اثنان اثنان النار كائن حي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة. بكل جبار عنيد وبمن جعل مع الله الها اخر الاخر وبمن قتل نفسا بغير نفس. فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم ومن تمام عذابهم فضيحتهم على رؤوس الاشهاد. وعلى لسان الة التعذيب وهي النار التي تنطق بقدرة الله وليس الكلام فحسب بل الاطلاع كذلك. لقول الله عز وجل عز وجل التي تطلع على الافئدة تطلع اي تحرق الافئدة احراق العالم بما تحتوي عليه هذه الافئدة من الكفر او العصيان فتصيب كل فؤاد بما يكفيه من شدة الحرق على حسب سوء اعتقاده وعمله وذلك بتقدير من الله والهام منه. وهو ما قاله عبادة ابن الصامت وكعب رضي الله عنهما يخرج عنق من النار يقول الا اني اعرف بالرجل من الوالد بولده. والمولود او بمعنى اخر تطلع اي تنفذ الى الافئدة فتحرقها في نفس الوقت الذي تحرق فيه ظاهر الجسد. اشارة الى شدتها قوتها ونفاذها وتأثيرها. او بمعنى ثالث تطلع على الافئدة. اي لا تتسلط على الاجساد فحسب بل تتسلط كذلك على المشاعر والوجدان فتصيبها في مقتل. وتحرقها احراقا. وهذا ما يشير والله اعلم الى ان عذاب اهل النار النفسي اشد من العذاب الحسي او تطلع من الرؤية والمشاهدة. كاي كائن حي يرى ويبصر كما في قوله تعالى