بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب الجهاد باب في قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا وذكر ارواح الشهداء عن مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الاية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون قال اما ان اما انا قد سألنا عن ذلك فقال ارواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث تشاء ثم تأوي الى تلك القناديل فاطلع اليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا اي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث نشاء ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا انهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا يا رب نريد ان نرد نريد ان ترد ارواحنا نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة اخرى. فلما رأى الليس لهم حاجة حاجة تركوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الجهاد الجهاد طاعة عظيمة وقربة من القرب ومكانته في الدين علية وغايته اعلاء كلمة الله وان تكون كلمة وان تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى هذا مقصده وغايته وله ضوابطه في آآ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والشأن فيه كالشأن في جميع الطاعات المشروعة المأمور بها لا يجوز ان تؤدى الا وفق الشرع ولكل طاعة امر الله عباده بها الجهاد وغيره ضابطان او شرطان لا تقبل الا بهما ان تكون خالصة لله لا يبتغى بها الا وجهه وان تكون وفق السنة والهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاذا خرج العمل عن الاخلاص رد على العامل كما في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ولهذا اذا كان فاعل اه او القائم بالجهاد قام به رياء او سمعة او شهرة او ما الى ذلك من المقاصد فان جهاده مردود عليه وان ذهبت نفسه في ذلك الجهاد وان ذهبت نفسه في ذلك الجهاد لا يقبل الله منه ذلك لانه لم يبتغي به وجه الله وقد سئل عليه الصلاة والسلام عن المجاهد في سبيل الله من هو قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هذا قصده وغايته فاذا اختل ضابط الاخلاص رد العمل وكذلك اذا اختل ظابط المتابعة ايظا رد العمل لقول النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه ولهذا الجهاد اذا خرج عن السنة وعن الهدي وعن ضوابط الشرع يتحول من اه كونه عمل صالح الى ان يصبح عمل فاسد الى ان يصبح عمل فاسد لا يحبه الله ولا يرضاه فالجهاد الذي يحبه الله هو الجهاد الذي شرع وامر عباده سبحانه وتعالى به ولهذا من الذي يسمى جهادا وهو من الافساد ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام عن الخوارج قال يقتلون اهل الاسلام هم يعدون ذلك جهادا وهذا ضرب من دروب الافساد في الارض هذا ضرب من دروب الافساد في الارض الحاصل ان الجهاد لابد فيه من هذين الضابطين هذين الشرطين الذين لا تقبل اي طاعة الا بهما اخلاص للمعبود ومتابعة للرسول قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا هذا الاتباع ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا الاخلاص وهما كما تقدم شرطان لا تقبل اي طاعة من الطاعات الا بهما والجهاد مراتب ذكر اهل العلم كلها داخلة في مسمى الجهاد وليس محصورا في قتال الكفار بل هو مراتب ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى بتفصيل نافع غاية النفع فيما اذكر في كتابه زاد المعاد وهي اه جهاد النفس ومن اعظم ما يكون وقد قال عليه الصلاة والسلام المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله وهذا الجهاد الذي هو جهاد النفس هو الذي يقوم عليه الدين كله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فالجهاد مراتب وكلها داخلة في في مسمى الجهاد قال رحمه الله تعالى باب في اه قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون هذه الاية فيها فضل الشهداء ومكانتهم العظيمة وان روحهم التي آآ آآ قدموها من اجل الله وفي سبيل الله وازهقت لاعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى مكانتها بعد ان خرجت منك من تلك الاجساد مكانة علية يأتي بيان آآ ذلك في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهم احياء كما اخبر الله جل وعلا والحياة التي فذكرها عنهم هي حياة برزخية ليست مثل الحياة الدنيا. الحياة الدنيا فارقت ارواحهم آآ اجسادهم وماتوا باعتبار هذه الحياة الحياة الدنيا لكنهم في حياة اخرى في حياة اخرى حياة برزخية هم فيها في نعيم عظيم هم فيها في نعيم عظيم جاء بيانه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المفسر لهذه الاية المفسر لهذه الاية والسارح لمعناها قال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون عند ربهم يرزقون من وقعوا في الضلال في باب التعلق بالاموات ودعائهم من دون الله سبحانه وتعالى يستدلون بهذه الاية بانهم يخاطبون احياء بانهم يخاطبون احياء وان خطابهم للاموات الذين يخاطبونهم هو خطاب احياء وهذا من سوء الفهم لان خير خير آآ خلق الله وافظلهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه بعد موته ما كان احد يخاطبه ويدعوه من اصحابه رضي الله عنهم وما قالوا انه آآ فحي يعني الحياة الدنيوية قال الله تعالى انك ميت وانهم ميتون ولهذا يؤتى كثير من الناس من سوء الفهم ومن لطيف ما يذكر في هذا المقام ان احد عوام الموحدين اصحاب التوحيد اورد عليه احدهم هذه الاية في جواز مخاطبة الاموات ودعائهم وسؤالهم ولا تحسبن الذين قتلوا قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فقال ذلك العامي الله جل وعلا قال يرزقون ما قال يرزقون وانا اسأل الذي يرزقهم ولا اسألهم وانا اسأل الذي يرزقهم ولا اسأل اه ولا اسألهم فهو عبد مرزوق تحت من الله وفضله وعطائه سبحانه وتعالى والذي يسأل هو الرزاق سبحانه وتعالى الذي بيده العطاء والمنع والخفظ اه الرزق المدبر للامور سبحانه وتعالى هو الذي يدعى هو الذي يسأل لا تصرف العبادة لاحد سواه اورد هذا الحديث قال عن مسروق قال سألنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن هذه الاية يعني معناها ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون قال اي ابن مسعود رضي الله عنه اما انا قد سألنا عن ذلك اما انا قد سألنا عن ذلك ثم ذكر الجواب جواب من سأله عن ذلك لكن لما يذكر آآ الذي سأله عن ذلك لم يذكره للعلم به فهو رسول الله سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ابن القيم رحمه الله يقول والظاهر والله اعلم ان المسؤول عن هذه الاية يعني الذي سألها ابن مسعود ان المسؤول عن هذه الاية الذي اشار اليه ابن مسعود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم حذف لظهور العلم به حذف لظهور العلم به وان الوهم لا يذهب الى سواه يعني الذهن لا يذهب الى احد سواه قال فقال اي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي الى تلك القناديل فاطلع اليهم ربهم اطلاعه فقال هل تشتهون شيئا قالوا اي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات اي يقول لهم جل وعلا هل تشتهون شيئا فلما رأوا انهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا يا رب نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة اخرى فلما رأى ان ليس لهم حاجة تركوا هنا ذكر فيما يتعلق ارواح الشهداء والفظل الذي ينالونه اثر هذه آآ الطاعة العظيمة ان بذلوا اه انفسهم مهجهم ارواحهم في سبيل الله فخرجت من اجسادهم انتقلت الى آآ الى جوف طير فانتقلت الى اجساد من اجسادهم الى اجساد تنعم فيها. وهي اجواف طير خضر تسرح في الجنة تسرح في الجنة هذا النعيم الذي فيه ارواحهم هو من نعيم البرزخ. هذا قبل نعيم