بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب الشهداء خمسة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له وقال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الشهداء خمسة الاصل في الشهيد هو شهيد المعركة هذا هو الاصل الذي قتل وهو في ساحة القتال مع الكفار اعداء دين الله عز وجل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر هذا هو الشهيد في الاصل لكن من فضل الله عز وجل وعظيم منه والسعة عطاءه جل في علاه جاءت النصوص بالحاق انواع من الموتات بالشهيد وهذا الالحاق بالشهيد اي في ثواب الاخرة وليس في احكام الدنيا لان شهيد المعركة له احكام تخصه وهي انه يدفن بدمائه يدفن بدمائه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه وانما يدفن بدمائه وتكون دماؤه يوم القيامة شاهدا له يأتي يوم القيامة وله والدم يخرج اللون لون الدم والرائحة رائحة المسك ويكون دمه ودماؤه هذه يبعث بها يوم القيامة شاهدة له ان روحه ازهقت في سبيل الله ونصرة لا دين الله سبحانه وتعالى فهذا الشهيد المعركة وهذه احكامه لكن الحق في النصوص بشهيد المعركة اشخاص اخرون ماتوا بانواع من الموتات فالحقوا بالشهداء اي في ثواب الاخرة ومعنى كونهم شهداء اي لهم في الاخرة من جنس ثواب الشهداء لهم في الاخرة من جنس ثواب الشهداء ولا تجري عليهم احكام الشهداء في الدنيا فهم يغسلون هؤلاء الشهداء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم بخلاف شهيد المعركة بخلاف شهيد المعركة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له وجاء في بعض الروايات انه قال والله لا ادع هذا في طريق المسلمين فيؤذيهم فاخره آآ شكر الله له هذا العمل فغفر له وايضا جاء في بعض الروايات فادخله الله الجنة وهذا فيه ان الاحسان الى الناس الاحسان الى الناس يحبه الله عز وجل ويثيب عليه عظيم الثواب ولا يتقال المرء في باب الاحسان الى الناس شيئا فقد يرى امرا فعله قليلا لكنه عند الله عز وجل ثوابه كثير ورب عمل قليل في الاحسان الى الناس او حتى الاحسان الى بهيمة الانعام يكون موجبا وسببا لدخول المرأة الجنة تحصيله مغفرة الذنوب فهذه الاماطة اماطة الاذى عن الطريق هي عمل صالح وهو من ابواب الاحسان الى الناس ويحبه الله جل وعلا وهو معدود في شعب الايمان كما في حديث الشعب المشهور قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق فهو شعبة من شعب الايمان وخصلة من خصاله الا العظيمة وسواء في الطريق وطريق المشاة او طريق السيارات وربما بعظ الاذى الذي يكون في طريق السيارات ربما يسبب هلاك بعض الاشخاص مثل لو وجد صخرة في الطريق او مثلا آآ بعيرا صدم ومات وبقي في وسط الطريق ربما تأتي سيارة ما تراه خاصة في الليل يصطدم به فيهلك ويهلك من معه فاماطة هذا الاذى عن الطريق ومن اعظم الاعمال الصالحة من اعظم الاعمال الصالحة المقربة الى الله ومن اعظم ابواب الاحسان الى الناس فسواء الاذى الذي في طريق المشاة مثل الشوك غصن الشوك او قطع من الزجاج او مسامير الان لما ترى مسمارا في الارض وتنظر الي وتقول الان يا تأتي سيارة ويخرق كفر السيارة ويتعب صاحبها وتميطه رحمة بي اخوانك الا يتأذى منه احد فتميته لا يكلفك شيء لكنه عند الله عظيم هذه الرحمة المحبة في الاحسان للناس ودفع الاذى عنهم هذا امر عظيم يحبه الله عز وجل او يرى قطع من الزجاج او اشياء من هذا القبيل. وعندما ينظر الناس واحوالهم مع موظوع اماطة الاذى عن الطريق يجد انهم على ثلاثة اقسام اسم يميط الاذى وقسم يدع الاذى يعني يراه ولا يميطه وقسم يضع الاذى وقسم يضع الاذى في الطريق واماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان وسبب من اسباب نيل الغفران والفوز بجنة الرحمن سبحانه وتعالى قال وقال اي الرسول صلى الله عليه وسلم الشهداء خمسة الشهداء خمسة هذا ليس للحصر لكن جمع في الحديث