حادي عشر عقوبة الحبس. عقوبة الحبس. عقوبة الحبس انها عليهم مؤصدة اي مطبقة اطبقها الله عليهم فلا ضوء فيها ولا فرج ولا خروج منها الى الابد قال الضحاك مؤصدة اي حيط لا باب له ومعنى ايصالها عليهم ملازمة العذاب واستحالة الهرب واليأس من الافلات كحال المساجين الذين اغلق عليهم باب السجن ومضاعفة العذاب بالحبس يستهدف تشديد العذاب بما هو متعارف عليه في احوال الناس وهو مجرد تمثيل وتقريب صورة. اما حال جهنم فاشد من ان يتصوره عقلك في عمل ممددة ولماذا العمد الممدد؟ الجواب ليؤكد الله يأسه من الخروج وتيقنهم بحبس الابد. فتقصد عليهم ابواب وتمدد العمد على الابواب استيثاقا في استيثاق وعذابا من فوقه عذاب. لكن مما صنعت هذه العمود قال ابن زيد المعنى في عمر الحديد مغلولين بها والكل من نار واضافة الى الجانب النفسي المترتب على الايصاد هناك الجانب المادي بما فيه من مضاعفة حرارة النار بسبب الضغط الرهيب واغلاق جهنم على اصحابها. وهذه هي عقوبة الفزع الاكبر التي وردت في القرآن كما في تفسير سفيان الثوري في قوله قوله قال تطبق النار على اهلها ومن هنا صاح ابن الجوزي واعظا يا هذا مثل نفسك في زاوية من زوايا جهنم وانت تبكي ابدا. وابوابها مغلقة وشقوفها مطبقة وهي سوداء مظلمة لا رفيق تأنس به. ولا صديق تشكو اليه ولا نوم يريح. ولا نفس ولا نفس ولا نفس