اربعة اربعة عملة الصبر النادرة النادرة الصبر مفتاح لازم لفتح ابواب الجنة وكأنه مكتوب على باب الجنة من صبر عبره. قال صلى الله عليه وسلم من لبس الحير في الدنيا لم يلبسه في الاخرة. ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربه في الاخرة. ومن شرب في انية الذهب والفضة في الدنيا لم اشرب بها في الاخرة ثم قال لباس اهل الجنة وشراب اهل الجنة وانية اهل الجنة فليتخيل العبد لنفسه احدى اللذتين وليطب نفسا عن احداهما بالاخرى. شرط بشرط كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه ان كنتم ان كنتم تحبون حية الدنيا وحريرها فلا تلبسوهما في الدنيا. وعلى هذا قاس ابن القيم امر على الغناء المحرم فقال في نونيته نزه سماعك ان اردت سماع ذياك الغنى من هذه الالحان. لا يؤثر الادنى على الاعلى فتحرم ذا وذايا ذلة الحرمان. مشيرا الى غناء الحور العين في الجنة ان ازواج اهل الجنة ليغنين ازواجهن باحسن اصوات ما سمعها احد قط. ان مما يغنين نحن الخيرات الحسان ازواج قوم كرام ينظرن بقرة اعيان وان مما يغنين به نحن الخالدات فلا يمتن. نحن الامنات فلا يخفن. نحن المقيمات فلا يظعن ومتنبئا بحال كثير من ابناء امتنا اصابهم الوبا وعمهم البلاء الذي اشار اليه انس بن مالك رضي الله عنه فقال لا تذهب الايام والليالي حتى يكون سماع الشعر احب الى الناس من سماعه قرآن والشعر يوازي الغناء اليومي في تسميته الجديدة. افلا نصبر عن سماع الموسيقى والغناء حتى نسمع ذلك الصوت الذي تهتز له اغصان الجنة. افلا نصبر عن رؤية فتيات الشاشات والفضائيات حتى لا نحرم فهناك من رؤية الحوريات عجبا من غياب مقارنة تدفع اليوم الى تصحيح مسار بافضل القرار. وهو ما فقهته تقيات النساء. فلما طاف بعض السلف بالبيت نظر الى امرأة جميلة فمشى الى جانبها ثم قال اهوى هوى الدين واللذات تعجبني فكيف لي بهوى اللذات والدين؟ فقال له المرأة دعا احدهما تنل الاخر. وقس على هذا الباقية. من صبرت على حجابها واعتصمت بحيائها وسط اغراءات الموضة وطوفان التنافس المحموم على نفت اعناق الشباب واسر عيونهم. من صبر عن اكل الحرام وقد اعيته الحاجة وانهكته نفقات العيال واستهلكته الفاقة وازاغ بصره ثراء اقرانه وتجارة جيرانه. من صبر على استفزازات الشيطان. ومحاولات اغضابه من قبل من اعتدى عليه فعفى وصفح وحلم على الجاهلين في زمن ترد فيه الاساءة بمثلها بل وبضعفها صبر عن اطلاق بصره. والنظر الى الحرام. حيا في الطرقات او صورة في المجلات والشاشات والناس تقع فيما هو ادهى من النظر وامر. كل هؤلاء يحق لهم ان يستبشروا بالجنة. لست ازعم ان صبرهم هذا سهل لكن من صبر على مرارة الدواء عوفي. ووالله ما هي بمرارة بل كل حلال لكن ذنوبنا اردنا الخير شرا والشر خيرا وطول البعد طمس نور الفطرة في قلوب الكثيرين. فالصبر هو والثمن المعتمد لدخول الجنة. وكل شيء في سبيل ليلى يهون يا قيس. اخي الغافل انت مريض بداء خطير قد يودي بك ان لم تتداركه الى ما هو اشد من الموت من العذاب الرهيب. والالم الذي لا يطاق فان صبرت على مضض الدواء اكتسبت العافية. ومن وراء العافية اعلى النعيم والرفاهية ويعزيك عن صبرك وان طال وعن قسوته وان اشتدت انه كلما كانت التضحية اكبر والصبر اعظم كانت المفاجآت في الجنة ارواح. كروا الاحاديث عن ليلى اذا بعدت ان الاحاديث عن ديلة لتلهيني يشهد لهذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فقراء المهاجرين الذين جمعوا بين الصبر على فراق الاهل والوطن والصبر على شظف العيش وضيق الرزق. لذا كوفئوا اعظم مكافأة. قال صلى الله عليه وسلم اول ثلة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون الذين تتقى بهم المكاره اذا امروا سمعوا واطاعوا وان كانت للرجل منهم حاجة الى السلطان لم تقضى له حتى يموت وهي في صدره. وان الله عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة. فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول اين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا واوذوا في سبيلي في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب. وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون بناه نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك. من هؤلاء الذين اثرتهم علينا؟ فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي واوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم به فنعم عقبى الدار فما اصغر مصائب الدنيا اليوم! بجوار غنائم الجنة غدا. ووالله لولا كراهية تمني البلاء ولولا امر النبي صلى الله عليه وسلم لامته بسؤال العافية. ولولا عدم معرفتنا امكانية صبرنا وقوع البلاء من عدمه لكان تمني مثل هذا البلاء هو فعل الاذكياء النبهاء