بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب السير باب للامراء على الجيوش والسرايا والوصية لهم بما ينبغي عن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله عز وجل ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام. فان ابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم ان واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونوا كاعراب المسلمين. يجري عليهم حكم الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفي شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فسلهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فان ابوا فاستعن بالله وقاتلهم واذا حاصرت اهل حسن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيي صلى الله عليه وسلم فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبي صلى الله عليه وسلم ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك فانكم ان تغفروا ذممكم وذمم اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم. واذا حاصرت اهل حسن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله. فلا انزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فان فانك لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا؟ قال عبدالرحمن يعني ابن مهدي هذا او نحوه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم الهمنا الصواب يا حي يا قيوم يوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب السير تحت هذا الكتاب اورد ابوابا عديدة تتعلق بالجهاد السيرة والطريقة والنهج الذي يكون فيه والسير جمع سيرة واطلق في هذا الكتاب على ما يتعلق بالجهاد اطلق عليه سيرة لانها متلقاة من احوال النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته في جهاده وغزواته فاذا هذا الكتاب الابواب التي تأتي تحته هي متعلقة اه هدي النبي عليه الصلاة والسلام ونهجه وطريقته وسيرته في الجهاد قال باب في الامراء على الجيوش والسرايا والوصية لهم بما ينبغي الامراء الجعل الامراء على السرايا وعلى الجيوش وان هذا من هدي النبي عليه الصلاة والسلام اذا ارسل سرية او بعث بعثا جعل عليهم اميرا وهذا الامير طاعته من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وطاعة الرسول من طاعة الله ومن عصى اميره فقد عصى الله الا في المعصية فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالى فمن السنة اتخاذ الامرا على الجيوش والسرايا السرايا جمع سرية وهي الخيل اذا بلغ العدد اربع مئة ونحو ذلك والجيش اكثر من ذلك اكثر من ذلك العدد قالوا والوصية لهم بما ينبغي الوصية لهم بما ينبغي اي اذا بعث بعثا فانه يوصيهم ولهذا تأتي الوصية في حديث بريدة وتأتي ايضا في حديث معاذ وابي موسى وصاهم النبي صلى الله عليه وسلم بعدد من الوصايا فيوصى البعث ويوصى اميرهم ايضا خاصة بما ينبغي اي ما ينبغي عليه من لزوم تقوى الله عز وجل والرفق الاحسان في العمل ونحو ذلك من الوصايا النافعة الجامعة بدأ بحديث بريدة وهو ابن الحصيب الاسلمي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية فهذا فيه الامر الاول وهو اتخاذ الامراء على الجيوش والسرايا وان لهم الطاعة في غير المعصية في غير معصية الله سبحانه وتعالى قال اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله عز وجل ومن معه من المسلمين خيرا هاتان وصيتان جامعتان للخير كله الاولى تتعلق بحق الله والثانية تتعلق بحقوق العباد حق الله عز وجل ان يلزم العبد تقواه في سره وعلانيته في حله وترحاله حيثما كان العبد اتق الله حيثما كنت وتقوى الله عز وجل هي وصية الله للاولين والاخرين من خلقه ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وهي وصية النبي عليه الصلاة والسلام لامته وهي وصية السلف الصالح رضي الله عنهم ورحمهم فيما بينهم وتقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله والجانب الاخر في الوصية يتعلق بحقوق العباد قال ومن معه من المسلمين خيرا ومن معه اي اوصاه بمن معه من المسلمين خيرا وخيرا هذه تستوعب كل معاملة حسنة رفيقة طيبة كل معاملة حسنة رفيقة طيبة اوصاه بمن معه من المسلمين خيرا. هذا مثل قوله وبالوالدين احسانا لم يعين نوعا من الاحسان ليشمل الاحسان كله بجميع ابوابه وهنا لم يعين بابا من ابواب الخير ليشمل الخير كله كل ما كان داخلا في الخير يتعامل معهم به ولهذا الاصل في التعامل بين العباد ان يكون القائم على الخير قائم على الخير على المعاملة الخيرة الحسنة الرفيقة قال ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله اي ابدأ غزوك مستعينا بالله لان الباء في البسملة باء الاستعانة فابدأ مستعينا بالله اي قل بسم الله طالبا عونه ومده سبحانه وتعالى وتيسيره والبسملة يبدأ بها كل امر ذي شأن اذا اراد ان يكتب اذا اراد ان يخرج من بيته اذا اراد ان يدخل اذا اراد ان يقرأ الى غير ذلك يبدأ بالتسمية والتسمية فيها الاستعانة بها الاستعانة فيها التوكل فيها الاعتصام بالله عز وجل فيها طلب البركة من الله جل وعلا قال اغزوا بسم الله في سبيل الله اوصاه اولا بالاستعانة ثم ثانيا بالاخلاص نحو قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد هذا العبادة والاخلاص فيها واياك نستعين هذا الاستعانة هنا اغزوا بسم الله في سبيل الله جمع المعنيان اللذان في قوله اياك نعبد واياك نستعين العبادة خالصة لله والاستعانة بالله وحده اغزوا بسم الله في سبيل الله اي مخلصين في سبيل الله اي مخلصين لله سبحانه وتعالى لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص لوجهه جل في علاه قاتلوا من كفر بالله وهذا فيه ان القتال للكفار المحاربين الصادين عن دين الله سبحانه وتعالى. قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا هذه جملة من الوصايا في الجهاد اوصاهم بها صلوات الله وسلامه عليه الاولى النهي عن الغلول ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. الغلول الاخذ من الغنيمة قبل القسمة الاخذ من الغنيمة قبل ان تقسم فهذا يسمى هلول ولو كان شيئا يسيرا والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا دخل النار في بردة غلها الغلول هو الاخذ من الغنيمة قبل ان تقسم ولا تغدروا الغدر هو نقض العهد. اذا كان هناك عهد يحفظ ويرعى ولا ينقض ولا تمثلوا اي بالقتيل بالتشويه له بقطع اذنه او انفه او اه تشويه وجهه او نحو ذلك ولا تمثل ولا تقتلوا وليدا اي الولد الطفل الصغير الذي ليس من اهل الجهاد ولا من شأنه الجهاد لا يقتل ومثلهم كذلك النساء كما جاء في بعض الاحاديث ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلال او هنا للشك شك من الراوي والخصال والخلال هما بمعنى واحد هما بمعنى واحد فادعهم الى ثلاث خصال فايته ايتهن ما اجابوك منهم فما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم خيرهم بين خصال ثلاثة فانهم اجابوك الى اي واحدة منهم فكف عنهم القتال قال ثم ادعهم الى التحول نعم قال ثم ادعهم الى الاسلام ثم ادعهم الى الاسلام كذا الرواية في جميع النسخ لصحيح مسلم بزيادة ثم ثم ادعهم الى الاسلام مع ان السياق الان فادعهم الى ثلاث خصال فاية هن ما اجبوك؟ فاقبل منهم وكف عنهم فبدا بدأ بذكر الخصال فثم هذه ثابتة في جميع نسخ صحيح مسلم والصواب عدم اثباتها الصواب عدم اثباتها كما روي الحديث عند غير مسلم في مصادر عديدة بسنن ابي داود وسنن ابن ماجة ومسند احمد ومسند البزار والاموال لابي عبيد ومصادر عديدة آآ ذكرت الحديث بدون هذا الحرف حرف ثم فالصواب اه عدم اثبات الصواب عدم اثباتها لان هذا هو ابتداء التفسير للخصال الثلاثة. ابتداء التفسير للخصال الثلاثة قال آآ عليه الصلاة والسلام واذا لقيت اه عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم بدأ يفصلها الاولى ادعهم الى الاسلام ادعهم الى الاسلام ادعهم الى الاسلام اي نبذ الشرك الذي هم عليه والاقبال على التوحيد الذي هو دين الله باخلاص الدين له وافراده بالعبادة فقوله ادعهم الى الاسلام هو نظير قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. في رواية ان يوحدوا الله فادعهم الى الاسلام اي الى التوحيد. توحيد الله واخلاص الدين له جل في علاه فان اجابوك فاقبل منهم انتهى الامر لان هو هو المقصود وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فان اجابوك فاقبل منهم اي دخولهم في الاسلام وكف عنهم ثم ادعهم هذه الثانية الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين اي المدينة اي المدينة النبوية وهذا كان في اول الامر كان في اول الامر وجوب الهجرة الى المدينة على كل من دخل في الاسلام على كل من دخل في الاسلام قال ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم على المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها يعني اسلموا ولم يهاجروا ولم يجاهدوا بقوا في اماكنهم لكنهم اسلموا دخلوا في الاسلام فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين كعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكن لهم في الغنيمة والفي شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين يعني لا يعطون من الخمس ولا يعطون من الفيء شيء لكن فقراؤهم يعطون من الزكاة صدقة تؤخذ من اغنياء فترد على فقرائهم لكن الفي والخمس هذا ليس لهم فيه اي نصيب آآ قال فانهم ابوا فاسألهم الجزية هذه الثالثة فسلهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فانهم اجابوك وكف عنهم يعني ان ابوا الاسلام فسلهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فان هم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم قال واذا حاصرت اهل حصن اي اه ما اه قمت بحصار قمت بحصار قرية او منطقة او نحو ذلك قصارا يمنعهم من الخروج من اماكنهم فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه صلى الله عليه وسلم ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك الذمة هو العهد اذا قالوا لك اعطنا ذمة الله وذمة النبي عليه الصلاة والسلام قل لا انا اعطيكم ذمتي وذمة اصحابي اي عهدي وعهد اصحابي لا تقل اعطيكم عهد من الله او عهدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الان من سيعمل به الجميع الزم الجميع قد قد يتسرع واحد من اطراف الجيش ويتعدى فينقض العهد قد يتسرع يلتزمون لهم بعهد لكن واحد من اطراف الجيش يتعدى وينقض العهد فيكون ان اعطاهم الامير عهد الله وعهد رسوله الذي نقض عهد من عهد الله وعهد رسوله صلى الله عليه وسلم فلهذا قال لا تعطهم ذمة الله ولا ذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وانما اعطهم ذمتك وذمة اصحابك اي العهد منك ومن اصحابك لماذا قال فانكم ان تغفروا يعني تنقضوا فانكم ان تغفروا اي تنقضوا ذممكم وذمم اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم مثل ما قدمت يعني لو حصلوا من واحد من اطراف الجيش تعدى وتسرع ونقظ العهد ان كانوا قد اعطوهم عهد الله وعهد رسوله يكون هذا نقض عهد من عهد الله وعهد رسوله لكن ان كان اعطاهم عهد عهده وعهد اصحابه فالنقض لعهده وعهد اصحابه وليس لعهد الله وعهد رسوله صلوات الله وسلامه عليه ثم ايظا مسألة ثانية تتعلق بالحصار قال واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله اذا قالوا قالوا لك نريد ان ان تحكم فينا بحكم الله وماذا سيفعل الان عندما يحكم فيهم بحكم الله سيجتهد وتقدم معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب واذا اجتهد فاخطأ اذا هو سيجتهد واذا اجتهد قد يصيب حكم الله وقد لا يصيب حكم الله فاذا قال قالوا فاذا ارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك ما معنى انزلهم على حكمك؟ يعني قل لهم انا اجتهد في الحكم اجتهد ان اصيب حكم الله سبحانه وتعالى ان اصبته فبتوفيق الله لي وان اخطأت فهذا من اجتهادي وتقصيري وفهمي فانا اجتهد لكم في ان اصيب حكم الله سبحانه وتعالى لكن المجتهد قد يصيب وقد يخطئ ولهذا في تمام الحديث قال فانك لا تدري ماذا اتصيب حكم الله فيهم ام لا ما تدري انت ستجتهد لكن لا تدري هل يكون اجتهادك مصيبا او او مخطئا فلهذا انزلهم على حكمك الذي تصل اليه باجتهادك والمراد بحكمك اي حكمك الذي تجتهد فيه ان تصل الى حكم الله سبحانه وتعالى. لكن المجتهد قد يصيب وقد يخطئ هنا قال فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك قال ولكن انزلهم على حكمك ولم يقل وحكم اصحابك مثل ما ما مر معنا في الذمة قال ذمتك وذمتي اصحابك لماذا لان العهد للجميع يتناول الجميع العهد يتناول الجميع فهو عهد منه ومن اصحابه او يتناول كل الافراد لكن الحكم المطلوب الان هل هو من كل افراد الجيش او من اميرهم من اميرهم والامير لا مانع ان يستشير بعض اهل الرأي منهم لكن ليس حكما للجميع الحكم للامير ولهذا لم يقل ولكن انزلهم على حكمك وحكم اصحابك ولكن انزلهم على حكمك وحكم اصحابك وانما قال ولكن انزلهم على حكمك نعم قال رحمه الله باب بامر البعوث بالتيسير عن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا الى اليمن فقال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا قال باب في امر البعوث بالتيسير اي من الوصايا جملة الوصايا التي كان يوصي بها النبي صلى الله عليه وسلم آآ اذا بعث بعثا يوصيهم بالتيسير ويوصين بالتبشير ويوصيهم بالتطاوع الى غير ذلك من وصاياه العظيمة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اورد حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا رضي الله عنهما الى اليمن بعثهما الى اليمن بان جعل كلا منهما على منطقة جعل كلا منهما على منطقة هذا على منطقة وهذا على منطقة دعاة قضاة اه مصلحين الى غير ذلك من المهام التي اه اوصاهم وكلفهم بها لكن قال لهما عليه الصلاة والسلام يسر ولا تعسر وبشر ولا تنفر وتطاوعا ولا تختلفا. هذي ثلاث وصايا الاولى التيسير التيسير يسر ولا تعسر اي آآ الزم في الدعوة في الاصلاح في النصح الزم التيسير تيسير على الناس ومجانبة التعسير والنبي عليه الصلاة والسلام ما خير بين امرين الا خير الا اختار ايسرهما ما لم يكن في فيه معصية لله سبحانه وتعالى وبشرا ولا تنفرا بشرا ولا تنفرا يعني في دعوتكم للناس تحرصون على التبشير وترغيب الناس للخير وفتح ابواب الخير لهم وعدم تقنيطهم وتيئيسهم من رحمة الله مهما كانت الذنوب مهما كانت الاخطاء آآ اخبروهم ان رحمة الله قريبة وان ابواب الرحمة مفتوحة وان ابواب التوبة ميسرة بشرا ولا تنفرا بشرا ولا تنفرا بعض الناس يكون منفرا حتى في دعوته حتى في دعوته يعني يسمع الناس منه او يسمع العصاة منه كلاما فتنقبض نفوسهم وربما ازدادوا بعدا وربما كان كلامه لهم فيه مزيد تيئيس لهم وتقنيط قالوا ابشرا ولا تنفر وتطاوعا ولا تختلف اي توافق وتقارب في الاحكام ولا تختلف لان الخلاف شر والخلاف يتسبب بالفرقة لا لان الاختلاف يؤثر على الاتباع يؤثر على الاتباع تأثيرا بالغا ويوجد اه يوجد شرا والخلاف شر فاوصاهما بالتطاوع الذي هو التوافق وعدم الاختلاف النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث ذكر فوائد في في هذا الحديث وفي هذه الوصايا عظيمة يقول رحمه الله في هذا الحديث الامر بالتبشير بفظل الله وعظيم ثوابه وجزيل عطائه وسعة رحمته والنهي عن والنهي عن التنفير بذكر التخويف وانواع الوعيد محظة من غير ظمها الى التبشير من غير ظمها الى التبشير وفيه تأليف من قرب اسلامه تأليف من قرب اسلامه وترك التشديد عليهم وكذلك من قارب البلوغ من الصبيان ومن بلغ ومن تاب من المعاصي كلهم يتلطف بهم ويدرجون بانواع الطاعة قليلا قليلا ويدرجون في انواع الطاعة قليلا قليلا لانه لو اتى للعاصي جملة واحدة باحكام لا تفعل كذا ولا تفعل كذا ولابد من كذا ولابد من كذا ولابد من كذا ربما حس ان الامر لا قبل له به انصرف عن الطاعة. لكن يدرج يدرج فيها قليلا قليلا ويغرس فيه الايمان يقوى فيه الايمان ويدرج في هذه الطاعات حتى يصبح ربما خيرا من الذي دعاه وهذا يحصل كثيرا ربما كان خيرا من الذي دعاه وكان سببا في فصلاحه هدايته وقد كانت امور هذا دليل يذكره لما سبق وقد كانت امور الاسلام في التكليف على التدريج قد كانت امور الاسلام في التكليف على التدريج. فمتى يسر على الداخل في الطاعة او المريد للدخول فيها سهلت عليه سهلت عليه وكانت عاقبته غالبا التزايد منه ومتى عسرت عليه اوشك الا يدخل فيها وان دخل اوشك الا يدوم او لا يستحليها هذا كلام عظيم جدا ذكره النووي النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم تحت هذا الحديث حتى ايضا يعني نحو هذا ما يتعلق آآ من دخل جديدا في طلب العلم. احس برغبة في الطلب احيانا يستشير بعض طلاب العلم المتقدمين ماذا افعل فيبدأ يرفع له اصبعه احفظ كذا واحفظ كذا واحضر كذا وادرس كذا ويسرد له قائمة طويلة جدا فيشعر ان ما ما لها طاقة ولنا قبل بهذا الامر فما تقبل نفسه لكن لو قال له وهذا انا انصح به انصح به واؤكد عليه لو قال له ابدا ما في الا الاربعين لنووي هذا الكتاب فقط احفظه واذا حفظته في خير وكفاية احفظ هذا الكتاب حفظا متقن اربعين حديث. ما تاخذ منك وقتا طويلا احفظها واتقن حفظها وهذه فيها كفاية لك واستمع لشرحها لاكثر من عالم ماذا صنعت به اذا فعلت هذا ذوقته العلم آآ جعلته يدرك حلاوته وفتحت له بابه ويدخل دخولا واسعا هو بعد ذلك بنهم ورغبة لكن لو فوجئ من اول الطريق بعد اشياء وكذا يجد الامر في غاية الثقل الصعوبة نعم قال رحمه الله باب في البعوث ونيابة الخارج عن القائد عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد ايكم خلف الخارج في اهله وماله بخير كان له مثل نصف اجر الخارج قال باب في البعوث ونيابة الخارج عن القاعد البعوث يعني هي التي يبعثها النبي عليه الصلاة والسلام ويكون فيها من هم خارجين في هذه البعوث ومن ناب عنهم برعاية اهليهم فكان اه بعث سعيدا قال عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل من كل رجلين رجل هذا فيه انهم مخيرين بين الخروج والبقاء لكن من كل اثنين لا بد ان يخرج واحد من كل اثنين لا بد ان يخرج واحد ومن يبقى من يبقى ولم يخرج من الاثنين فعليه ان يحسن الى اهل وولد الخارج يحسن الى اهله وولده آآ قال ليخرج من كل رجلين رجل يعني هذا على التخيير لكن لابد من كل اثنين رجل. واحد يبقى وواحد يخرج ثم قال للقاعد الذي لم يخرج ايكم خلف الخارج في اهله وماله بخير كان له مثل نصف اجر الخارج يعني لو مثل نصف اجر الخارج اي باحسانه الى اهله ومر معنا سابقا عقوبة من خلفه بشر نعم قال رحمه الله باب الحد بين الصغير والكبير في من يجاز للقتال ومن لا يجاز عن ابن عمر رضي الله عنهما قال عرظني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد في القتال وانا ابن اربع عشرة سنة فلم يجزني اعرضني يوم الخندق وانا ابن خمس عشرة سنة فاجازني قال نافع فقدمت على عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وهو يومئذ خليفة تحدثت هذا الحديث فقال ان هذا لحد بين الصغير والكبير وكتب الى عماله ان يفرضوا لمن كان ابن خمس عشرة سنة ومن كان دون ذلك فجعلوه في العيال فاجعلوه في العيال نعم هذا يؤجل للقائنا القادم باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة غنى اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم