بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في خروج النساء مع الغزاة عن انس رضي الله عنه ان ام سليم رضي الله عنها اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها ابوطلحة فقال يا رسول الله هذه ام سليم مع خنجر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخنجر قالت اتخذته عندنا مني احد من المشركين بقرت به بطنه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك قالت يا رسول الله اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ام سليم ان الله عز وجل قد كفى واحسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم الهمنا الصواب واهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في خروج النساء مع الغزاة باب في خروج النساء مع الغزاة خروج النساء مع الغزاة ليس من اجل القتال لان القتال ليس من شأنهن ليس عندهن عليه قدرة ولا به طاقة فخروجهن ليس من اجل القتال ولكن لمعاونة المقاتلين بتقريب الماء وتهيئة الطعام ومداواة المريض ونحو ذلك من الاعمال مثل ما سيأتي في حديث ام عطية تذكر ان ان النساء يخلفن الرجال في رحالهم يصنعن الطعام يداوينا الجرحى ويقمن على شؤون المرضى ونحو ذلك اما القتال فليس من شأنهن وانما هو للرجال دون النساء اورد حديث انس رضي الله عنه عن ام سليم رضي الله عنها انها اتخذت يوم حنين خنجرا اتخذت خنجرا والخنجر هو السكين الحادة واتخاذها للخنجر يوم حنين ليس للقتال لان لان الامر كما تقدم النساء ليس من شأنهن القتال وليس عندهن ايضا قدرة على ذلك فاتخذت خنجرا عند الحاجة اليه اذا باغتها عدو او هاجمها فاتخذته لتدفع به عن نفسها قال اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها ابو طلحة رضي الله عنه فقال يا رسول الله هذه ام سليم معها خنجر وقول هذه ام سليم معها خنجر. في اشارة الى المعنى الذي تقدم وان القتال وحمل السلاح ليس من شأن النساء وانما هذا للرجال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا؟ الخنجر ما هذا الخنجر لو كان مع رجل ما سئل عن ذلك نعم لو كان مع رجل ما سئل عن ذلك لكن وجوده مع المرأة فيه غرابة لان المرأة ليس من شأنها ذلك فسألها قال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا الخنجر؟ قالت اتخذته ان دنى مني احد من المشركين بقرت به بطنه فهي اتخذته للدفاع لو قدر انها باغتها احدا وهاجمها احد يكون معها شيء تدافع به عن نفسها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك قالت رضي الله عنها يا رسول الله اقتل من بعدنا من الطلقاء تقصد بالطلقاء اي الصحابة الذين اسلموا عام الفتح وعام الفتح اسلم عدد من المشركين اسلم عدد من المشركين اه سموا الطلقاء لان النبي صلى الله عليه وسلم اطلقهم وعفا عنهم لذا سموا الطلقاء فهؤلاء هم من اسلموا عام الفتح عدد من هؤلاء ليس بالقليل دخلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من المسلمين في آآ غزوة حنين في غزوة حنينة التي اتخذت فيها آآ ام سليم خنجرا معها فدخل عدد منهم لما باغتهم الكفار فر عدد وكان من هؤلاء الفارين الطلقاء وشأنهم في قوة الايمان وقوة الثبات ليس كالمهاجرين الانصار الذين رسخت اه اه قلوبهم في الايمان وقويت آآ قويت قوي ايمانهم وصلتهم بالله سبحانه وتعالى وثقتهم به فحصل من منهم فرار فلهذا كانت تقول اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك انهزامهم اه انهزامهم لا يبيح هذا القتل الذي اشارت اليه ام ام سليم لا يبيح هذا القتل لكنه آآ ظعف حصل في وقت آآ بوقت معين في مباغتة العدو حصل لهم خوف فحصل هذا الفرار لكن لا يوجب هذا القتل فقالت اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك. يعني يوم حنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ام سليم ان الله عز وجل قد كفى واحسن كفى واحسن اي كفى عباده المؤمنين شر الاعداء وحقق سبحانه وتعالى النصر آآ عليهم واحسن الى عباده بما يسر لهم من توفيق ونصر غنيمة نعم. قال رحمه الله عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال لما كان يوم حنين انهزما ناس من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وابو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحجبة قال وكان ابو طلحة رجلا راميا شديد النزع وكسر يومئذ قوسين او ثلاثا قال فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول انثرها لابي طلحة قال ويشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى القوم فيقول ابوطلحة يا نبي الله بابي انت وامي لا تشرف لا يصيبك سهم من سهام القوم. نحري دون نحرك قال ولقد رأيت عائشة بنت ابي بكر وام سليم رضي الله عنهما وانهما لمشمرتان ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على متنهما ثم تفرغان في افواههم ثم ترجعان فتملأ فتملآنها ثم تجيئان فتفرغان في افواه القوم. ولقد وقع السيف من يد ابي طلعة اما مرتين او واما ثلاثا من النعاس قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه قال لما كان يوم احد انهزم ناس من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم اي حصل في وقت من المعركة شيء من الهزيمة لعدد من الصحابة الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عدد منهم ابو طلحة كان بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام مجوب عليه مجوب علي اي محيط ومترس له بحيث لا يصل اليه شيء من النبل ورمي العدو مجوب عليه اي يحميه ويقيه صلوات الله وسلامه عليه مجوب عليه بحجفة والحجبة ترس يصنع من الجلد يصنع من الجلد فكان محيطا بحجفة يسفر بها النبي ويقي بها النبي عليه الصلاة والسلام من النبل وكان ابوطلحة رجلا راميا شديد النزع شديد النزع اي الرمي. اذا رمى رميه قوي ومسدد فرميه قوي وشده النبل ورميه به في في قوة شديدة ورمي ايضا مسدد رضي الله عنه وارضاه فكان رجلا راميا رجلا راميا شديد النازع يعني اجتمع فيه القوة قوة قوة الرمي والثانية الاصابة يعني قوة مع اصابة فكان رجلا راميا شديد النزع وكسر يومئذ قوسين او ثلاثا من قوته. رضي الله عنه وارضاه قال فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل اي الوعاء الذي يحفظ فيه النبل فيقول انثرها لابي طلحة. يقول النبي عليه الصلاة والسلام انثرها لابي طلحة اي لقوته حفظه واتقانه في الرمي رضي الله عنه ويسرف نبي الله ينظر الى القوم يعني ينظر الى الكفار يرفع رأسه ينظر الى الكفار فيقول ابو طلحة يا نبي الله بابي انت وامي اي افديك لا تشرف لا ترفع رأسك يخشى على النبي صلى الله عليه وسلم من النبل لا تشرف لا يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك اي فداء. افديك بنحري قال ولقد رأيت عائشة وهذا موطن الشاهد من الحديث للترجمة ولقد رأيت عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما ام المؤمنين وام سليم رضي الله عنها وانهما لا مشمرتان لمشمرتان آآ اي رفعة شيء من آآ الملابس وشدتها على الوسط وهذه تفعل عند سرعة في العمل والحركة الشديدة والاستعجال في الامور التي تحتاج الى سرعة والى فمسمرتان التشمير يرفع يرفع طرف الثوب قليلا يسد على الوسط فيكون اسفل القدم مكشوفا ولهذا يقول اه يقول انس ولقد رأيت عائشة بنت ابي بكر ام سليم وانهما لمشمرتان ارى خدم سوقهما خدم السوق اي ما يخدم به اسفل الساق من خلخال وزينة ونحو ذلك وهذا ايضا ينبغي ان يعلم انه كان قبل نزول الحجاب قبل نزول آآ اية الحزام وايضا الموطن موطن ماذا موطن شدة وموطن قتال يعني له اه خصوصية في امور تحصل غير مقصودة لكن من شدة الامر ومن هوله مصابين جرحى الى اخره وانهما لمشمرتان ارى خدم سوقهما تنقلان القرب قرب الماء الاوعية من الجلد القرب على متونهما يعني على العاتق ثم تفرغانها تفرغان في افواههم يعني افواه المصابين والمرضى ثم ترجعان فتملآنها اذن موطن شدة وعجلة وسرعة وحاجة فيذهبان مسافة يعبئان القرب ويحملان على المتون ثم يأتيان ويفرغانها في افواه المرظى والمصابين ثم تجيئان تفرغانها في افواه القوم هذا هو موطن الشاهد من الحديث للترجمة خروج النساء مع الغزاة وان النساء يخرجن مع الغزاة لا للقتال وانما للخدمة والمعاونة والمداواة وعلاج الجروح والاصابات ونحو ذلك يخرجن لهذه الحاجة قال ولقد ولقد وقع السيف من يد ابي طلحة اما مرتين واما ثلاثا من النعاس سبحان الله اذ يغشيكم النعاس ماذا؟ امنة منه امنة منه فهذا الذي يحصل في القتال للمؤمنين ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن هو امنة امنة طمأنينة وفيه في هذا النعاس اشارة الى ذهاب الرعب لان المرعوب الخايف ما يمكن ان ينعس ولا يعني يغمض له جفن لا يمكن لكن آآ هذا الذي يحصل للصحابة رضي الله عنهم منة من الله عظيمة سبحانه وتعالى يغشيهم النعاس امنة من الله ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال النعاس في الجهاد امنة من الله والنعاس في الصلاة من الشيطان والنعاس في الصلاة من الشيطان لكن في الجهاد امنة من من الله وفي الصلاة من الشيطان نعم قال رحمه الله عن ام عطية الانصارية رضي الله عنها قالت غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات اخلفهم في رحالهم فاصنع لهم الطعام واداوي الجرحى واقوم على المرضى ثم ختم هذه الترجمة بحديث ام عطية الانصارية رضي الله عنها انها قالت غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ثم بينت يعني حقيقة هذا الغزو الذي يكون من النساء ولاي شيء يخرجن في الغزو فذكرت ان صنيعها في ذلك قالت اخلفهم في رحالهم فاصنع لهم الطعام واداوي الجرحى واقوم على المرظى فهذا الذي ذكرته اه حاصل ما يكون من المرأة في خروجها مع الغزاة تخرج معهم لمداواة المرضى لعلاج الجرحى لصنع الطعام لتقريب الماء ونحو ذلك من الاعمال لكن ليس القتال من شأن النساء فلا يخرجن من اجل القتال وانما يخرجن من اجل هذه الاعمال. نعم قال رحمه الله باب النهي عن قتل النساء والصبيان في الغزو عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان قال باب النهي عن قتل النساء والصبيان في الغزو لان القتل ليس لكل احد وانما للمقاتلة وهم الرجال الاشداء الاقوياء هؤلاء هم الذين يقاتلون اما الضعفاء الذين ليس من شأنهم القتال ولا قدرة لهم عليه هؤلاء لا لا يقتلون فلا يقتل النساء ولا يقتل اه الصبيان ولا يقتل الشيخ الهرم آآ الذي ظعفت بنيته بكبره ولا يقتل الشخص المعاق في اطرافه ولا يقتل الكفيف الذي ما يرى شيئا كل هؤلاء لا لا يقتلون لانهم ليسوا من اهل القتال. فكل من كانت بنيته ليست بنية قتال ولا قدرة له على القتال لا يقتل. وانما القتال للمقاتلة الرجال المرأة اذا قاتلت تقاتل اذا قاتلت تقاتل لكونها اه قاتلت او اذا كانت مثلا قوية البنية وقاتلت فانها تقاتل فالقتال لمن كانت بنيته قوية ويقاتل. اما آآ الشيخ الهرم وآآ المرأة والطفل الصغير ونحو نحو هؤلاء فهؤلاء كلهم لا يقاتلون وهذا فمن سماحة الدين وهذا ايضا العمل هذا العمل فيه دلالة على حسن هذا الدين وباب من ابواب الدعوة يعني لما يمكن الله سبحانه وتعالى للمسلمين من الاعداء الذين لحق المسلمين منهم الاذى العظيم ثم يدخل المسلمون في قتالهم برفق لا يقاتلون الا المقاتل. المرأة يبكونها ولا يمسونها باذى والطفل الصغير والشيخ الهرم ونحوه يرون في في في هذا الصنيع آآ ما يدل على حسن هذا الدين وما فيه من الرحمة والرفق والاحسان. وان هؤلاء الذين يقاتلون ما قاتلوا الا المقاتلة قاتلوا الذين يقاتلون القتال للذين يقاتلون ليس للضعفاء والنساء نعم قال رحمه الله باب ما اصيب من ذراري العدو في البيات عن الصعب ابن جثامة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذراري من المشركين يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم فقال هم منهم قال باب ما اصيب من ضرار العدو تلبيات في البيات اذا يعني هاجموهم ليلا وباغتوهم ليلا والمباغتة لا تكون لكل احد وانما لصنف من العدو آآ اشتدت عداوته عظم اذاه فلها حالات لها حالات يكون فيها البيات اي مباغتتهم بياتا واورد حديث الصعب ابن جثامة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذراري من المشركين يبيتون ان يبيتون جميعهم في في في قراهم او في ديارهم او في اماكنهم يبيتون او يباغتون ليلا فيصيبون من نسائهم وبراليهم فقال هم منهم هم منهم هم اي النساء والذراري منهم اي من المشركين عرفنا في الترجمة المتقدمة ان الذراري والنساء لا يقتلن نهى عن قتل النساء والصبيان نهى عن قتل النساء والصبيان وهنا سئل عن الذراري من المشركين يبيتون فيصيبون من نسائهم فقال هم منهم فهنا الحديث في في الحديث في في او الموضوع في حديث الصعب ابن جثامة رضي الله عنه عن حال مخصوصة سئل عنها اه النبي عليه الصلاة والسلام فما تقدم يفيد ان الاصل هو المنع وعدم الجواز وان النساء والدراري لا يقتلون لكن هنا حديث عن حال مخصوصة فقد يحصل شيء من الاصابة الذراري او النساء ليس قصدا وانما تبعا لان قصدهم بالقتل لا يجوز وانما يحصل ذلك تبعا في حال قتال يجعلون بينهم قصدا وبين المسلمين اطفال او ذراري ثم يهاجمون المسلمين بنبل فيضطر المسلمين لقتالهم وهم وضعوا بين ايديهم اطفال او النساء ويقاتلون آآ المسلمين فتكون هذه الحالة اذا قاتلوا قد يصيبوا بعض الذراري والنساء ليس قصدا فهذه حال مخصوصة والاصل عدم عدم الجواز والزهري رحمه الله من رواة الحديث جاء عنه كما في رواية هذا الحديث عن عند الامام احمد جاء عن الزهري انه قال ثم نهى عن ذلك بعد او ثم نهي عن ذلك بعد اي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بعد فيكون الحاصل ليكون هذا في حال مخصوصة. الاصل عدم الجواز والاصل هو المنع الا في حال مخصوصة. وقول النبي صلى الله عليه وسلم هم منهم هم منهم المقصود في هذه الحالة المخصوصة هم منهم ليس كل على كل حال عرفنا القاعدة في الباب النهي عن قتلهم النهي عن قتلهم لكن هنا في هذه الحال قال هم منهم فيكون معنى قوله عليه الصلاة والسلام هم منهم اي في هذه الحال المخصوصة وما عدا ذلك فباق على الاصل وهو عدم الجواز نعم. قال رحمه الله باب قطع نخيل العدو وتحريقها عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النظير وحرق ولها يقول حسان رضي الله عنه وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير وفي ذلك نزلت ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها الاية قال باب قطع نخيل العدو تحريقها اي النخيل اي ان هذا جائز في القتال للحاجة الى ذلك ومن وجوه الحاجة الى ذلك ان تكون النخيل معيقة عن الاصول الاعداء او يكونوا متترسين بها ويرمون من ورائها بنبل او نحو ذلك فاذا كان هناك حاجة الاصل عدم التحريك وعدم اتلاف هذه لكن اذا كان هناك حاجة وفيها ايضا قصد النكال العدو فان ذلك جائز اورد الحديث حديث عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النظير وهذا فيه اشارة الى غزو النبي صلى الله عليه وسلم بني النظير في قصة معروفة في السير ولها سبب بنو النظير من اليهود من اليهود وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد وتحالف فجاءهم النبي عليه الصلاة والسلام في امر مما كان على عليهم عهد فيه وتحالف معهم فيه جاءهم صلى الله عليه وسلم يطلب منهم في ذلك الامر ان يقوموا به قالوا لا بأس وطلبوا منها ان يجلس قريبا من جدار وتشاوروا بينهم من يصعد على الجدار ويحمل الرحى الحجر حجر الرحى يشتخ به رأسه ويشتخ به رأسه فتشاوروا على ذلك فقال واحد منهم انا وذهب وحمل الرحى وتوجه ليأتي من وراء الجدار ويرمي بالرحى على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ليشتخ به رأسه فهذا نقض منهم لماذا العهد تعمد وقصد لقتل النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه جبريل عليه السلام في الحال واخبره بما تآمروا عليه فقام مما كان سريعا قام من مكانه سريعا ومشى فلحقه الصحابة متعجبين يعني كانوا بينهم اتفاق جالس ينتظر منهم وفاء فقام سريعا فتعجب الصحابة فاخبره اخبرهم بما جاءه من وحي وما قصدوه من عمل فارسل اليهم يأمرهم بالخروج من آآ اماكنهم والرحيل عن المدينة والا سيقاتلهم فعزموا على الرحيل عزموا على الرحيل فجاءهم بعظ المنافقين منهم عبد الله ابن ابي قال لا ترحلوا. هم عزموا على الرحيل قال لا ترحلوا لكم مني الفين من الرجال يصمدون معكم يصمدون معكم ويقاتلون معكم وايضا يهود بني قريظة قالوا لهم مثل ذلك والمشركين من هناك كفار قريش كانوا يحرضونهم ويعدونهم بالنصر وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر المتر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم وان قتلتم لننصرنكم وعدوهم بذلك لكن لما حق الحق وبدأ ذلك تخلوا عنهم كلهم تخلوا عنهم كلهم ولم يفعلوا شيئا من ذلك فهاجمهم النبي عليه الصلاة والسلام واجلاهم من المدينة في السنة الرابعة من الهجرة في آآ غزوة يقال لها غزوة بني النظير ونزل في هذه الغزوة سورة كاملة من القرآن وهي سورة الحشر وكان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النظير كان ابن عباس يسميها سورة بني النظير لان السورة كاملة نزلت في شأن اه هذه الغزوة يقول ابن عمر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النظير وحرق وحرق اي النخل قطعه وتحريكه للنخل لان لان النخيل والبساتين التي المشركين كانت عونا لهم في ذلك وتعيق النبي صلى الله عليه وسلم في في الامر الذي هو قائم عليه وهو اجلائهم واخراجهم فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم وحرقها لحاجة لذلك ففيه جواز قطع وحرق اشجار العدو قطع وحرق اشجار العدو لمصلحة حربية ليس عبثا ولا وانما لمصلحة حربية فانه يجوز فيجوز ذلك قال وفي ذلك يقول حسان رضي الله عنه وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير البويرة هو موطنهم موطن آآ بني النظير والمكان الذي هم فيه ومستطير اي حريق منتشر المستطيل هو المنتشر واسع وهو في هذا البيت يعير قريش يعير رضي الله عنه قريش يقصد ببني لؤي قريش لان بنو لؤي هم قريش فيعيرهم بذلك يقول وهان على سراة بني لؤي وبنو لؤي الذين هم قريش كانوا اغروا آآ بني النظير وشجعوهم على القتال وعدوهم بالنصر وعدوهم بالنصر فكانوا يعيرهم بهذا البيت يقول هان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير وكانوا وعدوهم بان يقفوا معهم وان ينصروهم الى اخرهم قال وفي ذلك نزلت ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله فباذن الله اي ان هذا الصنيع الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم قطع النخل او ابقاءه وعدم قتله هذا كله باذن الله وهذا فيه جواز ذلك العمل في جواز ذلك العمل وان قطع النخل او تحريقه لمصلحة حربية ونكاية بالعدو لانهم لم يتمكنوا من الوصول اليهم الا بمثل هذا فان هذا جائز لا بأس به. فالاية نزلت فيها ان هذا الامر لا بأس به عند الحاجة اليه نعم قال رحمه الله باب اخذ الطعام في ارض العدو عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال اصبت جرابا من شحم يوم خيبر قال فالتزمت فقلت لا اعطي اليوم احدا من هذا شيئا قال فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسما قال باب اخذ الطعام في ارض العدو اخذ الطعام في ارض العدو اخذ الطعام الطعام يعني اه من الاشياء التي تتلف ليس مثل العباءة والسلاح واشياء من هذا القبيل وانما هو يتلف ان لم يؤكل تلف ولهذا اخذ الطعام في ارض العدو لحاجة الانسان اليه لا بأس به وانا ولا يدخل في الغلول او الاخذ من الغنيمة لان هذه اشياء ان لم ان لم تؤكل تلفت ومثل هذا الحديث الذي هو حديث عبد الله بن مغفل قال فيه اصبت جرابا من شحم يوم خيبر مثله اه حديث ابن ابي اوفى رضي الله عنه قال اصبنا طعاما يوم خيبر اصبنا طعاما يوم خيبر وكان الرجل يأخذ يجيء يأخذ ما يكفيه ثم ينطلق ثم ينطلق فالطعام آآ ومثله ايظا علف الدواب هذا لا يدخل في الغنيمة وقسمة الغنيمة وانما يأخذ منه الانسان حاجته ولانه شيء اذا ما استفيد منه في وقته تلف فيقول عبد الله بن مغفل اصبت جرابا يعني وعاء من جلد من شحن يوم خيبر قال فالتزمته يعني ضمه واخذه اخذ الحريص على الشيء هذا يدل على ماذا شدة الفقر والجوع والحاجة فالتزمته فقلت لا اعطي اليوم احدا من هذا الشيء فالتفت اه فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتسما فيفيد هذا الحديث ومثله حديث عبد الله ابن ابي اوفى جواز اخذ الطعام بغير قسم لان الطعام مثل ما تقدم يعني شيء اذا ما استفيد منه في وقته فانه يتلف نعم قال رحمه الله باب تحليل الغنائم لهذه الامة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء فقال فقال لقومه لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولما يبني ولا اخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفا ولا اخر قد اشترى غنما او خليفات وهو منتظر ولادها قال فغزا فادنى للقرية حين صلاة العصر او قريبا من ذلك فقال للشمس انت مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علي شيئا قال فحبست عليه حتى فتح الله عليه. قال فجمعوا ما غنموا فاقبلت النار لتأكله فابت ان تطعمه. فقال فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوا فلصقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتبايعني فلتبايعني قبيلتك فبايعته قال فلصقت بيد رجلين او ثلاث فقال فيكم الغلول انتم غللتم قال فاخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب قال فوضعوه في المال وهو بالصعيد. فاقبلت النار فاكلته فلم تحل الغنائم لاحد من قبلنا ذلك بان الله تعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا. نعم هذا يؤجل الى اللقاء القادم نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم