائد الزائد من المال الذي لا يحتاجه الانسان ليس بحاجة اليه فمن كان عنده فضل مال يعطيه من لا مال له قد تسمى مواساة تسمى مواساة يواسي المحتاج يواسي الفقير بان يعطيه الزائد من من من حاجته قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل على راحلة له قال فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا مثل اللي اه اه محتاج ويبحث عن شيء يلتفت يمينه وشماله وينظر يعني محتاجا الى شيء يبحث عنه. يلتفت يمين وشمال يبحث فشعر النبي عليه الصلاة والسلام حاجة هذا الرجل حاجة هذا الرجل هنا ايضا اللطيفة جدا في باب الاحسان وهذا يعني ظاهر في هدي النبي عليه الصلاة والسلام يعني الفقير احيانا اه يمنعه حياؤه من السؤال ومن الطلب ومن الاحسان ان يكتشف فقر الرجل بدون ان يسأل الفقير مثل ما صنع النبي عليه الصلاة والسلام الرجل ما سأل ولا مد يده لكن عرف من هيئته انه محتاج وحث الصحابة على الذي عنده شيء زائد ان ان يعطي من هو محتاجا اليه لما رأى هذا الرجل وعرف حاجته عليه الصلاة والسلام. اذا معرفة حاجة الرجل قبل ان يسأل او دون ان يسأل بل بعض الفقراء اصلا لا يسأل ولا يستطيع لا يسألون الناس الحافا فبعضهم في اشد الحاجة ولا يسأل ما يستطيع ان يسأل في عنده عفة رفيعة جدا عن عن السؤال فمثل هذا اكتشافه مهم اكتشافه ومعرفة فقره وسد حاجته مهم جدا وهذا وهذا المعنى مستفاد من هذا الحديث فالنبي عليه الصلاة والسلام عرف من رؤيته لهذا الشخص انه محتاج وانا فقير فقال عليه الصلاة والسلام من كان معه فضل ظهر فليعد به على من على من لا ظهر له فضل ظهر الظهر والبعير الذي يركب او الخيل الذي يركب يسمى ظهر لانه يركبه الانسان يستعمله للركوب فمن كان عنده آآ شيء من هذا معد للركوب ولا يحتاج اليه يعطيه احد ما عنده شيء قال من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فظل من زاد ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له. من عنده طعام زائد يعطيه من لا من لا من يحتاج اليه بعض الناس يكون عنده الطعام الزائد ويعرف ان الاناس بحاجة اليه ويبقيه في بيته الى ان يخرب ويلقيه في في الزبالة لاستفاد منه ولا افاد منه الفقراء والمحتاجين قال ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له قال فذكر من اصناف المال ما ذكر حتى رأينا انه لا حق لاحد منا في فظل اي من قوة حث النبي على اعطاء الناس من فضول الاموال والزائد منها نعم قال رحمه الله باب الامر بجمع الازواج اذا قلت والمواساة فيها عن اياس بن سلمة عن ابيه رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فاصابنا جهد حتى هممنا ان ننحر بعض ظهرنا فامر نبي الله صلى الله عليه وسلم فجمعنا مزاودنا فبسطنا له نطعا فاجتمع زاد القوم على النطا قال فتطاولت لاحزره كم هو فحجرته كروضة العنز ونحن اربع عشرة مئة قال فاكلنا حتى شبعنا جميعا ثم حشونا جروبنا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم فهل من وضوء قال فجاء رجل باداوة له فيها نطفة فافرغها في قدح فتوظأنا كلنا ندغفقه دغفقة اربع عشرة مئة. قال ثم جاء بعد ذلك ثمانية. فقالوا هل من طهور قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغ الوضوء قال باب الامر بجمع الازواج اذا قلت والمواساة فيها هذا هدي نبوي مبارك عظيم عندما يكون الناس جماعة كثيرة في سفر ثم يصيبهم جهد يعني قلة طعام ويصبحون بحاجة شديدة للطعام فقد يكون واحد منهم معه طعام يكفيه وعدد ما معهم اي طعام واخر ايضا معه طعام آآ لا يكفيه وثالث معه طعام وزائد عليه وهكذا فالهدي في مثل هذا ان يجمع ان يجمع هذا يوضع نطع او بساط او سفرة او نحو ذلك ويجمع الطعام ويجتمع عليه كل يأخذ منه وهذا من اسباب البركة والسنة