الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح مسلم باب الترغيب في طلب الشهادة عن سهل بن حنيف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الترغيب في طلب الشهادة طلب الشهادة يوضحه ما اورده من حديث في هذا الباب اي سؤال الله جل وعلا ان يبلغ العبد الشهادة وان يمن عليه بها وان يكرمه بمنازل الشهداء التي هي من علي المنازل في الجنة ورفيعها قال عن سهل بن حنيف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه وقد اورد مسلم رحمه الله في كتابه الصحيح قبل هذا الحديث حديث انس وهو بمعنى هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من طلب الشهادة وهذا يوافق لفظ الترجمة من طلب الشهادة صادقا اعطيها ولو ولو لم تصبه ولو لم تصبه اي وان مات على فراشه لم تصبه الشهادة فان الله سبحانه وتعالى ينيله منازل الشهداء وهذا فيه استحباب سؤال الله الشهادة وكذلك فيه استحباب نية الخير سواء في هذا الباب باب طلب الشهادة او غيره من من الابواب الصالحة لان نية الخير الصادقة يبلغ الله بها العامل منازل العاملين وهذا فضل الله سبحانه وتعالى ومنه الواسع وعطاءه الجزيل النية الصادقة آآ بين العبد وبين ربه يبلغ بها عالي الرتب ورفيع المنازل قال من طلب الشهادة صادقا هذا في حديث انس وفي حديث سهل بن حنيف قال من سأل الشهادة بصدق والصدق ان تصح النية في القلب بان تكون نية صادقة في طلب هذا الامر الذي هو الشهادة يصدق اي مع الله يصدق ان يكون صادقا مع الله سبحانه وتعالى في رابطه في الشهادة وطلبه لها فان الله عز وجل يعطيه اياها ولو لم تصبه. اي آآ الموت في في في القتال في سبيل الله حتى وان لم يصبه ذلك فان الله يبلغه منازل الشهداء وفي حديث سهل قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه منازل الشهداء بلغه منازل الشهداء اي ان الله جل وعلا ينيله من ثوابهم ثواب الشهداء العلي العظيم الرفيع ينيله من ذلك سبحانه وتعالى وان مات على فراشه تقدم معنا في هذا الكتاب حديث ابي هريرة في الباب الثالث من ابواب هذا الكتاب في اخره قال النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي والذي نفس محمد بيده لوددت اني اغزو في سبيل الله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل وهذا تمني للشهادة والاسناد من هذا الحديث المتقدم مع هذا الحديث الذي في هذه الترجمة ان الله عز وجل بلغ نبيه هذه المنزلة وما منا منزلة من منازل الخير وباب من ابواب البر وصنف من صنوف الطاعة الا وقد بلغ الله نبيه اعلاها وارفعها صلوات الله وسلامه عليه ولهذا كان قدوة للامة في كل باب لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا تتمنى عليه الصلاة والسلام الشهادة وددت ان ان اقتن ان اقاتل فاقتل يكرر ذلك مرات يعني ان يحصل له ذلك مرات فبلغه الله سبحانه وتعالى ذلك وانا له الله الله عز وجل هذا الثواب كما اناله في كل باب من ابواب الطاعة اعلى ثوابها وارفعه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وان له ما على الارض من شيء غير الشهيد فانه يتمنى ان يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة قال باب فضل الشهادة في سبيل الله فضل الشهادة في سبيل الله فضل مفرد مضاف. والقاعدة ان المفرد المضاف يعم ففظل الشهادة اي فظائل الشهادة لانها ليس فظلا واحدا وانما فظائل عديدة وكثيرة ومتنوعة فضل الشهادة في سبيل الله تعالى اورد حديث انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وان له ما على الارض من شيء يعني كل من يدخل الجنة من عباد الله المؤمنين الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى بدخولهم كلهم ليس منهم احد يتمنى في الجنة ان يرجع الى الدنيا حتى لو قيل له نعطيك الدنيا كل ما فيها يكون ملكا لك كل ما في الدنيا نعطيك اياه ملكا لك لا يريد ذلك ولا ولا يتمناه الا الشهيد قال غير الشهيد فانه يتمنى ان يرجع ليس للدنيا ليس للدنيا ولا لما فيها وانما هذا الذي نال به تلك الرتب العلية والفظل العظيم فانه ان يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة وفي رواية للحديث عند مسلم لما يرى من فضل الشهادة الكرامة المراد به فظل الشهادة كما في الحديث الاخر المفسر لهذا او اللفظ الاخر المفسر لهذا فلما يرى من الكرامة اي لما يرى من فظل الشهادة في سبيل الله يقول ابن بطال من شراح صحيح البخاري يقول هذا الحديث اجل ما جاء في فضل الشهادة هذا الحديث اجل ما جاء في فضل الشهادة والحظ عليها والترغيب فيها وقال ليس في اعمال البر ما تبذل فيه النفس غير او غير الجهاد فلذلك عظم فيه الثواب فلذلك عظم فيه الثواب الحاصل ان هذا حديث عظيم في فضل آآ في فضل الشهادة في سبيل الله وان الشهيد هو الوحيد من اهل الجنة الذي يتمنى ان يرجع للدنيا من اجل ان يجاهد فيقتل ومرة اخرى وثالثة ورابعة وهذا الذي ذكر في هذا الحديث هو نظير ما تقدم في قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لوددت اني اغزو في بالله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل ايوا هكذا في عظم آآ لعظم الثواب الذي اعده الله سبحانه وتعالى للشهيد نعم قال رحمه الله باب النية في الاعمال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه قال باب النية في العمل. النية اي الصالحة بان يقصد العامل بعمله وجه الله سبحانه وتعالى وان يحاذر اشد الحذر من القوادح في النية لان ثمة قوادح عديدة في النية يجب على المرء ان يحذرها وان يتجنبها وهذه القوادح اذا وجدت اثرت في مسألة القبول قبول العمل لان من شرط قبول العمل صفاؤه ونقاؤه بان يكون لا يراد به الا الله ليس فيه شوائب اخرى وانما يبتغي به العامل وجه الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. الا لله الدين الخالص فالله جل وعلا لا يقبل من العمل لا الجهاد ولا غيره من الاعمال الا اذا كان صافيا نقيا لا يراد به الا الله سبحانه وتعالى فاذا دخلت الشوائب القوادح في العمل افسدته اوجبت رده وفي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فقوله النية في العمل اي النية الصالحة النية الصالحة هي ان يبتغى بالعمل وجه الله لا غيره سبحانه وتعالى ولن يدخل مع المرء في قبره عملا يعد في صالح عمله الا الخالص لله وكل الاعمال التي قدمها وان كثرت لا يجدها في صالح عمله اذا لم يقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وان كثرت وعظمت لا يجدها اذا ادرج في قبره في صالح عمله. تذهب مكانا اخر ولهذا لا بد من اصلاح النية في الاعمال كلها في الاعمال كلها والطاعات جميعها اورد حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهذا الحديث اورده الامام البخاري رحمه الله في اول صحيحة ذكره في اول حديث في الصحيح وتبعه على هذه الطريقة جمع من اهل العلم لماذا تنبيها منهم رحمهم الله على اصلاح النية في كل ما يأتي من العلم من صلاة وصيام وصدقة وحج وجهاد وغير ذلك كلها ينبغي ان تكون قائمة على هذا الاساس. ولهذا عد هذا الحديث من اصول الاسلام وقواعده التي عليها قيام الدين كله عليها قيام الدين كله وبعض اهل العلم ومنهم الامام الشافعي يرون ان هذا الحديث ينبغي ان يذكر في اول كل باب من ابواب العلم يعني باب الجهاد باب الصيام باب الصلاة باب الصدقة الى اخره في مقدمة كل باب