الاخرة ودخول الجنة هذا من نعيم البرزخ فهذه الارواح يعني ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان انها آآ آآ حصلت انواعا من النعيم حصلت انواعا من النعيم كلها عددها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث وهي ستة انواع ستة انواع ذكرها صلوات الله وسلامه عليه في النعيم الذي حصلته تلك تلك الارواح ارواح الشهداء الاول في قوله ارواحهم في جوف طير خضر في ارواحهم في جوف طير خضر فهذا الامر الاول انت قلت ارواح من اجسادهم الى اجواف طير خضر وهذا وهذه الطيرة الخظر هي تسرح في الجنة قال ارواح ارواح في جوف طير خضر لها قناديل وجا في رواية من ذهب معلقة بالعرش معلقة بالعرش اي عرش الرحمن الفضيلة الثانية قال تسرح من الجنة حيث شاءت تسرح من الجنة حيث جاءت اي تتنقل في الجنة واشجارها وجمالها وبهائها وحسنها حيث شاءت تتنقل هذه الثانية الثالثة وهي قد جاءت في رواية لهذا الحديث عند ابي داود في سننه وعند غيره كذلك تأكل من ثمارها تأكل من ثمارها وهذه فضيلة ثالثة تنالها تلك الارواح التي انتقلت الى اجواف طير خضر فهي تأكل من ثمار الجنة الامر الرابع انها تأوي الى تلك القناديل. القناديل التي من ذهب المعلقة بعرش الرحمن سبحانه وتعالى. تأوي الى تلك القناة بديل الامر الخامس في قوله فاطلع اليهم ربهم اطلاعه فقال هل تشتهون شيئا اي ان الله عز وجل خاطب تلك الارواح خطاب تشريف وتكريم هل تشتهون شيئا خاطب تلك الارواح آآ قال هل تشتمون شيئا؟ قالوا اي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا اي في تمام النعيم وجماله وحسنه ففعل ذلك بهم ثلاث مرات يعني يخاطبهم بهذا الخطاب هل تشتهون شيئا فلما رأوا انهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا يا رب نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا وهذه السادسة وهذه السادسة انهم لما رأوا هذه المكانة التي تبوؤوها ونزلوها وتفظل الله عليهم بها تمنوا ان يعادوا الى الدنيا ليظفروا بالشهادة مرة ثانية ليظفروا بالشهادة مرة ثانية لانهم حصلوا عليها شيئا عظيما فلما كان الله يقول لهم هل تشتهون شيئا ثلاث مرات يخاطبهم بذلك وهم يقولون اي شيء نشته؟ يعني كل شيء عندنا في غاية النعيم فلما رأوا انهم لا لم لن يتركوا من السؤال طلبوا الاعادة ان ترد ارواحهم الى اجسادهم من اجل ان يفوزوا بالشهادة مرة ثانية من عظم النعيم الذي حصلوه ونالوه نعم قال رحمه الله باب ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف عن ابي بكر بن عبدالله بن قيس ان ابيه قال سمعت ابي وهو وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف فقام رجل رث الهيئة فقال يا ابا موسى انت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم قال فرجع الى اصحابه فقال اقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه فالقاه ثم مشى بسيفه الى العدو فضرب به حتى قتل قال باب ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف وهذا جاء في هذا الحديث آآ الذي هو فيه فظل او فظيلة من فظائل آآ الجهاد وما يترتب عليه من الثواب العظيم وانه باب من ابواب الجنة اورد حديث عبدالله بن قيس رضي الله عنه في سؤالي ابنه ابي بكر له اه او في فيما اخبر ابنه ابي بكر قال سمعت ابي وهو بحضرة العدو يعني في ساحة الجهاد في ساحة الجهاد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف سمعت رسول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف ابواب الجنة تحت ظلال السيوف هذه فضيلة في من فضائل الجهاد والمراد بالسيوف في الحديث اي سيوف الكفار المراد بالسيوف اي سيوف الكفار ان المقاتل المسلم المجاهد في سبيل الله يدنو منهم اه ويقترب حتى يكون تحت وظلال اه تلك السيوف مقاتلا في سبيل الله منتصرا لدين الله سبحانه وتعالى لا يبالي فيما يصيبه منها وهذا هو المقصد فاذا