كلها خير وبركة فاورد هنا هذا الحديث عن اياس بن سلمة عن ابيه رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلمه ابن الاكوع قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اه غزوة فاصابنا جهد يعني حاجة قلة طعام حتى هممنا ان ننحر بعض ظهورنا يعني بعظ الابل التي معنا نحتاجها للركوب ونحتاجها في السفر لكن من شدة الحاجة هممنا ان نذبح بعضها نسد بها جوعتنا وحاجتنا فامر نبي الله صلى الله عليه وسلم فجمعنا مزاودنا جمعنا مزاودنا جمع مزود وهو الوعاء الذي فيه الطعام وهذه المزاود بعضها خالية وبعضها فيها قليل وبعضها فيها كثير مختلفة فامرنا عليه الصلاة والسلام فجمعنا مزاودنا فبسط فبسطنا له نطعا اي بساط من الجلد بسطنا له نطعا فاجتمع زاد القوم على النطع كل يكب الذي في في وعائه في هذا النطع كانوا ليسوا قليل هؤلاء الذين آآ جاؤوا كل يضع الذي عنده كم عددهم قال ونحن اربع عشرة مئة كم اربعة؟ الف واربع مئة اربع عشرة مئة يعني الف واربع مئة وهذا العدد الكبير كلهم اصابهم جهد وحاجة للطعام والنبي صلى الله عليه وسلم دعاك دعا هؤلاء من ما عنده مزودة او شيء من الطعام يأتي به ويضعه في في هذا فوق هذا النطع جاؤوا بازودتهم ووظعوا ما عندهم. كم كان عدد او كمية كم كانت كمية الطعام الذي اجتمع كم كانت كمية الطعام الذي اجتمع من الالف واربع مئة يقول سلمة رضي الله عنه فتطاولت يعني رفعت نفسي وادخل رأسي من بين الناس لاحزره كم يعني الطعام الذي وضع على النطع كم قبل ان يبدأ الناس يأخذون منه فحزرته كربظة العنز ربظة العنز يعني العنز الرابظة ليست قائمة رابضة في الارض مجموع الطعام من الالف واربع مئة الذي اجتمع هو على قدر ربظة عنز اه يقول ونحن اربع عشرة مئة اربع عشرة مئة فاكلنا حتى شبعنا جميعا الف واربع مئة من هذا القليل الذي على قدر ربظة عنز اكلنا حتى شبعنا جميعا لا ليس هذا فقط قال ثم حشونا جروبنا كل واحد يعبي وعاءه هذه معجزة واية من ايات نبوة النبي عليه الصلاة والسلام لان من ايات نبوته وهذا حصل اكثر من مرة تكثير الطعام بين يديه تكثير الطعام بين يديه عليه الصلاة والسلام فهذا الان الذي هو على قدر ربظة شاة والعدد الف واربع مئة الكل جميعا اكل حتى شبع وزيادة على هذا كل واحد عبى وعاءه هذي من ايات النبوة ايظا اية اخرى من ايات النبوة في هذه الا في هذه الغزوة قالوا فقال نبي الله فهل من وضوء وضوء للصلاة حتى الماء ما يوجد معه. قال هل من وضوء؟ قال فجاء رجل من الالف واربع مئة باداوة وعاء له بوعاء له فيه نطفة ماء ليس مليان الوعاء في اسفله قليل من الماء نطفة يعني قليل من الماء والعدد الذي يريد ان يتوضأ كم الف واربع مئة الف واربع مئة قال فافرغها في قدح فتوضأنا كلنا وسلمة يقول ما كان ناخذ الماء قليل من اجل قال كنا ندغفقه دفقرة طفقة يعني ناخذ مثل الذي عند نهر من الماء او عند في مكان متوفر فيه الماء قال ندغفقه دغفغة يعني آآ نأخذ منه ليس آآ يعني اخذ قليل مراعاة قلة الماء وانما يعني آآ وهذا من ايضا معجزة ثانية واية من من اية تكثير الماء تكثير الماء قال يعني مع انه ذكرها قبل قليل قال اربعة عشر مئة هو ذكرها العدد قبل قليل لكنه يظهر الدهشة والعجب يعني حتى الوضوء القليل هذا الذي في في في هذه الاداوة كفى ايظا هذا العدد كلهم ثم جاء بعد ذلك ثمانية ثمانية اشخاص جاؤوا متأخرين قالوا هل من طهور يعني ما نتوضأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغا فرغ الوضوء صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. اللهم انفعنا يا رب بما علمتنا وزدنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. ونفس كرب والمكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم