اولا اولا ذكر الله. ولانه احب العبادات الى الله على الاطلاق كان هو العبادة الوحيدة التي يستمر عليها اهل الجنة بعد دخول الجنة. فعن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس والذكر ضد النسيان. فليس من المعقول ان يدخل العبد الجنة بكلمات مجردة من عمل القلب والجوارح. والا اما ارخص الجنة حينها وانما المقصود ان يذكر العبد ربه فلا ينساه في جميع احواله. لكن ما ثواب الذكر في الجنة تسمع تعشق واعشق تذكر ذكرا كثيرا. لقيت ابراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد يا محمد اقرئ امتك مني السلام. واخبرهم ان الجنة طيبة التربة. عذبة الماء وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقيعان جمع قاعة وهي الارض الصخرية المستوية التي لا بناء فيها ولا غرس. بل ولا يثبت فيها شيء لاستوائها. لذا فهي لا الماء ولا تنبت الكلام. وقد شبه ابونا ابراهيم عليه السلام الجنة بهذا ليبين لك دورك الايجابي في تزيين جنتك وتشييد غرسك هناك. وانما غراسها بذور الذكر. فرد السلام على ابيك وقل وعليك السلام خليل الرحمن ومن الان لن يمنعني من هذا الغرس شيء. وساغرس في اوقاتي المشغولة واوقاتي الضائعة. اذا انتظار في مصلحة او استقبال نوم او سير في طريق وسيلهج لساني دوما بهذه الكلمات لاحظى بهذه المكافآت لكن مما خلق هذا الغراس؟ قال صلى الله عليه وسلم ما في الجنة شجرة الا وساقها من ذهب وساقها من ذهب وما طولها وما ابعادها؟ قال صلى الله عليه وسلم ان في الجنة لشجرة يسير الرأس الجواد المدمر السريع في ظلها مئة عام ما يقطعها الراكب ايها العشاق وليس الماشي. فما اطولها من شجرة وما اعظمها لكن هل كل الاشجار هناك من نوع واحد كلا بل انواع. ولعل اشهر ما كشف لنا من هذه الانواع شجر طوبى لقول النبي صلى الله عليه وسلم طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب اهل الجنة تخرج من اكمارها