رفع الكافر سيفه وصار المسلم صار المسلم حينئذ تحت ظلال السيف وربما ظربه به فصار شهيدا في سبيل الله فهو لا يبالي بذلك فهو لا لا يبالي بذلك ولهذا الحديث على ظاهرهم خلافا لمن تأوله الى معاني بعيدة. الحديث على ظاهره الجنة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم تحت ظلال اه السيوف تحت ظلال السيوف وهذا فيه ان الجهاد باب من ابواب الجنة بل ثبت في الحديث ان الجنة فيها باب خاص اسمه باب الجهاد ولهذا قال فيه قال فيه عليه الصلاة والسلام ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد واحد من ابواب الجنة سماه النبي عليه الصلاة والسلام باب الجهاد يدخل منه اهل الجهاد في اه في سبيل الله فهذا الحديث هي ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف تحت ظلال السيوف وهذا فيه فضل الشهادة في سبيل الله وان آآ الشهيد مأواه الجنة وثمرة جهاده في سبيل الله الفوز بالجنة قال فقام رجل يعني اثر فيه الحديث تأثيرا بالغا رث الهيئة يعني يظهر عليه الفقر والحاجة رث الهيئة فقال يا ابا موسى يا ابا موسى يخاطب عبد الله ابن قيس انت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا يستوثق الحديث وقع في قلبه موقع عظيم لكن يريد يستوثق اكثر قال انت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم فرجع الى اصحابه الذين جاء معهم وقال اقرأ عليكم السلام يودعهم اقرأ عليكم السلام. هذا السلام توديع يودعهم ثم كسر جفن سيفه فالقاه جفن السيف والغمض الغمد الذي يدخل فيه السيف بمعنى انه اشهره ولا يعيد ولا يريد ان يعيده الى غمده مرة ثانية وانما يريد هذا الذي ذكر في الحديث ثم كسر جفن السيف فالقاه ثم مشى بسيفه الى العدو فضرب به اي بسيفه حتى قتل في سبيل الله نعم قال رحمه الله باب الترغيب في الجهاد وفضله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهادا في سبيل وايمانا بي وتصديقا برسلي. فهو علي ضامن ان ادخله الجنة او ارجعه الى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من اجر او غنيمة والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة كيأتي حين كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيدي لولا ان يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله ابدا ولكن لا اجد سعة فاحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم ان يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت اني اغزو في سبيل الله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل قال ماب الترغيب في الجهاد وفضله الترغيب في الحث عليه وبيان الفضل الذي جاء في آآ الشرع مترتبا عليه وما اعد الله سبحانه وتعالى للمجاهدين في سبيله سبحانه وتعالى. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله تضمن الله وجاء في رواية تكفل الله هما بمعنى واحد تضمن الله تكفل الله هما بمعنى واحد اي ظمن الله سبحانه وتعالى لهؤلاء ما ذكر ان ان يدخلهم الجنة او او يرجع بالغنيمة والاجر تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهادا في سبيلي وايمانا بي وتصديقا برسلي هذه ضوابط لا يكون الجهاد جهادا مقبولا عند الله مثمرا آآ الثمرات التي آآ ذكرت في النصوص ثوابا للجهاد الا اذا كان الجهاد قائما عليها الا اذا كان قائما عليها قال لمن خرج في سبيله في سبيل الله لا يخرجه الا جهادا في سبيله. اي لم يخرج الا جهادا في سبيل الله وهذا فيه ان الجهاد المقرب الى الله الذي ينال به صاحبه هذا الفضل هو ما كان جهادا في سبيله لله وابتغاء مرضاة مرضاته جل وعلا وايمانا وتصديقا برسله والايمان اصل لا لا تقبل الطاعات الا به واساس لا تقبل الا به مثل ما قال الله عز وجل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. الايات في هذا المعنى كثيرة ايمانا بي اي بالله عز وجل وتصديقا برسله تصديقا