ثمانية. ثمانية. طلق اعذارك. في معنى خفافا وثقالا اورد ابن احد عشر قولا احدها شيوخا وشبابا. الثاني رجالة وركبانا. الثالث نشاطا وغير نشاط. الرابع اغنياء وفقراء. الخامس ذوي عيال وبغير عيال. السادس ذوي ضياع ذوي ضياع والسابع ذوي اشغال وغير ذوي اشغال. والثامن اصحاء ومرضى. والتاسع ومتأهلين والعاشر خفافا الى الطاعة وثقالا عن المخالفة. والحادي عشر خفافا من السلاح وثقالا وان كانت الاية واردة في الجهاد لكن اسقاط معانيها على طالب الجنة مقبول. اذ الجهاد احد ابرز الطرق الموصلة اليها. فهيا جميعا مهما كانت اعماركم احوالكم كلكم بلا استثناء اطلبوا جهدكم وابذلوا في سبيلها ارواحكم ولا عذر لاحد منكم في التأخر عن الركب بعد كل هذا الترغيب والتشويق وقد انتفت عنكم الجهالة وعرفتم عظمة المطلوب فالى متى الغفلة؟ الى متى غير الحق؟ الى متى الهوى؟ الى متى الطيش الى متى غير الجنة؟ اخي عقد الصفقة وبائع الدنيا في سبيل الاخرة. اجعل همك الاول الجنة واقطع قائمة اعذار التخلف عنها بعزمك. واحزم امتعتك نحوها بهمتك. ثم حط رحالك في حي عشاقها قف على عرفاتهم وطوف بسيرتهم كلما عدت الدنيا حولك بعشاق الزيف الفارغ والدنيا الزائلة. واعلم ام ان كثرة ذكر سير عشاق الجنة تدفع المبحرين الى خضم البذل وامواج العمل دون تردد او او اجل فهيا جميعا انطلقوا. اما المتسلحون بالاعذار المتعللون بالاوهام فهؤلاء في واد وعشاق الجنة في وقت وهي الصيحة العالية التي اطلقها ابو عبد الله القرشي. يصك بها الاذان الصم ويعالج قلوب تقيل ويمزق قائمة اعذارهم التي لا تنتهي بقوله سيروا الى الله تعالى عرجا ومكاسير فان انتظار الصحة بطالة