ثالثا ثالثا ملذات نفسية روحية وهو جانب خفي لا يعلم عنه كثير من خاطب الجنة اليوم. ويتعلق بالمتع النفسية واللذائذ القلبية والتي لولا ان الله كتب على اهل الجنة الا يموتوا لماتوا من عظيم ما تحويه قلوبهم من هذه اللذائذ. وهذه اللذة كسائر نعيم الجنة لا يستطيع عقلنا القاصر فهمها او ادراكها بل ليس لنا الا ان ندعها لوقتها حين يتعرف كل منا عليها بنفسه فهي اللذة النهائية والنعيم الحقيقي ومدار البحث وزبدة المخاض. وما باقي نعيم التي الا حواشي وزيادات. قد تجد اثنين يسكنان قصرا فارها لم ترى العيون مثله الاول ينتظر عروسا تزف له خلال ساعات. فهو في قمة السعادة والبهجة. والثاني سيطرد خلال ساعات من هذا النعيم الى العرب ترى هل يكون حال الاثنين واحدا مع انهما يسكنان نفس المكان؟ لا ريب ان ذلك المكان كونوا على الاول جنة لما يخالط قلبه من البهجة بينما هو جحيم على الثاني لما يساوره من القلق والاضطراب مأخوذة من كلمة جنة بمعنى سترى واخفى. وهي في حقيقتها ذلك الشعور الداخلي الجميل ومستور عن الاخرين يشعر به صاحبه وينعم ولا يطلع عليه احد من الناس