في هذا الحديث خمسة من الشهداء والا الشهداء غير شهيد المعركة كثر كما جاءت بذلك النصوص وسيأتي بعضها عند المصنف مثل حديث من قتل دون ما له فهو شهيد وجاءت احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام في انواع من الشهداء في امور واسباب مختلفة تنال بها الشهادة تنال بها الشهادة ويبلغ بها العبد منازل الشهداء وقد مر معنا ان من سأل الشهادة بصدق اعطيها ولو مات على فراشه فقد يموت على فراشه وهو عند الله شهيد وهو عند الله شهيد فالحاصل ان ان نصوصا كثيرة جاءت في انواع من الشهداء غير شهيد المعركة اي آآ لهم آآ من جنس ثواب الشهداء لهم من جنس ثواب الشهداء في الاخرة فهذا جاء فيه انواع كثيرة ولكثرتها بعض اهل العلم افردها في التصنيف لكثرتها بعض اهل العلم جمعوها في مصنفات خاصة منهم آآ السيوطي له اه مؤلف عنوانه ابواب السعادة في اسباب الشهادة. وجمع الاحاديث او كثيرا من الاحاديث الواردة في هذا الباب كذلك الشيخ محمد علي ادم الاثيوبي رحمة الله عليه توفي قريبا آآ صاحب التصانيف النافعة له نظم له منظومة سماها اتحاف اهل السعادة بمعرفة اسباب الشهادة ثم شرحها برسالة وهي ايضا مطبوعة بغية طالب السيادة بشرح اتحاف اهل السعادة باسباب الشهادة الحاصل ان فيها احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر انواع من من الاسباب التي تنال تنال بها الشهادة تنال بها الشهادة فاذا قول الشهداء خمسة ليس حاصرا في هذا العدد ليس حاصرا في هذا العدد. قال الشهداء خمسة المطعون المطعون اي الذي مات بمرض الطاعون. الذي مات بمرض الطاعون ومثل الطاعون ايضا الاوبئة العامة التي تنتشر فجأة في الناس فيموت على اثرها اعداد منهم من مات بالطاعون وما اشبهه من الامراض العامة التي تفشو في الناس فجأة ثم يموت منهم اعداد فهؤلاء الشهداء هؤلاء شهداء شهداء في ثواب الاخرة. اما في احكام الدنيا فهم يختلف امرهم عن شهيد المعركة يغسلون ويصلى عليهم يكفنون قال والمبطون المبطون هو الذي يموت بسبب مرض في باطنه ايا كان سواء مثلا جاءه اسهال شديد وتوالى عليه الى ان مات بسببه او جاءه انتفاخ في البطن وكثرة مياه فمات بسببه او جاءه ماء مغص والام شديدة في البطن ومات بسببه او انتشر في احشائه السرطان ومات بسببه كلها هؤلاء الذين اه ماتوا بالبطن يعني مبطونين هؤلاء كلهم شهداء كلهم شهداء فهذا نوع والثالث قال والغرق يعني مات غرقا مات غرقا سقط في ما في في في بركة ماء او او بئر او نحو ذلك ثم مات فيه غرقا فهذا ايضا من الشهداء وصاحب الهدم وصاحب الهدم صاحب الهدم يعني الذي انهدم عليه جدار او بيت او سقط سقطت عليه يعني الشافع مات بسبب ذلك فهذا ايضا من الشهداء هذا من اه الشهداء قال والشهيد في سبيل الله هذا الاصل الشهيد في سبيل الله هذا الاصل الذي هو شهيد المعركة قتيل المعركة في ساحة القتال صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر هذا الشهيد ويمكن ان يقال هذا الشهيد الحقيقي والاولون اه شهداء حكما وليسوا اه شهداء حقيقة شهداء حكما اي في الثواب والشهادة الحقيقية التي هي الاصل هي ما تكون في في اه في في ساحة القتال الامام النووي رحمة الله عليه في كتاب رياض الصالحين بوب لهذا الحديث وايضا احاديث في معناه بقوله باب في بيان جماعة من الشهداء في ثواب الاخرة جماعة من الشهداء في ثواب الاخرة يغسلون ويصلى عليهم بخلاف القتيل في حرب الكفار بخلاف القتيل في حرب الكفار اذا هؤلاء شهداء في ثواب الاخرة اما في احكام الدنيا احكام الدنيا لا يعاملون معاملة الشهيد فشهيد المعركة له احكام تخصه. نعم قال رحمه الله باب الطاعون شهادة لكل مسلم عن حفصة بنت سيرين قالت قال لي انس بن مالك بمات يحيى بن ابي عمرة رضي الله عنه قالت قلت بالطاعون قالت فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون شهادة لكل مسلم نعم قبل ندخل في هذا هذه الترجمة نبقى قليل مع الترجمة الاولى هناك حديث في صحيح مسلم اه معناه قريب من من هذا الحديث في ذكر الشهداء الخمسة يعني ذكر عدد من الشهداء لكن سبحان الله في معنى اه جميل جدا في معنى جميل جدا فيها فيه لطف فيه رحمة فيه سعة الفظل في دين الاسلام فيها نصح النبي عليه الصلاة والسلام لامته ومحبته الخير للامة في معاني عجيبة سبحان الله وهو في في صحيح مسلم واظنه موطنه قريب من موطن هذا الحديث اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تعدون الشهيد فيكم ما تعدون الشهيد فيكم الجواب سيكون ماذا نعم على الاصل الذي هو شهيد المعركة هذا هو المعروف. على الاصل الذي هو شهيد المعركة. قال ما تعدون الشهيد فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد هذا هو الاصل من قتل في سبيل الله فهو شهيد. ماذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام والله كلام عظيم جدا قال عليه الصلاة والسلام ان شهداء امتي اذا قليل ان شهداء امتي اذا قليل اذا كان الشهيد فقط شهيد المعركة ساحة القتال اذا شهداء امتي قليل قالوا فمن يا رسول الله فمن يا رسول الله؟ فذكر مثل هؤلاء الطاعون المبطون الى اخره فهؤلاء كلهم شهداء فالنبي عليه الصلاة والسلام لما يعني سألهم هذا السؤال اراد ان يبين من خلاله ان رحمة الله عز وجل عند ويتخذ منكم شهداء ويتخذ منكم شهداء رحمة الله وفضله على الامة في اعطاء ثواب الشهداء في الاخرة بفضل واسع فضل واسع وعظيم جدا اه ومنه سبحانه وتعالى فيه واسع ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فكثير من الامة يا يموتون على انواع من الموتات غرق او مبطون او حريق او هدم او او الى اخره ويلحقون في الاخرة بثواب الشهداء فالشهداء في امة محمد صلى الله عليه وسلم كثر الشهداء كثر وليسوا محصورين في من قتل في ساحة القتال في قتال الكفار قال باب الطاعون شهادة لكل مسلم الطاعون شهادة شهادة لكل مسلم هذا اه نوع من انواع او السبب من اسباب نيل الشهادة الموت بالطاعون والطاعون هو المرض العام الذي يموت به عدد ومثله الاوبئة التي تشابه فمن مات بالطاعون وما اشبهه فهو من الشهداء مثل ما تقدم والمطعون يعني المصاب بالطاعون واورد هذا الحديث عن حفصة بنت سيرين قالت قال لي انس ابن مالك بما مات يحيى ابن ابي عمرة قالت قمت بالطاعون يعني سبب الموت لان الان موضوع الشهادة يتعلق بسبب الموت ولهذا من الف في هذا الباب يقول اسباب الشهادة اسباب الشهادة فلها اسباب يعني والمقصود باسباب نوع الموت بما مات مثل ما سأل هنا اه انس بممات بما مات يعني ما نوع الموت؟ لان انواع من الموتات الحرق الغرق الهدم الطاعون المبطون الى غير ذلك انواع من الموتات هؤلاء شهداء هؤلاء شهداء فقالت كنت بالطاعون قالت كنت بالطاعون فقال لي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون شهادة لكل مسلم طاعون شهادة لكل مسلم اي ان من مات بالطاعون فهو شهادة مثل الوباء الذي الان نعيش نسأل الله ان يرفع عن عن الامة وعن المسلمين ويكشف البلاء والضر نعيش ان شاء الله فترة زواله الخلاص منه من مات بهذا المرض وهذا الوباء الذي انتشر فهو من اه الشهداء من الشهداء ومما ينبه عليه في هذا المقام ان يتجنب المرء الجزم يعني من مات حتى في ساحة القتال ما ما يجزم وانما يقول نحسبه من الشهداء نرجو الله ان يجعله من الشهداء نسأل الله ان يكون ممن اتخذهم الله شهداء هو من الشهداء فيما نحسب هو شهيد فيما نظن نرجو مثل هذه العبارات لا ان يأتي بشيء جزما ولهذا في صحيح البخاري باب لا يقال فلان شهيد حتى الذي في ساحة القتال لا يقال جزما وانما يقال فيما نرجو فيما نحسب فيما نظن عملا بقول الله سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى هو اعلم من اتقى ومرت معنا قصة الرجل الذي اه انكى نكاية عظيمة في الكفار وكان الصحابة يظنون انهم قال النبي صلى الله عليه