برسله والتصديق بالرسل والايمان بهم اصل من اصول الايمان وركن من اركان الدين قال فهو علي ظامن علي اي على الله ظامن ظامن اي ذي ضمان معنى ضامن اي ذي ضمان له ضمان عند الله سبحانه وتعالى او ان ضامن جاء جاء بصيغة فاعل واريد المفعول اي مظمون ضامن اي مظمون فهو علي ظامن اي ذي ظمان فهو علي ظامن اي مظمون ان ادخله الجنة ان يدخله الجنة هذا اذا قتل في سبيل الله عز وجل وهذا نظير الحديث الذي سبق والذي قبله ان يدخله الجنة او ارجعه الى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من اجر او غنيمة نائلا ما نال من اجر او غنيمة من اجر اي ثواب عند الله ولا يكون في ذاك الجهاد غنائم او غنيمة يعني مع الاجر بحيث يكون في ذاك الجهاد اه اه آآ غنائم فاذا الاجر محصل في كلتا الحالتين فهو اما اجر وحده ولا يكون في ذاك الجهاد غنائم او يكون اجر وماذا وغنائم او ان او او ان او هنا بمعنى الواو من اجر وغنيمة وهكذا الرواية جاءت لهذا الحديث في بعض طرق مسلم وايضا في رواية ابي داوود للحديث جاء بمعطوفا بالواو من اجر وغنيمة. من اجر وغنيمة قال والذي نفسي والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله كلم اي جرح الكلم هو الجرح آآ ما من كلم الان عندما يقولون آآ كلم كلم اللسان انكى من كلم السنان كالمو اللسان انكى من كلم السنان ماذا يراد بكلم اللسان يعني الاذى الذي يكون من اللسان يجرح به اخاه ويوجعه به هذا اشد من كلمة السنان السيف او الالة ولهذا بعض الكلام الذي يقوله المرء بلسانه يكون قاتل موجع مؤلم الم شديد ولهذا قالوا قديما كلموا اللسان يعني جرح اللسان انكى من من من كلمة السنان اي اشد حتى في اه في قتال الكفار ده التأثير الكلمة تأثير الكلمة تضعف وتوهن لها قوة في في اثرها في اهان الكفار واظعافهم قال ولى ولى قال والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله وجاء في رواية للحديث وهي فيها تأكيد على مسألة الاخلاص وقد تقدمت في الحديث قال ما من كلم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله يعني ما كل جرح في القتال يكون في سبيل الله ما كل جرح في القتال يكون في سبيل الله الله اعلم هذا شيء يرجع الى ماذا الى ما في القلوب من نوايا قال ما من كلب يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم. يعني مثل هيئته تماما حين جرح ولهذا الشهيد لا يغسل يبقى بدمه ويبعث بدمه لونه لون الدم وريحه ريح مسك وريحه ريحه مسك وهذا شاهد اه على الفظيلة فظيلة اه هذا الدم الذي خرج في سبيل الله سبحانه. قال والذي نفس محمد بيده لولا ان يشق على المسلمين ما قعدت خلافة سرية تغزو في سبيل الله ابدا يعني ما تأخروا ولكن لا اجد سعة فاحملهم يعني احمل الناس من يرغبون في آآ صحبة النبي عليه الصلاة والسلام ولا يجدون سعة حتى يوجدون لهم اه دواب يركبونه فهو ليس عنده سعة فيحملهم وهم عند ليس عندهم سعة يوجدون شيئا يركبون عليه قال ويشق عليهم ان يتخلفوا عني فهو يبقى رحمة بهم صلوات الله وسلامه عليه ثم قال والذي نفس محمد بيده لوددت ان اغزو في سبيل الله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل وهذا فيه تمني الشهادة بتمني الشهادة في سبيل الله. نعم قال رحمه الله باب رفع درجات العبد بالجهاد عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابا سعيد من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وجبت له الجنة فعجب لها ابو سعيد فقال اعدها علي يا رسول الله ففعل ثم قال واخرى واخرى يرفع بها العبد مئة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله نعم هذا يؤجل نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم يا ربنا فرج هم المهمومين. امين. من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم يا ربنا اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم