البائع السابع. الامام الغشاش. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امام يبيت غاشا لرعيته الا حرم الله عليه الجنة وغش الرعية بسرقة ثرواتها. وكتمان الاصرار عنها وايثار المصلحة الفردية على المصلحة العامة والكذب عليها وهو نوع من المكر والخداع. وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء فقال من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار. وهذه ثلاثتها من الكبائر. قال المنوي واخذ الذهبي من الوعيد على ذلك ان الثلاثة من الكبائر فعدها منها. ويقتضي عدم الغش تقديم النصح كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد استرعاه الله راعيه فلم يحطها بنصيحة الا لم يجد رائحة الجنة. والحديث دليل على عظم المسئولية على كل من ولي رعيه. ومنه الرجل مع اهل بيته وكل من ولي امرا من امور المسلمين بان يحفظ حقهم في نصحهم وعدم الغش لهم قال الامام النووي قال القاضي عياض معناه بيني في التحذير من غش المسلمين لمن قلده الله تعالى شيئا من امرهم واسترعاه عليهم ونصبه لمصلحتهم في دينهم او دنياهم. فاذا خان فيما اؤتمن عليه فلم ينصح فيما تقلده اما بتضييعه تعريفهم ما يلزمهم من دينهم. واخذهم به واما بالقيام بما يتعين عليه من حفظ شرائعهم والذب عنها لكل متعد لادخال داخلة فيها او تحريف لمعانيها او اهمال حدودهم او تضييع حقوقهم او ترك حماية حوزتهم ومجاهدة عدوهم او ترك سيرة العدل فيهم قد غشهم