خمسة ضرب المثل. ضرب المثل. ضرب المثل قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل اتى قوما فقال يا قوم. اني رأيت الجيش بعينيك. واني انا النذير العريان فالنجاة النجاة. فاطاعه طائفة من قومه فادلجوا اي ساروا ليلا وانطلقوا على مهلهم فنجوا. وكذبت طائفة منهم. فاصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش لك هم واجتاحهم. كذلك مثل من اطاعني فاتبع ما جئت به. ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق من الحقيقة قال العلماء اصله ان الرجل اذا اراد انذار قوم واعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه واشار به اليهم اذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما داهمهم واكثر ما يفعل هذا ربيئة القوم وهو طليعتهم ورقيبهم قالوا وانما يفعل ذلك لانه ابين للناظر واغرب واشنع منظرا فهو ابلغ في استحفافهم في التأهب للعدو. وقيل معناه ان النذير الذي ادركني جيش العدو فاخذ ثيابي فانا انذركم عريانا والحديث رائع يدل على شدة محبة النبي صلى الله عليه وسلم لنا وخطورة ما ينتظرنا والهول الذي رآه رسولنا لان الامر اكيد لا يحتمل شكا ولا يقبل تأجيلا فقد امتلأ الحديث بكل الوان التأكيدات. قال الطبي في كلامه انواع من التأكيدات احدها بعينيه ثانيها قوله واني انا ثالثها قوله العريان. لانه الغاية في قرب العدو ولانه الذي يختص في انذاره بالصدق وهكذا ورثة هذا النبي في حرصهم على هداية الخلق لدعوة الحق ومن هنا ذهب يحيى بن معاذ الى ان العلماء ارحم بامة محمد صلى الله عليه وسلم من ابائهم وامهاتهم. قيل وكيف ذلك قال لان ابائهم وامهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا وهم يحفظونهم من نار الاخرة. وبعد هذه الطلقات النبوية المباركة ننتقل الى طلقات اخرى ومنها طلقة من طلقات الطبيعة المنطلقة باذن الخالق سبحانه وهي طلقة الحرب