يذكر هذا الحديث. تذكيرا وتنبيها وتأكيدا على اهمية اصلاح النية في هذه الاعمال وان ايا منها لا يقبل الا اذا كان اقيم على الاخلاص لله جل في علاه قال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية. او بالنيات كما في بعض الفاظ هذا الحديث الجار المجرور في قوله بالنية او بالنيات آآ يتعلق بمتعلق بمحذوف تقديره معتبرة انما الاعمال معتبرة بنياتها انما الاعمال معتبرة بالنية. بمعنى اذا لم يكن في العمل نية صالحة صحيحة لا عبرة بالعمل فالعمل لا يعتبر الا بالنية فالعمل لا يعتبر الا بالنية فوجب اصلاحها وجب اصلاحها وان تكون لله لا لغيره يقصد بها الله جل في علاه لا لا لا يقصد بها غيره جل وعلا انما الاعمال بالنية وانما لامرئ او لكل امرئ كما في بعض الفاظ الحديث ما نوى له ما نوى يعني له ما نواه بعمله ان نوى الله فله ثواب الله وان نوى غير الله سبحانه وتعالى ولاه الله ما تولى وله ما نوى لكن لا يجد على ذلك شيئا عند الله سبحانه وتعالى وانما لامرئ ما نوى ثم ضرب عليه الصلاة والسلام مثالا يوضح هذا الامر وضرب المثال بالهجرة الهجرة طاعة عظيمة الهجرة من ديار الكفر الى ديار الاسلام من اجل حفظ الدين وصيانته والثبات عليه والسلامة من الفتن وشرور الكفار فهذا عمل من الاعمال الصالحة العظيمة اذا قام به العبد يبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى كان ذلك من اعظم الاعمال الصالحة لما يترتب عليه من الاثار العظيمة الجليلة قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله تطابق الشرط وجواب الشرط العادة ان جواب الشرط يأتي مغاير يعني مغاير لفظا لكن هنا تطابق اللفظ بين الشرط وجوابه قال من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ما قال فله كذا وله كذا بذكر الجواب للشر وانما اعيد اللفظ اعيد اللفظ. قال من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله فاللفظ اعيد لكن المعنى في في في الشرط وفي الجواب مختلف فان قوله من كانت هجرته الى الله ورسوله اي نية وقصدا هذا المراد بالاولى التي هي الشرع من كانت هجرته الى الله ورسوله اي نية وقصدا فهجرته الى الله ورسوله اي ثوابا واجرا اي ثوابا واجرا فهو ان كان الشرط وجوابه متطابقا في اللفظ لكن المعنى مختلف. المراد بالاول النية والمراد بالثاني الاجر والثواب فهجرته الى الى الله ورسوله اي اي ثوابا واجرا وهذا فيه التنبيه على عظم ثواب الهجرة من ديار الكفر الى ديار الاسلام لاجل الله طاعة له سبحانه وتعالى آآ ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله فقد وقع اجره على الله هذا مثل فهجرته الى الله نعم ورسوله المراد فهجرته الى الله ورسوله اي وقع اجره على الله. هذا هو المراد فالاية يعني فيها ما يوضح المعنى بقوله فهجرته الى الله آآ الى الله ورسوله ويقال ان الاية نزلت في احد المهاجرين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وفي الطريق لدغته حية فمات في الطريق فكانوا يتساءلون عن امره وحاله فنزلت هذه الاية ذكر فهذا في سبب نزولها قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها يعني ما خرج لاجل الله سبحانه وتعالى وانما خرج لدنيا تجارة او امرأة يتزوجها خرج من اجل النكاح معجبا بامرأة فخرج مهاجرا يقصد هذه المرأة التجارة الخروج للتجارة مباح الخروج للنكاح مباح ليس عملا باطلا الا ان كانت التجارة محرمة او النكاح فاسد والا هذا العمل مباح لكن الكلام على اجر الهجرة بالنية الصالحة فاذا هاجر ونيته التجارة يعني خرج من ديار الكفر الى بلد من بلاد المسلمين لانه رأى في ذلك البلد التجارة مربحة دنيوية فرحل من اجل ذلك ما ينال ثواب الهجرة لانه ما ما قصدها لانه لم يقصد الهجرة ما قصدها وانما قصد التجارة ومثله لو ان انه احب امرأة او رغب فيها وقالت الا ان تهاجر الى بلدي فهاجر لاجلها هاجر لاجلها في هذه الهجرة لا ينال ثواب الهجرة الى الله لان ما قصدها هذا مثال يوضح آآ يوضح ان الاعتبار في الاعمال بالنية الاعتبار في الاعمال بالنية اي بحسب النية فان كانت النية لله خالصة عد في صالح العمل واثيب عليه لنيته الصالحة فيه وان لم يا ينوي فيه النية الصالحة وقصد الله بذلك العمل فانه لا ينال ثواب العمل لان الاعمال انما ينال ثوابها مع العمل بالنية بالنية الصالحة. ومر معنا اثر النية الصالحة بان الله عز وجل العبد المنازل حتى وان لم يعمل وهذا يدل على شأن النية وعظم مكانتها نعم قال رحمه الله باب رضا الله عن الشهداء ورضاهم عنه عن انس رضي الله عنه قال جاء ناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان ابعث معنا رجالا يعلمون القرآن والسنة فبعث اليهم سبعين رجلا من الانصار يقال لهم القراء فيهم فيهم خالي حرام يقرأون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة وللفقراء فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل ان يبلغوا المكان فقالوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقينا انا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال واتى رجل حراما خال انس من خلفه فطعنه برمح حتى انفذه فقال حرام رضي الله عنه فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان اخوانكم قد قتلوا وانهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال رحمه الله تعالى باب رضى الله عن الشهداء ورضاه عنهم وذكر في هذا حديثا عظيما في قصة آآ آآ قتل القراء وهم منا خيار اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وكان عددهم سبعين رجلا في قصة اه في في قصة عظيمة جدا انالهم الله سبحانه وتعالى فيها آآ هذه المنزلة العلية واورد حديث انس حديث انس رضي الله عنه قال جاء ناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ابعث لنا اه ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن يبعث معنا رجالا يعلمون القرآن كان يعني مقدم هؤلاء رجل يقال له ابو البراء عامر ابن مالك فلما جاء الى النبي وهذه تعرف في كتب السير في آآ بعث بئر معونة في في في كتب السير تعرف هذه القصة ببعث بئر معونة يعني بعث بعث القراء فجاء جاء هذا ابو البراء عامر بن مالك الى النبي عليه الصلاة والسلام فعرظ النبي صلى الله عليه وسلم عليه الاسلام فلم يسلم ولم يبعد فلم يسلم ولم يبعد يعني كان قريب ما اعلن اسلامه ولا ايظا يظهر من حاله انه بعيد لا قريب قريبا اه ان يسلم فعرض على النبي عليه الصلاة والسلام ان يبعث معه رجالا الى جهة نجد يعلمون الناس القرآن يعلمونهم الدين وقال ان ان انه يظن انه سيسلم عدد وهذا ايضا من قربة ان ان قريب آآ ان يسلم يطلب هذا الطلب فقال اخشى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم قال اخشى عليهم قال انا جار لهم انا جار لهم يعني اجيرهم وهم في جواري لا يتعرظ لهم احد فبعث النبي عليه الصلاة والسلام سبعين رجلا من الانصار سبعين رجلا من الانصار يقال لهما القراء اشتهروا بهذا لكثرة عنايتهم بقراءة القرآن فيهم من بين هؤلاء حرام ابن ملحان خال انس اخو امه ام سليم واخو خالته التي تقدمت معنا اما ام حرام تقدمت قريبا قصتها اه لما قالت ادعوا الله ان يجعلني اه منهم فكان منهم حرام ابن ملحان رضي الله عنه ما ماذا كانت؟ هنا انظر وتأمل ماذا كانت حال هؤلاء القراء لما كانوا في المدينة ما كيف كانت حالهم وهم كانوا فقراء ما عندهم شيء لكن مع الفقر انظر حال حالهم العجيبة سبحان الله قال يقرأون القرآن ويتدارسونه بالليل يتعلمون منشغلين بالقرآن يقرأون يعني عرفوا بذلك عناية بالقرآن وتدارسوا القرآن ومذاكرة القرآن والتفقه فيه وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد اي مسبلا لمن اراد استعماله والماء يكلف نزحه واحضاره وجلبه من الابار فكانوا يعملون مع التدارس الذي بالليل في النهار يأتون بالماء وليس هذا فقط امر اخر عجيب سبحان الله كانوا يحتطبون يذهبون الى الاماكن التي فيها الحطب ويجلبون الحطب ويبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة والفقراء يعني فقراء يكرمون ماذا فقراء سبحان الله عجيبة هذي النبي عليه الصلاة والسلام مرة حث الصحابة على الصدقة يقول الصحابي راوي الحديث فكنا نخرج الى السوق نحامل على ظهورنا يعني يشتغلون حمال يحملون متاع نحامل على ظهورنا فناخذ الاجرة ونتصدق بها ونتصدق بها وهؤلاء رضي الله عنهم كان يعني كانت حالهم حال فقر ما عندهم شيء وهذا الفقر ما اوقفهم عن الصدقة اليومية الصدقة اليومية صدقة الماء وهي من افضل الصدقة يذهبون يجلبون الماء من الابار ويضعونه في المسجد مسلا اللي يريد يتوضأ او يريد ان يشرب او يسبلون الماء وصدقة الماء من افضل الصدقة ثم ايضا صدقة الطعام يذهبون ويحتطبون ويبيعون الحطب ويشترون طعام ويذهبون به الى الفقراء الذين في الصفة يكرمونهم يطعنوا يطعمونهم هذي كانت حالهم عبادة وقراءة قرآن وآآ صدقة على على قلة ذات يد واحسان للناس واقبال على عبادة الله وعلى كتاب الله فكانوا من اه فضلاء المسلمين وساداتهم واخيارهم ولهم شأن فارسل سبعين من هؤلاء عليه الصلاة والسلام معلمين يعلمون الناس آآ يعلمون الناس دين الله ويدعونهم اليه ويعلمونهم آآ القرآن قال فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فعرظوا لهم فقتلوهم قبل ان يبلغوا المكان اي مكان قبل ان يبلغوا المكان الذي دعا ابو البراء النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي هؤلاء اليه وهو في جوارهم فقبل ان يصلوا الى المكان الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم انهم في جواره قبل ان يصلوا الى ذلك المكان عرضوا لهم في الطريق فقتلوهم وجاء في اه كتب اه اه كتب السير انهم آآ نزلوا في الطريق في بئر يقال له بئر معونة ولهذا يسمى هذا البعث بعث بئر معونة فنزلوا بئرا يقال لها بئر معونة وبعثوا منها من هذه البئر واحدا منهم وهو حرام ابن ملحان بكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى الاسلام يدعوهم الى الاسلام فلم ينظر في الكتاب بعثوه الى بعثوا واحدا منهم الى عامر ابن الطفيل يدعوه الى الاسلام بعثوا حرام ابن ملحان رضي الله عنه فلم ينظر عامر ابن الطفيل في الكتاب لم ينظر فيه واوعز الى رجل ان يقتل حرام فضربه من ورائه بحربه وخرجت من امامه يعني من صدره ضربه من وراءه ونفذت الى ان خرجت من صدره وصار الدم يخرج فرأى الدم يخرج رأى الدم يخرج من صدره بالظربة تلك وهو يرى الدم قال فزت ورب الكعبة هذا شيء عجيب يعني حتى يعني من هو في المكان يدهش هذا الكلام. فزت يعني هذا موت ويقول فزت ويحلف بالله عز وجل فزت ورب الكعبة يعني هذا امر مدهش للغاية ولهذا يذكر في في كتب كتب السير وهذا جاء في سيرة اه بن هشام ان هذه المقولة هذه المقولة كانت سبب اسلام واحد من هؤلاء بل قيل ان نفسه الذي قتل آآ حرام يقال له جبار رجل يقال له جبار ذكروا في جاء في سيرة ابن هشام انه قال هذا جبار الذي هو باشر القتل قال ان مما دعاني للاسلام اني طعنت رجلا منهم يومئذ بالرمح بين كتفيه فنظرت الى سنان الرمح حين خرج من صدره فسمعته يقول فزت والله فقلت في نفسي ما فاز قلت في نفسي ما فاز اليس قد قتل وين الفوز هذا؟ يقول كنت في نفسي ما فاز اليس قد قتل ما فاز اما ان تكون نفي لم يفز او ما فاز يعني ما معنى ما فاز؟ ما لها معنى هنا ما فاز الست قد قتلت الرجل قال حتى سألت بعد ذلك ايش ما فاز؟ كانت هذه الكلمة اشغلت ذهنه حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا للشهادة يعني فزت بالشهادة قالوا لي الشهادة فقلت فاز لعمرو الله. فهم فقلت فاز لعمر الله فكان هذا المنظر يعني سبب اسلامه هو منظر معبر مؤثر للغاية الحاصل انهم آآ قالوا نعم فلما طعن كما سيأتي حرام قال فزت ورب الكعبة قال فقالوا لما قتلوا يعني قتل هؤلاء القراء اه جميعا عددهم سبعين قتلوا جميعا اه لم ينجوا منهم الا ثلاثة لم ينجوا منهم الا ثلاثة. اثنان كان في آآ في في مكان اخر آآ كلفوا به فلم يكونوا في في مكان المعركة فنجاهم الله وواحد كان مع الذين قتلوا في في المعركة و اه بقي على الارض وفيه رمق وحياة وكتب الله له اه حياة فالحاصل انهم قتلوا اه اه جميعا الا هؤلاء الثلاثة عددهم سبعين رجلا من سادات المؤمنين و خيار فقالوا يعني لما انالهم الله سبحانه وتعالى الشهادة اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك فرظينا عنك ورضيت عنا وهذا موظع موظع الشاهد للترجمة انا قد لقيناك فرظينا عنك ورضيت عنا فهذا فيه رظا الله عن الشهداء ورظاهم هو ورضاه عنهم فبلغ الله سبحانه وتعالى آآ نبيه عليه الصلاة والسلام كما سيأتي. قال واتى رجل حراما خال انس من خلفه فطعنه برمح حتى انفذه اي الى ان خرج من صدره فقال حرام فزت ورب الكعبة قوله فزت ورب الكعبة لانه اه يعني قال ذلك آآ صار الوعد عنده لانه هو وعد بالفوز وعد الشهيد بالفوز فصار الوعد عنده كالمعاينة كانه يراه بعينه. ولهذا حلف بالله فزت ورب الكعبة اصبح الوعد عنده كالمعاينة كالذي يشاهده بعينه قال فزت ورب الكعبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان اخوانكم قد قتلوا ان اخوانكم قد قتلوا وانهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا ان قد لقيناك فرظينا عنك ورضيت عنا فهذا فيه ان الله بلغ نبيه عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسلام بلغ الصحابة بذلك وفي هذا كما في الترجمة فظل الشهادة ورضا الله عن الشهيد ورضا الشهيد عن عن الله رضي الله وهذا معنى قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يبلغنا منازل الشهداء وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قضاء قضيته لنا لا خيرا اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا. واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اصلح اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسرا. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اعذنا يا ربنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب ابا النار اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به مصائب الدنيا والاخرة. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على ما من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. اللهم اللهم ولا تجعل اللهم ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا نعم. ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين. وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا رب العالمين اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت اصفافيك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين