البائع السادس. اكل الحرام. اكل الحرام. عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة جسد غذي بحرارة. نفس الوصية تكررت على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم لاهميتها ورحمته بنا. عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خاطب احد اصحابه يا كعب ابن عدة انه لا يدخل الجنة لحم النبت من سمك ومن هنا يتضح ان اكل الحرام مطرود عن باب الجنة. واذا كان الجنب ممنوعا من دخول بيت الله والمحدث محرم عليه. ان يمس كتاب الله مع ان الجنابة والحدث حدثان مباحان. فكيف انغمسي في وحل الحرام وخبث الشهوات. لا شك ان لحمه الخبيث جعله مطرودا من اطهر مكان جنة الخلد والتي سميت لطولها من كل الافات حظيرة القدس. والقدس الطهر. لذا لا تقبلوا ان يسكنها الى الاطهار. لذا اندهش ابن جوزي على صفحات كتابه المدهش قائلا من نبت جسمه على الحرام فمكاسبه كبريت به يوقد وفضح ابو حامد الغزالي عبادة المغترين من اكل الحرام حين صرح العبادة مع اكل الحرام كالبناء على امواج البحار. يوسف بن اسباط وكأنه استرق السمع الى حديث ابليس مع اعوانه ثم ونقل لنا ما سمعه فقال ان الشاب اذا تعبد قال الشيطان لاعوانه. انظروا من اين نطعمه؟ فان كان مطعم سوء قال دعوه يتعب ويجتهد فقد كفاكم نفسه ان اجتهاده مع اكل الحرام لا ينفعه