اسمعوا قبل الحشرجة. واشترى النار وهو يبتسم. وللاسف بعض الناس يعشقون النار يعشقون النار. اللهم سلم هل تذكر ساعتها من نعيمك شيئا؟ فكيف اذا كان الامر بالمقلوب؟ وكان الرخاء ساعة والشقاء ابدا. وانما تحصد يا ظالم ما زرعت. كل هذا من وراء اللسان ما نفسوها في الصيف فسموه ويظهر طمعه في الجنة ويختفي بذله. فادرك نفسك وتستمر حالة الظمأ غير المعقولة هذه حتى دخول النار. والملائكة تسوقهم بمقامع النيران. فما ايسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا عليك اصبح الحديث عن النار والدار الاخرة حديثا خافتا. لا تكاد تتحرك به الالسنة ولا تستشعره القلوب. حديثا غريبا عن السامع. فماذا عنكم؟ اذا صب هذا الحميم على رؤوس اهل نار فكيف بمن باع اخرته متعمدا؟ اتفتدي منه بطلاع الارض ذهبا واخرون ما بكوا في الدنيا قط ومن جراء كلمة واحدة فحسب وصف ذلك كله حتى ان من قرأ القرآن بقلب حي وسمع فيه فجهنم فكانما اقيم على حافة النار فهو يراها يحطم بعضها بعضا. هلا استيقظت قبل اللحظة الاخيرة الخوف من جمر في صورة مال سبعون الف زمام. وهذا اشارة الى انه لا يسير من ولا ما استتر من ضمائر الناس. ويل للقتلة. فالخائف من النار لا تصاحب الا مؤمنا ان سددت اذنيك عن كلمة الهدى لان التألم بكيها اشد ومن رحمة الله بنا خلق النار. وان وروده الصراط لا يؤذيهم وانما يجتازه كلمح البصر او هو اسرع. او هو اسرع. خلق الله قلبك صافيا له. فماذا صنعت فيه يا اخي يا ويلك يا ويلك قبل اللحظة الاخيرة. والقبر والى رفاق دربك. وما اتعظت