بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب الدعاء على العدو فيه حديث عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنهما وقد تقدم في الباب قبله عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يوم احد اللهم انك ان تشأ لا تعبد في الارض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الدعاء على العدو اي بالهزيمة والنصر للمؤمنين والدعاء كما لا يخفى مفتاح كل خير وسبيل كل فلاح لان الامر كله بيد الله وفي هذا الباب يقول الله سبحانه وتعالى وما النصر الا من عند الله ويقول جل وعلا ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل فالنصر من الله ويطلب منه جل وعلا بالدعاء ولهذا من اهم ما يكون في باب الا الانتصار على الاعداء العناية بالدعاء والاستنصار عليهم بالدعاء والاستنصار عليهم بالدعاء وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي الانبياء من قبله وهدي عباد الله المؤمنين يستنصرون على اعداءهم بدعاء الله يطلبون من الله عز وجل ويلجأون اليه سبحانه وتعالى ولاهمية هذا الموضوع اعني الاستنصار على الاعداء بالدعاء جعل في الشريعة وظيفة للمسلم كل ليلة جعل وظيفة للمسلم كل ليلة يستنصر على اعدائه بدعاء الله وعلى اعداء دين الله سبحانه وتعالى بالدعاء طالبا النصر من الله على القوم الكافرين سورة البقرة ختمت بقول الله عز وجل انت مولانا نعم فانصرنا على القوم الكافرين وثبت في الصحيح من حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ بالايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه اي من كل شر ومما تظمنتاه هاتان الايتان الاستنصار على الاعداء بالدعاء الاستنصار على الاعداء بالدعاء في قوله انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين وجاء هذا في هدي الانبياء والقرآن ذكر فيه نماذج وامثلة كثيرة في هذا الباب باب الاستنصار على الاعداء بالدعاء منه قول قول الله سبحانه وتعالى عن نوح عليه السلام فدعا ربه اني مغلوب فانتصر ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر نصره الله سبحانه وتعالى وذكر الله عز وجل في دعاء موسى واخيه هارون موسى داعيا وهارون مؤمنا قال الله جل وعلا في ذكر دعاء موسى ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم ربنا ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. قال قد اجيبت دعوتكما قد اجيبت دعوتكما موسى يدعو وهارون عليه السلام يؤمن جاء كذلك في اه قول الله عز وجل ولما برزوا لجالوت وجنوده ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا نعم ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت فهذا كذلك من من استنصار ومنه كذلك ما جاء في قوله وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وماذا؟ انصرني. وانصرنا على القوم الكافرين وكذلك في قول الله عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم استغاثة وطلب النصر وهذا جاء في مواطن كثيرة جدا فينبغي للمسلم ان يعتني بهذا الباب باب الدعاء لي المسلمين بالنصر على الاعداء بالنصر على الاعداء ولا يستهان بامر الدعاء النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما تنصرون انما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم بدعائهم واخلاصهم. رواه النسائي في السنن يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه يقول وقلوبهم الصادقة يعني اهل الايمان وادعيتهم الصالحة وقلوبهم الصادقة وادعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب والجند الذي لا يخذل يا العسكر الذي لا يغلب والجند الذي لا يخذل فالحاصل ان هذا موظوع مهم في للغاية وينبغي ان يعتني به المسلم الدعاء بالنصر على الاعداء والاستنصار على الاعداء بالدعاء قال باب الدعاء على العدو قال رحمه الله تعالى فيه حديث عبد الله ابن ابي اوفى رظي الله عنه وقد تقدم في الباب الذي قبله قد تقدم في الباب الذي قبله الباب الذي قبله قال ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام وقال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الاحزاب اهزمه اهزمهم وانصرنا عليهم فتوسل الى الله عز وجل بهذه الوسائل الثلاث انزال الكتاب واجراء السحاب وهزم الاحزاب ان يهزم الاعداء وان ينصر المسلمين عليهم فهذا استنصار بالدعاء قال وعن انس رضي الله عنه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يوم احد اللهم انك ان تشاء لا تعبد في الارض اللهم انك ان تشاء لا تعبد في الارض اه مثله قوله في دعائه عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر والحديث ايضا ثابت في الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر اللهم ان تهلك هذه العصابة او ان تهلك هذه العصابة آآ من اهل الاسلام لا تعبد في الارض تهلك هذه العصابة من اهل الاسلام لا تعبد في الارض هذا مثل قوله هنا اللهم انك انت لا لا تعبد في الارض وهذا استنصار بالدعاء طلب نصرة المؤمنين وتأييدهم وحفظهم واهلاك الكافرين وهزيمتهم لان قوله اللهم انك ان تشاء اي هلاك المؤمنين فهم الذين في الارض يعني يعبدونك هم الفئة التي تعبدك لان النبي عليه الصلاة والسلام لما بعث كانت الجاهلية طبقت الارظ كلها خيمت على الارض كلها الا بقايا يعني قلة قليلة جدا من اهل الكتاب فلما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم دخل من دخل معه في الاسلام فكانوا هم اهل العبادة ومن سواهم اهل الشرك كانوا هم اهل العبادة لله بالاخلاص والتوحيد ومن سواهم اهل شرك فيقول عليه الصلاة والسلام اللهم انك ان تشاء لا تعبد في الارض يعني انتشأ هلاك هؤلاء الفئة الذين يعبدونك ويخلصون الدين لك لا تعبد في الارض المراد بقوله هذا طلب النصر المراد بقوله هذا طلب النصر على الاعداء بنصر المؤمنين وتأييدهم آآ يعبدون الله سبحانه وتعالى يبقون يعبدون الله ويخلصون دينهم له جل في علاه قال رحمه الله باب الحرب خدعة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة قال رحمه الله تعالى باب الحرب خدعة اي يجوز في الحرب المخادعة الكفار وخداع الكفار يجوز في الحرب خداع الكفار كيف ما امكن كيفما امكن بما يتيسر من خداع لهم بحيث لا يكون في ذلك نقظ لامان او نقظ لعهد فان هذا لا يجوز لكن للمسلمين خداع الكفار بما امكن او كيفما امكن في سبيل اه الانتصار عليهم وتحقيق الانتصار عليهم قد ثبت في في ذلك هذا الحديث حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحرب خدعة الحرب خدعة خدعة هذه فيها ثلاث لغات الاولى ظم الخاء واسكان الدال خدعة والثانية فتح الخاء واسكان الدال خدعة الحرب خدعة والثالثة ظم الخاء وفتح الدال خودعة خدعة فهذه ثلاث لغات وهي كلها معناها واحد اي ان الحرب يجوز فيها خداع الكفار كيفما امكن في سبيل تحقيق الانتصار عليهم ما لم يكن في ذلك نقض لامان او نقض لعهد وقد جاء في حديث كعب بن مالك في قصة توبته في غزوة تبوك بدأ القصة بقوله اه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال لم يكن يريد غزوة الا وراء بغيرها وهذا من الخدعة داخل في هذا الباب لم يكن يريد غزوة الا بغيرها. مثلا اذا كانت الوجهة في الغزو الى جهة الشمال يبدأ يعد الجيش ويسأل عن المناطق التي في جهة الجنوب يسأل عن المناطق التي في جهة الجنوب كيف الماء وكيف الكذا ويسأل عن الطريق فكل الناس تفهم ان هذا الاستعداد هو اتجاه الى جهة الجنوب كل سؤالاته وتحرياته عن جهة الجنوب ثم لما يأتي وقت الذهاب يتجه الى الشمال فيكون اه ما نقل لاهل الشمال اي خبر وانما كل الاستعداد والتهيؤ الى جهة الجنوب وهذا داخل في هذا الباب الحرب خدعة وفي في في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم يجد الباحث امثلة كثيرة في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على جواز ذلك وهو مصرح به في هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام الحرب بدعة نعم قال رحمه الله باب الاستعانة بالمشركين في الغزو عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة ادركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة ففرح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما ادركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئت لاتبعك واصيب معك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله ورسوله قال لا قال فارجع فلن استعين بمشرك قالت ثم مضى حتى اذا كنا بالشجرة ادركه الرجل فقال له كما قال اول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال اول مرة قال فارجع فلن استعين بمشرك قالت ثم رجع فادركه بالبيداء فقال له كما قال اول مرة تؤمن بالله ورسوله قال نعم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطلق قال باب الاستعانة بالمشركين في الغزو الاستعانة بالمشركين في الغزو المراد بالغزو اي غزو المشركين الاستعانة بالمشركين في الغزو اي في غزو المشركين وهذه مسألة معروفة عند اهل العلم وهي حكم الاستعانة بالكفار على قتال الكفار الحكم بالاستعانة بالكفار على قتال الكفار او في قتال الكفار واورد رحمه الله تعالى هنا حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة ادركه رجل حرة الوبرة موطن قريب من المدينة ليس بعيدا يعني كان في اول الطريق معنى ذلك انه في اول الطريق في ذهابه لتلك المعركة في حرة الوبرة في اول طريقة ادركه رجل اي لحقه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة يعني رجل ليس بالهين في باب القتال والقوة والنجدة التي هي النصرة والجرأة في في في هذا الباب ففرح اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأوه لما يعرفون من جرأته وقوته ونحو ذلك فلما ادركه ادرك اي النبي عليه الصلاة والسلام قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئتك لاتبعك واصيب معك جئت لاتبعك واصيب معك يعني ما جاء مسلما ولا جاء نصرة للدين وانما طلبا الغنيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله ورسوله؟ قال لا قال فارجع فلن استعين بمشرك قال ارجع فلن استعين بمشرك قالت ثم مضى اي النبي عليه الصلاة والسلام حتى اذا كنا بالشجرة ادركه الرجل يعني رجع مرة ثانية فقال له كما قال اول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال اول مرة قال فارجع فلن استعين بمشرك ثم قال ثم رجع فادركه بالبيداء فادركه بالبيداء فقال له كما قال اول مرة تؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال نعم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق اي فانطلق اذا معنا فكان قبل اسلامه لم يقبله النبي عليه الصلاة والسلام ليعينه بالقتال وليكون معينا له في القتال وهذه هذا الحديث مما استدل به على عدم جواز الاستعانة بالمشركين في قتال المشركين في قتال المشركين لان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر متجه لقتال المشركين وهذا مشرك يريد ان يقاتل معه فلم يقبله قال لا نستعين بمشرك اي على قتال ماذا على قتال المشركين فهذا الحديث مما استدل به على ذلك وكذلك قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا آآ فالحديث والاية وايضا نصوص في الباب تفيد ذلك انه لا يجوز الاستعانة بالمشرك او بالمشركين على قتال المشركين وهذا هو الاصل الاصل عدم الجواز والمنع الاحاديث الواردة في في في هذا الباب لكن والمسألة فيها يعني خلاف معروف عند اهل العلم مقرر في كتب الاحكام والشيخ ابن باز رحمة الله عليه له رسالة في هذا الباب بعنوان حكم اه الاستعانة بالكفار في قتال الكفار حكم الاستعانة بالكفار في قتال الكفار وبسط رحمه الله ما يتعلق بهذه المسألة وذكر الادلة لان لان الذي ذكره اهل العلم في هذه المسألة ان لاهل العلم فيها قولان اهل العلم لهم فيها قولان الاول المنع يعني منع الاستعانة بالكفار على قتال الكفار وتمسكوا بحديث ام المؤمنين عائشة هذا وما ورد في معناه من النصوص قول النبي صلى الله عليه وسلم فانا لا نستعين بمشرك والقول الثاني لاهل العلم الجواز جواز ذلك لكن بشرطين جواز ذلك لكن بشرطين ان يكون اه بالمسلمين قلة والحاجة تدعو الى الى الى ذلك او حتى اه الظرورة تدعو الى الى ذلك والشرط الثاني ان يكون ان يكونوا اي هؤلاء الذين يستنصر بهم من الكفار يوثق آآ ويطمئن الى آآ اه حالهم مع المسلمين يطمئن الى حال مع المسلمين او في امر المسلمين يطمئن الى حالهم فاذا كان هناك ظرورة لذلك ويطمئن لحاله حتى لو كان يريد مثلا مقابل يعطى على على ذلك ويكون مسلم مضطرا الى ذلك فانه آآ فانه لا بأس بذلك وخاصة يعني يتأكد هذا الامر عندما يكون القتال دفع عن النفس دفع الناس وبعض اهل العلم يصور هذه المسألة يعني اه مثال مصغر يوضح الامر لو ان انسانا معه عائلته نعم انسان مع عائلته وهو جالس في امان الله فجاء مجموعة من الكفار يعتدون عليه في عرضه وماله والى جواره مجموعة اخرين من الكفار هل له ان يقول اه خلصوني منهم ساعدوني او لا يجوز له ان يستعين بهم ويترك هؤلاء يعبثون في ماله واهله يا يلحقون به الظرر في الدفع الامر يتأكد اكثر من من من قتال الطلب وفي قتال الطلب ايضا اذا كان هناك ظرورة ويطمئن الى من يستعين به فلا بأس بذلك وجاء في السنة مثل هذا ولهذا ينزل هذا الحديث على حال ومما ذكر اهل العلم ان هذا الرجل الذي لما يوافق النبي عليه الصلاة والسلام على خروجه معه قال لا نستعين بمشرك كان يتوسم فيه ان يسلم. ولهذا رد مرة او مرتين في الثالثة شرح الله صدره للاسلام فهذا ينزل على حال والاحاديث الاخرى التي نزلت في التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم تفيد الجواز تنزل على حال فيكون الاستنصار جائز اذا كان هناك ظرورة وحاجة واذا كان ايظا هذا المشرك مما يطمئن الى امره مع المسلمين نعم قال رحمه الله باب في الخروج في خروج النساء مع الغزاة عن انس رضي الله عنه ان ام سليم رضي الله عنها اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها ابو طلحة فقال يا رسول الله هذه ام سليم معها خنجر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخنجر؟ قالت اتخذته عندنا مني احد من المشركين بقرت به بطنه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك قالت يا رسول الله اقتل من بعدنا من اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ام سليم ان الله عز وجل قد كفى واحسن عن انس بن مالك رضي الله عنه قال لما كان يوم احد انهزم ناس من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وابو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحذفة قال وكان ابو طلحة رجلا راميا شديد النزغ وكسر يومئذ قوسين او ثلاث قال فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول انثرها لابي طلحة قال ويشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى القوم فيقول ابو طلحة يا نبي الله اه بابي انت وامي لا تشرف لا يصيبك سهم من سهام القوم. نحري دون نحرك قال ولقد رأيت عائشة بنت ابي بكر وام سليم رضي الله عنهما وانهما لمشمرات ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغان في افواههم ثم ترجع ثم ترجعان فتملآنهما ثم تجيئان فتفرغان في افواه القوم ولقد وقع السيف من يد ابي طلحة اما مرتين واما ثلاثا من النعاس عن ام عطية الانصارية رضي الله عنها قالت غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات اخلفهم في رحالهم فاصنع لهم الطعام واداوي الجرحى واقوم على المرضى. نعم يؤجل الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين ارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات للاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم