خمسة ساكنوها خلق اخر قال تعالى ان الذين كفروا باياتنا سوف نشفيهم نارا. سوف نصليهن كلما نضيت جلودهم مللناهم جلودا غيرها امننا عن جنودا وايران يذوقوا العذاب ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما اي اتيناهم مكان كل جلد مخترق جلدا اخر غير محترق فان ذلك ابلغ في احساس الشخص بالعذاب. لان احساسه بعمل النار في الجلد الذي لم يحترق ابلغ من احساسه عملها في الجلد المحترق وهو ما بلغه العلم الحديث بعد مئات السنين من نزول القرآن. حيث انه اذا وصلت النار عميقا حتى تحرق اعصاب الانسان فقد الانسان اي احساس بالالم فكان لابد لاستمرار عذابه وايلامه امداده باعصاب جديدة بل يتحول الناريون خلقا غريبا ضخما. قال عنه صلى الله عليه وسلم ان غلظ جلد الكافر اثنان واربعون ذراعا بذراع الجبار. وان ضرسه مثل احد. وان مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة وفي حديث اخر ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة ايام للراكب المسرع ولماذا كل هذا؟ لكي تشعر كل ذرة من جسد المعذب بالعذاب فيتضاعف اثر الالم على البدن ولو ان رجلا اشتكى رأسه من الالم او اشتكى بطنه فحسب او رجله او يده لنغص هذا الالم المحدود في عضو واحد من اعضائه هي عليه اوقاته واطار منامه. فكيف اذا كانت كل خلية في الجسد تشتكي وتتعذب من كثرة ما يلقى اهل النار من السعي يتحولون تحولا اخر حيث التهبت احشاؤهم واحترقت اجوافهم حتى بدا اثر ذلك في انفاسهم وزفيرهم. في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان في هذا المسجد مائة الف او يزيدون وفيهم رجل من اهل النار فتنفس فاصابهم لاحرق من في المسجد او يزيدوا قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر ان خصائص الخلايا البشرية تتغير فبدلا من مجرد احتراق الانسجة وتفحمها اذا وصلت النار اليها تتغير خصائصها. فتوصل هذه الانسجة الحرارة حتى تمتد من قدمي المعذب الى دماغه قال صلى الله عليه وسلم ان اهون اهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغني منهما دماغه كما اخذ المرجل ما يرى ان احدا اشد منه عذابا وانه لاهونهم عذابا قال الغزالي معقبك ومحذرا انظر الى من خفف عليه واعتبر به فكيف بمن شدد عليه ومهما شككت في شدة عذاب النار فقرب اصبعك منها وقس ذلك به وتكون النتيجة الحتمية ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من ان النار تلتهم الجسد كله لا تبقي منه غير الوجه ليعرف به صاحبه اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالمشهد الثاني وكأنه رآه رأي عينه ان الله يخرج اقواما من النار بعدما لا يبقى منهم فيها الا الوجوه فيدخلهم الجنة