سبعة لا عزاء ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في مشتركون والمعنى ان الله عز وجل حرم اهل النار هذا المقدار من الفرح وهو ان يواسي بعضهم بعضا. وذلك ان صاحب البلاء اذا رأى من يساويه في المصيبة خف عليه حزنه كما اشتهر عن الخنساء عندما فقدت اخاها صخرا فقالت يذكرني طلوع الشمس صخرا واذكره بكل مغيب شمسي. ولولا كثرة الباكين حولي على اخوانهم لقتلت نفسي. وما يبكون مثل اخي ولكن اعزم النفس منه بالتأسي فما تعارف عليه الناس في الدنيا من تسلي احدهم برؤية مثله ممن ابتلي بمصيبة فذلك كله من اوهام البشر في الدنيا وقد جعل الله ذلك رحمة بهم في دنياهم. واما الاخرة فعالم الحقائق فقط ينتصب دون عالم الاوهام