القلب ففاض بحب كتاب الله اشرق دربي بالقرآن شكرا يا رباه يا رباه شكرا يا رباه رؤيا يوسف عليه السلام اذ قال يوسف لابيه يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين جاء في الحديث ان الرؤيا الصالحة جزء من اربعين جزء من النبوة او عشرين جزء. او احدى وعشرين جزء. فما سر وهذا الاختلاف بين الاحاديث. قال ابن عبد البر اختلاف الاثار في هذا الباب في عدد اجزاء الرؤية ليس ذلك عندي متضاد متدافع فعلى قدر اختلاف الناس فيما وصفناه تكون الرؤيا منهم على الاجزاء المختلفة العدد. فمن خلصت نيته في عبادة ربه ويقينيه وصدق حديثه كانت رؤياه اصدق. والى النبوة اقرب قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدونك كيدا قال الادوسي وفي الصحيح عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأى احدكم الرؤيا يحبها فانها من الله تعالى فليحمد الله تعالى. وليحدث بها. واذا اذا رأى غير ذلك مما يكره فانما هي من الشيطان فليستعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن شرها لا يذكرها لاحد فانها لن تضره قال يا بني لا تخصص رؤياك على اخوتك فيكيدونك كيدا صح عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأى احدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا. وليستعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم وليتحول عن جنبه الذي كان عليه قال يا بني لا تخص سؤياك على اخوتك رؤيا المؤمن تسره ولا تغره اي يستبشر بها لكن لا تبعده عن العمل والاخذ بالاسباب قال يا بني لا تقصص غياك على اخوتك من الحكمة كتمان الاخبار التي هي مظنة الغيرة او الحسد قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك قال القرطبي هذه الاية اصل في الا نقص الرؤيا على غير شفيق ولا ناصح ولا على من لا يحسن التأويل فيها وفي الحديث استعينوا على انجاح الحوائج بالكتمان. فان كل ذي نعمة محسود يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا قال ابن اعرابي هذا يدل على معرفة يعقوب بتأويل الرؤيا لان نهيه لابنه عن ذكرها وخوفه على اخوته من الكيد له من اجلها علم بانها تقتضي ظهور عليهم وتقدمه فيهم ولم يبالي بذلك يعقوب. فان الرجل يود ان يكون ولده خيرا منه الاخ لا يود ذلك لاخيه يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا تعديل الاحكام ضروري حتى للصغار وذلك للاقناع. وكثير من الاساليب التربوية الخاطئة تعتمد على اصدار الاوامر دون توضيح الاسباب فتورث العناد والصدام مع الاباء يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا في الاية دليل على انه يباح للمسلم ان يحذر اخاه اذا خاف عليه خطرا من معتد يريد به شرا. ولا يكون ذلك داخلا في الغيبة