سادسا. سادسا. البيت المسلم. البيت المسلم. البيت المسلم واحد الوالد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوالد اوسط ابواب الجنة قال البيضاوي اي خير الابواب واعلاها. والمعنى ان احسن ما يتوسل به الى دخول الجنة ويتوصل به الى للوصول اليها مطاوعة الوالد ورعاية جانبه. قال شراح الحديث والمراد بالوالد الجنس فيشمل الوالد او اذا كان حكم الوالد هذا فحكم الوالدة اقوى واولى. والاستحالة ان تستطيع اداء حق الوالد عليك فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم هذا المثل الجميل. فقال صلى الله عليه وسلم لا يجزي والدا الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه ومعنى الحديث لا يستطيع الولد ان يكافئ والده الا بان يخلصه من الرق بشرائه. وهذا الشراء ايجاد جديد له لان الرقيق كالمعدول لاستحقاق غيره منافع. فتسببه في عتقه وتخليصه من ذلك كانه ايجاد له من العدم لان والدك كان سبب ايجادك المادي. ولكي تؤدي حقه عليك فلابد ان تكون سببا في بيده المعنوي وذلك بعتقه. وهذا مستحيل. وكذلك مجازاة الوالد على فضله مستحيلة ولا تتصور صار هذا كقوله تعالى من خياطة. ولفضل الولد العظيم وقدره النبيل قيل لمجاهد. ينادي المنادي للصلاة ويناديني رسول ابيه. قال اجب اباك. وعن ابن المنكدر قال اذا دعاك ابوك وانت تصلي اجدر ومن حق الوالد على ولده ما رواه ابو غسان الضبي انه خرج يمشي بظهر حرة وابوه يمشي خلفه فلحقه ابو هريرة رضي الله عنه فقال من هذا الذي يمشي خلفك؟ قلت ابي قال اخطأت الحق ولم توافق السنة لا تمشي بين يدي ابيك ولكن امشي خلفه او عن يمينه ولا تدع احدا يقطع بينك وبينه ولا خذ عرقا اي لحما مختلطا بعظمه. ولا تأخذ عرقا نظر اليه ابوك. فلعله قد اشتهاه. ولا تحد النظر الى ابيك ولا تقعد حتى يقعد ولا تنم حتى ينام. اثنان الوالدة معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني كنت اردت الجهاد معك. ابتغي بذلك وجه الله والدار الاخرة. قال ويحك قال ويحك. احيت امك قلت له نعم. قال ارجع فبرها. فبرها. ثم اتيته من الجانب الاخر. فقلت يا رسول الله اني كنت اردت الجهاد معك ابتغي بذلك وجه الله والدار الاخرة قال ويحك قال ويحك احية امك؟ قلت نعم يا رسول الله. قال ارجع اليها فبره. ثم اتيت ومن امامه فقلت يا رسول الله اني كنت اردت الجهاد معك. ابتغي بذلك وجه الله والدار الاخرة قال ويحك. قال ويحك احيت امك؟ قلت نعم يا رسول الله. قال ويحك. قال ويحك. قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة يا انت تطلب الجنة بعملك وهي تحت قدم امك. حملتك في بطنها تسعة اشهر كانها تسع حجج. وكابتن عند الوضع ما يذيب المهجر وارضعتك من ثديها لبنا. واطارت لاجلك وسنا. وغسلت بيمينها عنك الاذى واثرتك فعلى نفسها بالغذاء فان اصابك مرض او شكاية اظهرت من الاسف فوق النهاية. واطالت الحزن والنحيل وبذلت ما لها للطبيب ولو خيرت بين حياتها وموتها لطلبت حياتك باعلى صوتها. وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا لك بالتوفيق سرا وجهارا. فلما احتاجت اليك عند الكبر جعلتها من اهون الاشياء عليك. قدمت عليها زوجك اولادك بالاحسان وقابلت افضالها بالنسيان وصعب عليك امرها وهو يسير وطال عليك عمرها وهو قصير فانتهي والا فستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي اخراك بالبعد عن رب العالمين كان للفقه ابن عباس ان اتاه رجل فقال اني خطبت امرأته فابت ان تنكحني. وخطبها غيري فاحبت ان تنكحه فغرت عليها فقتلتها. فهل لي من توبة؟ قال امك حية؟ قال لا. قال نتوب الى الله وتقرب اليه ما استطعت. قال رجل لابن عباس لما سألته عن حياة امه؟ قال اني لا اعلم عملا اقرب الى الله عز وجل من بر الوالدة. وقد قدم الحسن البصري برها على تعلم القرآن. مرسيا بذلك نموذجا لما استحدث العلماء تسميته باسم فقه الاولويات. وذلك لما اتاه هشام ابن حسان قائلا اني اتعلم القرآن وان امي تنتظرني بالعشاء. قال الحسن تعشى العشاء مع امك تقر به عينها احب الي من حجة تحجها تطوع وقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم برها على بر الاب. وبذا التزم السلف وبه اخبروا. هذا الحسن قسموا البر ثلاثة اقسام ثم يقول للوالدة الثلثان من البر وللوالد الثلث. وسئل في رجل حلف عليه ابوه بكذا وحلفت عليه امه بكذا اي بخلافه. قال يطيع امه. وتابعه في مذهبه مكحول. حين قال اذا دعتك والدتك وانت في الصلاة فاجبها. وان دعاك ابوك فلا تجبه حتى تفرغ. وكيف لا والجنة مقتربة من البار ادنى ما تكون منه. وهو ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واقعا امام عينيه. ثم حكاه لنا لكي يجتمع مع الوعد باللسان الاثبات بالواقع والمشاهدة والعيان. فقال صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة. دخلت الجنة. دخلت الجنة. فسمعت فيها قراءتي. فقلت من هذا؟ قالوا حارثة ابن نعمان فذلكم البر كذلكم البر كذلكم البر وكان منابر الناس بامه ولذا حق لاياس بن معاوية ان يبكي لموت امه مبينا السبب عالما بقدر الكارثة قائلا كان لي بابان مفتوحان من الجنة فاغلق احدهما. ثلاثة البنات عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة قيل يا رسول الله فان كانتا اثنتين قال وان كانت اثنتين قال فرأى بعض القوم ان لو قال واحدة لقال واحدة. لكن هل المقصود بالايواء والرحمة والكفاءة مجرد الاطعام والاشراد الذي تفعله كل الخلائق رحمة بصغارها حتى الدواب. كلا والله بل نقصد اضافة الى الكفالة المادية الكفالة الايمانية بالتقوى وتنشئة البنات على الدين والالتزام. وهو مشروع رائع لدخول الجنة. لكنه صعب في ظل اعلام يريد لبناتنا ان يكن جامعات فساد وقبلة خاصة وهن يملكون بايديهن مفاتيح افساد الشباب وصرفهن عن الغايات السامية الى الشهوات المحرمة فتكون تربية البنت الصالحة بمثابة تربية جيل باكمله. يقتدي بها من يراها من اخواتها ويتعلم منها هالشباب اصول الحياء وطهارة السلوك والعفاف الراقي. ويبطل بذلك كيد الكائدين ومؤامرات اليهود متربصين. اربعة الزوج. قال صلى الله عليه وسلم لعمة حصين ابن محسن رضي الله عنه انظري اين انت منه؟ فانه جنتك ونارك. اي ان زوجك هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك. وسبب لدخولك النار ان سخط عليك. فاحسني عشرته ولا قال في امره من رسخ النبي صلى الله عليه وسلم مفهوم هضم النفس والتعالي على الانتصار لها. وكبح محاولات كسب معركة الخلاف مع الزوج. حين رغب كل زوجة في دخول الجنة بقوله الا اخبركم بنسائكم من اهل الجنة؟ من اهل الجنة الودود الولود العؤود التي اذا ظلمت قالت هذه يدي في يدك لا اذوق غمضا حتى ترضى وهو امر شاق على نفس كل امرأة. لكن لا شيء يا اختاه يصعب امام الجنة. ولا عقبة اصمد امام اغراء نعيمها. بل قد تقف مخالفة الزوجة زوجها وعصيان امره عقبة في طريقها للجنة. وعندها يحق لكل كريم ان يسلي نفسه بزوجات من الحور يعشقنه. وينافحن عنه وهو لا زال بعده في دار الدنيا قال صلى الله عليه وسلم لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا الا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله. فانما هو عند دخيل يوشك ان يفارقك اليها نسائم الاشواق سئل عمرو بن عبيد ما البلاغة؟ فقال ما بلغك الجنة؟ وعدل بك عن النار