وسلم هو في النار قال النبي صلى الله عليه وسلم هو في النار فالشاهد انه لا يزكى احد لكن يقال نحسبه والله حسيبه. يقال نحسبه والله حسيبه او نرجوا او نحو ذلك من العبارات نعم قال رحمه الله باب يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين عن ابي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قام فيهم فذكر لهم ان الجهاد في سبيل الله والايمان بالله افضل الاعمال فقام رجل فقال يا رسول الله ارأيت ان قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ان قتلت في سبيل الله وانت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت؟ قال ارأيت ان قتلت في سبيل الله اتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. وانت محتسب مقبل غير مدبر الا الدين. فان جبريل عليه السلام قال لي ذلك قال باب يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين هذه الترجمة وما تحتها من احاديث تفيد فائدتين الاولى فظل الشهادة. وان من آآ من ثمار الشهادة وآآ اثارها العظيمة غفران الذنوب وان الشهيد يغفر له كل ذنب وان الشهيد يغفر له كل ذنب هذا فيه ثواب الشهادة وفضلها العظيم وانها باب عظيم من ابواب غفران الذنوب هذه واحدة الثانية خطورة الدين خطورة الدين وان الدين امره غاية في الخطورة ولهذا استثني من هذه المغفرة العامة للشهيد استثني في الحديث كما سيأتي قال الا الدين فهذا يدل على ان الدين خطر جدا ولهذا جاء في حديث صحيح في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها اذا كنت اذا كنتم في امان وامن وراحة وطمأنينة لا تدخلوا انفسكم في الخوف فيما يخيف قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين قال الدين فالدين آآ امره ليس بالهين امره ليس بالهين لماذا لان الدين يتعلق بحقوق الادميين وحقوق الادميين مبنية على المشاحة اما حقوق الله عز وجل مبنية على المسامحة والله سبحانه وتعالى عفو لكن يوم القيامة الديانة يطالبون ولا احد يعفو عن احد كل يبحث عن الحسنة والثنتين والثلاث والاربع فيقتص يوم القيامة من من حسنات المرء تصمن حسناته فامر الدين ليس هينا ولهذا يؤكد اهل العلم بهذا الباب على ان المرء لا يدخل في في دين لا يدخل في دين الا في الضرورة وحتى القصوى اما في الكماليات وفي الاشياء يتجنب الانسان ان يخيف نفسه ان يحمل نفسه ان يدخل في ذمته حقوق حقوق للادميين ولهذا بعظ بعظ الناس يغرق نفسه في في ابواب الكماليات يعني لو اخذنا مثال في الزواج في الزواج كثير الان يعني حتى اصبحت فتنة محاكاة يعني يحاكي رفقته ويحاكي زملائه فيغرق نفسه في في ديون فمر معنا حديث آآ في كتاب النكاح قصة المرأة التي التي جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام صلوات الله وسلامه عليه وقالت جئت اهب لك نفسي فنظر اليها وصعد النظر وصوبه ولم يجبها بشيء. فاحد الحاضرين قال ان لم تكن لك بي حاجة فزوجنيها زوجنيها قال النبي عليه الصلاة والسلام هل عندك شيء يعني مهر هل عندك شيء الحديث مر معنا يعني آآ قال لا والله يا رسول الله قال اذهب ابحث ذهب ورجع قال ما وجدت شيء اعاده مرة ثانية قال اذهب التمس ولو خاتما من حديد شيء قليل اذهب رجع ما ما وجد شيئا قال ما عندي الا ازار حتى رداه ما عنده عند ازار الذي يلف به جزء البدن الاسفل الرداء الذي فوق هذا ما عنده. فقط ازار قال ما عندي الا بازار هذا يعني يريد ان يدفع مهر فقال له ما تصنع بي زلك؟ ان يعني هذه ان لبسته لم يكن عليها ان لبسته لم يكن عليها منه شيء وان لبسته لم يكن عليك منه شيء هنا فائدة يعني آآ ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه فيها تنبيه على المشكلة القائمة الان ما قال له النبي صلى الله عليه وسلم اقترض لك بعض الدراهم ما قالها قال التمس ولو خاتمة ابحث يعني في بيتك ما قال اقترن من احد زملائك ولو درهم ما قال لا اقترب وهو الناصح لامته عليه الصلاة والسلام ما قال لي اقترض لك يعني درهمين ثلاثة من بعض زملائك وبعدين توفيه ما ارشده الى الدين ما ارشده الى الدين في ماذا في اصل النكاح المهر فكيف يأتي الان بعظ الشباب ويغرق نفسه في ديون في الكماليات واشياء ليست من الضروريات ويقترض ويحمل نفسه ديون يعني ربما ان كان يعني يعيش على مرتب ربما كل حياته قد لا تغطي سداد الدين الذي عليه اذا مشى على هذا الراتب الذي يتقاظى مثلا فمسألة الدين يعني خطيرة جدا وهذا الباب يعتبر موقظ للعبد يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين واورد حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين الا الدين يعني لا يشمله هذا هذه المغفرة لماذا؟ لان آآ لان هذه حقوق للادميين ايضا قل هنا آآ قل هنا ايضا سائر الحقوق سائر الحقوق حقوق الادميين كما هو واضح في حديث المفلس قال اتدرون من المفلس قالوا المفلس الماء من لا درهم عنده ولا متاع. قال ان المفلس من امتي من يأتي بصلاة وصيام وصدقة يعني اعمال الطاعات ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا وقذف هذا سفك دم هذا فيؤخذ من حسناتهم فيعطون فان فنيت فيؤخذ من حسناته فيعطون فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار والحقوق مؤداة يوم القيامة لتؤدن الحقوق يوم القيامة فحقوق الادميين عموما يجب على على المرء ان يكون في غاية الحذر والحيطة فيها ايضا اورد حديث ابي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قام فيهم فذكر لهم ان الجهاد في سبيل الله والايمان بالله افضل الاعمال فقام رجل يعني لما سمع الحث على الجهاد وان افضل اعمال الى اخره آآ اه تشجع فقام رجل فقال ارأيت ان قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي تغفر لي ذنوبي فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم نعم لكن بماذا قال ان قتلت في سبيل الله وانت صابر محتسب مقبل غير مدبر صبر واحتساب واقبال لكن لو ان انسان في ساحة القتال فر وقتل وهو فار هل ما يكون شهيد شهيدكم مقبل ويكون صابر ويكون محتسب محتسبي الثواب الاجر عند الله سبحانه وتعالى. ان قتلت في سبيل الله. ايضا هذا الاخلاص في سبيل الله مخلصا ففيه الاخلاص والصبر والاحتساب والاقبال هذي اربعة اربعة يكون بها آآ شهيدا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت اعد للكلام الذي اعد الكلام اعد السؤال كيف قلت قال ارأيت ان قتلت في سبيل الله اتكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وانت صابر محتسب مقبل غير مدبر الا الدين استثنى الدين صلوات الله وسلامه عليه قال فان جبريل عليه السلام قال لي ذلك قال لي ذلك متى قال له بعد السؤال بعد بعد ان اجاب بعد ان اجابه الجواب الاول اه سره جبريل مثل ما جاء في لفظ الحديث عند النسائي قال سارني بذلك جبريل انفا يعني قبل قليل وبعد ان اجابه جاء جبريل مباشرة آآ ذكر له ان الدين لا يدخل في المغفرة الا الدين الا الدين قال اه قال الا الدين فان جبريل عليه السلام قال لي ذلك وفي رواية عند النسائي سرني بذلك جبريل انفا يعني قبل قليل وهذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ان هو الا وحي يوحى صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله باب من قتل دون ما له فهو شهيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ان جاء رجل يريد اخذ مالي قال فلا تعطي ما لك قال ارأيت ان قاتلني فلا تعطي قال فلا تعطي مالك قال ارأيت ان قاتلني؟ قال قاتله قال ارأيت ان قتلني؟ قال فانت شهيد قال ارأيت ان قتلته قال هو في النار هذا يؤجل للقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. ونفس كرب المكروبين. واقض الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم يا ربنا اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم