الفصل الاول. هذا خلق النار واحد ضخامة النار. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم. فسمعنا وجبة اي صوتا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال هذا حجر ارسله الله في جهنم منذ وسبعين خريفا. فالان حين انتهى الى قعرها سبعون سنة وهذا الحجر يهوي حتى وصل من خلال هذه الرحلة الطويلة الى قاع جهنم فاي عمق هذا واي حجم لها يمكن لاحد ان يتصورها. وكيف لمحدود العقول والافهام ان يتخيلوا ما لا تطيقه العقول والافهام. ولذا ورد في الحديث ان هذا الكائن الضخم المسمى بالنار يؤتى به ويسحب بواسطة اعظم خلق الله الملائكة لتبدأ النار عملها في الاحراق والاكل وهي المهمة التي خلقها الله اساسا من اجلها قال صلى الله عليه وسلم يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون الف زمام. مع كل زمام سبعون الف ملك. يجرونها من ضخامتها انها تسع خلقا من اضخم الخلق. الشمس والقمر كما روى عبدالله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة يوم القيامة قال الخطابي ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا ان عبادتهم لها للشمس والنار كانت باطنا وقيل انهما خلقا من النار فاعيدا فيها وقال الاسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما. فان لله في النار ملائكة وحجارة. وغيرها لاهل النار عذابا والة من الات العذاب وما شاء الله من ذلك. فلا تكون هي معذبة لهذا لا تتوقف النار عن العمل لحظة ولا تمتلئ مهما وضع فيها من بشر ولا تزدحم مهما امتلأت حتى يتدخل الجبار بنفسه ليوقفها. قال صلى الله عليه وسلم فاما النار فلا تمتلك. حتى يضع الله قدمه عليها. فتكون قط قط. فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها الى بعض فلا يظلم الله من خلقه احدا ومعنى قط قط اي حسبي حسبي اكتفيت وامتلأت