بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. مرحبا بكم في حلقة جديدة من وتستمر المعركة. الحقيقة المعركة النهاردة هتبقى حول عنوان مفتاح الزيادة هنتكلم النهاردة الحقيقة عن الشكر وانا هبدأ اتكلم عن شكر عن طريق قصة بتشرح اية في القرآن الكريم. القصة دي حصلت في عهد واحد اسمه حاتم الاصم كان رجلا من الزاهدين وكان هذا رجل قد سمع بمصيبة اصابته انسان اسمه معاذ. معاذ ده جت له مصيبة اتخنق فامر باحضار النائحات. العرب كانوا زمان بتحصل لهم كارسة يطلب النائحة يستأجرها عشان تقعد تلطم وتندب على هذه المصيبة. فكسر الاواني واحضر النائحات سمع به حاتم فذهب اليه ليعزيه مع بعض من تلامذته. وقال لواحد من تلامذته اول ما تدخل وتقعد اسألني عن قول الله على ان الانسان لربه لكنود. اسألني عن المعنى دوت. دخل قعدوا يعزو معاذ فقام هذا التلميذ وسأل ما معنى قول الله تعالى ان الانسان لربه لا تموت؟ فقال له حاتم ليس هذا موضع السؤال. يعني مش مش هنسأل في وسط المشكلة اللي احنا فيها دي. فسأله ثانية وثالثة ففي الاخر قال له معناه ان الانسان لكفور عداد للمصائب نساء للنعم مثل معاذ هذا. ان الله متعه بالنعم خمسين سنة فلم يجمع الناس عليها شاكرا ربه. فلما اصابته مصيبة واحدة جمع الناس يشكو الله اليهم. وهنا انتبه معاذ قال بلى ان معاذا لكنود عداد للمصائب نساء للنعم ثم تاب من هذه المصيبة ومن هذه الجزع الذي وقع فيه. يبقى ان الانسان لربه لكنود معناها ايه؟ كما قال ابن عباس وغير واحد من المفسرين هو الذي يعدد المصائب وينسى الله عليه. يا ايها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم. الى متى انت وحتى متى تشكو المصيبات وتنسى النعم ربنا سبحانه وتعالى لما قال ان الانسان لربه لكنود كان هذا جوابا على قسم اقسم الله عليه والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا اثرن به نقعا فوصفنا به جمعا ان الانسان لربه لكنود عشان يؤكد المعنى ان اغلب البشر تنسى النعم وتذكر المصائب. الدول الاسكندنافية زي السويد والنرويج الحقيقة بيحصل فيها حالة من حالات العمى الجليدي انزل التلج عندهم فمن كتر نزر الناس في الجليد الابيض بيصابوا بحالة من العم تقعد اربعة وعشرين ساعة حالة عمل مؤقت من كثرة النظر الى الجليل عشان الواحد يخف لازم يحصل ايه؟ لازم تنزل عنده آآ يتحط تغمى عينه بحتة قماشة لفترة عشان يرجع تاني يرجع اليه بصرك نفس الكلام مع النعم لازم الواحد الحقيقة يتفكر شوية ويبعد عن النعم شوية عشان يعرف قيمة هذه النعم الشيطان عشان بيكرهك عايز يسلب منك هذه النعمة فينسيك شكرها والشكر هو الضامن لاستمرار اي نعمة ربنا انعم بها عليك. الحسن البصري كان يقول كانوا يسمون الشكر الحافظ لانه يحفظ النعم الموجودة. ويسمونه الجالب لانه ويجلب النعم المفقودة. يبقى الحافظ والجالد. عشان تحافظ على النعمة. وتجلب النعمة غير الموجودة عندك. لابد ان تشكر الله تعالى. طب تشكره ازاي؟ تلات حاجات. الشاعر يقول افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب ده واحد بيمدح امير او واحد عمل معاه معروف او جميل بتلت طرق يده واللسان وضميره يعني اللي بيعمل معك خدمة بتقعد فاكرها له. واما تقعد مع حد تقعد تشكر فيه وتقول فيه شعر. ده بلسانك. ومن جواك بتحس بفضله وبجمله عليك ده بقلبك وبجوارحك تستنى اي فرصة وتنتهز هزه الفرصة عشان تردلو الجميل طب وربنا تعمل معاه ايه او بتعمل مع ربنا ايه الشكور يا جماعة غير الشاكر الشكور هو الزي يشكر بقلبه تاله وجوارحه. وعشان كده احنا هنشكر ربنا بالتلات طرق دول. اول طريقة لشكر ربنا سبحانه وتعالى باللسان. طب هنعملها ازاي ازاي؟ انا هقول لكم خمس الوان من الوان الحمد. لو حافزنا عليهم يبقى هنشكر ربنا باللسان وده هيفكرنا بشكر الالم. التزم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. اول حاجة بنصحى من النوم. اول اليوم خالص. تصحى تقول ايه؟ الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور. وقالوا الحقيقة ان الحمد غير الحمد اعلى من الشكر اعم من الشكر لان الحمد يكون مع محبة القلب يبقى يتواطأ اللسان مع القلب قلب يحب واللسان يحمد تدخل الحمام وتخرج تقول ايه الحمد لله الذي اذهب الاذى وعافاني. احفظ الدعاء ده. طيب تحمد ربنا كمان في ايه؟ تحمد ربنا لما تشوف واحد مبتلى. عنده مصيبة عنده محنة فقد بصر او فقد رجل او فقد سمع قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ربنا وزايد لم يصبه ذلك البلاء. في رواية تانية للحديث كان شكر تلك النعمة. كان شكر تلك النعمة. والابتلاء هنا حاجتين اما يكون ابتلاء في البدن ابتلاء في البدن يعني فقد سمع او بصر او عرج او اي حاجة في البدن او ابتلاء في الدين فسق ظلم عري ترك صلاة تهاون في ربا عقوق والدين فحش في القول كبر اه يبقى الانسان اما اي انسان مبتلى في دينه او في دنياه الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا الحملة الرابع في السراء وفي الضراء. اسمعوا الحديث الصحيح الجميل عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعلمنا فيه الشكر في جميع الاحوال. في الحديث كان اذا اتاه الامر يشره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. واذا اتاه الامر يكرهه قال الحمد لله على كل حال. يحمد الانسان ربه في جميع احواله. وعشان كده قالوا في معنى الشكور اذا كان الناس يشكرونه على الرخاء فالشكور يشكره عند البلاء. اما تصيبه او يأتيه امر يسوءه الحمد على كل حال. وخامس حالة الحمد قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة او يشرب الشربة احمدوا الله عليها طب احنا نحمد ربنا على النعم الحسية بس؟ لا بصوا ابو الدرداء الذي اشتهر بين الصحابة بانه كان اكثر عبادة يكثر منها هي التفكر وليقول ابو الدرداء ومن لا يعرف نعمة الله عليه الا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه. امال ايه التانية ايه النعم التانية صحيح؟ الاكل والشرب والعيال والاولاد والصحة؟ اه ونعمة الايمان ونعمة القرآن ونعمة الهداية دي النعمة الاكبر اكسر الناس بينشغلوا بالنعم المادية انما ينسى هزه النعم الايمانية عشان كده اول ما يدخل الجنة يقولوا ايه اهل الجنة الحمد لله الذي اطعمنا سقانا الحمد الذي هدانا لهذا وما كنا لنثدي لولا ان هدانا الله. يبقى انت احمد الله سبحانه وتعالى بلسانك على نعمة الهداية كما تحمده على النعم المادية. تاني نوع من انواع الشكر هو الشكر بالقلب. وده حاجتين. اول حاجة ان تستشعر بقلبك ان كل نعمة وصلت اليك هي في حقيقتها من الله. قال تعالى ما بكم من نعمة فمن الله. القلوب جبلت على حب من احسن اليها. وكل احسان وصل الى العبد فهو من الله تعالى ما الائم الانسان وما اشد نكرانه للجميل اذا تعلق قلبه بحب غير الله تعالى. اي حد وصل لك خير ده سبب لا مؤاخزة بوسطجي ازاي بقى تشكر الرسول ولا تشكر المرسل؟ ازاي تشكر الوسيلة ولا تشكر الله سبحانه وتعالى؟ شكر الله بالقلب يؤدي الى محبتها ومحبته تؤدي الى عدم مخالفة امره وعدم مخالفة امره تؤدي الى طاعته والتلذذ بطاعته. وده لازم يبقى حالك في جميع الاحوال حالة القلب عشان كده في سيد الاستغفار يقول النبي صلى الله عليه وسلم ابوء لك بنعمتك علي يعني ايه ابوء المباءة هي المنزلة التي يستقر فيها الشخص. يعترف بنعم الله عليك. حتى عند المصائب. حتى اذا حرمت كل الوان النعم المادية ترى البلايا عطايا والمحن منح لانها تكفر الذنوب. وتكون علامة من علامات اصطفاء الله لك. وتبلغ بالعدد اعلى المقامات عند الله ان قصر عن ذلك باعماله الصالحات. نعم ايها الاخوة. الحاجة التانية في شكر القلب هو التفكر تفكر هذا القلب في النعم التي لا تخطر ببال العبد. خاصة لو هي نعم معتادة. الناس كلها غرقانة فيها. شوفوا ابن القيم مسلا تأمل في نعمة النفس قال ان كل يوم في اربعة وعشرين الف نعمة لان الانسان بيتنفس في اليوم والليلة اربعة وعشرين الف نفس كل نفس نعمة من الله. يبقى اقل نعمة يا جماعة في اليوم اربعة وعشرين الف نعمة. فما الظن بما هو فوق ذلك من النعم وان تعودوا نعمة الله لا تحصوها. الله تعالى يقول قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن. من الذي يحفظكم؟ من الذي يحميكم من الذي ينجيكم من المصائب الا الله؟ هذه نعم خفية. تفكر القلب في هذه النعم هو شكر القلب لهذه النعم اما الجوارح فلها حلقة مقبلة. نسأل الله تعالى ان يتقبل منا ومنكم. وان نحافظ على ما علمناه اليوم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم لك الحمد كله. اللهم لا معطي لما منعت ولا مانع لما اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك حضنك ورزقك اللهم اني اسألك النعيم يوم القيامة والامن يوم اللهم بعلمك بحالنا وقدرتك على اصلاحنا ورحمتك التي لم تزل تعاملنا بها من خلقتنا اللهم اتمم علينا نعمتك واوجب لنا رضاك رحمتك واجزل نصيبنا من جزيل لطفك وخفي عنايتك ولا تحرمنا خيرك يا من خير الدنيا والاخرة في خزائنه واهل السماوات والارض مفتقرون لرحمته وتنازل التاريخ كنا رفيقي جنة علوية حتى ابتدأت مسيرتك طلعنا كافرا ودعوت واطعت امرك فابتدت مأساتي من ضفري بيتي قد خرجت بحسرتي. وغدا اعود لاموت لمولد تشرق ذاتي. نيران معركة اليك تضيء لي قلبا يتوق لضمة الجنة من اجل هذا اليوم كانت رحلتي ولاجلي ولاجلي ولاجلي