ادنى نعيم الجنة. نعيم الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ادنى اهل الجنة منزلا رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل. فقال اي ربي قدمني الى هذه الشجرة فاكون في ظلها. فقال الله هل عسيت؟ ان تشأنني شيئا غيره. قال لا وعز. فقد دمه الله اليها ومثل له شجرة ذات ثمر وظل. فقال اي ربي قدمني الى هذه الشجرة فاكون في ظلها واكل من ثمرها. فقال الله هل عسيت ان اعطيتك ذلك ان تسألني غيره؟ فيقول لا وعزتك. فيقدمه الله اليها الله اليها. فيمثل الله له شجرة اخرى ذات ظل وثمر وماء. فيقول يا رب قدمني الى هذه الشجرة. فاكون وفي ظلها واكل من ثمرها واشرب من مائها فيقول له هل عسيت ان فعلت ان تسألني غيره؟ فيقول لا وعزتك لا اسألك اسألك غيري. فيقدمه الله اليها فيبرز له باب الجنة. فيقول اي رب قدمني الى باب الجنة. فاكون تحتني جا في الجنة فارى اهلها. فيقدمه الله اليها. فيرى الجنة وما فيها. فيقول اي ربي. ادخلني الجنة فيدخل الجنة. فاذا دخل الجنة قال هذا لي. فيقول الله تمنى. فيتمنى اتمنى ويذكره الله عز وجل. سل من كذا وكذا. حتى اذا انقطعت به الاماني. قال الله هو لك وعشرة عشرة امثال. ثم يدخله الله الجنة. فيدخل الجنة. ويدخل عليه زوجتاه من الحور العين. فيقول الحمد لله الذي احياك لنا واحيانا لك. فيقول ما اعطي احد مثل لما اعطي الحديث تذكير الرب سبحانه لعبده بالنعيم الذي نساه. ولم ينتبه له حرصا عليه من كرمه من لطفه من وجهه اي رقة واي فضل والمح التدرج في النعيم الواضح في الحديث. وكأن هذا العبد لن يطيق فرؤية النعيم الكامل مرة واحدة والا مات من هوي المفاجأة وشدة الفرح. وقد يكون هذا سرا من اسرار من مقام الى مقام في الجنة والله اعلم. وفي رواية ابن مسعود ان هذا الرجل سيظل ويسأل ويجاب ويجاب حتى يسكت حياء من كرم الله عليه. فيقول الله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول ربي قد سألتك حتى استحييت. فيقول الله جل ذكره الم ترضى ان اعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها الى يوم اثنيتها وعشرة اضعافه. فيقول اتهزأ بي انت رب العزة فيضحك الرب عز وجل من قوله. فكان عبدالله بن مسعود اذا بلغ هذا المكان من الحديث ضحك. فقال له رجل يا عبد الرحمن فقال له رجل يا ابا عبدالرحمن قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو اضراسه. قال فيقول الرب جل ذكره. لا ولكني على ذلك قادر. فيقول الحقني بالله فيقول الحق بالناس فينطلقوا يرمل في الجنة حتى اذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقول له ارفع رأسك ما لك؟ فيقول رأيت ربي او تراءى لي ربي فيقال انما هو منزل من ثم ياتي رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مهما فيقول رأيت انك ملك من الملائكة فيقول انما انا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي الف كهرمان على لما انا عليه قال فينطلق امامه حتى يفتح له باب القصر. وهو من درة مجوفة سقائفها وابوابها الافها ومفاتيحها منها يستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء. فيها سبعون بابا. كل باب يفضي الى خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي الى جوهرة على غير لون الاخرى في كل جوهرة وازواج ووصائف ادنىهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ شوقها من رائحون لها كبدها مرآته وكبده مرآتها. اذا اعرض عنها اعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت عليه قبل ذلك. فيقول لها والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له وانت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له اشرف في شرف فيقال له ملك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك. بين الدنيا والجنة. ولا مقارنة لا مقارنة كلما نال المرء من دنياه شيئا طمع فيما هو اكبر ورغب في الاكمل ولن يشبع احد من الدنيا ولو حازها باسرها. وهذا ما لم يكتشفه ابو العتاهية الا بعد ما شاء. فقال قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب ان الحريص على الدنيا لفي تعبي ما لي اراني اذا حاولت منزلة فنلتها طمحت نفسي الى رتبي. وهكذا تظل صريع الاماني غزير الرغبات حتى تموت. ويسلبه الموت واثوابه ويمنعه الموت ما يشتهي تموت مع المرء حاجاته وتبقى له حاجة ما بقي. هذه هي الدنيا اما الجنة فلا يرغب احد فيها غير منال. وهي كما مر بك ادنى اهلها انه ما اعطي احد مثل ما اعطي